التقوى هي الجنة سنة احدكم من النار فجنته من القتال التقوى تقوى الله جل وعلا ايها الواجب ان يتقي الله جل وعلا ومن اهوال يوم القيامة ان الشمس تدنو منهم وعن المقداد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل. قال سليم بن عامر الرابي عن المقداد. فوالله ما ادري ما يعني بالميل. امسافة الارض ام الميل الذي تكتحل به العين؟ قال فيكون الناس على قدر اعمالهم في العرق فمنهم من يكون الى كعبيه ومنهم من يكون الى ركبتيه. ومنهم من يكون الى ومنهم من يلجمه العرق لجاما. قال واشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الى فيه. رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الارض السبعين ذراعا. ويلجمهم حتى يبلغ اذانهم. متفق عليه وعنه رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ سمع وجبة فقال هل تدرون ما هذا؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفة فهو يهوي في النار حتى انتهى الى قعرها فسمعتم وجبتها. رواه مسلم. وعن ابن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان. فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر اشم من فلا يرى الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه. فاتقوا النار لو بشق تمرة متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه من اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث التي قبلها في التحذير من اهوال يوم القيامة وان الواجب على المؤمن ان يعد العدة لهذا اليوم العظيم يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأنه يغنيه وقال تعالى فاما من طغى واثرى الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى. واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى يوم عظيم القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المأثور وتكون الجبال كالعهن المنفوش الامر عظيم فينبغي للمؤمن ان يتوقى هذا اليوم يتخذ فالعدة الصالحة بالاعمال الصالحة حتى تكون قد رضيت يعني قريبة منهم حتى اذا اشتد العرق ويلجم الناس بعض الناس الارض يأخذهم العرق على قدر اعمالهم المتقون لهم العافية والسلامة والناس على اقسام منهم من يأخذوا العرق الى كعبيه منهم من يأخذه العرق الى ركبتيه ومنهم ما يأخذ الى حجته الى نصفه منهم من يأخذه الى فمه الامر عظيم ويذهب العرق في الارض سبعين ذراعا الواجب على المؤمن ان يحذر هذا اليوم وان يجتهد لعله ينجو لعله ينجو من اهوال يوم القيامة ومن العجائب والغرائب دال على عظم شأن النار انهم سمعوا ذات يوم وجبات فسألهم النبي عن هذه الوجبة ما هي قالوا لا. قال انه حجر رمي به منذ سبعين عاما فلا ان يصله قعر جهنم قعرها سبعون خريفا هذا يدل على بعد قعرها مع ساعتها نسأل الله له ومع هذا تمتلي يوم نقول لجهنم هل امتلأتي وتقولوا هل من مزيد فيضع الرب فيها قدمه فينسوي بعضها الى بعض وتقول غط قطين فالواجب على المؤمن ان يعد العدة الصالحة من تقوى الله وطاعته والاستقامة على دينه والحذر من معاصيه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في حديث قديم حاتم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمة فينظروا عن يمينه فلا يرى الا ما قدم ويضر عن شماله فلا يراها الا ما قدم من خير او شر. وينظر تلقاء وجهه فلا يرى الا النار فاتقوا النار ولو بشق تمرة ومن لم يجد فبكلمة طيبة وفي الصحيح ان عائشة رضي الله عنها جاءتها امرأة ومعها ابنتان تشهد قالت فلم اجد في البيت الا ثلاث تمرات فدفعتها اليها فاعطت كل واحدة تمرة رفعت الثالثة تأكلها فاستطعمتها ابنتاها الثالثة شقتها بينهما ولم تكن شيئا فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته بشأنها فقال ان الله اوجب لها بها الجنة يعني بهذه الرحمة فينبغي للمؤمن ان يجتهد في الخير ولو بالقليل لا يحتقر العمل الصالح يجتهد في الخيرات ولو بشق تمرة ولو يعطي للفقير ريال نصف ريال كرش كرشين تمرة تمرتين كل شيء الفقير المحتاج وفق الله