قد مدحهم الله في كتابه ورضي عنهم. قال سبحانه وتعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار صار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار. خالدين في ابدا ذلك هو الفوز العظيم مهاجرون والانصار وقال سبحانه وتعالى للفقراء الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون الله جل وعلا اثنى عليهم ومدحهم بانهم هم الصادقون اولئك هم الصادقون. حصر الصدق فيهم مما يدل على على فضلهم مكانتهم عند الله جل وعلا يجي واحد من الزنادقة والملاحدة اللي يدعون الاسلام ويتهجم على الصحابة ويذمهم والله جل وعلا يقول اولئك هم الصادقون. هذا مكذب لله عز وجل هذا مكذب لله. ثم قال في الانصار والذين تبوأوا الدار والايمان يعني دار الهجرة وهم الانصار في المدينة تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون هذا ثناء على الانصار ومدح لهم وذكر صفاتهم الحميدة والله جل وعلا اثبت لهم الفلاح من يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون دليل على ان انهم الله وقاهم شح انفسهم انهم يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة يعني جوع ولو كان بهم حاجة يؤثرون حاجة اخوانهم. كما انهم لما هاجر اليهم اخوانهم واسوهم فتحوا لهم صدورهم وقلوبهم واشركوهم في اموالهم وفي بيوتهم رظي الله تعالى عنهم وارضاهم ثم قال في الذين جاءوا من بعدهم والذين جاءوا من بعدهم من بعد الصحابة الى يوم القيامة يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم. هذا ففيه بيان الواجب للصحابة رضي الله عنهم انه الدعاء لهم والاستغفار لهم والاعتراف الاعتراف بسبقهم بالايمان وسؤال الله ان ينزه قلوبنا من الغل والحقد عليهم والبغض لهم فهذا فيه فيه الثناء على الصحابة وبيان ما يجب لهم على من جاء بعدهم الى يوم القيامة