السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فما زلنا مع منظومة فقه النوازل وهذا الشرح البيت الثالث والاربعين بعد المئة قال الناظم ان كمل التفاعل الكيميائي فذا استحالة بنمت رأي مسألة الاستحالة مسألة معروفة عند الفقهاء هل الاستحالة ينقلب بها حكم العين فتتغير ويتغير حكمها من حرمة للحلد او من الحل الى الحرمة ومن الطهارة الى النجاسة او من عفوا من النجاسة الى الطهارة مسألة معروفة دي من درسك فقهي طيب اذا لماذا وضعت في النوازل المقصود هنا بوظعها في النوازل هو النظر في معنى الاستحالة وتنزيل ذلك وفقا للعلوم الحديثة وعلم الكيمياء الحديث نبدأ اولا بالكلام عن حقيقة الاستحالة اصلها بمعنى التغير والتبدل قال الفيومي استحال الشيء بمعنى تغير عن طبعه ووصفه وقال الرازي استحال الشيء انقلب عن حاله واستعمال الفقهاء قريب ايضا من هذا قال ابن عابدين الاستحالة هي تغير العين النجسة وانقلاب حقيقتها الى حقيقة اخرى وقال الحطاب رحمه الله هي ازالة جميع صفات العين النجسة الى صفات اخرى مخالفة وازالة اسمها وازالة اسمها الى اسم اخر وقال البيجوري هي انقلاب الشيء من صفة الى صفة اخرى وهذه الامور تدور في معنى بمعنى واحد طيب هذا الكلام اذا اردنا ان نطبقه على الحقائق العلمية فاننا نجد ان الاستحالة في المصطلح الفقهي تمام اه تختلف عن تغير الوصف الذي لا يترتب عليه ذلك مثلا تحول اللبن الى جبن والطحين الى خبز لا يعتبر استحالة بينما مثلا اعتبروا تحول الكلب الى ملح يعتبره استحالة وفي بحث النوازل في الاطعمة تأليف بدرية الحارثي تقول والاستحالة في المصطلح الفقهي لا تخرج عن الاتحاد الكيميائي في المصطلح العلمي ومما مثل به الفقهاء للاستحالة انقلاب الخمر الى اخره والحاصل ان الخل لا يتكون من تأكسد الكحول مع الخميرة التي قد تتشكل بفعل اختمار الكحول الموجود في الخمر ويتم هذا التحول في بيئة هوائية او من خلال المواد المضافة للسوائل الكحولية حتى يتم اتحاد عناصر الفواكه ونحوه الى حمض مدخل والخل كما هو معروف يختلف في صفاته عن صفات الخمر من حيث الطعم واللون والرائحة كما انه يحمل اسما خاصا به ليس هو اسم الخمر مستحيل عنها وهذا هو معنى الاستحالة في المصطلح العلمي. ثم ذكرت بعض التعريفات التي ذكرها المتخصصون فعرفها بعضهم بقوله هي كل تفاعل اللي هي الاستحالة هي كل تفاعل كيميائي يحول المادة الى مركب اخر كتحويل الزيوت والشحوم على اختلاف مصادرها الى صابون وعرفها اخر بقوله تحول المادة الى مادة اخرى لها صفات فيزيائية وكيميائية مختلفة عن المادة الاصلية وذلك نتيجة للتغيرات الكيميائية في البناء الجزيئي للمادة ثم قالت وهذان التعريفان المذكوران يصبان في معنا واحد وهو ان الاستحالة هي التحول الذي يفقد المادة خصائصه وصفاتها الاصلية وهي بهذا المعنى تختلف عن مصطلح الخلط الذي تتداخل فيه اجزاء مادة في اجزاء مادة اخرى فيتكون بذلك مخلوط او مزيج او محلول ويظل كل مكون من مكونات الخليط محتفظا بصفاته واثاره الطبيعية والكيميائية كما هي دون ان تتغير اما الصفات الطبيعية التي تطرأ تطرأ على الخليط من لون او طعم او رائحة فهي صفات عارضة لا تتغير من حقيقة لا تغيروا من حقيقته. ويمكن فصل مكونات بعضها عن بعض بخلاف الاستحالة اذا هذا البيت يقرر هذا البيت يقرر ان التفاعل الكيميائي الكامل الذي يغير ايش صفات العين هو هذا معنى الاستحالة واما مجرد الخلط لمادتين او مجرد حصول تغير او يعني تغير اه جزئي تمام. كما قلنا مثلا لو جمد الشيء مثلا تحويل الحليب مثلا الى لبن او تحويل الحليب الى جبن او نحو ذلك من هذه الصور فان هذا لا يعتبر استحالة مع هذا التعريف يعني الذي يمكن ان يقال انه محل توافق الى حد ما عند كثير من المعاصرين الا انه في التطبيق قد حصل الخلاف في بعض الصور فمثلا الجيلاتين المأخوذ من الميتة. هل نقول والله هذا الجيلاتين حصلت وتحقق فيه معنى الاستحالة او لم يتحقق فيه معنى الاستحالة هناك من قال انه لا تتحقق فيه ايش الاستحالة وهناك من قال تتحقق فيه الاستحالة نعم ولذلك مثلا في مسألة الجيلاتين الذي يؤخذ من لحم الخنزير جيلاتين الذي يؤخذ من لحم الخنزير هل هذا هل هذا الجيلاتين يعتبر قد استحال طبعا نحن لا نتكلم الان اصلا عن قضية انه الاستحالة تطهر او لا تطهر لماذا؟ لان مسألة الاستحالة هل تطهر او لا تطهر؟ هل تقلب الحكم او لا تقلب الحكم؟ هذه ليست من هذه مسألة معروفة عند الفقهاء رحمهم الله تعالى عندما نتكلم هل تتحقق للاستحالة اصلا؟ او لا تتحقق؟ يعني النظر الكيميائي هنا ذكرت ايضا او بدريا الحارثي في نوازل الاطعمة ان المختصين في الجيلاتين المستخلص من الخنزير اختلفوا. هل جرت عليه عملية استحالة تامة حيث تغيرت حقيقة الجلد المحرم والنجس وانقلبت عينه الى مادة اخرى جديدة مباينة للاولى في الاسم والخصائص والصفات ام لا فهناك بعض علماء الكيمياء الحيوية والصيدلة وغيرهم يرون ان الجيلاتين المستخلص من الخنزير قد جرت عليه استحالة تامة بالمعنى الشرعي ونسبة هذا القول الى يعني مجموعة وذكرت رأيا اخر وهو ان الجلد الذي يستخلص منه الجيلاتين لا يستحيل استحالة كاملة عند تحويله الى الجيلاتين وهو قول ايضا ببعض الكيميائيين تبناه بعض الفقهاء والاول قول لبعض الكيميائيين تبناه بعض الفقهاء والمقصود اننا اذا قلنا ان الاستحالة هي التفاعل الكيميائي الكامل فهذا لا يعني بالضرورة انه لابد ان يحصل وثاق ببعض الامثلة. هذا ما يتعلق بشرح هذا البيت ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين