نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المؤلف وفقه الله تعالى التحذير من بعض المسالك المنحرفة في باب الاسماء والصفات ان مما يتأكد ملاحظته ورعايته والعناية به فيما يتعلق باسماء الله الحسنى ان يعلم ان يعلم ان الخطأ فيها ليس كالخطأ في اي اسم اخر فهي اسماء للرب المجيد والخالق العظيم الخطأ فيها انحراف وضلال. والغلط فيها زيغ والحاد وهذا يستوجب من كل عاقل الا يتكلم فيها الا بعلم ولا يقرر شيئا يختص بها الا بدليل من القرآن والسنة ومن خاض فيها بغير هذا ضل السبيل اذ كيف يرام الوصول الى تحقيق الاصول بغير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولما خاض اقوام في اسماء الله مقررين امورا تختص باسماء الله دون ان يكون لهم عليها مستند من الكتاب والسنة اتوا بالغرائب والعجائب في هذا الباب وكأنهم لم يشعروا بحرمة هذه الاسماء وعظيم شأنها وخطورة الخوض فيها بلا بينة ولا مستند والله المستعان ولا بأس من الاشارة هنا الى شيء من هذه المخالفات ليكون المسلم منها على حذر. وفي حيطة لدينه تعظيم لاسماء ربه ومراعاة لحرمتها واحترامها فمن ذلكم نشرة توزع في الاونة الاخيرة درجت بين العوام والجهال يزعم كاتبها ان اسماء الله الحسنى لكل اسم منها خاصية شفائية لمرض معين فلامراظ العين اسم ولامراظ الاذن اسم ولامراظ العظام اسم ولامراظ الرأس اسم وهكذا وحدد لتلك الامراض اعدادا معينة من تلك الاسماء وهذا من الباطل الذي ما انزل الله به من سلطان ولا قامت عليه حجة ولا برهان. بل ليس في الاذكار المشروعة والرقى المأثورة الا ما هو جملة تامة وليس فيها تكرار لاسم بهذه الطريقة المزعومة في تلك النشرة وقد ارتكب بهذا العمل جنايتين الاولى ادخال الناس في هذا العمل المحدث غير المشروع والثانية شغل الناس من الاذكار شغل الناس عن الاذكار المأثورة والرقى المشروعة في الكتاب والسنة ومن الاخطاء في هذا الباب جعلوا بعضهم اسماء الله اسماء الله الحسنى تعاليق وحروزا تعلق على السيارات. او في البيوت لغرض الحفظ والوقاية من العين او الحسد او نحو ذلك وهذا عمل لا يشرع اذ ليس في الادلة في اذ ليس في ادلة الكتاب والسنة ما يدل على مشروعيته بل دلت النصوص على المنع من مثل هذه الاعمال. في مثل قوله صلى الله عليه وسلم من تعلق تميمة فلا اتم الله له رواه احمد وغيره. ونحوه من الاحاديث ومن الاخطاء في هذا الباب جعل الاسماء الحسنى في لوحات جمالية ومناظر حائطية تزين بها الجدران. وتجمل بها المجالس باشكال مزخرفة وخطوط منمقة بحيث يكون اثرها على من يراها بحيث يكون اثرها على من يراها مدح اللوحة من حيث جمال خطها مدح اللوحة بحيث يكون اثرها على من يراها مدح اللوحة من حيث جمالها من حيث جمال خطها وحسن زخرفتها فيها واناقة منظرها. اما تأثيرها على القلوب قوة في الايمان وصلاحا في الاعمال وامر اخر لا يتحقق بمثل هذا العمل غير المشروع ومن الاخطاء في هذا الباب ظن بعضهم ان احصاء اسماء الله الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من اعصاها دخل الجنة يكون بجعلها وردا يوميا يقرأه مرة اذا اصبح ومرة اذا امسى او يقرأه ادبار الصلوات المكتوبة وربما كرر بعضهم الاسم الواحد عشرات المرات او مئات المرات وكل هذا عمل محدث لا دليل على مشروعيته. وقد سبق بيان ان ان الاحصاء لها يكون حفظها وفهم معانيها ودعاء الله بها دعاء العبادة ودعاء المسألة وقد يغلو بعض الناس في هذا الباب فيزعمون ان لكل اسم من اسماء الله الحسنى خواص واسرارا تتعلق به وان لكل اسم خادما روحانيا يخدم من يواظب على الذكر به ويزعم بعض من ساروا في هذا الطريق انهم يكشفون باسماء الله اسرار المغيبات والخافي من المكنونات ويزعم بعضهم ان عنده اسم الله الاعظم يفتح به المغلقات ويخرق به العادات ويكون له به من الخواص ما ليس لغيره وهذا فتح لباب الخرافة على مصراعيه بل ان كثيرا من السحرة والمشعوذين دخلوا من هذا الباب كيدا للناس وتحصيلا للمطامع ونشرا للشر زاعمين انهم يسخرون غيرهم ويؤثرون فيهم ويعلمون المستور من الاخبار بما اطلعوا عليه وعرفوه من اسماء الله الحسنى وكل ذلك من الكذب البين والافتراء الواضح ومن الاستخفاف بالعوام والجهال ومن القول على الله وفي دين الله بلا حجة ولا برهان بل بالافك الواضح والبهتان ومن الاخطاء في هذا الباب ان يتوجه العبد في ندائه او عبادته الى الاسم نفسه فهذا من الخطأ اذ لا يجوز لاحد ان يقول عبدت اسم ربي او سجدت لاسم ربي ولا ان يقول يا اسم رب ارحمني ولهذا لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قوله سبح اسم ربك الاعلى. وقوله فسبح باسم ربك العظيم. امتثل صلى الله عليه وسلم هذا الامر بقوله في سجوده سبحان ربي الاعلى. وبقوله في ركوعه سبحان ربي العظيم كما ان من الخطأ ايضا ان يتوجه في الدعاء الى الصفة نفسها كان يقول يا رحمة الله او يا مغفرة الله او يا عزة الله او يا وجه الله او يا يد الله او نحو ذلك. فكل ذلك من الخطأ لان الدعاء انما يصرف لمن اتصف بها. وهو الله سبحانه وتعالى ومن الاخطاء في هذا الباب التعبيد بالاسم بالاسم لغير الله كعبد النبي او عبد الكعبة وعبد عمر ونحو ذلك وقد اتفق العلماء رحمهم الله على تحريمه على تحريم ذلك. لانه شرك في الربوبية والالوهية فان الخلق كلهم ملك لله وعبيد له. تفرد سبحانه بخلقهم وايجادهم. وخلقهم ليفردوه بالعبادة ومن الاخطاء كذلك اعطاء بعض اعد الفقرة هذي ومن الاخطاء. ومن الاخطاء في هذا الباب التعبيد بالاسم لغير الله كعبد النبي او عبد الكعبة وعبد عمر. في من اه لمن يقول عبد عمر ما في في عبد علي تبدل بعبد علي عند الرافضة اما عبد عمر ما فيه ما يعرفها كعبد النبي او عبد الكعبة وعبد علي ونحو ذلك. وقد اتفق العلماء رحمهم الله على تحريم ذلك. لانه شرك في الربوبية والالوهية. ان الرافضة هم نعم عبد حسين نعم فان الخلق كلهم ملك لله وعبيد له. تفرد سبحانه بخلقهم وايجادهم. وخلقهم ليفردوه وحده بالعبادة ومن الاخطاء كذلك اعطاء بعض المخلوقين كالنبي صلى الله عليه وسلم او غيره شيئا من اسماء الله الحسنى المختصة به كقول احدهم هو الاول والاخر محمد هو الظاهر والباطن محمد. هذه نعم رأيتها في في اه مجلة قديما في قصيدة صدرها هذا في الثناء على على النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومن الاخطاء في هذا الباب فعل ما ليس فيه مراعاة لحرمة اسماء الله وتحقيق لاحترامها وقد دلت النصوص على المنع من التسمي باسماء الله تعالى المختصة به والمنع من كل ما يوهم عدم الاحترام لها وهذا باب واسع والله تعالى يقول ما لكم لا ترجون لله وقارا اي تعظيما واسماء والله لله وتعظيمها من تعظيمه سبحانه ومن الاخطاء التي شاعت في هذا الزمان وهي تتنافى مع ما ينبغي من التعظيم لاسماء الله القاء الاوراق والكتب والصحف المشتملة على اسماء الله في الارض او الزبالات واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد السلام حال كونه في الخلاء احتراما لاسم الله وذكره. فكيف فكيف يليق باتباعه القاء اسماء الله الحسنى ورميها في الارض دون مبالاة او اهتمام هذا وان من الطاعات العظيمة تخصيص حاويات تجمع فيها الاوراق المحترمة احتراما اسماء الله وكلامه ورعاية لحرمتها والله المستعان. نسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يوفقنا لكل خير انه تبارك وتعالى السميع قريب مجيب. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير