بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وصفوته من خلقه وامينه على وحيه سيدنا وامامنا محمد بن عبدالله امام المجاهدين وقائد غر المحجلين وسيد الاولين والاخرين عليه من ربه افضل الصلاة والتسليم وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء باخوة في الله من اخواني جنود الحرس الوطني واسأله عز وجل يجعله لقاء مباركا. وان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا ويوفقنا لما يرضيه من القول والعمل وان يرضى دينه ويعلي كلمته وان يصلح ولاة الامر ويوفقهم لكل خير وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل ويجعلنا واياكم واياهم من الهداة المهتدين ومن حزب الله المفلحين انه جل وعلا جواد كريم ثم اشكر اخواني القائمين على الشؤون الدينية بالحرس الوطني وعلى رأسهم الاخ بالله الشيخ عبد الله من عبد الرحمن الشهري عبد الرحمن بن عبد الله الشيخ عبد الرحمن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن خليل بن خليل و غيرهما ممن يشارك في هذا السبيل الطيب وهذا الجهاد المشكور واسأل الله عز وجل ان يبارك في جهود الجميع وان يصلح النيات والاعمال وان يعيذنا جميعا من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه سميع قريب ايها الاخوة في الله من المعلوم ان المسلمين جميعا جنود في سبيل الله يلزمهم ان يتقوه ويعظم امره ونهيه وان يستقيموا على دينه وان يقفوا عند حدوده سواء كانوا في الخدمة الرسمية ام لم يكونوا كذلك فان الله عز وجل خلق الخلق ليعبدوه ويعظموا امره ونهيه سبحانه وتعالى وارسل الرسل عليهم الصلاة والسلام من اولهم نوح الذي ارسله الله الى اهل الارض بعدما وقع فيها الشرك الى اخرهم وامامهم وخاتمهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام. ارسلهم الله جميعا ان يدعوا الناس الى توحيد الله وطاعته ونعظموا وليعلموهم شرعا وما امرهم به سبحانه ولينهوهم عن كل ما يغضبه سبحانه وانزل الكتب السماوية لهذا الامر من التوراة والانجيل والزبور وخاتمها وافضلها واعظمها القرآن الكريم. كلها انزلت لدعوة الناس الى توحيد الله ولتعلمهم شرائع الله ولدعوتهم الى ما فيه السعادة والنجاة في الدنيا والاخرة وخلق الخلق لهذا الامر كما قال عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فلم يخلق الجن والانس الا ليعبدوه وحده. ليطيعوا اوامره ولينتهوا عن نواهيه هذه العبادة طاعة الاوامر وترك النواهي عن اخلاص له سبحانه ومحبة الله غرابة فيما عنده وحذر من عقابه وايمان بانه ربهم والاههم الحق سبحانه وتعالى فوجب على جميع المسلمين رجالا ونساء اغنياء وفقراء حكاما ومحكومين عربا وعجما عليهم جميعا ان يعبدوا الله وحده وان يعظموا امره ونهيه وان ينقادوا لشرع وان يستقيموا على ذلك حتى الموت كما قال عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون قال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقه من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله في الذين تساؤوا به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا الله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا زواجا عن ولده ولا مولود هو جان عن والده شيئا ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور قال تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقه من السموات لا اله الا هو فانتبهوا وقال سبحانه يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل كعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عدو مبين بين سبحانه لو خلق الجميع من ذكر وانثى من ذكره ادم وانثى وهي حوا زوجته. كل هذا العالم من بني ادم من هذين الشخصين وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا لا للتفاخر ولا للتكبر ولا للظلم والعدوان ولكن للتعارف هذا قحطاني هذا تميمي هذا هاشمي هذا حق كذا هذا كذا هذا من بلد كذا الى غير ذلك للتعارف والتعاون على البر والتقوى قيل ثم قال ان اكرمكم عند الله اتقاكم فاكرم الناس عند الله اتقاهم والمعنى اقومهم بحقه هذا هو الاتقى الذي يقوم بحق ربه اكثر كمية وكيفية والمهم الكيفية حسن العمل كما قال عز وجل الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وقال سبحانه هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء ليبلوكم ايكم احسن عملا ويقول جل وعلا انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا فاتقى الناس لله احسنهم عملا واقومهم بحق الله في اخلاصه لله وطاعته لاوامره وتركه لنواهيه ووقوفه عند حدوده وتعاونه مع اخوانه على البر والتقوى وشرع الله لعباده ان يكون هناك لولا ينتخبها المسلمون يبايعها الحل والعقد لتنفذ امر الله وتلزم الناس بامر الله وتقيم شرع الله ان الناس لا يصلح الفوضى لا شرف لهم ولا قادة اغنى الانبياء والرسل عليهم الصلاة يقولون الناس ويعلمونهم ويوجهونهم ويأمرونهم وينهونهم وعند ذهاب الانبياء يكون بعدهم فلهاؤهم ثم بعدهم الائمة والقادة في الاسلام يعلمنا الناس الخير ويقولون له الي فقال بالامر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق رضي الله عنه ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم جميعا ثم الائمة بعدهم بتنفيذ امر الله والزام الناس بحق الله ولكفهم عن محارم الله وهذا القائد والامام والامير لابد له من ذنب يساعدونه على تنفيذ امر الله وعلى اقامة شرائع الله لا يقم بالامر وحده بل لابد له من اخوانه المسلمين ومن رعيته التي تساعده على الحق وكل فرد من الرعية يجب ان يكون كذلك وان لم يكن رسميا كل واحد من الراعي يجب ان يكون عونا لاميره امامه في وقته في طاعة الله وكفي عن محارمه هكذا درج المسلمون وهكذا اوجب الله عليهم قد يكونوا متعاونين متساندين مع ولاة الامور حتى ينفذ امر الله وحتى يمنع الناس من محارم الله وحتى تأمن البلاد وحتى يعبدوا الناس ربهم على امن وعلى راحة وطمأنينة لا يخشون الا اياه سبحانه وتعالى ولهذا قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله قاطعوا الرسول واولي الامر منكم فعلى العباد ان يطيعوا الله ورسوله في كل ما امر الله به ورسوله من الرجال والنساء والاغنياء والفقراء والعرب والعجم والجن والانس عليهم جميعا يطيعوا الله ورسوله وعليهم ايضا ان يطيعوا ولاة الامور حتى تنتظم الامور وحتى يستقر الامن في البلاد وحتى ينفذ امر الله وحتى يجاهد اعداء الله وحتى يكفر شرهم عن عن المؤمنين الواجب المسلم ان يكون جنديا في الاسلام وان كان لا لا راتب له ولا وظيفة له رسمية لكن واجبه الاسلامي يحتم عليه ان يطيع ولاة الامور وان يكون جنديا في طاعة الله ورسوله وفي الجهاد في سبيله او يكفي عن حياض الاسلام ومواطن المسلمين وان يكون ابدا ناصحا لله والعبادة ناصحة لله ناصحا لرسوله عليه الصلاة والسلام ناصحا للقرآن ناصحة لائمة المسلمين ناصحة لعامة الله. هكذا كل جندي كل مسلم وكل مسلمة هذا واجبهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة كررها ثلاثا الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ قال لا ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وكل مسلم عليه ان يسعى لله وعليه ان ينصح لكتاب الله وان ينصح لرسول الله وعلى ان ينصح للقرآن وان ينصح لعامة المسلمين عليه ان ينصح لكتاب الله عليه ان ينصح لاول الله سبحانه ثم لكتاب الله ثم لرسول الله ثم لائمة المسلمين واولاتهم ثم لعامة المسلمين لا فرق بين الرجل والانثى والحر والعبد والعرب والعجم والجن والانس والموظف وغير الموظف كلهم عليهم ان ينصحوا لله ولعباد الله وبذلك ينصر الحق وبذلك تأمن البلاد وبذلك يرتدع الكافر عن المسلمين ويقف عند حده اذا عرف ان المسلمين شيء واحد وبناء واحد وجسد واحد وامة واحدة. متساعدة متعاورة كبروا النصيحة لمن يا رسول الله؟ قال لله النصيحة لله بالاخلاص له وتعظيمه ومحبته سبحانه واداء حقه ولكتابه القرآن الايمان بانه كلام الله منزل غير مخلوق. واتباع ما فيه وتدبره وتعظيم ما فيه والتمسك بما في القرآن العظيم كله من النصيحة لكتاب الله ويحل ما احل كتاب الله ويحرم ما حرمه كتاب الله ويمتثل ما امر الله به وينتهي عما نهى الله عنه والنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم باتباع وسيري على منهاجه عليه الصلاة والسلام والتأسي به وطاعة اوامره وترك نواهيه عليه الصلاة والسلام هكذا النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بانه رسول الله حقا الى جميع الثقلين الجن والانس كما قال تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا قال سبحانه وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا واميرا فالنصيحة للرسول ان تؤمن بانه رسول حقا. وان تتبع ما جاء به. وتنقاد لذلك عن صدق وعن ايمان وعن محبة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام وان تحب في ذلك وتبغض في ذلك وتوالي في ذلك وتعادل في ذلك ثم النصيحة لولاة الامور صنع السلطان ونواب السلطان من الامراء والحكام وغير ذلك النصيحة لهم باهانتهم على الخير والصدق في ذلك وطاعته في المعروف والجهاد معهم وحفظ الامن الى غير هذا من وجوه المساعدة والتعاون وهكذا دعوة الناس الى السمع والطاعة بالمعروف والتواصي بذلك والتعاون في ذلك اما النصيحة لعامة المسلمين فبمحبتهم في طاعة الله وامرهم بالمعروف ونهي عن المنكر وتعليم جاهلهم وانشاد ضالهم واقامة الحدود عليهم في فيما امر الله الى غير هذا مما يجب حتى يستقيموا حتى يسير على النهج القويم حتى يعبدوا الله وحده وحتى يكفوا شرهم عن الناس. كل هذا من من النصيحة التي امر الله بها ورسوله وقال جرير ابن عبد الله البجلي احد الصحابة رضي الله عنهم بايعتوا النبي صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم هذا واجب المسلمين جميعا اما الجندي بوجه اخص فعليه القسط الاكبر من ذلك الذي اعد لهذا الامر تعين لهذا الامر فانه يزداد مسؤولية ويزداد تأكدا بكونه خصص لهذا الامر وعين لهذا الامر فكان الواجب عليه اكثر من الاخلاص والصدق واداء الامانة والتعاون مع زملائها الخير استحوار وسوء الشعور بالمسؤولية الكبيرة ان يستشعر ويستحضر ان عليه مسؤولية عظيمة في طاعة الله ورسوله في النصح لولاة الامور في حفظ الامن منع اهل الفساد والقضاء عليهم في تشجيع اهل الخير واعانتهم في الاعداد لجهاد اعداء الله والتأهب لذلك كما قال الله سبحانه يا ايها الذين امنوا خذوا هجركم اللهم ناخذ الحبر والا ان نكون غافلين يا ايها الذين امنوا خذوا حيضكم ويقول جل وعلا واذا كنت فيهم فقتلهم الصلاة معك وليأخذ واصحتهم واذا سجدوه لكم من ورائكم ولتأتي طائفة اخرى ايها المصلون فيصلوا معك وليأخذوا حذرهم واسلحتهم هذا في حاصلة الخوف عند مصافة الاعداء مأمون المسلمون مأمورون بان يأخذوا حذرهم دائما ولا سيما اوقات القتال واوقات المصافحة لاعداء الله. يكون اخذ الحذر اعظم ويقول عز وجل واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ان يعدوا للاعداء مسافة من قوة فلم يعي شيئا بل اطلق لان نقول القوة تختلف كل زمان له سلاحه وله قوته القوة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم شيء والقوة في عهده من دونه شيء وقوة في عهد بني عباس وقوة في عهدنا شيء فالاسباب تختلف والسلاح يختلف ولهذا قال عز وجل واعدوا لهم ما شاءتم بقوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخر من دونهم لا تعلمونهم والله يعلمون فالمؤمن يعد من القوة وفي وقت الخير تعد الخير ومن وقت الطائرات تعد للطائرات في وقت الدبابات وقت القنابل المتنوعة الصواريخ المتنوعة تعد على حسب الطاقة والامكان كل وقت له شأن الواجب على ولاة الامور ان يعدوا والعدة المناسبة في وقتهم لعدوهم دفاعا عن دينهم ودفاعا عن حوزة المسلمين واوطان المسلمين وجهادا لاعداء الله عند التوكل من ذلك فالجهاد هو جهاد الطلب مأمور به عند عند القدرة على ذلك وجهاد الدفاع اوجب واوجب ولهذا يقول سبحانه وتعالى انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا باموالكم وانفسكم سبيل الله ويقول عز وجل ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة وقاة المسلمين فيقتلون ويقتلون واعد الحق في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله الاية فالمسلمون مأمورون بالجهاد اعداء الله ان يخرجوهم من الظلمات الى النور لا للطمع في اموالهم ولا لسفك دمائهم لا ولكن يجاهدون من اجل اخراجهم من الظلمات الى النور من اجل انقاذه من الشرك والكفر من اجل ادخاله في الاسلام حتى يسلموا من مغبة الكفر وعاقبته هي النار المسلمون مأمورون بالاحسان الى اعداء الله بانذارهم مما هو من الباطل واخراجهم ما هو فيه من الظلمات الى نور الهدى والحق كما قال سبحانه الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا رضي الله يخرجونه من النور الى الظلمات نسأل الله العافية ويقول سبحانه كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور الرسل بعثوا عليهم الصلاة والسلام والكتب انزلت لاخراج الناس من الظلمات لانقاذهم من الكفر والضلال والمعاصي التي حرمها الله عليهم الى نور الحق والاسلام هي الهدى حتى يفوتوا بكرامة حتى يفوتوا بالعاقبة الحميدة حتى يدخلوا الجنة وينجو من النار فالمسلمون اذا جاهدوهم جاهدوهم لهذا الامر لاخراجهم من الظلمات لانقاذهم اذا صمموا وابوا الا البقاء على كفرهم قتلوا مع القوة باش تحل المسلمون شائهم وذرياتهم واموالهم. ليستعينوا بها على طاعة الله وينفقوها في سبيل الله ونهجوا ذرياتهم ونساءهم من الكفر الى الهدى المسلمون اذا اخذوا نساءهم وذرياتهم فقد احسنوا لان انقذوهم من الشرك انقذوهم من الظلمات ونقلوه من الاسلام والهدى اذا اصر الكفار على العناد والبغي اما الدفاع الدفاع شأنه اخر ووضعه الكافر اذا اعتدى يصد عن المسلمين ويمنع عدوانه هذا من اوجب واجبات الدفاع فالمسلمون كما تقدم جميعا مأمورون بتقوى الله والاستقامة على دين الله والتحاب في الله والتعاون على البر والتقوى وان تنوعت الوانهم واختلفت السنتهم وتباعدت ديارهم تنوعت قبائله كلهم مأمورون بطاعة الله ورسوله كلهم مأمورون بتقوى الله عز وجل لا فرق بين عربهم واعجمهم وذكرهم وانثاهم واسودهم وابيضهم الى غير ذلك كلهم مأمورون بتقوى الله والاستقامة على امر الله. والتعاون على البر والتقوى كما قال عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا عليه هو العدوان وقال سبحانه والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هكذا يجب على جميع المسلمين ويجب على جميع المكلفين ان يستقيموا على هذا الامر. وان يتقوا الله وان يدخلوا في الاسلام