ولا يخرج شيء عن مشيئته لا يخرج شيء عن مشيئته في هذا الكون لا يمكن يحدث شيء او يحصل شيء من كفر او ايمان او طاعة او معصية او غنى او فقر او حياة او موت او رزق الا بمشيئته سبحانه وتعالى. مشيئته شاملة مشيئته شاملة وارادته شاملة فكل شيء بارادته ومشيئته ذاك ما تقوله المعتزلة ان العباد هم الذين يخلقون افعالهم استقلالا وليس لله فيها اي تدخل هم الذين يخلقون افعالهم فيصفون الله جل وعلا بالعجز يصفونه بالعجز ويعطلونه من الخلق والفعل وعلى نقيضهم الجبرية اللي يقولون ان العباد ليس لهم افعال وانما هي افعال الله يحركهم فيها كما تحرك الالة ليس لهم ارادة ولا مشيئة فهم على النقيض من المعتزلة هؤلاء غلوا غلوا في اثبات افعال الله قالوا العبد مجبور وهؤلاء غلوا في اثبات افعال العباد الجبرية غلوا في اثبات افعال الله وغلوا في نفي افعال العباد وقالوا العباد ليس لهم افعال فهم غلوا في اثبات وغلوا في نفي المعتزلة على العكس غلوا في نفي افعال الله وغلوا في اثبات افعال العباد على طرفي نقيض اما اهل السنة والجماعة فيقولون ان الله هو الذي يخلق يرزق ويدبر كما يشاء وكما يريد والعباد لهم مشيئة ولهم ارادة ولهم اختيار يفعلون الافعال باختيارهم ومشيئتهم وارادتهم فلهم مشيئة ولهم ارادة لا كما تقوله الجهمية الجبرية ولكن مشيئتهم ليست مستقلة كما تقوله المعتزلة وهذا كما في قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله. قوله وما تشاؤون رد على الجبرية الذين ينفون مشيئة العبد الا ان يشاء الله رد على المعتزلة القدرية الذين ينفون ارادة الله ومشيئة الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما نعم