المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله باب صلاة الاستسقاء التاسع والاربعون والمئة الحديث الاول عن عبدالله بن زيد بن عاصم المازني انه قال خرج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يستسقي فتوجه الى القبلة يدعو وحول رداءه ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة وفي لفظ اتى المصلى رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته باب صلاة الاستسقاء الاستسقاء طلب السقيا ويستحب اذا وقع سببه وهو الجدب ان يصلى له واذا لم يقع السبب فالصلاة له بدعة كسائر الصلوات العارضة ويستحب الدعاء في الخطب ومواضع الاجابة وعلى الانفراد ايضا فان كل ذلك يكون استسقاء ويسن الخروج الى المصلى ولهذا قال في حديث عبدالله بن زيد بن عاصم خرج النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يستسقي الى اخره وفي اللفظ الاخر خرج الى المصلى ويسن ان يعدهم الامام يوما يخرجون فيه ويأمرهم بالتوبة والخروج من المظالم فان الظلم والمعاصي هي سبب الجدب ويأمرهم بصيام ثلاثة ايام ويخرجون وهم صائمون لانه اقرب للاجابة وصلاة الاستسقاء كصلاة العيد الا ان صلاة العيد راتبة وصلاة الاستسقاء عارضة وليس لصلاة الاستسقاء الا خطبة واحدة وللعيد خطبتان ويختلفان بمقصود الخطبة فيأمرهم في خطبة الاستسقاء بالتوبة والخروج من المظالم والاستغفار فان الاستغفار من اعظم الاسباب لنزول المطر كما قال تعالى استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويستحب ان يتوجه الامام الى القبلة في اثناء الخطبة ويدعو سرا ثم يحول رداه ثم يحول المأمومون ارديتهم بان يجعلوا ما على الايمن على الايسر وما على الايسر على الايمن وذلك تفاؤلا ان يحول الله تعالى حالهم من حال الى حال ومن الجدب الى الخصب وهل يخطب قبل الصلاة او بعدها او يخير؟ فيه ثلاثة اقوال وهي روايات عن احمد احدها ان الخطبة قبل الصلاة استدلالا بهذا الحديث الثاني انها بعد الصلاة استدلالا بحديث اخر فيه انها بعد الصلاة وبقول ابن عباس سنة الاستسقاء سنة العيد الثالث ان يخير