ويجاد قصة الرجل الذي ذهب الى خلة الله فاقصد الله على طريقه ملكا يسأله هل لك من نعمة ربها عليه؟ قال لا. الا اني احبه في الله. قال ان رسول الله ان الله احب قد احبك ما احببته باب زيارة اهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم هو الدعاء منه وزيارة المواضع الفاضلة. قال الله تعالى واذ قال موسى لفتاه لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين يوم امضي حقباه الى قوله تعالى قال له موسى هل نتبعك على ان مما علمت رشدا. وقال تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وعن انس رضي الله عنه قال قال ابو بكر لعمر رضي الله عنهما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق بنا الى ام ايمن رضي الله عنها نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما انتهيا اليها بكت فقالا لها ما يبكيك؟ اما تعلمين ان ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت اني لا ابكيني لا اعلم ان ما عند الله تعالى خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ابكين الوحي قد انقطع من السماء فهيدتهما على البكاء. فجعلا يبكيان معها. رواه رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا زار خله في قرية اخرى فارشد الله تعالى على مدرجته ملكا فلما ات عليه قال اين تريد؟ قال اريد وخلي في هذه القرية قال هل لك عليه من نعمة تردها عليه؟ قال لا. غير اني احببته في الله تعالى قال فاني رسول الله اليك بان الله قد احبك كما احببته فيه. رواه مسلم وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا او زار اخا له في الله ناداه مناد بان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا. رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ غريبة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد هذه الايات والاحاديث فيها دلالة على شرعية سيرة الاخوة في الله والمحب في الله للمزيد من العلم وللتأسف بافعالهم الطيبة ولحبهم لله عز وجل فالتزاور في الله فيه خير كثير يقول الله جل في قصة موسى لما خطب الناس وسأله السائق قال هل تعلم في الارض احدنا منك؟ قال لا فقال الله له بلى عبدي فلان يعني الخضر وطلب الطريق اليه فالله جل وعلا امره ان يذهب اليه ليتعلمن ويستفيد فدل ذلك على ان صحبة اهل العلم والخيار مطلوبة لمزيد العلم والفائدة قال جل وعلا واصبر نفسك ما لا يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه يحبس نفسه مع الاخيار مع اهل التقوى والايمان لما في ذلك من الخير العظيم والفائدة الكبيرة والتأسي بهم في طاعة الله جل وعلا والحب في الله والغضب من افضل الدرجات ومن بعد المنازل وجاء في الحديث يقول الله جل وعلا وجبت محبته للمتحابين فيه قل وتجاوزن في والمتبذلين في والمتزاورين في. رواه مالك رحمه الله بسند جيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. يقول عن الله عز وجل كذا قصة ام ايمن لما زارها الصديق وعمر رضي الله عنهما ام ايمن كان في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورها صلى الله عليه وسلم ويحترمها ويكرمها فزرها الصديق وعمر بعد ذلك تأسم النبي صلى الله عليه وسلم بزيارتها فلما زاراها بكت فسألها لماذا بكيتي الا تعلمين ان ما عند الله خير لرسول الله؟ قالت بلى ولكني ابكي لانقطاع الوحي على البكاء لان الوحي كان ينزل لاخبار الناس والامر والنهي وبموت النبي صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي واستقرت الشريعة هذا فيه زيارة الاحبة في الله للرجال والنساء وان المقصود من ذلك بالله والتأسي باهل الخير والاستفادة من علم اهل العلم والتاسع باعمال اهل الخير هكذا يتدبر الناس بطلاب العلم وطلب الخير مرتضى بالفائدة من اهل العلم ومحبة الاخوة في الله جل وعلا كذلك حديث من عدم رضا او زار اخ له في الله او صلى الله على ناداه وتبوأت من الجنة منزلة على كل حال التحاب بالله من افضل القربات كما تقدم فالمستحب للمؤمن ان يزور اخوته في الله واحبابه في الله لا لطمع في الدنيا ولكن تعاون البر والتقوى للتأسي بالخير لترتيب الخير للتثبيت على الخير هكذا المؤمنون يتزاورون