بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين فان كذبوك ايها الرسول ولم يصدقوا بما جئت به من ربك فقل ترغيبا لهم ربكم ذو رحمة واسعة ومن رحمته بكم امهاله لكم وعدم معاجلته لكم بالعذاب وقل لهم تحذيرا لهم. ان عذابهم لا يرد عن القوم الذين يرتكبون المعاصي والاثام انتبه لاخي الكريم تجد ان ايات الله سبحانه وتعالى قد ذكرت امر الذنوب والمعاصي كثيرا وان هذه المسألة اخذت حيزا كبيرا لعظيم وكبير ظرر الذنوب والمعاصي فينبغي على الانسان ان يحذر المعاصي غاية الحذر. وان يجتنبها غاية الاجتناب فما ظر الانسان مثل الذنوب والمعاصي ثم قال تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرسون سيقول المشركون محتجون محتجين بمشيئة الله وقدره على صحة اشراكهم بالله لو شاء الله ان لا نشرك نحن ولا اباؤنا بالله لما اشركنا به ولو شاء الله الا نحرم ما حرمناه على انفسنا لا ما حرمناه وبمثل حجتهم الداحضة كذب الذين من قبلهم برسلهم قائلين لو شاء الله ان لا نكذب بهم لما كذبنا بهم واستمروا على هذا التكذيب حتى ذاقوا عذابا. الذي انزلناه عليهم قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين هل عندكم من دليل يدل على ان الله رضي منكم ان تشركوا به وان تحللوا ما حرمه وتحرم ما احله فمجرد وقوع ذلك منكم ليس دليلا على رضاه عنكم انكم لا تتبعون في ذلك الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا وما انتم الا تكذبون قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين قل ايها الرسول للمشركين ان لم تكن لكم حجج الا هذه الحجج الواهية فان لله الحجة القاطعة التي تنقطع عندها معاذيركم التي تقدمونها وتبطل بها شبهكم التي تتعلقون بها. فلو شاء الله توفيقكم جميعا للحق ايها المشركون لو وفقكم. اذا ما يجده الانسان ليحاجج به المقابل ينبغي ان يكون حقا وصدقا وان يكون صالحا للمحاجين اما ان الانسان يقود القول فربنا جل جلاله له الحجة البالغة فينبغي على الانسان ان يتبع الحق وربنا جل جلاله لو اراد ان يهدي الناس جميعا لاهداهم لكن الله سبحانه وتعالى بحكمته يبتلي الناس ليعطيهم على اعمالهم قل هلم شهدائكم الذين يشهدون ان الله حرم هذا فان شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون قل ايها الرسول للمشركين قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين الذين يحرمون ما احل الله ويدعون ان الله هو الذي حرمه احضروا شهودكم الذين يشهدون ان الله حرم هذه الاشياء التي حرمتموها فان شهدوا بغير علم على ان الله حرمها فلا تصدقهم ايها الرسول في شهادتهم لانها شهادة زور ولا تتبع اهواء الذين يحكمون اهواءهم فقد كذبوا باياتنا حين حرموا ما احل الله ولا تتبع الذين يؤمنون ولا تتبع الذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يشركون فيساوون به غيره وكيف يتبع من هذا مسلكه مع ربه طبعا الانسان حينما يقرأ الايات يجد الايات كثيرة. قد جاءت في عدم المداهمة. وعدم المتابعة لهم وان الانسان لا يطلب رضاهم انما يعمل الانسان بطاعة الله تعالى ولذا القاعدة الشرعية لا انصاف حلول بل ان الانسان يسير على ما يريده الله تعالى وعلى ما يحبه الله سبحانه وتعالى وان الانسان اذا اتبع اهواء الذين ظلموا فانه يقع في العذاب وفي الشدة وانه سيكون ظالما لنفسه ثم قال تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون قل ايها الرسول للناس تعالوا اقرأ عليكم ما حرمه الله. حرم عليكم ان تشركوا به شيئا من مخلوقاته وان تعقوا اباءكم ايها الفتى طارق ما حكم عقوق الوالدين اجب اذا انت اللي يا بني لما تجلس في مجلس العلم انتبه يرحمك الله بل يجب عليكم الاحسان اليهم وان تقتلوا اولادكم بسبب الفقر كما كان يفعل اهل الجاهلية. نحن نرزقكم ونرزقهم وهذا من رحمة الله. على ان رزقنا ورزق اولادنا واحفادنا على الله سبحانه وتعالى وحرم ان تقربوا الفواحش ما اعلن منها وما اسر به وان تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق قتل النفس اخطر شيء ولكن الله سبحانه وتعالى قد اباح قتل بعض النفوس لاجل حياة الناس ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب يقول هنا وان تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق كالزنا بعد الاحصان ونحن نعلم بان جريمة الزنا هي اعظم الجرائم وقد قال الامام احمد لا اعلم بعد جريمة القتل اعظم من الزنا والردة بعد الاسلام فهذا الذي يدخل في الاسلام ثم يرتد يشتت الناس في دينهم ويأخذ اسرار المسلمين فقد حكم الشرع بقتله ذلكم المذكور وصاكم به وهنا لما يؤتى بالتوصية يدل على اهمية الموصى بهم ذلكم المذكور وصاكم به لعلكم تعقلوه عن الله لعلكم تعقلون عن الله اوامره ونواهيه فالانسان يقرأ الايات يتدبر المعاني ويتفهم ليعمل نعم. وكذلك الانسان عليه ان يتفقه في دين الله تعالى ويقرأ الفقه والحديث ويقرأ التفسير ويفهم المرء القرآن من فوائد الايات الحذر من الجرائم الموصلة لبأس الله اي لعقاب الله لانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين اذا اراد اذا اراد الله تعالى ان يهلك احد لا يستطيع احد رد امر الله الاحتجاج بالقضاء والقدر بعد ان اعطى الله تعالى كل مخلوق قدرة وارادة يتمكن بهما من فعل ما كلف به ظلم النحو وعناد صفر. اذا لا يحق لك ان ترتكب المحرمات ثم تحتج بالقضاء والقدر دلت الايات على انه بحسب عقل العبد يكون قيامه بما امر الله به. اذا هذا الانسان ان يحسن عقله وان يحفظ عقله وان لا يضيع عقله بل عليه ان ينميه ينميه بالتفكير السليم وبالتدبر ولا ينمي العقل مثل تدبر كتاب الله تعالى النهي عن قربان الفواحش ابلغ من النهي عن مجرد فعلها فانه يتناول النهي عن مقدماتها ووسائلها الموصل اليها فعلى الانسان ان يبتعد عن المعاصي وان يبتعد عن الطرق التي تؤول الى المعاصي هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته