المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الفائدة التاسعة والثلاثون والمئة الحكمة من الاستعاذة من فتنة المسيح الدجال في كل زمان ومكان قال شيخ الاسلام ابن تيمية في السبعينية ولما كانت دعوة الدجال الربوبية ممتنعة في نفسها لم يكن ما معه من الخوارق حجة على صدقه بل كانت محنة وفتنة يضل الله بها من يشاء ويهدي من يشاء كالعجل وغيره لكنه اعظم فتنة وفتنته لا تختص بالموجودين في زمانه بل حقيقة فتنته الباطل المخالف للشريعة المقرون بالخوارق فمن اقر بما يخالف الشريعة لخارق فقد اصابه نوع من هذه الفتنة وهذا كثير في كل زمان ومكان لكن هذا المعين فتنته اعظم الفتن فاذا عصم الله عبده منها سواء ادركه او لم يدركه كان معصوما مما دون هذه الفتنة الى اخر ما قال رحمه الله قلت وهذه الفائدة التي ذكرها الشيخ تبين غاية البيان ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يأمر امته ان يستعيذوا بالله من فتنة الدجال لان كل احد يحتاج الى هذا كما يحتاج ان يعيذه الله من عذاب القبر وعذاب النار وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال اسم جنس فيعود العبد بالله من كل فتنة تكون من جنس فتنته وهي فتن الباطل والشبه المقرونة بالشبهات والخوارق التي يحصل بها الضلال الكثير من الخلق كفتنة الالحاد والماديين الذين اغتر بهم خلق كثير لما شاهدوه من صناعاتهم القوية واختراعاتهم الهائلة وتوابع ذلك حتى ظنوهم على الحق وبهرتهم هذه المدنية الزائفة التي ظاهرها مزوق وباطنها خراب فالاستعاذة بالله من فتنة الدجال يدخل فيها انواع هذه الفتن وما يشبهها وبما ذكره الشيخ يندفع ايراد من اورد كيف يأمر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم امته ان يدعو بالوقاية من فتنة المسيح الدجال وقد انطوت قرون عديدة لم يدركوا شخصه المعين وجواب ذلك ان كل احد محتاج الى وقاية الله من فتنة المسيح الدجال في كل زمان ومكان والله اعلم