بسم الله والحمد لله. صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفع وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اليوم يوم الاثنين الموافق للثاني من شهر جمادى الاولى من عام ستة واربعين اربع مئة والف من الهجرة. درسنا في التفسير الميسر. نقرأ في هذا التفسير ونعلق على ما يحتاج الى تعليق السورة بين ايدينا هي سورة الكهف وقف بنا الكلام عند قول المولى سبحانه وتعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كمان انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض. الاية الخامسة والاربعون من سورة الكهف. تفضل اقرأ يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قوله تعالى اضرب لهم مثل الحياة الدنيا كما انا انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح شيم تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا. اي نضرب ايها الرسول للناس وبخاصة ان ذو الكبري منهم صفة الدنيا التي اغتروا بها في بهجتها وسرعة زوالها. فهي كما ان انزله الله من السماء فخرج به النبات باذنه وما هي الا ود وما هي الا مدة يسيرة حتى صار هذا النبات بابسا متكسرا تنسفه الى كل جهة. وكان الله على كل شيء مقتدرا. اي ذا قدرة عظيمة على كل شيء المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك هواء وخير ام لا الاموال والاولاد شمال وقوة وقوة في هذه الدنيا الفانية. والاعمال الصالحة وبخاصة التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل افضل اجرا عند ربك من المال والبنين. وهذه الاعمال الصالحة فيها افضل ما يرجو الانسان من ثواب عند ربه فينال بها في الاخرة ما كان يعمله في الدنيا ويوم نسير الجبال وترى الارض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا. اي اذكر لهم يوم نزيل الجبال عن اماكنها وتنصر وتنشر الارض ظاهرا ليس عليها ما ما يسترها مما كان عليها من المخلوقات. وجمعنا الاولين والاخرين بموقف الحساب فلم نترك منهم احدا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة اذ زعمتم ان لن نجعل لكم موعدا. اي جميعا على ربك مصطفين لا يحجب منهم احد. فقد بعثناكم وجئتم الينا فرادى لا مال معكم ولا ولد كما خلقناكم اول مرة. هل ظننتم ان لن نجعل لكم موعدا نبعثكم فيه. ويجازيكم ونجازيكم على اعمالكم. ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه. ويقولون يا ويلتنا اعمال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. فوجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم اي ووضع كتاب اعمال كل واحد في يمينه او في شماله. فتبصر فتبصر العصاة خائفين مما فيه بسبب ما قدموه من جرائمهم. ويقولون حين يعاينونه يا هل كان ما لهذا الكتاب لم يترك صغيرة من افعالنا ولا كبيرة الا ووجدوا كل ما الدنيا حاضرا مثبتا ولا يظلم ربك احدا مثقال ذرة. فلا ينقص طائع من ثوابه ولا يزاد عاص في عقابه. طيب بارك الله فيك. هذه الايات هي تتحدث عن الحياة الدنيا والموازنة بينها وبين ما عند الله. والحياة الدنيا فيها اللهو والغفلة وقد يصل الامر الى الضلال والبعد عن طاعة الله وفيها استغلال ساعاتها في طاعة الله ولذلك الله سبحانه وتعالى موازنة بين الدنيا والاخرة وبين ما يستغل في الدنيا او يظيع وتلاحظ ان هذه الاية جاءت بعد ذكر قصة صاحب الجنتين الذي اشغلته الدنيا والهته عن طاعة ربه حتى انكر ربه وعبادته عبادة ربه وانكر البعث وجزاء والجنة والنار يعني اه العلاقة بين قصة صاحب الجنتين ويعني انهماكه في الدنيا ذكر الدنيا والتقرير حقيقة الدنيا علاقة وثيقة جدا واضحة. يقول الله سبحانه وتعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا. المؤلف يقول واضرب لهم ايها واضرب ايها الرسول للناس. ونقول نعم هو الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم في الامر وهو صالح كل من اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم ودعا بدعوته. فالخطاب يعني هو وان كان في بدايته خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم. الا انه عام لكل من يصلح له الخطاب. فاي داعية يدعو الى الله اي واعر اي مذكر اي اي شخص يعلم الناس يضرب لهم الحياة الدنيا ويبين لهم حقيقة الدنيا طيب يقول للناس ثم قال وبخاصة ذو الكبر منهم يعني اصحاب يعني المتكبرين في الدنيا الذين انغمسوا في الدنيا. هؤلاء يعني غرتهم الدنيا يغتر بها وبهجتها وجمالها فانشغلوا بها عن الاخرة. فبين لهم حقيقة هذه الدنيا التي غرتهم وهي شريعة الزوال ولذلك صورها الله سبحانه وتعالى بصورة جميلة فيها الاستعارة او التشبيه الجميل بين الحياة الدنيا وسرعة زوالها وبين الماء الذي ينزل من السماء وهو المطر فتنبت الارظ وتصبح بهجة جميلة اه ذات الخضرة ورائحة طيبة والوان زكية وبعد ذلك تجد انها قد زالت وذهبت وتحطمت واصبحت هشيما متكسرا اسود لا يلتفت اليه ولا يرغب فيه. هذه هي الدنيا هي رسالة لكل من انغمس في هذه الدنيا على حساب الاخرة وان الهمك في الدنيا ونسي اخرته. ولا يعني هذا ان الانسان يعرض عن الدنيا بالكلية ولا ولا يشتغل ولا يتكسر لا. وانما يأخذ من الدنيا ما يكون له زادا الى الاخرة. ويأخذ من الدنيا ما على طاعة الله في الدنيا ويعينه على ان تكون هذه الاشياء يعني تساعده في في في بطاعة ربه في طاعة ربه. ولذلك لما قال يعني اختلط به نبات قال كماء انزلناه وهو المطر من السماء اختلط به نبات الارض يعني اختلط بهذا الماء النبات يعني نزل الماء ثم دخل في جوف الارض فانبت الله سبحانه وتعالى هذه هذه الخضرة وهذه الحدائق ذات بهجة ثم قال الله سبحانه وتعالى لما قال اختلطي نبات الارض قال فاصبح انت تلاحظ في هذه الاية لما قال فاختلط به نبات الارض طيب اين جمال الدنيا وزينتها وزخرفها وخضرتها جميلة ماذا ترى؟ قال فاصبح هشيما مباشرة. لماذا؟ لسرعة الزواج. يعني هي ستخرج مرة جميلة ذات رائحة طيبة والوان جميلة. وقد تبقى مدة كالحدائق والاشجار والنخيل قد تأخذ مدة طويلة لكن لما كانت الدنيا كلها سريعة اما انها ستذهب سريعة او انت يا صاحب يعني مخاطبة ستذهب بلحظة قال الله سبحانه وتعالى فاصبح هشيما واتى بحرف الفاء الذي يدل على السرعة فاصبح هشيما تدروه الرياح اي تشتته الرياح لانه اصبح متكسرا والرياء تقوم ذروه تحطيمه زيادة. قال وكان الله على كل شيء مقتدرا. اي قدرة عظيمة بحيث هو الذي خلق الماء في السماء في السحاب وانزله وانبت به الارض ثم ازاله بسرعة نعتذر بقدرة الله ونعتبر بزواج هذه الدنيا السريعة التي من اجملها واحسنها المال والبلور والناس يسعون الذين يريدون الدنيا يسعون اه لجمع المال وكثرة الابناء. المال والبنون. كثرة الاولاد وكثرت الاموال وهي وهي الحياة او هي عصر الدنيا وحياة الدنيا. المال عصب الحياة. والاولاد قال جمال وقوة في هذه الدنيا الفانية. لكن لما ذكر الله يعني يعني اساس الحياة الدنيا من المال والبنون والتي يغتر بها الناس وينهمكون بها قابلها باي شيء بالاعمال الصالحة ولاحظ سرعة الزوال وعدم البقاء بمقابل الباقيات التي تبقى. قال والباقيات الصالحات خير عند بك خير عند ربك ثوابا خير املا. يقول يقول اهل الاعمار الصالحة الباقيات الصالحات. المفسر هنا بين ان المراد بالباقيات الصالحات هي ذكر الله من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل. وهذا هو صحيح لانه وارد عن السلف. ورد عن السلف حتى جاء في مرفوعة ان الباقيات الصالحات هي هي هذه الاشياء لكن الذي يظهر ان الامر واكبر وهو ان كل ما بقي لك من الاعمال الصالحة فهو الذي يعد من الباقيات الصالحات والصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر الاعمال الصالحة ويدخل في ذلك دخولا اوليا ما جاء تفسيره علينا. يعني اما مرفوعا او موقوفا على الصحابة او عن سلف الامة. ولان بقية الصالحات التي قالوا فيها انها الذكر التسبيح والتهليل لكونها سهلة. واجورها عظيمة. ولا تكلف شيئا. وعموما الاية قال خير عند ربك ثوابا يعني خير اجورها كثيرة وخير املا يأمله الانسان ويرجوه هذا الذي يبقى لك. متى؟ قال يوم نسيل الجبال. يوم القيامة قال يوم سير الجبال وتزول عن اماكنها الجبال تمر بمراحل تدك وترجف الارض والجبال ثم جبال ثم تكون يعني كثيبا مهيلا ثم تكون يعني تمر تبس بسا تفتت تصبح سرابا تصبح كان العلم منفوش الى ان تزول لا تراها هذه مراحل الله سبحانه وتعالى اخبر هنا قال تسير الجبال وتذهب عن اماكنها ويسألون منفع الجبال فقل ينسيكم ربي نسفا قال وترى الارض بارزة الارض اصبحت اصبحت قطعة واحدة لا مرتفعة ولا بنيان ولا اشجار ولا منخفظ منخفظة ولا منخفظات واودية. اصبحت بارزة ترى القريب والبعيد سواء. قال برزت الارض وظهرت لهم. قال وحشرناهم اي اخرجناهم فلن نغادر منهم احدا. يعني اخرجهم الله من قبورهم وظهروا جميعا امام الله للحساب والجزاء قال وعودوا على ربك اي الخلق. يعني الخلق يعرضون على الله. قال اعرضوا على ربك لقد جئتمونا قال مصطفين لا يحجب منه احد. يعني يعرضون على الله صفوفا ويحاسبون. لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة. يعني حفاة وعراة وغربلة لا لا لا نعال ولا لباس طيب قال لقد خلقناكم اول مرة بل زعمتم ان لن نجعل لكم يقول زعمتم وادعيتم دعوة كاذبة انه ليس هناك بعث ليس هناك وليس هناك جزاء ولا جنة ولا نار. والان جاء الموعد ارأيتموه باعينكم ثم سبحانه وتعالى اخبر عن شيء من مما يجري يوم القيامة. هناك امور كثيرة ستجري يوم القيامة منها الحوض الحوظ ومنها تطاير الصحف ومنها الميزان ومنها الصراط مراحل يمر بها الانسان وهذي وهذا الذي يذكره الله هو الكتاب تتطاير الصحف يوضع الكتاب كل انسان يوضع في يؤخذ يأخذ كتابه فيوضع بيده اما بيده اليمنى او بيده في الشمال من خلفه من وراء ظهره. قال هنا قال وضع الكتاب كتاب الاعمال كل واحد اما بيمينه واما بشماله. من وراء ظهره. قال فترى المجرمين اصحاب الجرائم الفاسقين العصاة المعرضين عن طاعة الله مشفقين مما في خائفين مشفق يعني خائف لانه يعرف انه ليس فيه الا جرائمه. وليس ليس فيه الا جرائمه وليس فيه الا معاصيه وذنوبه هو خايف ويقول حاله ماذا؟ يا ليتنا يا ويلتنا ما لهذا الكتاب يا ويلتنا ينادي الويل والثبور يقول اين اين الثبور؟ ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. يقول يعني هذا الكتاب الذي كتب كتبته الملائكة واعطي الانسان يقول ما لهذا الكتاب كل في شيء كل شيء فيه ما لهذا الكتاب لا صغيرة ولا كبيرة الا الا احصاها الا اتى بها. حتى ذكر بعض السلف ان الابتسامة والضحك يسجل عليك. كل شيء يكتب عليك. قال لا يغادر الا احصاها ما عملوا حاضرا. احضر اليهم امامهم. كل اعمالهم حاضرة امامهم. ولا يظلم ربك احدا. انت يقال لك اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا طيب نواصل تفضل شيخنا الان اخذ الكتاب بالشمال هذا خاص بالكفار ولا يدخل البصارى؟ هو قال هنا قال زين والايات لو تقرأ فيها في القرآن الكريم في سورة الحاقة وفي سورة انشقاق وغيرها لم يذكر حال العصاة من المؤمنين. وانما ذكر قال فاما من اوتي كتابه بيمينه واما من اوتي كتابه بشماله ولم يأتي تصريح عنهم يعني لا لا لا نستطيع الجزم بان العصاة من امة محمد كتابهم بشمالهم قد يكون ذلك قد لا يكون الله اعلم بذلك الله اعلم طب شيخنا بالنسبة اعرض على ربك صفا. الصف صفا معروف يعني يعني بعضهم خلف المقصود بالصف؟ هم اول ما يخرجون من قبولهم ينسلون من قوم مسرعين كالجراد يقول كما قال كالجراد كالجراد ومرة قال كلا كالفراش المبثوث فذكر بعضهم اول عندما يخرجون كل في جهة لا يدري اين يذهب. حتى الان ثم اذا سمعوا سمعوا المنادي ينادي بدأوا يأتون الى مكان الحشر ويتوجهون اليه. فكما ذكر الاية هنا قال عرظوا على ربك صرفوا الاية يعني صريحة بانهم يصرفون على كيفية الصرف هل هي صفوف متتالية؟ او على شكل دائرة او كذا الله اعلم بذلك. لكن الاية الصريحة واضحة انهم يعرضون مصطفين المقصود ان انهم يكونون على بهذا النظام وهذا الترتيب. لكن كيفية الكيفية الدقيقة؟ لا نعلم والله اعلم هذا بالحسن. نعم. اذا خرجوا من قبورهم قبل المحاسبة. الله يحسن قوله تعالى واذ قلنا للملائكة السجود ادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه وذريته اولياءه من دوني وهم لكم عدو. بئس للظالمين بدلا. اي اذكر حين امرنا الملائكة تحية له لا عبادة. فامرنا ابليس بما امروا به. سجد الملائكة جميعا. لكن ابليس الذي كان من الجن خرج عن طاعة ربه ولم يسجد كبرا وحسدا. افتجعلونه ايها الناس وذرية اعوانا لكم تطيعونهم وتتركون طاعة وهم الد اعدائكم اضحت طاعة الظالمين للشيطان بدلا عن طاعة الرحمن. ما اشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم وما كنتم متخذين مضلين وذريته الذي الذين اطعتموهم خلق السماوات والارض فاستعينوا بهم على خلقهما ولا اشهدت بعضهم على خلق بعض. هل تفرطت بخلق جميع ذلك؟ بغير معين ولا ظهير وما كنت متخذا المضلين من الشياطين وغيرهم اعرانا. فكيف تصرفون اليهم وتتخذونهم اولياء من دوني وانا خالق كل شيء. ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا. نعم تفضلوا تفضلوا. تغيرت الصفحة بس دقيقة ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمت فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا اي واذكر لهم اذ يقول الله للمشركين يوم القيامة نادوا شركائي الذين الذين كنتم تزعمون انهم شركاء لي في العبادة. لينصروكم اليوم مني فاستغاثوا بهم فلم يغيثوهم ان بين العابدين والمعبودين مهلك في مهلكا في جهنم يهلكون فيه جميعا رأى المجرمون النار فظنوا انهم ولم يجدوا عنها مصرفا. ايها الشاهد يجرمون النار فايقنوا انهم واقعون فيها لا محالة. ولم يجدوا عنها معدلا لمن الصراف عنها الى غيره ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل. وكان الانسان اكثر شيء جدلا. فيرى قد وضحنا ونوعنا في هذا القرآن للناس انواع كثيرة من الامثال. ليتعظوا بها ويؤمنوا. وكان الانسان اكثر المخلوقات خصومة وجدالا. وما منع الناس ان يؤمنوا بالجاهم الهدى ويستغفروا ربهم الا انت سنة الاولين او يأتيهم العذاب قبلة. اي وما منع الناس من الايمان؟ اين جاؤوا رسول محمد صلى الله عليه وسلم رفعه القرآن واستغفار ربهم طالبين عفوا عنه او الا تحديهم للرسول وطلب ان تصيبهم سنة الله في اهلاك السابقين عليهم او يصيبهم عذاب الله عيانا. وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين. ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحروا به الحق واتخذوا اياتي وما وما نبعث الرسل الى الناس الا ليكونوا مبشرين بالجنة لا للايمان والعمل الصالح ومخوفين بالنار باهل الكفر والعصيان. ومع وضوح الحق يخاصم الذين كفروا رسلهم بالباطل تعنتا الحق الذي جاء به الرسول. واتخذوا كتابي وحججي من العذاب شخصية واستهزاء. طيب بارك الله فيك. يعني تلاحظ ان قصة ادم او قصة ابليس مع ادم وسجود الملائكة لادم وردت في القرآن في مواضع كثيرة وردت في سورة البقرة ووردت في سورة الاعراف ووردت في سورة الحجر وهنا وقبل هذه ايضا في الاسراء ويأتي ايضا ذكر لها في مريم وفي طه في مواضع تعددت ما السر في ذلك؟ نقول لو تتأمل دائما قصة ادم تأتي او قصة ابليس خاصة انها تأتي بعد اما ذكر يعني جرائم المشركين وعقوبة المشركين والكفار يعني دائما تذكر عند اهل العصاة وتذكر عند اهل الجرائم واهل والمجرمين والكفار عندما ويحاسبون يوم القيامة. اما قبل قصتها او بعدها. فلما جاء في سورة الاعراف ذكر الله قصة ادم اولا الحديث عن الحشر والوزن يومئذ الحق وغيره. ثم جاءت بعد ذلك مصير اصحاب الجرائم يوم القيامة او مصير اهل الفسق يوم القيامة في نار جهنم. فلماذا نقول السبب والله اعلم في ذلك هو ان ان كل جريمة وكل معصية سببها الشيطان سببها حتى ان معصية ادم في اول الامر وعصى ادم ربه فغوى سببه الشيطان. سببه الشيطان. وهنا لما تحدث سبحانه وتعالى عن وعن المجرمين الذين هم كما اخبر الله مشفقين من هذا والحديث عن الاخرة جاء هنا ذكر طس ادم وسجود الملائكة وان سبب وقوع هؤلاء في هذه المعاصي وهذه الجرائم هو الشيطان هو الشيطان ولذلك قال الله سبحانه وتعالى هنا واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم. واذ هذي دائما تمر معنا كثيرا. اذ هذي ظرف زمان للماظي اي واذكر حينما قال ربك او حينما قلنا للملائكة اسجدوا فامرهم الله يسجد لادم تكريما له. لماذا؟ لان الله لما سأل الملائكة عن عن اسماء المسميات. وقرأ انبئوني ما هذه المسميات؟ قالوا لا علم لنا. لما قال يا ادم اخبرهم اخبرهم. فانتصر ادم بالعلم وارتفع بالعلم فكان جزاؤه ان تسجد له الملائكة سجود تحية. لا سجود عبادة. فسجدوا جميعا كلمة فسجدوا الفاء تدل على السرعة. ان بمجرد ان الله امرهم بالسجود بادروا. الا ابليس. ابليس كان مع الملائكة في العبادة فقط لا في الخلق ابليس مخلوق من نار والملائكة خلقت من من نور والملائكة لا كل ولا تشرب ولا تتزوج ولا تنام واما ابليس فان يأكل ويشرب وله ذرية ولذلك هنا قال افتتخذونه وذريته؟ كان من الجن. كيف كان من الجن؟ اي انه مخلوق من الجن هو مخلوق من الجن ليس وهو وهو اصله يعني من من من يعني من فصيلة لان الخلق اما انس او جن العباد وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. آآ امتنع يعني هو مخلوق يعني هو يختلف عنهم ففسق عن امر ربه خرج رجع الى اصله وهو انه مكلف ولانه مخلوق من من جن ومأمور بالعبادة فخرج عن طاعة ربه ولم يسجد تكبرا وحسدا. قال الله سبحانه وتعالى افتتخذونه اولياء تجعلون اولياء من دون الله. الولاية لله. والولي الولاية لله. والولي الحق هو والله واما الشيطان ليس وليا حتى تتخذونه. تتخذونه وذرية اولياء من دوني. يجعلونهم اولياء يعني تخضعون كخضوعكم لله عز وجل هذا شرك قال هنا وهم لكم عدو اي الشيطان وذريته اعداء لكم. ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. قال الله عز وجل بئس للظالمين بدلا. بئس هذا من وساء ان هذا هذا الشيء وهذا الرأي ان تجعل يعني بدل طاعة الله وولي وولاية الله وولاية الشيطان ثم هذا الشيطان الله سبحانه وتعالى بين حقارته وضعفه قال هذا ما اشهدته خلق السماوات والارض لا الشيطان ولا المعبودات من دون الله. ما ما اشدتهم عندما اردت ان اخلق آآ السماوات لا الشيطان ولا الاولياء ولا ذرية الشيطان شهدوا وحضروا عندما اردت ان عندما خرقت السماوات والارض. ولا ايضا هم حضروا وشهدوا خلق انفسهم لما خلقهم الله اذا هم ضعفاء. والله سبحانه وتعالى غني عنهم. قال وما كنت متخذ المضلين عضدا. يعني ما اتخذته ان ان يعيدونني ويعبدونني ويساعدونني. انا انا غني عنهم. فاذا كانوا بهذا الشيء بهذا الضعف وانهم مخلوقون فكيف تتخذونهم اولياء؟ ثم حذر سبحانه وتعالى من موقف من مواقف القيامة قال ويوم يقول الله سبحانه وتعالى يقول وينادي ويقول يا ايها المشركون اين شركاؤكم الذين معكم تدعون انهم ينفعونكم يوم القيامة يوم القيامة ويقربونكم عند الله زلفى. اين شركائكم؟ اين هم الذين زعمتم انهم ينفعونكم عند الله. الاصنام والاولياء وغيرهم. فدعوهم. اي دعا المشركون اوليائهم فلم يستجيب احد منهم لهم لم يستجيبوا لهم قال الله سبحانه وتعالى وجعلنا بينهم موبقا اي جعل الله لهم مهلكا يهلكون فيه بينهم اي بين هؤلاء العابدين دون الله وهذه المعهودات. جعل الله بينها بينهم موبقا اي مكانا يهلكون فيه وهو نار جهنم. جعلها هذه وهذا هلاكهم. قال الله سبحانه وتعالى في حالة الكفار يوم القيامة ورأى المجرمون النار وظنوا وانهم مواقعوها. يقول هنا رأى المجرمون النار شاهدوها باعينهم. فظنوا ما معنى الظن هنا يقول الظن هنا اليقين. يعني تيقنوا انهم واقعون اي ساقطون فيها. ساقطون فيها فلم يجدوا عنها مصرفا يستطيعوا الفرار منها. ولا العدول عنها. طيب هذه مواقف الكفار والمجرمين يوم القيامة سبب ظلالهم هو الشيطان. قال الله سبحانه وتعالى في تعظيم كتابه قال ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس قال معناها التوضيح والبيان والتنويع في الايات مرة يضرب امثالا ومرة يأتي بايات وعيد ومرة بآيات وعد وهكذا تنويع الايات في القرآن الكريم لبيان عظمة هذا القرآن وايضا ليكون تأثيره على الخلق وعلى الناس اعظم واشد ليتعظ الناس اعتبرونا في هذا القرآن للناس من كل مثل لكن هذا الانسان لا يتقبله طبيعته وطبيعته الجدال والخصومة. قال الله سبحانه وتعالى خلق الانسان من نطفة فاذا هو خصيم مبين. صاحب الشديدة لا يتقبل. يقول الله سبحانه وتعالى وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى يقول ما سبب امتناعهم من الهدى لما جاءهم ومن الايمان ومن الطاعة والوحي والقرآن ما الذي منعهم؟ ما سببه؟ ما منع الناس ان يؤمنوا الهدى قال ويستغفر ربنا ايضا اذ جاءه الهدى يتقبلوه ويأخذوا بهذا الهدى ويستغفروا ربهم قال الا ان تأتي سنة الاولين. يقول ما منع الناس عندما جاءهم القرآن والرسول وجاءهم الهدى واستغفار طالبين عفوه الا تحديهم للرسول وطلبهم ان تصيبهم السنة الاولين الا ان يقول الذي منعه انهم دائما يقولون متى هذا الوعد؟ ويقولون فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين. اين الذي تتحدث نبي محمد تقول سيصيبكم العذاب الذي اصاب الامم السابقة ما وجدناه. فهذا هو الذي جعلهم يعني يعني يردون الهدى ويمتنعون الايمان. يقول ان كنت صادقا يا محمد فاتني بما تعرف. كان هذا هو الحرام فانظر علي الحجارة تحديهم او عدم مبالاتهم وعدم خوفهم من العقوبات هي التي جعلتهم يعني اه جعلتهم لا يؤمنون. وامنهم امنهم من العذاب. تجد بعض الناس يعني امن من العذاب ولا يبالي ولا يهتم ولذلك امنه وعدم مبالاته كانت سببا في تماديه في في المعاصي وكان سبب في عدم خوفه من الله هذا هو السبب. اه الذي منعهم هذا هو السبب. هذا السلم. وفي اية اخرى مرة معنا في سورة الاسراء قال وما منع الناس يقومون اذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم الا الا قال هناك الا ان قالوا بعث الله بشر رسولا. فمنعهم قالوا لان الله لماذا يبعث الله انسان بشر رسول؟ بشر بشر وهنا يقولون ان كنت صادقا فاتني وان سنة الاولين تتحدى انت تقول او او العذاب الذي انت تهدد فهذا معناه طيب نواصل تفضل قوله تعالى ومن اظلم من ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه. انا جعلنا على قلوبهم وان تدعوهم الى الهدى فلن يهتدوا الى الابد. اي ولا احد اشد بايات ربه الواضحة فانصرف عنها الى باطله ونسي ما قدمته يداه من الافعال فلم يرجع عنها. انا جعلنا على قلوبهم اغطية فلم يفهموا القرآن ولم يدركوا ما فيه من الخير جعلنا في اذانهم ما يشبه الصمد فلم يسمعوه ولم ينتفعوا به. وان تدعوهم الى الايمان فلن يستجيبوا لك يهتدوا الي ابدا. وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لاجل لهم العذاب. بل لهم موعظة اي ربك الغفور لذنوب عباده اذا تابوا ذو الرحمة بهم او يراقبها هؤلاء معرضين عن حياتي بما كسبوا من الذنوب والاثام لعجل لهم العذاب. ولكنه تعالى قليل لا يعجل بالعقوبة بل لهم موعد يجازون فيه باعمالهم لا ممدوحة لهم عنه ولا محيد. وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا. اي وتلك القرى القريبة منكم كقرى قوم جهود وصالح ولوط وشعيب. اهلكناها حين ظلم اهلها بالكفر. وجعلنا لهلاكهم ميقاتا واجلا جاءهم العذاب فارسهم الله به. اذ قال موسى بارك الله فيك. شوف هذه الاية سمعنا قراءتها وتفسيرها وبيانها هي بيان موقف الناس او موقف الكفار خاصة من اي شيء من القرآن من الدعوة من الرسل. وعرفنا موقفهم من الهدى والقرآن والوحي. ما منع الناس ان جاءهم عرفنا موقفهم ثم ذكر الله ايضا موقفهم من الرسل قال وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين. يقول الرسل الذين يقسمهم الله من نوح وما بعده من الرسل الى محمد. وظيفتهم التبشير والانذار. يبشرون من بالجنة وينذرون ويحذرون من عصاهم من النار. لكن ما موقف الناس؟ قال ويجادل الذين كفروا بالباطل اهل الكفر لا يتقابلون. اهل الطاعة يتقبلون ويؤمنون ويصدقون بوظيفة الرسل وبرسالات الرسل. لكن اهل الكفر والعصيان ما هم قال الجدا بالباطل. ليس جدالا على وجه الحق. الجدال شف لما يكون ظاهرا يكون الامر بينا واضحا لا يحتاج الى جدال ولا نقاش. الحق حق لا يحتاج الى تجادل في فيه لا تجادل في ولذلك مجادلتهم هذه بالباطل قال ويجاد الذين كفروا بالباطل يريدون ان يدحضوا الحق يبطلوا الحق ويدفعوا الحق ولكن لن يستطيعوا فجدالهم لاظهار الباطل وابطال الحق ولكن هيهات هيهات قال واتخذوا وما انذر هزوا استهزأوا وسخروا من القرآن ومن الرسل ولم يتقبلوا ولذلك بين الله ان هذا من اشد الظلم. ولذلك قال ومن اظلم اي لا احد اظلم ممن يذكر بايات الله الوحي والهدى والرسول ثم يعرض عن ذلك. وينسى ذنوبه التي سلفت. قال الله عز وجل انا جعلنا على قلوب اكنة هذه العقوبات هذه العقوبات يصاب بها اصحاب الذنوب والمعاصي الذين يعرضون ولا يتقبلون ولا يؤمنون ويكفرون بالرسل ويكفرون بالوحي النتيجة ما هي ما اثار هذه حتى اصحاب المعاصي حتى الذين يعرضون عن الصلاة وعن طاعة الوالدين وعن طاعة الله وعن شرع الله ولا يتقبلونه. النتيجة ما هي عقوبات اولها ان الله يجعل على قلوبهم اكينة القلب يغلق عليه وهذا اشد العقوبات ان على قلبه. ام على قلوب اقفالها؟ خلاص اقفلت القلوب ما يتقبل. يعني اوعدت ام لم تفهم لم تكن من الواعظين هذا اول شيء ما يفقهون وفي اذانهم وقت لا يسمعون الحق يسمعون ما يشاؤون الا اذا جاء الحق لا قال وان تدعوهم الى الهدى وتناديهم وتشرح لهم وتوضح لهم لن يهتدوا الى الابدا لماذا خلاص ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم. كيف كيف يهتدون؟ ابدا. ومع هذا كله يفتح الله باب الرحمة. وربك الغفور الرحيم. يفتح لهم ويؤخرهم. ولا يعاجلهم بالعقوبات. ويحلم عليهم لعلهم يرجعون لا يؤاخذهم بما انهم يرجعون لكن لعلهم يرجعون. لماذا؟ ويعطيهم المهلة فان استمروا فان لهم موعدا لن لن يخلفوها ولن يجدوا من دونه موئلا. هذا الموعد لابد ان يأتي لابد ان ليس له محل ولا مفر سيأتي مهما كان ثم ذكره سبحانه وتعالى بالامور تلك القرى الماضية قوم نوح عادوا وثمود غيرهم اهلكناهم. لماذا؟ لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعده جعل الله له بهلاك وميقات حدد لهم ميقات فنزل بهم نزلت بهم على العقوبات. طيب بعد ذلك تنتقل الى سياق القصة الثالثة في هذه السورة. وهي قصة موسى مع الخضر وما فيها من ايات وعبر لما قال موسى لما جاء لما سئل موسى وهو وهو خطيب في بني اسرائيل يعني وهو كان يخطب في بني اسريف فقام رجل وقال يا موسى هل هناك من هو اعلم منك؟ قال لا. فاراد الله سبحانه وتعالى ان يبين ان هناك من هو اعلم منه ان هناك رجلا هو اعلم منك. فقال يا ربي دلني عليه. فقال علامتك كذا وكذا وكذا وكما جاء في هذا يعني ان يصل الى مجمع البحرين وينسى حوتا معه فاذا نسي رجع اليه فاذا رجع وجد هذا الرجل جالسا فيه صاحبه موسى ومشى معه وكما ذكر الله سبحانه وتعالى طيب نقرأ شيئا من هذه القصة تفضل الله احسن اليكم قوله تعالى وان قال موسى لفتاه لا افضح حتى تبلغ مجمع البحرين او امضي حقبا. واذكر حين قال موسى لقادمي يوشع بالنون لا ازال اتابع الشيخ حتى اصل الى ملتقى البحرين اوسع زمنا طويلا حتى اوصل الى العبد الصالح ليتعلم منه ما ليس عندي من العلم. فلما بلغ مجمع بينهما نسي حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سرما. ايوجد اي وجدت في السير فلما وصل ملتقى البحرين جلس عند صخرة ونسي حوتهما الذي امر موسى باخذه معه قوتا لو ما وحمله يوشع في مهكل فاذا الحوت يصبح نقيا وينحتر البحر وينتقد له فيه طريقا مفتوحا. فلا فلما جاوز قال لي فتاة اتنا غدانا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا. اي فلما فارق المكان الذي نسي وشعر موسى بالجوع قال لخادمه احضر الينا غداءنا. لقد لقينا من سفرنا هذا قال ارأيت اذا اوينا الى الصفوة فاني نسيت الحوت. وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره. واتخذ سبيله في البحر عجبا. اي قال له خادمه اتذكر حين لجأنا الى الصفرة التي اصطلحنا عندها فاني نسيت ان اخبرك ما كان من الحوت. وما انساني ان اذكر ذلك لك الا الشيطان. فان الحوت الميت دبت فيه الحياة في البحر واتخذ له فيه طريقا وكان امره مما يعجب منه. قال ذلك ارتد على اثارهما قصصا. اي قال موسى ما حصل هو ما كنا نطلبه. فانه علامة لي على مكان العبد الصالح فرجع يقصان اثار مشيمة حتى انتهيا الى الصخرة. فوجد من عبادنا اتينا رحمة من عندنا وعلقناه من لدنا علما. اي فوجد هناك عبدا صالح من عبادنا هو الخطر عليه السلام. وهو نبي من انبياء الله توفاه الله. اتيناه رحمة من وعلمناه من لدنا علما عظيما. قال له موسى هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشا وسلم عليه موسى وقال له وتاذن لي ان اتبعك لتعلمني من العلم الذي علمك الله اياه ما استرشد به وانتفع. قال انك لن تستطيع معي صبرا. اي قال له الخضر انك يا موسى ان تصبر على اتباع وكيف تصبر على ما لم تحط به قبرا كيف لك الصبر وعلى ما سأفعله من امور تخفى عليك مما علمني الله تعالى. قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اي قال له موسى ستجدني ان شاء الله صابرا على ما اراه منك. ولا اخالف لك امرا يأمرني به قال فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا. فوافق القاضي وقال فان صاحبتني فلا تسألني عن شيء تنكره. حتى ابين لك من هذه ما خفي عليك دون سؤال منك فانطلقا حتى اذا ركب في السفينة خرقها قال اخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا امرا فانطلقا يمشيان على الساحل فمرت بهما سفينة وطلب من اهلها ان يركبا معهم فلما ركبا طلع القادر لوحا من السفينة فخرقها. قال له موسى اخربت السفينة لتغرق اهلها؟ وقد حملونا فقد فعلت امرا منكرا. قال الم اقل انك ان تستطيع معي الصبر؟ قال له الخضر لقد قلت هناك من اول الامر انك لن تستطيع الصبر على صحبتي. قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من امري اي قال موسى معتبرا لا تؤاخذني بنسياني شرطك علي ولا تكلفني مشقة في تعلمي منك وعاملني بيسر وافك. انطلق حتى اذا لقي غلاما فقتله. قال اقتلت نفسا ذكية بغير في نفس لقد جئت شيئا نكرا. اي فقبل الحاضر عذره. ثم خرج من السفينة. فبينما هم هما يمشيان على الساحل اذ ابصر غلاما يلعب مع الغلمان فقتله الخضر فانكر موسى عليه وقال كيف قتلت طاهرة لم تبلغ حد التكليف ولم تقتل نفسا حتى تستحق. ولم تقتل نفسا حتى تستحق القتل بها لقد فعلت امرا منكرا عظيما. قال الم اقل انك قال الم اقل لك انك لن تستطيع اي قال الخضر لموسى معاتبا ومذكرا الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا على ما ترى من افعال مما لم تحط به خبرا. قال ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا اي قال موسى له ان سألتك عن شيء بعد هذه المرة فاتركني ولا تصاحبني. فقد بلغت العذر في شأني ولن تقصر حتى حيث اخبرتني اني لن استطيع معك صبرا. فانطلق حتى اذا اتى يا اهل قرية استطعم اهلها فابوا ان يضيفوهما فوجد فيها جدارا يريد ان ينقض اقامة قال لو شئت لاتخذت عليه اجرا فذهب موسى حتى ايا اهل القرية فطلب من طعاما على سبيل الضيافة. فامتنع اهل القرية عن ضيافتهما فوجدا فيها حائطا مائلا يوشك ان يسقط تعدل الخاطر ميله حتى صار مستويا. قال له موسى لو شئت لاخذت على هذا العمل اجرا في تحسين طعامنا حيث لم يضيفونا. قال هذا صراط بيني وبينك سانبئك بتهويل ما الم تستطع عليه الصبر. اي قال الخضر لموسى هذا وقت الفراق بيني وبينه ساخبرك بما انكرت من افعال التي فعلتها والتي لم تستطع صبرا على ترك السؤال عنها والانكار علي فيها. طيب فيك هذه القصة قصة موسى عليه السلام مع الخضر ساقها الله سبحانه وتعالى العظة والعبرة والدروس وحتى الانسان لا يعني يغتر بعلمه ولا يقول انا افضل الناس وانا الذي عندي علم ليس عنده علم. من انت حتى تقول انا وانا؟ وان ينبغي لك التواضع. وكل ما تواضع الانسان في طلب العلم زاده الله علما وكلما زاده علما زاده خشية. يقول الله سبحانه وتعالى في بداية هذه القصة قال واذ قال وعرفنا ظرف للزمان الماضي اي واذكر حينما قال موسى لفتاه من هو فتاة؟ نقول الله ما اخبره لكن جاء السنة في البخاري انه الخضر انه انه يوشع انه يوشع بالنور. جاء في الحديث الصحيح ان فتاه هو يوشع الذي نبأه الله بعد ذلك فاصبح نبيا. وهو الذي فتح بيت المقدس. طيب قال لا ابرح يقول المؤلف هنا لا ابرح اي ساستمر وابقى مستمرا ولذلك قال جد في السير لا ابرح اي سابقى يعني اتراجع حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا امضي سنين طويلة اين مجمع البحرين واين مكانه؟ نقول اللهم اخبر. فان جاء خبر في السنة وبيانه اخذنا به. اما اقوال المفسرين انه مثلا خليج العقبة او انه في طنجة على حدود المغرب او انه في عمان او كذا هذي كلها اقوال الله اعلم بها. الله ما حددها وانت لا تستطيع ان تحددها من تلقاء نفسك. طيب يقول هنا فلما بلغ مجمع بينهما المجمع البحرين وصل هذا المكان وجلس فيه فنسي الحوت فالحوت لما نسي حوتهم واتخذ سبيلهم. نسي ان يأكل هذا الحوت او يطعمه لما تأنسي وتركه الحوت لما شعر بالماء دبت فيه الروح حكمة من الله واية من الله وهو قد ملح ووضع في المكتلم خرج من المكتله وحفر في سربا ودخل في هذا السر الى ان دخل في الماء الى ان دخل في قال الله سبحانه وتعالى هنا نسي حبه اتخذ سبيله اي الحوت في البحر شرب اي طريقا في البحر. سربا سربا في البحر مثل الخندق ودخل فيه وذهب الى البحر. قال فلما تجاوز اي موسى موسى والفتى قال لفتاه لقد قال اتنا غداء اين السمك او الحوت اتنا غدانا تعبنا من سهرنا وجلنا التعب. متى لما جاوز المكان الصخرة وذهب بعيد شعره بالتعب جلس وقال اعطنا غداءنا فقال له نسينا الغداء هناك قال خادمه قال قال له خادمه اتذكر عندما لجأنا الى الصخرة؟ ارأيت يداوين الصخرة؟ فاني نسيت الحوت. وما سألني الا الشيطان ان اذكره. قال نسيت الحوت هناك ونسينا ان نأخذه معنا والشيطان هو الذي انساني الشيطان اذكره واتخذ سبيلا في البحر يقول شف هنا قال ما انساني ان اذكر ذلك الا الشيطان لانه نسى ان يخبره ان دخل الماء فان الحوت الميت دبت به الحياة ودخل في الماء فنسيه نسي ان يخبره فمشي قال قال له موسى قال فاتخذت فاتخذ سبيله في البحر عجبا. من هو الذي اتخذ سبيله البحر؟ نقول الحوت كيف عجبا في الاول يقول شرفا؟ اقول سربا لما اتخذ له طريق وهو مثل الخندق وعجبا اي لما اتخذ هذا الطريق تعجب تعجب آآ تعجب الفتى من حركته وذهابه وتعجب موسى ايضا من هذا الشيء الذي ما اخبره. اخبرهم بذلك الخبر. هذا معنى التعجب قال يعني تعجب قال هنا يعني قال هو اه قال قال ذلك ما ما كنا له. قال موسى هذا الذي نريده. هذا الذي لان الله اخبرني اني انسى الحوت فاذا رجعت وجدت الرجل فيه. فارتد على ثاني وقصى مسرعين راجعين على اثارهم مختصين فلما وصل الصخرة فاذا فيها رجل مسجى نائم فسلم موسى عليه قال وان لارضك السلام قال من قال موسى قال موسى بن اسرائيل؟ قال نعم. قال ما الذي اتى بك؟ قال جئت اتعلم. فوجد عبدا من عباد اتيناه من عندنا وعلمناهم الذين علما. قال المؤلف هنا هو الخضر وهو نبي. لماذا؟ لانه اخبر باشياء فيها وحي فيها وحي وهو يعني القائل يعني قال ذلك لما قال في اخر قصة وما فعلت عن امري اي انه وحي انه وحي. وذكر المؤلف هنا انه مات. قال انه نبي من انبياء الله توفاه الله. مات. لماذا قال مات؟ لان هناك من يدعي او يقول ان ان موسى ان الخضر حي وهذه دعوة باطلة. كغيره يصيبه الموت. وهو نبي وليس بولي على الصحيح من اقوال اهل العلم فسلم عليه موسى وقال اتأذن لي ان اتبعك واتعجب منك؟ فاذن له ولكنه اخبره بشرط من لا يعترض عليه ولا يسأله عن السبب. فقال نعم فانطلق هو واياه. قال قال انك لن تستطيع معي صبر لماذا؟ قال لانك سترى اشياء لم تستطع لن تصبر عليها. وكيف تصبر على شيء لا لا علم لك به قال ستجري ان شاء الله وشفت من الادب ادب طالب العلم مع معلمه بهذا الاسلوب وحتى في امور الغيب يتأدب يقول ان شاء الله ان شاء الله ولا اعصي لك امرا ابدا انا ساستجيب لك وستجد ان شاء الله صابر معك قال فان تبعتيه فسألني حتى احدث لك احدث لك منه حتى اخبرك. فانطلق في الرحلة الاولى ركب السفينة. ولما ركب السفينة نزل الى المكان الاخر جاء الخضر وخرقها. اخذ لوحا قلعه والقاه. فسدت السفينة فاعترضوا عليه قال يعني تخرقها حتى يغرق اهلها هذا امر لا يمكن ان ان يقبل ولا ان يصبر عليه. هذا امر منكر. فقال له الخضر الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا. انا اخبرتك انك لن قال قال نسيت. فلا تؤاخذني بما نسيت. ولا ترهقني من امري عسرا. قال يعني اعذرني ولا تكلفني مشقة واصبر علي وعاملني باليسر قال هنا فانطلق حتى اذا لقيا غلاما نزل من البحر من الشاطئ وبدأ يمشون فوجدوه غلاما صغيرا يلعب مع اصحابه فاخذ وقالع رأسي وقطع رأسه ومات. فهنا لن يستطيع موسى لم يستطع الصبر. فقال كيف تركت النفس اولا نفس ذكية غير مكلفة طاهرة بريئة ثم بغير مقابل نفس لو كان قصاصا ما فعلت فيه شيء فقد جئت شيئا نكرا ليس امرا نكرا اشد واعظم هذا منكر عظيم لا يمكن الصبر عليه قال قال له الفضل الم اقل لك جاء بزيارة لك تأكيدا. انك لن تستطيع معي صبرا. قال ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني. هذه المرة اذا جاءت السالفة خلاص. لا اصاحبك ولا تصاحبني. قد بلغت من لدنك قد عذرت. فانطلق حتى اذا اتي استطعم اهلها فابوا ان يضيفوه ممتنع ولم يقبلوا ولا امتنعوا من من ضيافتهم بسبب من الاسباب اما بخلاء او غيرها فماذا صنعوا؟ قال مشى القول فإذا الجدار مائل يريد ان يسقط وقام الخضر وبدأ يبنيه ويعدل فيه حتى استقام وقال له موسى لو شئت اتخذت عليه اجرا من اهله انت صنعت شيئا يحتاج الى اجرة من حتى نأكل طعام قال له خلاص هذي الحالة الثالثة والموقف الثالث لا يمكن ان نتجاوزه. فراق بيني وبينك ثم قال سأنبئك بتأويلي ما لم تستطع عليه صلاة الاشياء التي لم تصبر عليها ساخبرك اياها. لماذا طلعت لوح السفينة؟ لماذا قتلت هذا الغلام. لماذا بنيت هذا الجدار؟ هذه الاشياء الثلاثة التي فعلتها. انا ساخبرك بها حتى تعلم الحكمة والسر فيما اوحى فيما اخبرنا الله به وسأبين لك هذا هذا الشيء. طيب الوقت يضيق بنا نقف عند هذا وان شاء الله بقية الايات وما يتبعها ان شاء الله يأتي الحديث عنها في لقاء قادم اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم وان يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح. وان يبارك لنا ولكم. والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين