بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم دروس من رمضان الدرس الرابع عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الله سبحانه وتعالى شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان اختص هذا الشهر لان الله انزل فيه القرآن بمعنى انه ابتدأ فيه انزال القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تتابع انزال القرآن عليه صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة حتى توفاه الله سبحانه وتعالى وقد تكامل هذا القرآن العظيم وكان صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل كل سنة الليل كان جبريل ينزل الى الرسول صلى الله عليه وسلم ويتدارسان القرآن كل ليلة فلما كان في السنة الاخيرة من عمر الرسول الله عليه وسلم عرظ القرآن على جبريل مرتين وكانت المدارسة ليلا فدل على فضل قراءة القرآن في هذا الشهر والاكثار من تلاوته واذا كان هذا في المساجد فهو افظل يجتمع للمسلم الاعتكاف في المسجد وتلاوة القرآن ويقتدي بالسلف لانهم كانوا اذا جاء رمظان فانهم يتركون حلق العلم ويقبلون على تلاوة القرآن قد اختلف العلماء في معنى قوله انزل فيه القرآن والصحيح ان المراد ابتدأ فيه انزال القرآن ثم تتابع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقيل ان القرآن نزل جملة واحدة الى البيت المعمور في السماء الدنيا ثم نزل مفرقا على الرسول صلى الله عليه وسلم آآ يكفي ان الله جل وعلا قال انزل فيه القرآن سواء انزل كله او ابتدأ انزاله في رمضان فهو شرف لهذا الشهر وتخصيص له بانزال القرآن فينبغي الاكثار من تلاوة القرآن في هذا الشهر العظيم جماعة التدبر وان المسلم يرتبط بالقرآن دائما وابدا ولكن في رمظان لان شهر رمظان هو شهر القرآن فيرتبط في القرآن في رمضان اكثر من غيره كما كان السلف يقبلون في شهر رمضان على تلاوة القرآن العظيم فالمسلم يكثر من تلاوة القرآن في شهر رمضان ويتلو ما تيسر له من كان يحفظ القرآن كله فهذا خير عظيم وهذا مع السفرة الكرام البررة من كان يحفظ سورا او اجزاء منه فليكرر ذلك في شهر رمضان فالقرآن يطلق على كله ويطلق على بعضه كله قرآن ولا يقل من لا يحفظ القرآن او لا يستطيع قراءة القرآن كله يقول انا لا احسن بل يقرأ ما يحسن اقرؤوا ما تيسر منه ويكرروا ذلك وفي ذلك الخير الكثير وكذلك الانسان الذي ليس ماهرا بالقرآن يقرأ القرآن على حسب استطاعته ولو بالتهجي قال صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له اجران اجر التلاوة واجر الصبر على المشقة فعلى المسلم ان يقبل على تلاوة القرآن في هذا الشهر المبارك العظيم انه شهر القرآن انزل فيه القرآن فيكثر من تلاوة القرآن اما عن ظهر قلب ان كان يحفظ واما من المصحف ولو بالتهجي كما سبق فيكون للمسلم نصيب من تلاوة القرآن في هذا الشهر لينال هذا الاجر العظيم والثواب العظيم الذي هو تلاوة القرآن في شهر رمضان فعلى المسلم ان لا يحرم نفسه بالغفلة والنوم كثير من الصوام ينام ينام الوقت قد لا يقوم لصلاة الفريضة بل ينام ويقول انا صايم طيب صايم وتضيع الفريضة وتضيع الصلاة في وقتها الصلاة اكد من الصيام على المسلم ان لا يجعل شهر رمظان شهرا للنوم والكسل. يجعله شهرا النشاط والطاعة النشاط في طاعة الله وفي عبادة الله عز وجل فشهر رمظان شهر عظيم مبارك كما قال صلى الله عليه وسلم قد اظلكم شهر عظيم مبارك صفات لهذا الشهر العظيم النبي صلى الله عليه وسلم خطب في اخر جمعة من شعبان وقال لاصحابه قد اظلكم شهر عظيم مبارك وحثهم على اه على العمل الصالح في هذا الشهر واستغلال اوقاته في طاعة الله عز وجل لان هذا الشهر اه له مزية على غيره من الشهور والعمل فيه مضاعف الصدقات فيه مضاعفة وغير ذلك من الاعمال المباركة فعلى المسلم ان الا يحرم نفسه من ثواب هذا الشهر وفضله ويخلد الى الكسل او الى النوم والراحة يقول انا صايم الصيام يعينك على تلاوة القرآن وعلى ذكر الله عز وجل لا يثبتك عن الطاعة يكسلك عن العبادة بحجة انك صائم الصيام يعينك على على العمل الصالح وعلى تلاوة القرآن وعلى عبادة الله ولا يثبتك عن الطاعة وتخلد الى النوم والكسل والاهمال فهذا حرمان وكل ميسر لما خلق له ولكن عليك بالعزم والحزم والنية الصالحة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين