اذا اردت اداء فريضة الحج وامتنع والدي فهل اطيعه ام اذهب للسفر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فان الله عز وجل فرض على عباده حج بيته الحرام. وجعله احد اركان الاسلام الخمسة حيث قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت متفق على صحته وثبت في الصحيح ايضا من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان جبرائيل عليه الصلاة والسلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا والله يقول في كتابه الكريم وهو اصدق القائلين ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين فالواجب على جميع المخلفين من المسلمين المستطيعين لاداء الحج ان يحجوا مرة واحدة في العمر لانه صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال عليه الصلاة الحج مرة فما زاد فهو تطوع فاذا كنت ايها السائلة قادر على الحج من جهة المال فليس لوالدك ان يمنعك ولا يسجد لك طاعته في ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الطاعة في المعروف وقال عليه الصلاة والسلام لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق الواجب عليه ان يساعد في هذا وان ليفرح بحجك وان يعينك على ذلك اما المنع فليس له منعك اذا تيسر لك محرم يسافر معك من اخ او زوج او عم او خال او غيرهم من المحارم وعليك ان تجتهدي في الاخذ بخاطره واستسماحه والتوصل الى ذلك بمن تريه من الاقارب حتى لا اكون حتى لا يكون بينك وبين والده شيء وهو اذا كان مسلما سوف يرضى وسوف يرجع الى الصواب ان شاء الله. ونسأل الله لك وله التوفيق والهداية. اللهم امين