ويعظم امر الله ونهيه. وان ينقادوا لشرعه الذي جاء به نبيه محمد عليه الصلاة والسلام في جميع البلاد وفي جميع القبائل وعلى الجندي بوجه اخص ان يستقيم على امر الله وان يكون غاية في الاستقامة والتعاون مع زملائه في الخير حتى يكون من اهل النصر لان الله يقول يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ويقول سبحانه ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوم عزيز. الذين ان مكناهم من الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبته فاذا كان الجنود في القمة في طاعة الله ورسوله في الاستقامة بالاخلاص لله ومحبته وتعظيم امره واهله صاروا اولى الناس بنصر الله واحقهم بنص الله عز وجل واعانتهم على اعدائهم وظهري باعدائهم والتوفيق في اعمالهم قال الجندي سواء كان قائدا او ظابطا او ليس ظابط او جنديا عاديا عليهم جميعا ان يتقوا الله وان يستقيموا على دين الله وان يكونوا اسوة لغيرهم ولا سيما القادة منهم والرؤساء الواجب عليهم اكبر ومسؤوليته اعظم ان يتقوا الله وان يعظموا امره ونهيه وان يسارعوا الى مراضيه حتى يقتدي بهم من دونه. وحتى يكونوا اقرب شيء الى نصر الله وتأييده وحتى يحفظ الله بهم الامن وينصر بهم الحق ويمنع بهم الباطل وحتى ليأخذ بهم على ايدي السفهاء حتى ينيب المسلمون الى ربهم مطمئنين وراغبين فيما عند الله اذا ما نهى الله عنه لانه يتأسون باخوانهم وقادتهم في الحق يقول الله عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض نأمر بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله هذه سنة المؤمنين والمؤمنات وعلى رأسه ولاة الامور وعلى رأسهم الجلود مهيئون لهذا الامر في الدفاع وفي الحرس وفي كل نوعا من الوعي والاعداد لا فرق بين الجندي في الدفاع او الجندي في الحرس الوطني او في الامن او في غير ذلك كلهم مأمورون بهذا الامر كلهم مأمورون بان يتقوا الله وان يكونوا جندا مستعدين لكل ما يلزم من جهة اخلاصهم لله وتقواهم له وقيامهم بحقه وادائهم الامانة ومن جهة العناية بوطنهم وولاة امرهم والدفاع عن الحق المحاربة للباطل لهذا قال عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض ان يعم جميع المؤمنين الموظفين وغيرهم الجنود وغيرهم جميع انواع المؤمنين كلهم اولياء متحابون في الله متناصحون متواص بالحق والصبر عليه لا يظلم بعضهم بعضا ولا يسخر بعضهم من بعض ولا يهزأ بعضهم ببعض ولا يتكبروا عليه من يتواضع لله ويتواضع لاخوانه ويعرف لهم فضلهم وقدره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حييان تواضعوا حتى لا يبغي احد على احد ولا يفخر احد على احد وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ويقول صلى الله عليه وسلم الكبر بطل الحق وهمق الناس يعني احتقار الناس اعطاه الحق ان رد الحق الكبر بطل والحق اذا رد الحق وغمطوا الناس يعني احتقار الناس هذا كذا هذا كذا هذا جندي هذا كذا هذا فقير هذا كذا لا الواجب ان تحترم اخوانك مطلقا وان تعرف لهم قدرهم وفضلهم وان تحمد الله الذي اعطاك ما اعطاك وفظلك عليهم فتشكر الله وتحمده على ما اعطاك من المزيد والفضل وآآ التقدم على غيرك لكن لا يحمل كذلك على لا يحمل كذلك على الكبر والخيلاء وغط الناس واحتقادهم لا بل تشكر الله وتعظم امره ونهيه وتتواضع بحق ربك وفي حق اخوانك وتكون ابدا ناصحا لله ولعباده. مؤد للامانة التي اؤتمنت عليها والامانة تشمل حق الله وحق العباد يقول سبحانه ان الله لطوف ان تؤدوا الامانات الى اية فيقول سبحانه وتعالى والذين هم لاماناتهم وعهدهم يرفعون ويقول عز وجل يا ايها الذين امنوا ادخلوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون ويقول سبحانه ان ارض الامانة على السماوات والارض والجبال ما بين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان الاية ويقول صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث يعني علامة المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اتوا الى خان فجندي مسلم وجندي في الدفاع والحرس الوطني وفي كل شيء وفي الامن وغيره يجب ان يكون مؤديا للامانة قال لك اؤتمن عليها في حق الله وحق عباده ويؤدي حق الله بالاخلاص لله وتعظيم امره ونهيه والقيام بحقه من اداء الصلاة كما امر الله واخراج الزكاة كما امر الله وصوم رمضان كما امر الله وحج البيت كما امر الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين وصلة الرحم الى غير ذلك يؤدي حق الله ولو انه رأس المؤمنين ولو انه السلطان امير المؤمنين عليه ان يؤدي حق الله ان يؤدي الامانة التي عليه في حق الله وحق عباده وهكذا من دون للمسؤولين في الحرس او دفاع او امن او غير ذلك كله يؤدي الامان واعظمها الاخلاص لله اعظمها الاخلاص لله وعبادة وحدة والانابة اليه وادأ ما اوجب لصلاة وصوم وغير ذلك وترك محرم من الاشراك بالله وسائر المعاصي والصلاة تعظم الامور بعد الشهادتين اساس اساس الملة ورأسها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يعني اخلاصا لله يعني الاخلاص لله وتوحيده سبحانه والايمان بانه الهك الحق وربك جل وعلا هم الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم والشهادة بانه رسول الله حقا وانه خاتم الانبياء وانه الرسل لجميع التقاليد الجن والانس فعليك ان تؤمن بذلك عليك ان تشهد انه لا اله الا الله وانه لا معبود بحق الا هو سبحانه وتعالى. وانه الهه ومعبودك الحق وان عليك اوامره واترك نواهيه. وعليك مع هذا الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم والشهادة بان محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام. الى جميع الثقلين والايمان بجميع الرسل وتصديقهم عليهم الصلاة والسلام والايمان بكل ما اخبر الله به ورسوله هذا حق على كل شيء ثم بعد ذلك الصلوات الخمس في الركن الثاني من اركان الاسلام وفي الاول الشهادة لله بالوحدانية. الشهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. هذا هو الركن الاول. وهو اساس الملة والدين ثم بعد هذه الصلوات الخمس وهي عامة الاسلام فيجب على جميع المسؤولين العناية بالصلاة والمحافظة عليها فيعوض الاسلام وهي الركن الاسلامي من اركان الاسلام يجب ان تؤدى في اوقاتها جماعة في حق الرجال جماعة بحق الرجال والمحافظة عليها والعناية بها في جميع الاوقات وان يكون امر الدين هو المقدم في كل شيء وهو الذي يعطى الحساب الاول في كل شيء. فان الله انما ينصر عباده ويؤيدهم ويعينهم بحفظ دينه. ونصر دينه وبهذا تقول له العاقبة الحميدة والنصر في الدنيا والسعادة في الاخرة فلابد من العناية بهذا الامر فعلى المسئول اينما كان وكان اميرا او قائدا خاصا او عبيدا او مديرا او رابطا او غير ذلك عليه ان يكون مهتم مهتما بهذا الامر وان يعطيه العناية الكاملة فان الصلاة يعمود الاسلام من حفظها حفظ دينه من ضيعها ويقول الله سبحانه وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما ولا يمكن لهم دينه الذي ابتغى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا فاذا استقام المؤمنون وصلح امرهم مكن الله لهم الارض وابدلهم بعد الخوف امنا وبعد الذل عزة وبعد الفقر غنى وبعد الذل وعدم التمكن من المطلوب يبدله سبحانه عزا وتمكينا وقوة وقدرها قهرا للاعداء بسبب نصرهم لدينه وقيامهم بحقه وتعاونهم على البر والتقوى