الحديث الرابع عشر عن ام سلمة رضي الله عنها قالت ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط الا قال اللهم اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجل اجال عليه روى ابو داوود حديث صحيح الثابت في ذكر الخروج من المنزل هذا وانه يقول قبل بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله فيقول الملك له هديت وكفيت ووقيت فتتنحى عنه الشياطين تبتعد فيقول له شيطان اخر كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي يعني الشيطان يقول للشيطان اشحد تستطيع تسوي معه اذا كان هدي وكفي ووقي هذا نتيجة هذه الكلمات بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله ثم تأتي الاستعاذات. اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضله الضلالة معروفة ضد الهداية ان اضل بنفسي او اضل من قرين سوء اي واحد يضلني. اعوذ بك منه اعوذ بك ان اضل انا او اضل طبعا او اضل كذلك يعني اعوذ بك ان اضل او اضل كذلك ان اضل لكن اذا هو آآ يعني اضل غيره يلزم منه ان يكون هو قد ضل. ضلوا واضلوا وضلوا عن سواء السبيل او ازلة من الزلل الزلل عن الحق والزلة الذنب عن غير قصد والمقصود هنا الاسترسال في الذنب كالامعان في النظر الى الحرام ونحو ذلك ازلة او اذل يعني يزلني احد ويتسبب في زللي واسترسالي في الذنب او اظلم احدا او اظلموا من احد لا اكون ضحية ولا يكون غيري ضحية لي لا احد يتسلط علي ولا اتسلط على احد بالظلم قال او اجهله حقوق الله اجهل معرفة الله اجل حقوق ديني اجهل حقوق العباد اجهل احكام الشريعة كل من عصى الله فهو جاهل اجهل عظمة الله اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل عليه لا تسلط علي الجهال يؤذونني اعوذ بك ان اجهل او يجهل علي فاستعاذ عليه الصلاة والسلام ان يظلم في المعاملات يجهل وعليه او يؤذى في المخالطات يجهل عليه وسر الاستعاذة بالله من هذه الامور عند الخروج من المنزل ان الانسان اذا خرج من المنزل سيعاشر الناس ويخالطهم في بيع او شراء او منتدياتهم او مجالسهم او يمر عليهم فلا يخلو ان يتعرض لشيء من هذا يظلهم او يضلونه يظلمهم او يظلمونه يجهل او يجهل عليه سيدخل في معاملات مع الاخرين سيكون في مخالطات ومصاحبات اذا خرج من البيت سيمر على الناس ويمرون عليه يدخل فيهم يدخلون معه فيحصل ما يحصل فاستعاذ بالله من هذه الاشياء بلفظ سلس بليغ موجز موجز وهذا كما في شرح المشكال الطيبي ومرقاة المفاتيح