المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله السابع والثلاثون والمئة الحديث السادس عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الاولى فكأنما قرب بدنه ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا اقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فاذا خرج الامام حضرت الملائكة يستمعون الذكر رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث ابي هريرة من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الاولى فكأنما قرب بدنه الى اخره فيه الفضل العظيم لمن اغتسل وتقدم الى الجمعة والثواب في هذا مرتب على الاغتسال والتقدم وراح بمعنى ذهب لا كما زعم بعضهم انه من الرواح اي الذهاب بعد الزوال فعلى هذا تكون هذه الساعات قليلة جدا والصحيح ان راحة تستعمل بمعنى ذهب وبمعنى الرواح الذي هو اخر النهار مقابل الغدو الذي هو اوله واختلف في اول هذه الساعات فقيل من طلوع الفجر وقيل من طلوع الشمس وهو الصحيح لان الانسان بعد طلوع الفجر مأمور بالسعي لصلاة الفجر ولان اول النهار كما يكون من طلوع الفجر يكون من طلوع الشمس فتقدر هذه الساعات من طلوع الشمس الى خروج الامام فاحيانا تطول واحيانا تقصر وفيه الفضل العظيم لمن اغتسل وتقدم ومن حرم هذا فقد حرم وليس فيه مشقة لانه في الاسبوع مرة واذا لم يقرب الانسان بدنة فلا اقل من بقرة وان لم يقربها فلا اقل من كبش اقرن وخص الاقرن لانه الغالب الافضل وقوله فاذا خرج الامام حضرت الملائكة يستمعون الذكر اي من جاء بعد ذلك فاته هذا الثواب العظيم وهؤلاء الملائكة موكلون بهذا العمل وهم غير الحفظة كما في بعض الاحاديث انهم في كل جمعة يقعدون على ابواب الجوامع يكتبون الاول فالاول تنبيه الساعة لها اول واوسط واخر والثواب لمن جاء في هذه الساعة ولكن من المعلوم بالضرورة ان من جاء في اولها فهو افضل ممن جاء في وسطها ومن جاء في وسطها فهو افضل ممن جاء في اخرها ويفسر هذا انهم يكتبون الاول فالاول