المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله باب صلاة الخوف قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته باب صلاة الخوف اضيفت الى سببها كما يقال صلاة العيد وصلاة الجمعة وصلاة الكسوف ونحوها شرعت رحمة بالعباد وتخفيفا عليهم فان الشريعة كلها سمحة ليس فيها مشقة ولهذا اذا شق بعض الفرائض على بعض الناس لعارض خفف عنه كما يخفف عن المريض والمسافر ونحوهما بالفطر والجمع ونحوهما وهي ثابتة بالكتاب والسنة والاجماع فقال تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفا منهم معك الاية وقال الامام احمد صحت صلاة الخوف عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من ستة اوجه او سبعة كلها جائزة واما حديث سهل فانا اختاره انتهى الحادي والخمسون والمئة الحديث الاول عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما انه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلاة الخوف في بعض ايامه التي لقي فيها العدو فقامت طائفة معه وطائفة بازاء العدو وصلى بالذين معه ركعة ثم ذهبوا وجاء الاخرون فصلى بهم ركعة وقضت الطائفتان ركعة ركعة رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث ابن عمر صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلاة الخوف في بعض ايامه التي لقي فيها العدو الى اخره قيل معناه انه صلى بطائفة ركعة ثم ذهبوا وجاه العدو يحرسون وهم في صلاتهم ثم جاءت الطائفة الاخرى فصلى بهم ركعة ثم قضت الطائفتان بعد ذلك ركعة ركعة ويحتمل انه معناه معنى الحديث الثاني وهو حديث سهل ففي هذا مشروعية صلاة الخوف وفيه ايضا وجوب الجماعة وتأكدها جدا حتى انه يترك بعض الواجبات لاجلها لانها اهم من كثير من الواجبات وفيه مشروعية الصلاة بامام واحد لان في اجتماعهم من المصالح اشياء كثيرة منها اجتماع الكلمة وتأليف القلوب وذلة الاعداء ونحو ذلك