سائل يقول فضيلة الشيخ حفظك الله واعانك وسدد خطاك وجعل عملك في رضاه ونفع الله بعلمك. امين اه سماحة الشيخ رجل يخاف من الموت وهو يعلم انه حق فلا يتمتع بنوم ولا براحة وهو في خوفه مع علمه بان الموت حق فان هذا ينافي التوحيد وما هو العمل اه مع هذا الذي امرضه وزاد عليه في المتاعب احيانا كثيرة. مثل الموت مطلوب. ذكر الموت عند الرسول قال اكثروا ذكرى لمئة الموت ذكرى هذه من اللذات الموت فذكر الموت مما يعين على الاعجاز لكن لا يجوز للعبد ان يشغله ذلك عن طاعة ربه او يوجب له القلق ولكن يوجب له الحذر والاستقامة والمبادرة للخيرات والحذر من السيئات والتوبة الى الله جل وعلا الموت حق كل نفس ذائقة الموت وهو يهجم عليك وانت لا تدري هل واجب الاعداد لهذا الموت كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فالواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة الحذر من الغفلة وان يكثر ذكر هذه من لذات الموت وان يكون على باله حتى يعد العدة حتى يجتهد في طاعة ربه حتى يحذر المعاصي حتى يستقيم على طاعة ربه حتى يقف عند الحدود قال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ثم يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات فجر من تحتها خالدين فيها ونعمة اجر العاملين وقال تعالى ان الذين هم من خشية ربهم والشقون. والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يعني خائفة انهم اذا ربهم راجعون. اولئك يسارعون الخيرات وهم لها سابقون. هذه صفة الاخيار قالت عائشة يا رسول الله اهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر؟ قال لا ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف الا يقبل منه. هذا وجل على خوف وقال تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان قال تعالى ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد قال تعالى ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير فالواجب على كل مؤمن ان يخاف الله ويخشاه وان يراقبه وان تكون هذه الخشية معينة له على طاعة ربه. وعلى ترك محارمه لا تكن صلة الله عن طاعة الله لا يستعين بها على طاعة الله. يكون خوفا حقيقي يخاف يعمل موب يخاف يجلس يبكي لا يخاف يعمل يؤدي طاعة الله يجتنب معاصي الله يطلب الرزق الحلال يبتعد عن الحرام ينصح اخوانه يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر منكر هكذا مؤمن مع الخوف يعمل في طاعة ربه في كسب الحلال في فعل المعروف في ترك ما نهى الله عنه الى غير هذا من وجوه الخير وهو مع ذلك خائف وجل مشفق لا يأمن قال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون العبد متى امن بالله وصدق في ايمانه وابتعد عن الشرك وسائر المعاصي وعده الله بالامن التام والهداية التامة سبحانه وتعالى فعليه بالصدق وعليه بالجد وعليه بحسن الظن بالله والله عند ظن عبده متى احسد بالعمل واجتهد في العمل فانه يظن بالله الخير والله يمدح شي ظنه. نعم