بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل ذلكم ايها الناس المتصف بتلك الصفات هو ربكم فلا رب لكم غيره ولا معبود بحق غيره وهو موجود وهو موجد كل شيء فاعبدوه وحده فهو المستحق للعبادة وهو على كل شيء حفيظ. سبحانه وتعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. لا تحيط به الابصار. وهو سبحانه تدرك الابصار ويحيط بها وهو اللطيف بعباده الصالحين الخبير بهم سبحانه وتعالى قد جاءكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما انا عليكم بحفيظ قد جاءكم ايها الناس حجج واضحة وبراهين جلي من ربكم. فمن تعقلها واذعن فنفع ذلك يعود اليه ومن عمي عنها ولم يتعقلها ولم يذعن لها فضرر ذلك مقصور عليه وليست عليكم رقيبا احصى اعمالكم. انما انا رسول من ربي وهو الرقيب عليكم اذا النبي ليس حفيظ بل انما هو مبلغ عن الله رسالاته ولذلك الداعي الذي يدعو الى الله يدعو الى الله على بصيرة وليس مطالب بالنتائج وكذلك نصرف الايات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون وكما نوعنا الادلة والبراهين على قدرة الله ننوع الايات في الوعد والوعيد والوعد وسيقول المشركون ليس هذا وحيا وانما درسته عن اهل الكتاب من قبلك ولنبين الحق للناس بتنويعنا لهذه الايات للمؤمنين من امة محمد صلى الله عليه وسلم فهم الذين يقبلون الحق ويتبعونه. اذا السعيد الذي يسير على هدي النبي صلى الله عليه وسلم اتبع ما اوحي اليك من ربك لا اله الا هو واعرظ عن المشركين اتبع ايها الرسول ما يوحيه اليك ربك من الحق فهو سبحانه لا معبود بحق غيره ولا تشغل قلبك بالكافرين وعنادهم فامرهم الى الله ولو شاء الله ما اشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا. وما انت عليهم بوكيل ولو شاء الله ان لا يشركوا به احدا ما اشركوا به احدا وما جعلناك ايها الرسول رقيبا تحصي عليهم اعمالهم ولست عليهم بقيم انما انت رسول وما عليك الا البلاغ ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم. كذلك زينا لكل امة عملهم ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ولا تسبوا ايها المؤمنون الاصنام التي يعبدها المشركون مع الله وان كانت احقر شيء واولاه بالسر حتى اي لاجلي حتى لا يسب المشركون الله تطاولا عليه وجهلا بما يليق به سبحانه وكما زين لهؤلاء ما هم عليه من الضلال زينا لكل امة عملهم خيرا كان او شرا فاتوا ما زينا لهم ثم الى ربهم مرجعهم يوم القيامة. فيخبرهم بما كانوا يعملون في الدنيا ويجازيهم عليه واقسموا بالله جهد ايمانهم لئن جاءتهم اية ليؤمنن بها قل انما الايات عند الله وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون واقسم المشركون بالله اشد ايمانهم التي يقدرون عليها لئن جاءهم محمد باية من الايات التي اقترحوها ليؤمنن بها قل لهم ايها الرسول الايات ليست عندي فانزلها انما هي عند الله ينزلها متى يشاء وما يدريكم ايها المؤمنون ان هذه الايات اذا جاءت وفق ما اقترحوه لا يؤمنون بل يبقون على عنادهم وجحودهم لانهم لا يريدون الهداية ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمون ونقلب افئدتهم وابصارهم بالحيلولة بينها وبين الاهتداء للحق كما حلنا بينه وبين الايمان بالقرآن اول مرة بسبب عنادهم ونتركهم في ظلالهم وتمردهم على ربهم حيارى يتخبطون من فوائد الايات تنزيه الله تعالى عن الظلم الذي ترسخه عقيدة الجبل وبيان ان كفر العباد وشركهم امر يحدث باختيارهم ليس بمقدور نبي من الانبياء ان يأتي باية من عند نفسه او متى شاء بل ذلك امر مردود لله تعالى فهو القادر وحده على ذلك وهو الحكيم الذي يقدر نوع الاية ووقت اظهارها النهي عن سب الهة المشركين حذرا من مفسدة اكبر وهي التعدي بالسب الى جناب رب العالمين قد يحول الله بين العبد والهداية ويصرف بصره وقلبه على غير الطاعة عقوبة له على اختياره الكفر اذا الانسان ما ضر الانسان مثل معاصيه فعلى الانسان ان يحذر المعاصي وان يبتعد عنها غاية البعد وان يتضرع الى ربه ومولاه لاجل ان يهديه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته