نعم شرك اكبر طاعة في تحليل الحرام وتحريم الحلال. نعم. هذا شرك اكبر اذا علم المطيع ان المطاع احل ما حرم الله او حرم ما احل الله. اذا علم ذلك ومن ذلك الطاعة في التحليل والتحريم من دون الله عز وجل نعم وقال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حب بل لله بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب التوحيد للامام وجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله الدرس الرابع عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في درس من دروس التوحيد. وضيفنا في هذا الدرس وفي هذا الكتاب هو فضيلة الشيخ العلامة صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء. اهلا ومرحبا بالشيخ صالح في هذا الدرس حياكم الله وبارك فيكم. كنا وقفنا في باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله. عند قول الحق تبارك وتعالى في الاية الكريمة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مرجم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد كنا قد تكلمنا على اول هذه الاية وهي قوله عن اليهود والنصارى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله اي الهة وقلنا انهم لم يتخذوهم يصلون لهم او يسجدون لهم او انما اتخذوهم بانهم اطاعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما احل الله وانقادوا لهم فلما اطاعوهم في ذلك سماهم الله مشركين ولهذا قال في اخر الاية سبحانه وتعالى عما يشركون وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا هذا معنى لا اله الا الله ومعنى التوحيد انه عبادة الله وحده لا شريك له. ومن ذلك التشريع والتحليل والتحريم فانه من حق الله سبحانه فمن حلل او حرم من عنده متعمدا اما اذا كان مخطئا او مجتهدا واخطأ فهذا شيء اخر لكن اذا تعمد هذا وهذا ما عليه اليهود والنصارى انهم يحرمون ما احل الله ويحلون ما حرم الله متعمدين في ذلك فاطاعهم هؤلاء فاتخذوهم اربابا من دون الله يعبدونهم بالطاعة اطاعوهم في ذلك فدل على ان التحليل والتحريم حق لله جل وعلا وان من اطاع من يحلل ويحرم من عند نفسه فقد اتخذه ربا والها مع الله سبحانه وتعالى اربابا من دون الله وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. هذا معنى التوحيد ما امروا امرهم الله الا ليعبدوا الها واحدا في جميع انواع العبادة ومنها التحليل والتحريم وهذا معنى لا اله الا الله وتفسير التوحيد ايضا وانه عبادة الله وترك عبادة ما سواه وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا ثم قال لا اله الا هو اي لا معبود بحق سواه كل معبود سواه فهو باطل وعبادته شرك وهو باطل لا ليعبدوا اله واحدا. ثم نزه نفسه عن هذا الشرك قال سبحانه اي تنزه عن هذا الشرك وتعالى اي تعاظم سبحانه وتعالى فهو العلي الكبير سبحانه وتعالى عما يشركون. فسماهم مشركين لما اطاعوهم في تحليل الحرام تحريم الحلال صاروا مشركين في ذلك فليس الشرك هو عبادة الاصنام فقط بل الشرك هو صرف شيء من انواع العبادة لغير الله نعم ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا جمع ند وهو الشبيه والنظير والمثيل كيف اتخذوهم اندادا يحبونهم كحب الله لان المحبة التي معها ذل وخضوع عبادة نوع من انواع العبادة فمن احب شيئا وخضع له وذل له فانه قد اتخذه الها مع الله سبحانه وتعالى لان العبادة انواع منها الخوف والرجاء ومنها المحبة بل المحبة هي اساس العبادة المشركون انما عبدوا الاصنام والاوثان والاضرحة والقبور ما عبدوها الا لانهم يحبونها محبة العبادة والخوف التي معها خوف ومعها ومعها رجاء ومعها ذل وخضوع فصارت هذه المحبة لغير الله صارت شركا اندادا من دون الله فمن احب احدا محبة العبادة فقد جعله ندا لله اي شريكا لله عز وجل. ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يسمونهم بالله في المحبة المحبة التي معها ذل وخضوع وانقياد هذه لا تكون الا لله سبحانه وتعالى اما المحبة التي ليس معها ذل ولا خظوع هذه محبة طبيعية لا تعتبر عبادة فالانسان يحب المال يحب الولد يحب الزوجة يحب الاصدقاء هذا ليس عبادة هذه محبة طبيعية المراد بالمحبة هنا محبة العبادة التي معها ذل للمحبوب وخضوع للمخلوق وطمع فيما عند المخلوق فهذا هو هذه هي محبة العبادة التي من اشرك مع الله فيها احد فانه يكون شركا اكبر يجب التنبه لهذا. ثم قال والذين امنوا اشد حبا لله فالمؤمنون يحبون الله حبا خالصا اشد حبا لله من حب المشركين لالهتهم هذا وجه والوجه الثاني ان المشركين مع شركهم يحبون الله لكنهم يحبون معه غيره لم يخلصوا المحبة لله عز وجل فهي محبة شركية اما المؤمنون فانهم محبتهم خالصة لله الذين امنوا اشد حبا لله من محبة المشركين لله على هذا الوجه وعلى الوجه الاول والذين امنوا اشد حبا لله من محبة المشركين لاصنامهم ففيه دليل على ان المحبة نوع من انواع العبادة وان من احب مع الله غيره فهو مشرك وهذا يفسر لنا التوحيد الا يحب العبد محبة عبادة الا الله سبحانه وتعالى لا يحب معه غيره نعم يعني الشيخ صالح المحبة التي لا تقدح في التوحيد هل يعني لها ضابط في ذلك المحبة التي ليس معها ذل وخضوع. هم فانت اذا احببت زوجتك مثلا. نعم جعل بينهم مودة ورحمة اذا احببته انت تخضع لها وتذل لها تسجد لها وتركع لها لا هذه محبة طبيعية الانسان يحب الخير ويكره الشر ويحب من احسن اليه ويكره من اساء اليه. هذي محبة طبيعية نقول ان هناك من يفسر التوحيد بتفسير قاصر على حسب هواه فهناك جماعة يقولون التوحيد هو توحيد الحاكمية توحيد الحاكمية يقولون لا يحكم بالشريعة الا الله ولا يجوز تحكيم القوانين؟ نقول نعم صحيح هذا ولكن ليس هذا فقط هو التوحيد لو فرضنا ان نحكم الشريعة ولكنه يعبد الاصنام والقبور والاضرحة وهو يحكم الشريعة ما صار موحدا فالحاكمية نوع نوع من انواع العبودية ونوع من انواع الالوهية. وليس هو الالوهية فقط او هو التوحيد فقط يجب التنبه لهذا لا تقصر العبادة على نوع من انواعها وانما العبادة عامة العبادة اسم جامع بكل ما يحبه الله ويرضاه من الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة. هذه هي العبادة. نعم وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله لم يقتصر على قول لا اله الا الله بل لا بد ان يكفر لان هناك من يقول لا اله الا الله لكنه لا يكفر بعبادة الاصنام ولا يكفر بعبادة الاضرحة والقبور يلتمس لنفسه مبررات وتأويلات هذا لا لا تنفعه لا اله الا الله فلا بد من قول لا اله الا الله مع الكفر بما يعبد من دون الله كائنا من كان اما من يقول لا اله الا الله ثم يدعو عليا او الحسين او القبر الفلاني او احمد البدوي او غير ذلك فهذا لم يكفر بما يعبد من دون الله فلا تنفعه لا اله الا الله لان لا اله الا الله لا تنفع الا بقيود منها هذا ان يكفر بما يعبد من دون الله وهذا داخل في معنى لا اله الا الله لان معناها الكفر بما يعبد من دون الله وافراد الله جل وعلا بالعبادة. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله قدم الكفر بالطاغوت على الايمان بالله مثل لا اله الا الله فان لا اله هذا كفر بالطاغوت الا الله هذا ايمان بالله عز وجل. واما قوله فقد حرم دمه وماله ليس لنا الا الظاهر فاذا قالها وتبرأ من عبادة ما سوى الله فاننا نقبله. اما ما في قلبه لانه قد يقولها المنافق يقولها المنافق وهو كافر في قلبه فنحن لا نفتش عن القلوب. نحن نقبل الظاهر ولهذا قال وحسابه على الله فان كان صادقا في نطقه بهذه الكلمة صادقا بلسانه وبقلبه وبافعاله فانه يحرم دمه وماله على الله هذا في الدنيا ويحرم على النار يوم القيامة ايضا يدخل الجنة اما من قالها بلسانه فقط وهو لا يعتقد معناها ولا يعمل بمقتضاها فهذا يسلم في الدنيا على دمه وماله لكنه لا يسلم في الاخرة من النار وهذا ما عليه المنافقون. نعم يا شيخ المؤلف لم يبين المراد في قوله وفي الصحيح هل يقصد البخاري ام مسلم يشملهما ستارة يقصد واحد منهما. يقصد البخاري او يقصد مسلما او تارة يقصدهما جميعا. نعم. هل شرك الطاعة شرك اكبر يا شيخ فانه يكون مشركا نعم. وشرح هذه الترجمة تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله. انشرحها ما بعدها من الابواب التي تأتي الى اخر الكتاب. نعم. كله شرح له هذه الترجمة طيب؟ اي نعم بارك الله فيكم ننتقل الى الدرس التالي يا فضيلة الشيخ وهو قول المؤلف رحمه الله تعالى باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه نعم من الشرك يعني من انواع الشرك لبس الحلقة او الخيط الذي يربط على الساق او على اليد بدفع البلاء قبل ان ينزل او رفعه اذا نزل فهذا من الشرك لانه اعتقاد في غير الله انه يدفع ويمنع والله جل وعلا هو المنفرد والمنفرد بذلك ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسكا لها. وما يمسك فلا ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده الامر صلة له من بعد فالامر بيد الله الخير والشر والنفع والضر كله بيد الله لا بيد الخيط ولا الحلقة ولا غير ذلك الواجب ان ان يتوكل المسلم على الله ولا يعتمد على غيره ممن يعتقد فيه الظر والنفع ورفع البلاء ودفعه وكانوا في في الجاهلية يستعملون هذه الاشياء. التمائم والخيوط والودع وغير ذلك هذا من افعال الجاهلية وهو شرك بالله عز وجل برفع البلاء اذا نزل او دفعه اذا لم ينزل هذا بيد الله سبحانه وتعالى لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع ولا راد لما قضى سبحانه وتعالى فيجب التوكل على الله عز وجل والابتعاد عن هذه المظاهر الشركية هذه الاعتقادات الباطلة تقليد الذين لا التوحيد عندهم ولا ولا عقيدة صحيحة عندهم او يكونون جهالا بالامر لا يجوز انهم يقلدون سواء كانوا متعمدين او كانوا جهالا لان هذا هذا من الاعتقاد في غير الله سبحانه وتعالى. نعم قال تعالى قل ارأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون نعم هذه الاية بعد الترجمة توضح الترجمة توضحها تماما ان من اعتقد في الخيط او الحلقة انهما يدفعان البلاء قبل ان ينزل او يرفعانه اذا نزل اه فان هذا مما تنطبق عليه هذه الاية قل ارأيتم يعني اخبروني رأيتم اخبروني من باب التحدي لهم ما تدعون من دون الله من الاصنام من الاشجار والاحجار من تعليق الخيوط تعليق الحلق وغير ذلك تعليق التمائم كل هذا من يدخل في آآ دعاء غير الله رجا غير الله سبحانه وتعالى. ما تدعون من دون الله. ان ارادني الله بظر ارادني الله بدون روى الله جل وعلا على العبد بشيء ضار من المرض من الفقر من الحاجة من غير ذلك هل هن كاجبات ضره؟ هل يقدر احد ان يكشف المرض الا الله سبحانه وتعالى قد يقول قائل نعم الاطباء يعالجون يداوون وينفع هذا اذا واذا وافق الدواء نقول هذا سبب يا اخي هذا سبب من الاسباب. اذا اراد الله شفع الدواء واذا لم يرد الله لم ينفع السبب ولهذا كثير من الناس يتداولون ويموتون في الحال ولا ينكشف مرضهم ان الله لم يرد ذلك. الله اكبر مع اتخاذ الاسباب والتداوي بالادوية المباحة يتوكل على الله ولن نتوكل على على الاسباب ان ارادني الله بظرورة هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته لا احد يعطي ويمنع ويرفع البلاء او يدفعه الا الله سبحانه وتعالى ولكن الادوية المباحة والرقى الشرعية هذه اسباب فقط ان اراد الله نفعك فالامر بيد الله لا بيدها هي ان اراد الله نفع بها وان اراد لم تنفع فلا يعتمد عليها وانما يعتمد على الله سبحانه وتعالى. نعم اه سوف نستكمل ان شاء الله هذا الباب في الدرس القادم ان شاء الله وما تبقى من الايات ولا حديث نبوية شكر الله لكم فضيلة الشيخ صالح على شرحكم لهذه الدروس الطيبة في كتاب التوحيد. وشكرا لزميلي المهندس صوت عثمان بن عبد الكريم الجويبر الذي يسجل هذا اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته