عن عمر رضي الله عنه انه جاء الى الحجر الاسود فقبله فقال اني لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع. ولولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك الحجر الاسود معروف وهو من شعائر الله عز وجل من شعائر الله وهو ملصق بركن الكعبة بركن الكعبة الجنوبي الشرقي جنوبي الشرقي ومنه يبدأ الطواف من حذاء الحجر يبدأ الطواف يبتدي الشوط وينتهي الشوط به. في الطواف يبدأ به في الاشواط وفي النهاية وينتهي به هذا هو الحجر الاسود وتقبيله واستلامه سنة في بداية الطواف وفي جميع الاشواط في جميع الاشواط تقبيله واستلامه باليد يعني استلام المسح يعني يمسحه بيده ويقبلها لسنة في كل شوط اذا تيسر له ذلك فان لم يتيسر تقبيله فيكتفي بالاستلام بان يمسحه بيده يمد يده ويمسح الحجر ويقبل يده يقبل يده فان لم يتيسر له ان ان يستلمه بيده لا بأس انه يستلمه بعصا او بشيء بيده يمسحه به ويقبله يقبل ما استلمه به. فاذا لم يتيسر هذا ولا ذاك فان او يشير اليه اذا حاذاه شيرو اليه ويكبر ولا يقبل ما اشار به اليه هذا هو ما يشرع في الحجر الحجر الاسود وهو من شعائر الله عز وجل عمر رضي الله عنه خشي ان بعض الجهال يعتقدون ان الحجر له خاصية من ناحية آآ من ناحية التبرك او دفع الشر او جلب الخير خشية لان الناس حدث عهد بالجاهلية يعظمون الاحجار فاراد ان يزيل هذا التوهم رظي الله عنه ان المسألة ليست مسألة تبرك بالحجر او ان الحجر ينفع او يضر وانما المشروع الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فنحن نقبله لا من اجل التبرك او انه ينفع او يضر وانما نقبله اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. لاننا امرنا بالاقتداء به قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. لمن كان يرجو الله واليوم الاخر فنحن نقبله ونستلمه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. وعبادة لله عز وجل ليس عبادة للحجر الله امرنا بذلك على لسان نبيه كما امرنا ان نطوف بالبيت كما امرنا ان نقف بعرفة وامرنا ان نبيت بالمزدلفة وامرنا اه ان نبيت في منى ونرمي الجمار كل هذا عبادة لله عز وجل. ما هم من اجل تبرك بهذه الاماكن. او انها تنفع او تضر وانما هي امكنة للعبادة مشاعر امكنة للعبادة نعبد الله فيها لان الله امرنا بذلك المسألة مسألة عبادة لله واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم اي اقتدوا بي فيما افعل من المناسك افعلوا مثل فعلي فهذا الذي اراده عمر رضي الله عنه ازالة ما كانت تعتقده الجاهلية من التبرك بالاحجار تبرك بالاحجار ومثله الكعبة المشرفة نحن لا نعبد الكعبة او نريد منها النفع او الظر وانما لانها مكان عبادة مسجد مسجد لله عز وجل نعبد الله حولها نستقبلها ونطوف بها ونصلي عندها تعبدا لله عز وجل فالمعبود هو الله جل وعلا وانما الكعبة مكان للعبادة. بيت الله عز وجل حيث امرنا الله بذلك فليتطوفوا بالبيت العتيق واللي يطوفوا بالبيت العتيق ان طهر بيتا للطائفين والعاكفين والركع السجود وطهر بيتي للطائفين والقائمين من ركع السجود لماذا بدأ بالطائفين قبل الصلاة لان الطواف من خواص البيت واما الصلاة يصلي الانسان في اي مكان من الارض ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا فالصلاة والاعتكاف يشرعان في اي مكان. من من الارظ. اما الطواف فلا يجوز الا بالبيت العتيق لا يجوز الطواف بالقبور والاضرحة والاشجار والاحجار هذا من افعال الجاهلية وكذلك في قول عمر رضي الله عنه اشارة الى انه لا تقبل الاحجار الا ما قبله النبي صلى الله عليه وسلم والا اي حجر في الارض لا يقبل فلا تقبل الاحجار ولا الاضرحة ولا القبور ولا الشبابيك التي على القبور او الحجرة النبوية او غير ذلك هذا لا يشرع بل هو من البدع ومن الشركيات فلا يقبل الا الحجر الاسود على وجه الارض لا يقبل الا الحجر الاسود لانه هو الذي قبله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل غيره على وجه الارض فهذا هو السر في قول عمر فكلمة عمر هذه عظيمة جدا وهي من فقهه رضي الله عنه وهو الرجل المحدث الرجل الذي له موافقات مع ربه عز وجل قال اقوالا فنزل القرآن بتصديقها موافقا لقول عمر رضي الله عنه فعمر رضي الله عنه له من الفطنة والفقه والحزق ما ليس لغيره رضي الله عنه فلذلك قال هذه الكلمة العظيمة التي تعطينا صفاء العقيدة صيانة العقيدة وان الامر اتباع وليس ابتداع ولا تعلق بالاحجار والاشجار. وانما هو تعلق بالله عز وجل وعبادة لله عز وجل. هذا هو المطلوب اني لاعلم انك حجر شوف حجر لا تنفع ولا تضر هذا يرد على الجاهلية ومن شابهها من عباد الاضرحة لا تنفع ولا تضر النفع والضر بيد الله سبحانه وتعالى ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك فهو لا يقبل لانه حجر وانما يقبل لان الرسول صلى الله عليه وسلم قبله فما لم يقبله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يستلمه الرسول صلى الله عليه وسلم انه لا يجوز لنا ان نحدث اشياء نتبرك بها ونتمسح بها ونقبلها ونقول هذي فيها بركة هذي اثار اثار لحين هذي وثنيات هذه الوثنيات والعياذ بالله نعم فالدين اتباع وليس ابتداعا ولا رأيا لا يرجع فيه للعقول والاستحسانات او النيات مثل ما يقولون والله نيته طيبة اللي فعل هذا ما قصد ما قصد الا الخير ونيته طيبة نقول ما هي بالعبرة بالنية العبرة النية لا تبرر الفعل العبرة بالاتباع هذه هي العبرة نعم احسن الله اليك يقول السائل نرجو بيان كيفية الاشارة الى الحجر الاسود بالتفصيل. هل يشير باصبعه؟ بيده يشير بيده يرفع يده يرفع يده ويشير اليه ويكبر. نعم. يقول هل يكون وجهه وجسمه جهة الكعبة؟ يستقبله نعم يستقبل الحجر ويكبر ويشير بيده نعم يقول السائل ذكرتم ان تقبيل غير الحجر الاسود من البدع والشركيات. اي نعم. فهل هذا من الشرك او من وسائل الشرك هذا من الشرك اذا قبله يرجو بركته فهم قبله مجانا ما قبله انه يرجو انه ينفع او هذا شرك. نعم. احسن الله اليك يقول السائل هل يستلم الحجر الاسود يقول هل يستلم الحجر الاسود في نهاية الشوط الاخير من الطواف؟ وكذا بعد صلاة ركعتي الطواف. نعم هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم انه استلمه في بداية الطواف وفي نهايته وبعد ما صلى خلف مقام ابراهيم قبل ان يذهب للسعي رجب واستلم الحجر لكن هذا يشق على الناس اليوم هذا يشق على الناس اليوم فيكفي الحمدلله انه انه يستلمه او يشير اليه في الطواف فقط واما اذا صلى الركعتين واراد السعي يروح ويسعى بلا انه يرجع مع الزحمات ومع نعم