هذه الرسالة يقول السائل كنت مغتربا فترة عام خارج البلاد ثم عدت في اجازتي السنوية وباشرت حياتي الزوجية مع زوجتي وبعد انقضاء الاجازة عدت الى عملي في خارج بلادي وبعد شهرين وصلني علمت منه بان زوجتي حبلى. وكان الخطاب منها وبعد انقضاء فترة سبعة اشهر وخمسة ايام من تاريخ اول اجماع بيني وبينها وصلتني برقية بان زوجتي انجبت مولودا ذكرا. وقد دخلني الشك في ذلك وعند عودتي في الاجازة في السنة الاخرى سألتها وعلمت منها بانها اصيبت بالم وتعبت جدا وكان ذلك سبب الولادة المبكرة وفعلا الالم والمرض حصل لها. ورغم ذلك لم اقتنع. ومما زاد في شكي تعليق بعض الاقارب على هذه الحادثة وانا في حيرة من امري واريد ان اعرف الاتي ما هي العلامات والدلائل التي يعرف بها مولود السابع وهل يجوز لي ان ان احلفها بالله على شرفها وعفتها واصدقها. وبعد ان تحلف اكتفي بذلك اما هي الطريقة الشرعية الصحيحة للخلاص من هذه المشكلة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهدى. اما بعد. فهذه المسألة ايها الاخ السائل ليس فيها بحمد الله اشكال. فقد بين الله عز وجل ان ولد مدته التي لا بد منها ستة اشهر في الرحم. وبعدها قد تلده المرأة في الشهر السابع وبعد ذلك وهذه وردت لي سبعة اشهر وخمسة ايام فليس فيها اشكال ولا ينبغي ان ترتاب فيها وينبغي لك ان تحسن الظن باهلك ما لم ترى شيئا واضحا بعينك او تسمع باذنك. اما التهم التي لا اساس لها فلا ينبغي مؤمن ذلك بل ينبغي مؤمن ان ينزه سمعه وبصره ودينه عما لا يليق. واحسان الظن بالزوجة امر واجب ما لم يوجد ما يخالف ذلك بصفة لا شك فيها ولا شبهة وينبغي لك ان تطمئن وان الولد ولدك وان تحسن ظنك باهلك وان تدع وساوس الشيطان رزقنا الله واياك الاستقامة ومن ادلة ما ذكرنا قوله جل وعلا في المولود وحمله وفصاله ثلاثون شهرا فجعل الحملة والفصال ثلاثين شهرا واخبر في اية اخرى ان فصاله في عامين فهو فصاله في عامين. فدل ذلك على ان حصة الحمل ستة اشهر. وحصة الولد بعد الولادة وقبل ثلاثان عامان فقط. فاذا ذهب اربعة وعشرون شهرا بقي ستة اشهر للحمل. وبهذا تعلم ان ولادة هالة بعد الجماع بعد اول جماع لسبعة اشهر وخمسة ايام انه شيء لا شبهة فيه ولا شك فيه والحمد لله الحمد لله