المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله باب صلاة الكسوف قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته باب صلاة الكسوف الكسوف ذهاب ضوء الشمس او القمر او بعضه وهو من ايات الله التي يخوف الله بها عباده ولم يقع في زمن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الا مرة واحدة وهو يدرك بالحساب ولا منافاة بين انه يدركه البصير بالحساب وان الله يخوف به عباده فان الاشياء توجد بوجود اسبابها مع ما في ذلك من الحكم والمصالح العظيمة ولكن الغلط ان يقال انه يقع بموجب الحساب وليس مما يخوف الله به عباده ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما وقع في زمنه قام فزعا يخشى ان تكون الساعة الخامس والاربعون والمئة الحديث الاول عن عائشة رضي الله عنها انها قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فبعث مناديا ينادي الصلاة جامعة فاجتمعوا وتقدم فكبر وصلى اربع ركعات في ركعتين واربع سجدات رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وقوله في حديث عائشة خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فبعث مناديا ينادي الصلاة جامعة الى اخره هذا مما يقع بغتة ولهذا ينادى له وكانت هذه عادته صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو وخلفاؤه من بعده اذا وقع امر مهم جمع الناس فشاورهم فلما اجتمعوا تقدم فصلى بهم صلاة رهبة ولهذا خالفت جميع الصلوات فهي ركعتان وكل ركعة تشتمل على ركوعين وسجدتين يطول فيها كما سيأتي ووردت على غير هذه الصفة لكن هذه اصح ما ورد فقد ورد الى خمس ركوعات في الركعة الواحدة لكن قال الامام احمد والبخاري وكثير من الحفاظ كل ما خالف هذه الرواية فغلط من الرواة وان كان بعضها في صحيح مسلم لان هذه الرواية يعني انه اتى في كل ركعة بركوعين وسجدتين اصح الروايات والكسوف لم يقع الا مرة في زمنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم فتعين ان غير هذه من الروايات غلط من بعض رواته