الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه من سار على نهجه وبعد. فهذا هو المجلس السادس والاربعون بعد المئة من مجالس قراءتنا صحيح الامام البخاري رحمه الله. وكنا قد وقفنا على كتاب التوحيد باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الماء بالقرآن مع السفرة الكرام البررة. فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ولا اما بعد. اللهم احفظنا شيخنا واغفر له ولوالديه لي ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. حفظكم الله تعالى الى الامام البخاري قال رحمه الله باب قول النبي صلى الله الله عليه وسلم الماهر بالقرآن معاشر مع الكرام البررة وزينوا القرآن باصواتكم. قال حدثني ابراهيم وحمزة قال حدثني ابن ابي حازم عن يزيد عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت بالقرآن به قال حدثها يحيى ابن كثير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير وسعيد ابن المسيب وعلقمة ابن وقاص عبيد الله بن عبدالله عن عن حديث عائشة رضي الله عنها حين قال لها اهل الافك ما قالوا وكل حدثني طائفة من قالت فاضطجعت على فراشي وانا حينئذ وانا حينئذ اعلم اني بريئة. وان الله يبرئني ولكن والله ما كنت اظن ان الله ينزل في شأن وحي يتلى ولشأني في نفسي كان احقر من ان يتكلم الله في بامر يتلى. وانزل الله عز وجل ان الذين جاءوا الافك من الاسك العشرة الايات كلها. قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا مسأل عن العدين ابن ثابت اراه عن البراء انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء والتين والزيتون فما سمعت احدا احسن صوتا او قراءة منه. قال حدثنا حجاج بن منهار قال حدثنا بشيء عن ابي بشر سيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم متواريا بمكة وكان يرفع صوته فاذا سمع المشركون سبوا القرآن ومن جاء به وقال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها. قال حدثنا اسماعيل وقال فيه مالك بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابي صعصعة اتى نبيا لو اخبره ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له اني اراك تحب الغنم والبادية. فاذا كنت في غنمك او باديتك فاذن اذنت للصلاة فارفع صوتك بالنداء فانه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة قال ابو سعيد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن منصور عن امه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم نقرأ القرآن ورأسه في حجري وانا حائض هذا الباب اورده الامام البخاري رحمه الله في كتاب التوحيد لبيان ان القرآن الكريم وان كلام الله عز وجل ليخرج عن كونه كلام الله تبارك وتعالى وان قرأه العباد وان سمعه العباد وان كتبه العباد العباد يقرأون كلام الله عز وجل او يسمعون كلام الله عز وجل فان ذلك لا يخرج كون كلامي منسوبا الى من قاله ومضافا كوصف الى من قاله ابتداء قوله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة فيه التنصيص على ان الذي اه يوصف بكونه ماهرا او غير ماهر انما هو القارئ وهذا فعل العبد فكونه يوصف باسم الفاعل الماهر يوصف باسم الفاعل الماهر آآ لانه كان الفعل منه. وهو القراءة وهنا بالقرآن وهو كلام الله عز وجل وقوله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم. قد يقول قائل القرآن كلام الله عز وجل فكيف يزين بصوت العبد؟ الجواب القرآن كلام الله عز وجل لكن العباد يقرؤونه. ولذلك كان من اسباب القرآن قرآنا لانه مقروء لان القرآن مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآنا وقرانا كما قال الامام الشافعي رحمه الله بدون الهمس فمعنى زينوا القرآن باصواتكم اي قراءتكم القرآن باصواتكم فكلام الله عز وجل اذا تكلم به العبد فانه يلامسه صوت العبد ويلامسه مسمع العبد ويلامسه كتابة العبد ويلامسه نظر العبد ولكن ذلك لا يخرجه عن كونه كلام الله تبارك وتعالى. ومثال ذلك عندما يقول الانسان قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. فان هذا لا يخرج كون القرآن كلام الله تبارك وتعالى اورد الامام البخاري رحمه الله تحت هذا الباب عدة احاديث قد مرت معنا لكن نذكر وجه الشاهد من هذه الاحاديث الحديث الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه وفيه انه قال سمع انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت بالقرآن ومعنى الاذن هنا هو الاذن الشرعي ما اذن الله اي شرعا. لان الاذن ينقسم الى قسمين. اذن كوني واذن شرعي. والاذن الشرعي محبوب الى الله عز وجل فدل على ان احسان الصوت في قراءة القرآن محبوب لله تبارك وتعالى سواء كان العبد يقرأه لنفسه او يقرأه لغيره سواء كان الانسان منفردا او اماما ما اذن الله لشيء. هنا هذا الحديث فيه الدلالة على فضل من يحسن صوته او يحسن صوته حينما يقرأ القرآن لانه انما يفعل شيئا محبوبا لله تبارك وتعالى. اي نعم تجوز قراءة الحدر وتجوز القراءة السريعة لكن القراءة التي تكون التي يكون فيها القارئ محسنا صوته هو لله جل وعلا ما اذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به. وهذا دليل على ان من اعظم المحبوبات عند الله تبارك وتعالى التي كان يحبها من النبي صلى الله عليه وسلم ومن الانبياء السابقين قبل انهم يحسنون اصواتهم بكلام الله سبحانه وتعالى. ما اذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به. والمقصود هنا بالقرآن اي بقراءة كلام الله تبارك وتعالى ولذلك جاء لنبي والانبياء السابقون والانبياء السابقون كانوا مأمورون ان يقرأوا كلام الله المنزل عليهم بصوت حسن كما كان داود عليه السلام يقرأ الزبور وابراهيم عليه السلام يقرأ في الصحف المنزلة عليه. وموسى عليه السلام يقرأ التوراة وعيسى عليه السلام يقرأ الانجيل واما الحديث الثاني فهو حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فوجه الشاهد من هذا الحديث قولها ولكن والله ما كنت اظن ان الله ينزل في شأنه وحيا يتلى ولشأني في نفسي كان احقر من ان يتكلم الله في بامر يتلى. فقولها وحيا يتلى دل على ان القرآن وحي وانه يتلى وانه يتلى من الذي يتلوه؟ العباد فكون العباد يتلون كلام الله جل وعلا كلام رب العباد لا يخرج كون القرآن كلام الله تبارك وتعالى ولشأني في نفسي كان احقر من ان يتكلم الله في بامر يتلى فيه دلالة على عظيم تواضع اه ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها والعشر الايات كلها اي من الاية الحادية عشر الى الاية العشرين من اه سورة النور الايات التي فيها رضي الله تعالى عنها من وجوه كثيرة جاوزت ثلاثين وجها. واورد رحمه الله حديث ثالثا وهو حديث البراء وهنا من المسانيد آآ التي بين البخاري وبين النبي صلى الله عليه وسلم اربعة اشخاص قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء والتين والزيتون فما سمعت احدا احسن صوتا او قراءة منه فالبرأي ابن عازب رضي الله تعالى عنه وصف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بانه كان حسن الصوت اه حينما قرأت سورة التين وكان عليه الصلاة والسلام حسن الصوت عندما يقرأ القرآن. اذا اه يوصف قراءة العبد فيقال فلان حسن الصوت وفلان رديء الصوت بالقرآن وفلان ماهر بالقرآن فلان يتعتع في القرآن فهذه اوصاف لافعال العباد الملامسة لكلام بالعباد. اما كلام الله جل وعلا فلا يوصف الا بالحسن من كل وجه. اذا الوصف الذي نقول فيه ان فلان ماهر او غير ماهر. حسن او غير حسن انما هذا لفعله. واما الذي هو فعل الرب