الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الرابع عشر مجالس قراءة كتابنا زبدة التفسير. ونحن في عصر الجمعة قبل صلاة العصر الثاني عشر من رمضان عام اربعين واربع مئة والف ان الله ليس بظلام للعبيد. ايها الامر انه سبحانه لا يعذب عباده بغير ذنب. ومن الناس من يعبد الله على حرف على غير ثبات وطمأنينة كالذي هو على حرف الجبل الضارب الضرار ويضعف قيامه بخلاف المؤمن. انهم يعبدوه على يديه وبصيرة وثبات من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونبدأ بسم الله الرحمن الرحيم في تفسير سورة الحج والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين قال الشيخ محمد بن سلمان اشكره رحمه الله تعالى في كتاب زبدة التفسير سورة الحج يا ايها الناس اتقوا ربكم عقابه فاستتروا منه بطاعته اي بفعل الواجبات وترك المحرمات. ان زلزلة الساعة شيء عظيم وهي زلزالة التي هي احد اشراط الساعة في الدنيا قبل يوم القيامة هذا قول الجمهور وقيل هي الزلزالة المرافقة لنفخة القيامة يوم ترونها تذهل كل مرضعة اي في وقت رؤيتكم لنا تغفل كل ذات رضاع عن رضيعها وتنساه حتى كأنها لا رضيع لها وذلك من شدة الهول. وتضع كل ذات حمل حمل ترضي جنينها لغير تمام من شدة الهول وتروا الناس سكارى ان يراهم الرائي كانهم صكى وماء ترى حقيقة ولكن الله ولكن عذاب الله شديد طردت فمهم فساروا كالسكرى. ومن الناس من يجادل في الله بغير علم يخاصم بقدرة الله فيزعم انه غير قادر البعث بغير علم يعلمه ولا حجة يدلي بها. وانما هي مجرد رهاب وخيالات يرد بها اخبار الله التي يرسلها الى البشر على السنتهم انبيائه ويتبع فيما يقوله ويتعاقب ويحتج به ويجادل عنه. كل شيطان مريد اي متمرد على الله وطلعاته ابليس وجنوده وهو ساوى كفر الذين يدعون اشياء الذين يدعون اشياءهم للكفر بزخرف القول حين نزلت في الوريد بالمغيرة وعتبة ابن ربيعة كتب عليه انه من تلهوي كتب على الشيطان سواء شيطان الجن وشيطان الانس ان من اتبعنه وصدق قولا ودرجة تصديق الانبياء الكتب السماوية اتخذه وليا فانه يضله. اي فجاء من الشيطان ان يضله عن طريق الحق ويهديه الى عذاب السعير يحمله على يصير بهم في عذاب السعير. يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعد ان كان لديكم شك في انكار البعث من ظهوره بقدرتنا فانظروا كيف لانفسكم فانا خلقناكم من تراب في ظل خلق ابيكم ما دام ثم خلقناكم من نطفة اي بمني ثم من علقة علقة الدم المتكون من المني ثم من نضغة ولي القطعة من اللحم تتكون من العاقة مغلقة والسبينة الخلق ظاهرة التصوير وغير قبل التفريق تكون النضغة فيه لم يسلم خلقها ولا ظهر تصويرها لنبين لكم كمال قدرتنا بتصريفنا طوال تلقيكم ونقر في الارحام ما نشاء فلا يكون سخطا. ايها نسخط بعضها فلا يتم حمله الولادة مسمى محدد معين قدره الله وتسعة اشهر للمرأة ولكل الانس من الحوار اجل للحمل محدد ثم نخرجهم طفلا يخرجهم في بطون امهاتكم اطفالا ثم لتبلغوا اشدكم ونشده وكمال العقل وكمال القوة والتمييز يعني قبل بلوغ اشد يومين ومن حال الصغير الذي لم يميز لكي لا يعلم من بعد علمه شيئا يصيرا من بعد ان كان ذا علم بلا شيء وفهم لها لا علم ولا فهم وترى وترى الارض هامدة لا تنبت شيئا ميتة يابسة. فاذا انزلنا عليها الماء اي من المطر اهتزت اهتزت زنبات ما لكثرته وقوته وربط اي ارتفعت وقيل انتفخت وانبتت اخرجت من كل زوج بهيج اي من كل صنف حسن ولو للمستحسن والبهجة الحزن الذي يسر الذي الذي يسر الناظر اليه. ذلك بان الله هو الحق وهو الموجود الذي لا يتغير ولا يزول عجائب احياء النبات وان الساعة تأتي اي في مستقبل الزمان لا ريب فيها لا شك فيها ولا تردد يبعث من في القبور فيجازيهم باعمالهم الخيرا فخير وان شرا فشر. ومن الناس من يجادل في الله في شأن الله وهي كله وهي في كل من يتصدى لاغواء الناس وارضوانهم عن شرائع الله واضحة ولا كتاب منير الكتاب المنير مبين الحجة الواضح من قبل الله تعالى ثاني عطوفه عطف الرجل جنب جانبهم يمين وشمال والمراد به من يلوي عنقه مرحا وتكبر معرضا عن الذكر ليضل عن سبيل الله ليضل عن سبيل الله اي النظر عن السبيل وان لم يعترف بذلك له في الدنيا الخزي ذل الذي وذلك بما ينال من العقوبة في الدنيا من العذاب المعجل وسوء الذكر على نسن الناس. ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق عذاب النار المحرقة. ذلك العذاب بما قدمت يداك اي بسر ما فعلته وانت بنفسك من الكفر والمعاصي ان اصابه خير اي خير دنيوي من رخاء وعافية وغصب وكثرة ما لم اطمأن به ثبت على دينه واستمر على عبادته. وان اصابته فتنة في اهله وماله ونفسه انقلب على وجهه ان يطده رجع الى الكفر. خسر الدنيا والاخرة اي ذهب منه وفقدهما فلا حظ له الدنيا من الغنيمة والثناء الحسن ولا في الاخرة من الاجر وما اعده الله للصالحين من عباده ذلك خسران الدنيا والاخرة هو الخسران المبين هم الذين خسران مثله يدعو من دون الله ما لا يضره ولا وما لا ينفعه. اي هذا الذي انقلب على وجهه وارجع الى الكفر ليعبدون اصنام وهي لا تضرهم ترك عبادتها ولا تنفعه ان عبدنا فذلك المعبود جماد لا يقدر على ضر ولا نافع. ذلك هو الضلال البعيد. اي يعني الحق والمسلم او البعيد اي الطويل. يدعون من ضره اقرب من نفعه. الاصنام لا نفع فيها بحال من الاحوال بل هي ضرر لمن يعبدها لانه يدخل النار بسبب عبادتها فبئس المولى ولبئس العشير اي ان المعبود الذي عبادته يبر عابديه بئسا ناصرا وله وبئس الصاحب. ان الله يفعل ما يريد. فيؤتيه من يشاء ويعذب من يشاء من كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة. المعنى من كان يظنون لن ينصر الله محمدا صلى الله عليه وسلم الذي يؤتيه ثم ليقطع اي ثم ليقطع النصر ان تهيأ له. فلينظر هل يذهبن كيده وحيلته ما يغيظ. اي ما يغضبه ويحنقه من نصر الله النبي صلى الله عليه وسلم. وهي المعنى من يئس من ان يرزقه الله فليمدد بسبب الى السماء اي فليسجد حبلا في سقف ميته. ثم ليقض عليه ثم ليخنق نفسه بذلك الحبل فلينظر هل يذهبن صنيعه وحيلتهما؟ فليذهبن صنيعه وائلته ما يغيره. وكذلك انزلناه للقرآن ايات بينات واضحات ظاهرة الدلال على ان الله لمن يريد ان يهدي ما يريد هدايته زيادة فيها لمن كان مهديا من قبل. ان الذين امنوا وبالله وبرسوله والذين هادوا هم اليهود والمنتسبون الى ملة موسى والصابئين فرقة معروفة بالعراظ. لا ترجعوا الى ملة من الملل المنتسبة للانبياء والنصارى منتسبون الى عيسى والمجوس هم الذين يعبدون النار ويقولون ان للعالم اصلين النور والظلمة قيل كان لهم كتاب فرفع. والذين اشركوا والذين نعبد الاصنام ان الله يفصل بينهم يوم القيامة. يقضي بينهم فيدخل المؤمنين منهم وجنة الكافرين منهم النار. وقيل الفصم وان يميز المحيط منه من المبطل. ان الله على كل شيء شهيد. على كل شيء من افعال خلقه وارضوانه وغيرها شهيد لا يعزب عنه شيء لا يعزب عنه شيء منها واذا تكالب الله بينهم على علم هم الملائكة ومن في الارض بالمؤمنين والمراد بالسجود هنا اسجود الطاعة الخاصة بالعقلاء والشمس والقمر والنجوم والسهر والدواء والدواب وسجودها للانقياد الكامل وكثير من الناس اي وصلوا له كثير من الناس سجود وكثير حق عليه العذاب منهم يا ابا ذلك فحط عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم اي من اهانه الله بان جعله كافرا شقيا يكرمه فيصير سعيدا عزيزا. اي فان الذين يرفضون السجود لله انما يرونه هونا وذلة وهو في الحقيقة الكرامة لمن هداه الله وتركوه تكبرا هو الذلة يذل الله تعالى بها من يشاء. ان الله يفعل ما يشاء من الاشياء التي من جملة الاكرام والاهانة هذان خصمان احدهما اليهود والنصارى والصابون والمجوس والذين اشركوا والفصل الاخر المسلمون مختصمان وقيل المراد بالخصمين هم الذين بارزوا بدري فمن المؤمنين حمزة وعلي وعبيدة ومن الكافين عتبة مصيبة ابن ربيعة والوليد ابن عتبة اختصموا في ربهم في شأن ربهم في دينهم وفي ذاته وفي صفاته وفي شريعته او في شريعته لعباده فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار اي سميت وجعلت لبوسا لهم صب من فوق رؤوسهم حميم حميم والماء الحاق المغلي بنار جهنم يصاب بهما في بطونهم الصهو من شدة الحرارة كما يصغى كما كما يصب الحديد والنعاس والمعنى انه يداوي بذلك الحديد ما في بطونهم من الامعاء والاحشاء ولهم من حديد المقام ينقطع من الحديد كالمطر المؤيات للضرب بها كلما ارادوا ان يخرجوا منها الى النار من غم لاجل بغم شديد من هموم النار والعياذ بالله اعيذ فيها ري في النار بالضرب بالمقامع وذوقوا عذاب الحريق اي وقيل لهم عذاب الحريق. يحلون فيها من السماء من ذهب اي يحليهم الله بها والملائكة بأمره ولؤلؤها وحلون لؤلؤ واللؤلؤ تخرج من البحر من جو في الصدد المراد باللغم ولا يبعد ولا يبعد وان يكون في الجنة سوار من لون وان اصمت كما ان في فيها اساور من ندب ذهب ولباس المياه حرير ان هذا النوع من الملبوس الذي كان محرم عليهم في الدنيا حلال لهم في الاخرة اصبح هو ملبوسهم يوصل اليه قيله ولا اله الا الله وقيل الحمد لله وقيل رضوان وعودوا الى صراط الحميد انهم ارشدوا الى الصراط المحمود او صراط والله الذي هو دينه القويم وهو الاسلام. ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله ان يمنعون من اراد الدخول في دين الله ويصدون عن المسجد الحرام قيل المراد به المسح المشركين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابهم علموا يوم الحديبية وقيل المراد به مكة الذي جعلناه للناس سواء فيه والبادئ. اي جعلناه للناس عن عوم يصلون فيه ويطوفون به مستويا فيه العاكف وهو المقيم فيه نلازم لهم البادي من البادية والمراد به الضارب عليه من اهل البادية ومن غيره من سائر البلاد. قال مالك ان دور مكة ومنازلها يستوي فيها المقيم والطارق. وذهب جماعة الى ان من بعد ان ينزل حيث وجد وعلى رب المنزل ان يؤويه شاء بابا. وذهب الام الى ان ندور مكة ومنازلها ليست كالمسجد الحرام ولاهلها منع الطارئ من النزول فيها ولكن ظهر في هذا العصر معنى هذه الاية بجاه ان يستوي بالحرم المواطن والغريب وليس بينهما فرق في عكم الله فلا يفطن فيه احد على احد ومن فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم. الالحاد المميل عن الحق قيل المراد من ارتكب جرم خارج الحرم والتجأ اليه يعني الذي يدخل في الحرم سواء كان مقيما في الحرم او انا مسافرا اتى الى الحرم الكل في حقوق الطواف والصلاة والعكوف في المسجد سواء لا فرق بين مواطن فيه وبين مسافر غريب وارد عليه. نعم البيت ليبيض ليبنيه للعبادة وانزلناه فيه الا تشرك بي شيئا كأنه قيل له وحدني في هذا البيت. وطهر بيتي رزقك وطهر بيتي من الشرك وعبادة الاوطان وفي الآية طعم على من على ان على من اشرك من قضبان البيت. اي هذا كان بعده وان تقدمت لم تفوا بل اشركتم وجعلتم فيه الاصنام فدنستموه بها الطائفين بالبيت والقائمين فيه الصلاة الركع السجود اي الراكعين الساجدين والذر في الناس من حج قال جمعتم المحسنين لما فرغ ابراهيم من اهل البيت جاءهم دبر فامرهم ان يؤذن في الناس بالحج. فعلى المقام قال يا ايها الناس كذبوا كتب عليكم الحج الى ربكم لبيك اللهم لبيك يأتوك رجالا اي موساتا وعلى كل ضامر والضامر البعير مهزور الذي اتعبه السفر. يأتين لتأتي بالركبان للحج من كل فج عميق. اي طريق بعيد. ليشهدوا ما فعلهم دين المراد بها المناسك وقيل التجارة والاضاحي ويذكر والله في ايام معلومات هي ايام النحر. ايام المعلومات هي ايام النحر. والايام المعدودات هي ايام العشر من ذي الحجة. نعم الابل والبقر فكونوا منها فيسن نفع من الهدي والاضحية وقيل يجب واقع البائس الفقير البؤس شدة الفقر فينبغي يطعم الفقراء من الهدي ثم ليقوت فثهمين زد. اي يزيله. ثم ليقضوا تفثهم اي يزيلوا نعم ثم ليقضوا تفثهما ليزيلوا وسقه من طول الشعر والاظفار وذلك يوم العيد وليوفوا نذورهم اي ما مهما ينظر ما ينظرونه من البر وفي حجهم وليطوفوا بالبيت العتيق هذا الطواف هو الرواف الافاضة وقد سمي العتيد لان الله اعتقه من ان يتسلط عليه الجبار وقيل ويحتمل ان المراد المسجد القديم لانه اول مسجد وضع في الارض لعبادة الله. ذلك ومن يعظم حرماته هو خير له عند ربه. الحرمات ما وجب القيام به وحرم التفريط. فيه في الحج وغيره وتعظيمها ترك ملابساتها فهو خير لهم واذا التعظيم خير له عند ربه. يعني في الاخرة وانتهى ويمسي بها واحلت لكم الانعام وهي الابل والبقر والغنم الا ما يتلى عليكم من المحرمات وهي الميتة وماذا؟ وما ذكر معها في اول سورة المائدة. فاجتنب النجس من الاوثان في سوء النجس ولا تزر نجاسة الشرك عن المشرك الا بالايمان. كما انها لا تزول النجاسة الحسية الا بالماء. واجتنبوا قول الزور اي الباطل والشرك بالله بذي لفظ كان لله ما جئنا اليه عن كل ما يعبد من دونه غير مشركين به شيء ما يشاء ومن يشرك بالله فكأنما قر من السماء سقط منها الى الارض فان حط من رفيع الايمان الى حضن الكفر فتخطفه الطير او تخطف لحمه وتقطعه بمخالبها او تهوي به الريح وان تقذفه به في مكان سحيق اي بعيد. اي بعيد عميق فانه ان حصل ذلك اندقت عمامه وتقطع لحمه وتلف. وكذلك من اسرة الله حفظت اعمالهم الصالحة وحلت به نقمة الله. ذلك ومن يعظم شعائر الله ودخولا ويدخل الهدي في الحج ومناسك الحج. ويدخل الهدي في الحج ومناسك الحج ومشاعره كله. ويدخل الهدي في الحج ومناسك الحج ومشاعره كله في ذلك وتدخل المساجد والمصاحف والذكر والعبادات وايضا فان تعظيمها تعظيم لله فانها من تقوى القلوب اي فان تعظيمها نابع من تقوى قلوب الله تعالى منها بفعل القلوب الهدية ولا ضع استسمارها واستحسانها اي اختيار اسفلها واحسنها للتقرب بها الى الله تعالى لكم فيها منافع للشعائر على الخصوص وهي البدن ومواقع اي حيث يحل نحرها المعنى انها تنتهي الى ما الى ما يلي البيت من الحرام فيذبحه فتذبح هناك. ولكل امة جعلنا منسكا عيدا او مكانا لذبح يذكر اسم الله وحده ويجعله نسكهم خاصا به على ما رزقهم من بهيمة الانعام اي على ذبح ما رزقهم منها فالهكم اله واحدا هو الذي انزلتنيانات السماويات السماوية جميعا فله اسلموا بالانقياد لطاعته وعبادته وبشر المخبتين لله الخاشعين المخلصين بشرهم يا محمد بما اعد الله لهم من جزيل ثوابه وجليل عطائه الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اخافت اشد من خوف وحذارته وحذرت وبكمال يقينه وقوته ما لهم والصابرين على ما اصابهم من البلاء في طاعات في طاعة الله ومما رزقناهم ينفقون ان يتصدقون به وينفقونه في نجوم البر ويضعونه في مواضع الخير. والبدن جعلناها لكم من شعائر هي الابن والمهداة الى البيت واختاه بصحة اطلاق البدنة على البقرة لكم فيها خير اي منافع دينية ودنيوية كما تقدم اي منافع ودينية ودنيا ودنيوية كما تقدم فاذكروا اسم الله عليها اي على على نحرها صواف اي قائمة قد صبت قوائمها لانها تنحر قائمة معقولة قد رفعت احدى يديها معقولة او تشرد. فاذا وجبت جنوبها وذلك عند خروج والمعترون كذلك سخرناها لكم بصرة قالوا لكم يا مواضع نحياها فتنحرونها وتنتفعون بها بعد ان كانتم سخرة للحمل عليها والوقوف على ظهرها ونحو ذلك لعلكم تشكرون هذه النعمة التي انعم الله بها عليكم هذه الابل التي التي يتصدقون بها ولا دماءها التي تنصب عند نحرها من حيث انها لحوم ودماء ولكن ينالو من يبلغ اليه تقوى قلوبكم فان ذلك هو الذي يقبله اللهم اجزه يعني كذلك سخرنا لكم لتكبروا الله وقولنا لا جعل مشروعية الجمع بين التسمية والتكبير على ما ارسلكم اليه من علمكم كيفية التقرب بها وبشر المحسنين كل من يصدر منه الخير لوجه الله مع اتقان العمل ومراقبة الله يصح اطلاق الاسم اخرج فينضحون بها نحو الكعبة فاراد المسلم ان يفعل ذلك فانزل الله لحومها ولا دماءها ان الله يدافع عن الذين امنوا يدافع عن المؤمنين يدافع عن المؤمنين المشركين يعلي حجتهم ان الله لا يحب كل خوان كفور الكافرين وارفعينهم مبغضون هم مبغضون الى الله غير محبوبين اليه اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا كان مسلما كان مشركوا مكة يؤذون اصحاب رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنتهم وايديهم فيشكون بعد ذلك الى رسول الله فيشكون ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول لهم اصبروا فاني لم اومر بالقتال حتى الله سبحانه هذه الايات العلية وهي اول اية نزلت في اجازة القتال دفعا عن العقيدة وحاميها واباحة واباحة القتال لهم هي من جملة دفع عنهم الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق المراد بالديار ودور المهاجرين من التي خلفوها في مكة الا ان يقولوا ربنا اي لكن اخرجوا منها لقولهم ربنا الله ولولا دفع الله ما سمعنا ما شرعه الله للانبياء والمؤمنين من كتاب الاعداء بالشرك وذهبت مواضع العبادة من الارض فالصوامع الرهبان والبيت والبيع هي كنائس نصارى واحدة والصلوات هي كنائس اليهود والمساجد هي مساجد المسلمين وغنى المعنى لولا هذا الدفع لهدمت في زمن موسى الكنائس وفي زمن عيسى الصوامع والبيع وفي زمن محمد صلى الله عليه وسلم المساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا اي فقاتل اقامة ذكر الله ولا ينصرن الله من ينصره. والمراد ان ينصر الله من ينصر دينه واولياءه. الذين ان مكناهم في الارض هؤلاء هم الذين ينصرهم الله انفصال دينه وليس ما يريدون الاستماع على بلاد الاخرين بمجرد نهب خيراتها وفيه ايجاب والامر بالمعروف والنهي عن المنكر عنا على من مكنه الله في الارض واقدره وعلى القيام بذلك ولله عاقبة الامور اي ان مرجعها الى حكمه وتدبيره دون غيره. وان يكذبك فقد كذبت قبلهم وعادوا وثمود. تسمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزية له متضمنة للوعد له مهنة كذبين له من البلاء من قريش. الذين نصبوا العذاب له كما اهلك المكذبين من امم الانبياء المذكورين الامام فكيف كان نكيري؟ اي فانظر كيف كان الانكار عليهم. وتغيير ما كانوا فيه من وتغيير ما كانوا فيه من النعم واهلاكهم بكفرهم وسيء اعمالهم فكأي من قرية اهلكناها وهي ظاهرة اي كثيرة هي القرى التي جاءها الاهلاك من قبلنا لظلم اهلها فهي خاوية فهي خاوية على على صفوفها وذلك العذاب حتى تهدمت فسقطت حيطانها فوق سقوفها وبئر معطلة هي الخالية عنها لهلاكهم وغيل معطلة من الداء والمرفوع والمرفوع البنيان وقيل المراد بالمشيد المجصص والمعنى وكم من قصر مشيد معطل من اهله او من او نحو ذلك. احسنت. نكمل بعد الصلاة ان شاء الله تعالى