في الصحيحين ابي عمر رضي الله عنهما ان النبي قال ان من البيان البيان ما هو البيان حسن الكلام بلاغ صاحي قال ان من البيان لسيرى اي ان البيان يؤثر في النفوس ويتسلل الى القلوب فيستميلها كما السحر يؤثر في النفوس وفي قلوب ايضا فيحصل بالبيان من الصرف والعطف مثل ما يحصل والانسان عندما يتكلم بباطن لا يأتي بالكلام هكذا على اواهنه ولكن يزينه بماذا يا اخوان اولا بشيء من الحق يلبسه اياه وهذا من شرف الحق يا اخوي حتى قال عز وجل ولا تلبسوا الحق بالباطل. اهل الباطل يكتبسون شيئا من الحق حتى يروج باطنهم. هذا الباطل اذا كان مكشوف لا يروج سم يزينه بزخرف القول يحسنه ويجمل في زخرف القول تزيين لباطله والحق قد يعتريه سوء تعبيري تقول هذا ميجاج النحل تمدحه وان تشاء تذا قيؤ الزنابير اذا واحد قال لك يا احمد سلامة هذا مجاج النحل ستشتهي العسل وان كنت لا ترغبوا فيه واذا قال هذا قيء الزنابير الزنابير ربما لا ترغب فيه حتى ولو كنت والسبب ما هو؟ انا تزيين القول او او او او تقبيح البيان لا شك يؤثر يا اخوان ولهذا قال عليه السلام ان من البيان لسعة هل هذا ذم للبيان او مدح له قال بعض الهمذم وقال بعضهم من هو مدح وهو جمهور وانما يبين السبيل بالتفصيل يعني بالتفصيل يبين السبيل ويتضح فيقال بعض البيان مذموم وبعضه ماذا وبعضهم ممدوح وقد تكلم رجل عند عمر ابن عبد العزيز فاحسن الكلام وقال هذا والله السحر الحلال فاذا كان الكلام في امر طيب وكان فيه بيان لا شك كان محمودا وكان ممدوحا وقد قال صلى الله عليه وسلم ان قصر خطبة الرجل وطول صلاته مطمئنة من ماذا؟ من فقه من يؤدي المعاني الكثيرة بالالفاظ من يستطيع هذا الا من وفق هذا الامر اما اذا كان الكلام في في باطل فلا ريب ان يكون ماذا يا اخوان اذا جنس البيان ممدوح جنسه ممدوح لكن منه ما هو ممدوح ومنه ما هو ماذا طيب ما وجه وجه شبهه بالسحر؟ لماذا اورده المؤلف في السحر نعم لانه يؤثر في النفوس بطريقة خفية يتسلل الى القلوب والى النفوس الموازين فيظهر الحق في صورة الباطل والباطل في صورة الحق. والباطل في صورة الحق وما اكثر ما يسمع الناس عبر وسائل التواصل ووسائل الاعلام ما يسمعون من الامور التي هي من قبيل الباطل ومع ذلك تعرض على انها ماذا على انها من قبيح حق