عز وجل وهو كلامه فهذا لا يوصف الا بالحسن من كل وجه ثم اورد حديثا اخر وهو حديث ابن عباس وقد مر معنا ووجه الشاهد فيه قوله قول ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم متواريا بمكة. يعني هذا في زمن آآ اخفاء الدعوة والنبي صلى الله عليه وسلم اخفى الدعوة عن المشركين من حين البعثة اي يوم ان كان عمره اربعين حتى بلغ عليه الصلاة والسلام السنة السادسة من البعثة فامر بالجهر بالقرآن وبالجهر بالدعوة وكان هذا بعد مضي ست سنوات من دعوته عليه الصلاة والسلام قال وكان يرفع صوته يعني يرفع صوته بالقرآن يرفع صوته بقراءة القرآن فاذا سمع المشركون سب القرآن سمع المشركون يعني صوت النبي صلى الله عليه وسلم فالمشركون الان يشفعون امرين لابد ان ننتبه لهما. الامر الاول انهم يسمعون كلام الله عز وجل الامر الثاني انهم سمعوا كلام الله بصوت النبي صلى الله عليه وسلم وسب القرآن ومن جاء به فهم لم يكن لم يكن غضبهم على صوت النبي صلى الله عليه وسلم. وانما كان غضبهم على المصوت اه اه به وعلى الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوت به وهو قراءته عليه الصلاة والسلام للقرآن فانزل الله عز وجل ولا تجهر بصلاتك ولا تخاف بها ويستفاد من هذا الحديث فوائد كثيرة ومنها انه لا يجوز الجهر بالقرآن حيث يخشى ان ينال الناس منه ولا يجوز للانسان ان يقرأ قراءة يزعج الناس فيتظجرون من القرآن وربما يكون تضجرهم من صوت العبد فحينئذ اذا كان العبد رديء الصوت بالقرآن فلا ينبغي له ان يجهر به حتى لا ينزعج من صوته الملامس لكلام الله تبارك وتعالى ختم المصنف رحمه الله هذا الباب بحديث اورده من طريق شيخ اسماعيل آآ وهو من مسند ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه الانصاري قال آآ النبي صلى الله عليه وسلم له اني اراك تحب الغنم والبادية فاذا كنت في غنمك او باديتك فاذنت للصلاة فارفع صوتك بالنداء الان اوجه وجه الشاهد ما هو ولي الشاهد من هذا الحديث ولي الشاهد من هذا الحديث؟ قوله صلى الله عليه وسلم فانه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس المؤذن حينما يؤذن انما يؤذن بالالفاظ المنزلة الى الفاظ المؤذنة المنزلة فلا يأتي بالفاظ من عند نفسه اذا هذه الالفاظ المنزلة هو من كلام الله عز وجل وهو وحي زمان قلنا انه كان وحيا آآ مناميا فهو كلام الله عز وجل لان النبي صلى الله عليه وسلم اقر الرائي على الفاظ الاذان اذا هو من قبيل الاحاديث القدسية. فحينما يقول المؤذن الله الله اكبر الله اكبر واشهد ان لا اله الا الله الى اخر الاذان فهو يرفع صوته بالاذان او يخفض صوته بالاذان يحسن صوته بالاذان ويكون ويقال فلان حسن الصوت بالاذان وفلان رديء الصوت بالاذى. فلامس الاذان افعال المؤذنين ولامس الاذان كلام المؤذنين وكلام المؤذنين المنقول هو من كلام بسم الله عز وجل ومن وحيه سبحانه وتعالى فكون الناس آآ يكون لهم افعال في اداء كلام الله تبارك وتعالى وفي ايصال كلام الله عز وجل فهذا لا يخرج آآ كون ذلك الكلام هو كلاما لرب العباد سبحانه وتعالى. كما ان اذا قلنا انما الاعمال بالنيات فهذا لا يعني آآ حينما ادينا هذا اللفظ باصواتنا او بقرائتنا او بتلاوتنا او بكتابتنا انه يخرج من كونه كلام النبي صلى الله عليه وسلم وختم رحمه الله بحديث عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن ورأسه في حجر وانا حائل. وهنا انتبه ما المغزى من ايراد هذا الحديث في هذا الباب؟ ان اه القرآن لا يجوز لمسه للمرأة الحائض. لا يجوز للمرأة الحائض ان تلمس القرآن طيب آآ لانها قالت كان النبي يجي يقرأ القرآن ورأسه في حجري وانا حائض فدل على ان كون الحائض لا تلمس القرآن هذا شيء لكن كونها تسمع القرآن الملامس لاصوات العباد هذا شيء اخر ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن وهي تسمع كلاما كلام الله عز وجل بصوت النبي صلى الله عليه وسلم تكلم وفيه التنصيص على جواز سماع الحائض للقرآن وعلى جواز ان ان يقرأ الانسان عند من ليس على طهارة او عند من هو على جنابة لكن ليس للحيض ولا من على جنابة ولا على من ليس على طهارة ان يلمس المصحف. نعم. قال رحمه الله باب قول الله تعالى فاقرأوا ما تيسر من القرآن ولا حدثها يحيى المكيرين قال حدثنا ليث عن عقيد عن ابن شاب قال حدثني عروة ان المسور ابن مخرمة وعبد الرحمن ابن عبد القاري حدثه انه ما سمع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول سمعت هشام ابن الحكم هشام ابن حكيم رضي الله عنه يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاستمعت لقراءته فاذا هو يقرأ على حروف كثيرة ولم يقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكدت اساوره في الصلاة فتصدقت حتى سلم فرببته برداءه فقلت من اقرأك هذه السورة التي سمعتها تقرأ. قال اقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت شو كذبت؟ اقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به اقود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت اني سمعتها باقرأ سورة الفرقان على حروف لم لم تقرئنيها فقال ارسله اقرأ يا هشام. فقرأ القراءة التي سمعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك انزلت. ثم قال رسول الله صلى الله وليس من اقرأ يا عمر فقرأت التي اقرأني فقال كذلك انزلت ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف فاقرأوا ما تيسر منه هذا الباب اه علاقته بكتاب التوحيد ان الانسان ينبغي عليه ان يقرأ كلام الله عز وجل آآ على الوجه الذي يتيسر له ويقدر وعلى ان يتعلمه فكلام الله سبحانه وتعالى انزل على سبعة احرف كما هو معلوم فحينئذ يقرأه الانسان على ما يتيسر له وعلى ما هو ايسر له. وهذا الباب فاقرأوا ما تيسر منه آآ استدل بخاري بالاية على تعميم قراءة التيسير. فمثلا الانسان الذي يكون نشيطا ربما يحب ان يقرأ ترتيب والانسان الذي يريد ان يراجع القرآن ربما يقرأ بالحذر اذا الفقر وما تيسر منه على نوع القراءة اكان حدرا او كانت ترتيلا او كان آآ تحقيقا فاقروا ما تيسر منه على القراءة المتيسرة سواء كان بقراءة آآ قريش او بقراءة هذيل سواء كان بنصب الاية ها هنا على ما ورد او آآ آآ الرفع او كان آآ بتقديم او تأخير على ما ثبت من القراءات عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم او كان على غير ذلك من الاوجه فالمقصود اعني مقصود الامام البخاري من هذا الباب في كتاب التوحيد ان العبد يقرأ كلام الله عز وجل كيف ما تيسر له من القراءات وكيف ما تيسر له من اوجه الاداء. فقوله ما تيسر من شمل الامرين معا الاداء من حيث آآ الحذر او التحقيق او من حيث القراءة والمقروء. وآآ القرآن الكريم انزل على سبعة قد سبق ذكر هذا ولكن الذي يجب ان يقرأ به العباد اليوم هو اه انهم لا يقرأون الا بقراءة الصحيحة السند وموافقة لرسم المصحف محتملة لوجه من اوجه اللغة العربية. وما سوى ذلك من القراءات وما فسوى ذلك من القراءات اعني التي لم تتحقق فيها هذه الشروط الثلاثة فانها تكون في حكم المنسوخة من الايات التي هي ايات لكنها غير موجودة في المصحف الامام فهذه مسألة لابد ان ننتبه لها. وكون النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ هشام ابن حكيم قراءة وهو قرشي واقرأ عمر ابن الخطاب قراءة وهو قرشي فيه دلالة على جواز ان يتعلم الانسان القراءة التي ليست من قراءته وعلى جواز ان يعلم المعلم الطلاب آآ القراءة التي ليست هي من قراءتهم فهذا امر سائغ. فيجوز ان يعلم هذا شيء ويعلم هذا شيء بحسب الحاجة وبحسب الداعي لذلك نعم. قال رحمه الله بعض قول الله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل لقد يسرنا القرآن للذكر وقال النبي صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق له. يقال ميسر مهيأ. وقال مطر الوراق ولقد ليسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ قال هل من طالب علم فيعان عليه قال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال يزيد حدثني المطرف ابن عبد الله ان عمران انه قال قلت يا رسول الله فيما يعمل امنون. قال كل ميسر لما خلق له. قال حدثني محمد ابن هشام قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن منصور عن منصور والاعمش انه ما سمع سعد بن عبيدة عن ابي عبدالرحمن عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان في جنازة اخذ عودا فجعل يمكث في الارض. فقال ما منكم من احد الا كتب مقعده من النار. او من الجنة. قالوا الا قال اعملوا فكل ميسر. فاما من اعطى واتقى الاية هذا الباب مناسبته لكتاب التوحيد من جهة ان القرآن انما انزل لغرض عظيم ومقصد مهم وهو انه ذكر فعلى الانسان ان يجعله ليس مجرد تلاوة وانما يجعل القرآن وسيلة للتذكر وسيلة للتدبر. كيف تفيد من ايات القرآن الكريم. هذا هو المقصد الاساس والغاية العظمى من انزال القرآن ان يكون القرآن مذكرا للعبد ان يكون القرآن عظة للعبد ان يكون ايات القرآن آآ عبرة للعباد وهذه مسألة عظيمة جدا وهي ان مسائل التوحيد وغير التوحيد انما اه يستذكر انما يتعلم وانما يؤخذ من القرآن الكريم. وهو ميسر ولله الحمد. فهل من مدكر واصلها من مدكر. يعني هل هناك من متعظ ومن معتبر اورد رحمه الله تحت هذا الباب اه حديثا معلقا وهو مسند قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق له وجه الشاهد من هذا الحديث ان الانسان يتأمل في حال نفسه فان كان ميسرا للطاعات فليحمد الله جل وعلا وليزدد شكره وان كان يجد عشرا في اداء الطاعات فعليه ان ينطرح بين يدي الله سبحانه وتعالى وان يسأله جل وعلا ان يغير حاله لان الله سبحانه وتعالى هو الميسر للعسير وهو سبحانه وتعالى ميسر كل كل خير للعبد قال البخاري رحمه الله يقال ميسر يعني مهيأ وهذا تفسير من الامام البخاري رحمه الله بمعنى ميسر ما معنى كل ميسر لما خلق له؟ قال ميسر جر اي مهيأ وهذا فيه اه اشارة من الامام البخاري الى ان الله سبحانه وتعالى خلق العبد وفيه الفطرة وفيه العقل وفيه الحواس الخمس التي بها يدرك العلم اذا ليس للانسان اي حجة حينما يترك الحق مع وجود هذه الامور الثلاثة الفطرة العقل الحواس التي يجيها يدرك العلم ثم فوق هذا كله جاءه ماذا؟ الرسل والمنزل من القرآن الكريم. فاقيمت عليه الحجرة من خمس جهات فهو مهيأ بان يتعلم ويسر الله عز وجل وهيأ الله عز وجل الى ان يكون قابلا للتعلم ومن هنا لم يكن المجنون مكلفا لماذا لم يكن مكلفا؟ لانه ليس مهيئا للسماع ولا مهيئا اه اه اداء العلم ولا لسماع العلم ولا الاداء الحواس الخمس عنده ناقصة. وقال مجاهد وابن جبر المكي يسرنا القرآن بلسانك هوناه عليك. يعني الله سبحانه وتعالى يتكلم بما شاء. تكلم بالعبانية الشريانية وتكلم بلغة ابينا ابراهيم وتكلم بالقرآن. ولو شاء ان يتكلم بالقرآن بما يكون صعبا على العرب والعجم لقدر سبحانه وتعالى الان الانسان الناظر المتعمق في كلام البلغاء من العرب ربما يقرأ شيئا من خطب او او يقرأ شيئا من اشعارهم فيجد في تقعرات كلامهم ويجد في آآ استخدامهم بالفاظ كلام العرب ما يصعب معه ان يدرك اه احدنا هذه المعاني الا ان يكون عنده القواميس وعنده مفسر لهذه الكلمات فهذا دليل على ان الله سبحانه وتعالى انما انزل القرآن ويسره بمعنى هونه. فالقرآن الكريم ليصعب على العامي قراءته ولا يصعب على العامي ادراك المعاني المفترضة عليه منه ما دام عالما بهذه اللغة. وان كان العالم يفهم منه واشياء واشياء وقال مطر الوراق ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ قال هل من طالب علم فيعان عليه هذا فيه دلالة على ان من طلب العلم من القرآن وهو بابه باب العلم والقرآن باب العلم السنة باب العلم الوحي من طلب العلم من بابه فانه يعان. اما من طلب العلم من غير بابه كمن يطلب العلم بالعقل والمنطق والفلسفة والذوق والوجه وغير ذلك فانه لن يجد التيسير ولن يصل الى مراده الشرعي من هذه الابواب بل يصل الى الضلالات عياذا بالله تبارك وتعالى. ثم اورد رحمه الله حديثين في مسندين قد مر ذكرهما الاول من طريق عمران رضي الله تعالى عنه عمران ابن حصين قال قلت يا رسول الله فيما يعمل العاملون؟ قال كل ميسر لما خلق له اسند الحديث الذي ذكره اولا معلقا وقد مر بيان معنى. الثاني من حديث علي رضي الله عنه وجه الشاهد فيما منكم من احد الا كتب مقعده من او من النار قالوا الا نتكل؟ قال اعملوا فكل ميسر اذن القرآن ميسر للذكر والعبد ميسر مهيأ لان يتذكر فاذا جمعت التهيؤ الذي هو من من الله عز وجل للقرآن المنزل والتهيؤ الذي جعله في العبد المخلوق المكلف يحصل من ذلك النتيجة الجميلة العظيمة وهي انه يجد اليسر والعون والسهالة من الله سبحانه وتعالى والنتيجة نعم قال رحمه الله باب قول الله تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ الطور وكتاب مستور قال قتادة مكتوب يسطرون يخطون في ام الكتاب جملة الكتاب واصله. ما ايلفظ ما يتكلم من شيء الا كتب عليه. وقال ابن عباس رضي الله عنهما يكتب الخير والشر يحرفون يزيلون وليس احد يزيل لفظ كتاب من كتب الله عز وجل ولكنهم يحرفونه. يتأولونه على غير تأويل ايه دي دراستهم تلاوتهم واعية حافظة وتعيها تحفظها واوحي الي هذا القرآن لانذركم به يعني اهل مكة ومن بلغ هذا القرآن فهو له نذير وقال لي خليفة ابن خياط حدثنا معتمر قال سمعت ابي عن قتادة عن ابي رافع عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم انه وقال لما قضى الله الخلق كتب كتابا عنده غلبة او قال سبقت رحمتي غضبي. فهو عنده فوق العرش هل حدثني محمد بن ابي غالب قال حدثنا محمد بن اسماعيل؟ قال حدثنا معتمر. قال سمعت ابي يقول حدثنا قتادة ان ابا رافع حدثه. انه ابا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله كتب كتابا قبل ان يخلق الخلق ان رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش وقوله باب قول الله تعالى بل هو قرآن مجيد بلوح محفوظ آآ معناه الاشارة الى ان القرآن مكتوب وانه آآ موجود عند الله عز وجل قبل ان ينطق به وان يتكلم به. وهنا لا بد ان ننتبه ان كلام الله عز وجل ومنه القرآن له عدة اوجه من الوجود فهو القرآن او كلام الله عز وجل له وجود لفظي وهو ان يتكلم الله عز وجل به في حينه. وله وجود كتابي وهذا الوجود الكتابي انواع وجود كتابي في اللوح المحفوظ الذي كتب فيه ما يكون الى يوم القيامة قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ووجود في في السماء الدنيا وهو منزوع كتابة مما هو موجود في اللوح المحفوظ وايضا وجود كتابي في مصاحف المسلمين فهذه وجودات كتابية متعددة وهذا كله للحفظ والصون وان احدا لا يستطيع ان يغير كلام الله عز وجل. فان غير الناس بعض المصاحف فانهم اذا رجعوا الى المصحف الامام يجدون ويستدلون بانه مغير وانه مبدل واذا كتب احد الناس او طبع احد الناس مصحفا وغير فيه او نقص ولو حرفا واحدا استدل القرآن القراء بحفظهم وعلمهم بان هذا المغير اذا لا يمكن ان يقع التغيير لكلام الله جل وعلا لكونه محفوظا مصونا. اما اه انزال القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم فكان هذا سماعا من جبريل من الله عز وجل ثم ينزل جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمع جبريل القرآن بصوت النبي فيسمع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بصوت النبي آآ الرسول الملكي وهو جبريل ثم النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن يقرأ القرآن والصحابة يسمعون القرآن بصوت النبي صلى الله عليه وسلم كما التابعون سمعوا القرآن باصوات الصحابة ونحن سمعناها باصوات مشايخنا اذا السلسلة متصلة من حيث ان المقروء هو كلام الله عز وجل وان كان ذاك باداء واصوات اه بعظهم لبعظ حتى يصلوا الى سماع جبريل من لكلام الله عز وجل بصوت الرب تبارك وتعالى تعالى كما سيأتي بيانه كما سبق بيانه في ان الله عز وجل يتكلم بصوت كما هو معتقد اهل السنة والجماعة الاية التي في سورة البروج بل هو قرآن مجيء مجيد آآ فعيل يحتمل ان يكون على بابه فعيل يحتمل ان يكون على بابه يحتمل ان يكون مجيد فعيل بمعنى فاعل وفعيل بمعنى مفعول. لان وزن فعيل يأتي لهذه المعاني الثلاث وهذه هي القاعدة وهي ان الله سبحانه وتعالى في كلامه العظيم لا يترك اسم الفاعل او اسم المفعول ويأتي بصيغة المبالغة فعيل الا وفي ذلك فوائد منها ان هذه اللفظة دالة على المبالغة ومنها ان الموصوف بالمجيد يصح فيه اسم الفاعل ويصح فيه اسم المفعول. فاذا قلنا الله عز وجل المجيد اذا قلنا الله عز وجل المجيد معناه انه سبحانه وتعالى عظيم مجد صيغة مبالغة من المجد والمجد معناه العظمة ومعناه الجمال والجلال وايضا يصح ان نقول مجيد بمعنى ماجد. اي ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يعظمه ما شاء. ويصح ان نقول مجيء بمعنى ممجد اي انه سبحانه وتعالى معظم. فاذا جاء هذا الوصف للقرآن الكريم فمعناه القرآن المجيد اي عظيم النفع ومجيد بمعنى ماجد اي ينفع العباد وهو يعظم من يقرأه ويعظم من يعمل به ويعظم ان ارفع من شأن من يتلوه ويتدبره. ويصح ان يقول بل هو قرآن مجيد اي بمعنى معظم. فالقرآن معظم عند الله عز وجل وعند رسوله صلى الله عليه وسلم وعند المؤمنين. وفي لوح محفوظ يعني جاء مفسرا من كلام اه اه الذين ذكرهم الامام البخاري رحمه الله ثم اورد رحمه الله تفسيرا لبعض الكلمات آآ وهذا من شأن الامام البخاري فهو امام في اللغة مع كونه اماما في العربية وفي الحديث والفقه قال وقولي وكتاب مستور قال قد اقتاد مكتوب يعني تفسير لكلمة مسطور مفطور اه اسم مفعول من سطرة الشيخ يصدره وهو شاطر وهو مستور اذا معنى مستور يعني مكتوب فلما يقول الله عز وجل عن القرآن وكتاب مسطور اي كتاب مكتوب ويسطرون اي يخطون يعني يكتبون بالخط وهو المداد والقلم وفي ام الكتاب اصله جملة الكتاب واصله. وما يلفظ من قول يلفظ اي بمعنى يتكلم من شيء الا كتب عليه اذن يصح ان يقال ان القرآن مجيد وان القرآن مكتوب وان القرآن مسطور وان القرآن في ام كتاب فهذه اوصاف يجب ان يعتقدها الانسان للقرآن الكريم وانه مكتوب في اصل الكتاب في ام الكتاب وهو اللوح المحفوظ وانه ملفوظ يتكلم به ويقرأه الانسان ويقرأه القراء ويتلفظون بقرآن الكريم ويستشهدون به. وقال ابن عباس يكتب الخير والشر. تفسير لقوله ما ينفذ من قول ومعنى هذا ان الانسان اذا تلفظ بالقرآن فانه يكتب له سواء كان تلفظه صحيحا او خطأ ويحرفون يعني يزيلون يحرفون الكلمة عن مواضعه يزيلون ثم فسر معنى يزيلون قال وليس احد يزيل لفظ كتاب من كتب الله عز وجل ولكنهم يحرفونه يتأولونه عن غير تأويله. ما معنى هذا الكلام التحريف تحريفة تحريف بمعنى تغيير لكلام الله عز وجل. اي يأخذون بعض الايات ويأتون بايات من عند انفسهم ويقولون هذا كلام الله. هذا بالنسبة للقرآن غير ممكن. هذا بالنسبة للقرآن غير اوكي ولهذا جاء هذا التفسير قال ليس احد يزيل لفظ كتاب من كتب الله عز وجل ولكنهم يحرفون يتأولونه عن غير تأويله. اه اما بالنسبة للانجيل وبالنسبة التوراة هل بمعنى زيد في اياتها ونقص من اياتها؟ الجواب نعم. هذا وقع ولا يمكن انكاره. ولكن المعنى الاول وهو انهم يتأولونه على غير تأويله وهو هذا معنى التحريف الاشمل هذا هو الاكثر سواء في التوراة او في الانجيل فاذا نظرنا او اردنا ان نقارن بين التوراة المنزلة وبين التوراة الموجودة نجد ان نسبة التحريف الموجود لمعانيه لترجمته آآ او لكيفية قراءة بعض الفاظه انها كبيرة مقارنة بتغيير بعض اياتها وتبديلها. وهكذا قول في الانجيل. فنجد ان الذين اوتوا الانجيل من بعد ما هلك القرون الاولى من اتباع عيسى عليه السلام وهم اصحابه واتباع اصحابه واتباع اتباع اصحابه بعد الجيل الثالث اي بعد مئتي سنة تقريبا اه عندما كان مجمع المسكوني الاول واظنه سنة اه ميتين وخمسة وعشرين من الميلاد وقع عندهم التحريف للانجيل التحريف لكلماته لعباراته لنطقه فمثل عندما يقولون عن الله عز وجل انه الاب صاروا يقولون انه الاب الاب اي الذي اليه المآب والمرجع. صاروا يقولون عنه الاب. عندما كانوا يقولون عن عيسى عليه السلام ابن الله. فكانوا كلهم مستحضرين انه المؤمن بالله. واذا قالوا نحن ابناء الله يعني المؤمنون بالله. لكن جاء بعد ذلك من حرف هذا المعنى وصار لا يستذكر المعنى الاول الذي كان به الكتاب منزلا فيقولون ابن الله يعني نسبا عياذا بالله تبارك وتعالى هذا من صور تحريفاتهم. ثم قال قوله تبارك وتعالى دراستهم قال تلاوتهم اذا من معاني الدراسة تلاوة ودرست الشيء تلوته ودارست الشيء مدارسة يعني فهمته قال واعية اي حافظة آآ يعني هذا التفسير ايضا من معاني آآ ما يوصف به القرآن ان بعض القراء يوصفون بانهم يدرسون القرآن وبانهم يعون القرآن وتعيها اي تحفظها. فهناك حفاظ للقرآن قال واوحي الي هذا القرآن ينذركم به يعني اهل مكة ومن بلغ هذا القرآن فهو له نذير. وهذا فيه دلالة على ان من بلغه القرآن ففهمه فهم ابي جهل وابي لهب فان القرآن حجة عليه. واما من بلغه القرآن وهو لم يفهمه لكونه ليس عربيا ثم ترجم له من ثقة وهو آآ يعني يكون آآ على علم وامانة فان الترجمة تكون حجة عليهم وما الدليل على ان التراجم حجة على الناس الدليل هو فعل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فانه ارسل رسله وكتبه الى ملوك الارض وكان هناك من يترجم هذه الرسائل والكتب اورد رحمه الله تحت هذا الباب حديثين وقد مر ذكر الحديثين معا لكن وجه الشاهد فيه قال اه لما قضى الله الخلق كتب كتابا عنده لما يقال عنده يعني في اللوح المحفوظ واللوح المحفوظ في عرش الرحمن جل وعلا. واللوح المحفوظ في عرش الرحمن جل وعلا آآ غلبت او قال سبقت رحمتي غضبي فهو عنده فوق العرش. اذا الكتاب الذي موجود اه لما امر الله ان القلم ان يكتب كتب القلم ما هو كان الى يوم القيامة. هذا المكتوب اين موجود هو موجود عند الله عز وجل فوق العرش. فاذا اللوح المحفوظ موجود في العرش فوق العرش عند الله عز وجل. واما حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا ففيه الدلالة على ان اه الله عز وجل كتب كتابا قبل ان يخلق الخلق وقبل ان يخلق الخلق جاء ان هذه الكتابة بخمسين الف سنة مسندا مرفوعا الى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. والله تعالى اعلم نكتفي بهذا القدر ان شاء الله. الجمعة القادمة باذن الله تكون الجلسة الاخيرة في صحيح البخاري. ونسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم ونحرص على الحضور جميعا لان في الكتب الحديثية كان الناس يحرصون على حضورها وعلى اه نيل بركات ختم كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم المجموع في مكان واحد سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين