راحوا حول هذا الحديث يشرقون ويغربون يريدون التخلص منه فقالوا ينزل يعني ينزل امره ينزل امره فيقال لهم حديث فيه انه يقول من يستغفرني فاغفر له من يسألني فاعطيه هل من تائب فاتوب عليهم هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من سائل فاعطيه؟ هل الامر يقول هذا هل الامر يقول من من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني؟ فاغفر له. فهذا باطل وانما الذي يقول هذا هو الله سبحانه وتعالى قالوا هذا ملك من الملائكة ينزل ينزل ربنا يعني ينزل ملك من الملائكة هل الملك يقول من يستغفرني؟ من يسألني ما هل من تائب فاتوب عليه؟ هل هذا يصدر من الملك او يصدر من الرب سبحانه وتعالى. هذا من الرب جل وعلا فليس المراد ينزل امره وليس المراد ينزل ملك من الملائكة لان الامر هو الملك لا يقولان هذه المقالات التي جاءت في الحديث قالوا والليل يختلف باختلاف اختلاف الاقطار نظرا لدوران لدوران الشمس حول الارض فهي تدور حول الارض فيكون نصفها نهارا ونصفها ليلا. فيكون عندنا نهار ويكون عند الاخرين ليل والعكس هذا لا لا ندخل فيه هذا من امر الله. فالذي الذي سخر الليل والنهار وجعلهما يتعاقبان جعله ما يتعاقبان هو الذي اخبر انه ينزل سبحانه وتعالى فنحن نثبت النزول ولا نتعرض للكيفية. كيف ينزل والليل يحظر باختلاف ثلث الليل يختلف؟ اختلاف الاقاليم. نقول هذا لو كان نزول المخلوق الامر نزول الخالق او ينزل كيف يشاء سبحانه وتعالى. قالوا النزول يلزم عليه الحركة. والانتقال فهل الله ينتقل من العرش الى السماء الدنيا ويتحرك. نقول هذا بحث عن الكيفية. نحن ما نحن نقول ينزل كما يشاء. لا نعلم الكيفية لا نعلم الكيفية حتى تقولوا يلزم عليه الحركة والانتقال والى اخره هذا بحث في الكيفية ونحن لا نبحث في الكيفية الله ينزل كيف يشاء وهو على كل شيء قدير وهو الذي خلق السماوات والارض فهو جل وعلا ينزل كما يشاء لا نتدخل في هذا فنحن نثبت النزول كما جاء كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر نثبت هذا ونؤمن به ولا نلتفت الى وساوس هؤلاء الذين يستدركون على الله كانهم يقولون ان لا يليق بك يا ربنا لانه كذا ولانه كذا فهم يستدركون على الله جل وعلا يستدركون على الرسول صلى الله عليه وسلم كأنهم اعلم من الله واعلم من الرسول بالله عز وجل فهذا فيه سوء ادب مع الله جل وعلا الله يثبت النزول وهم ينفونه ويقولون يلزم عليه كذا وكذا من اللوازم الباطلة