السؤال الاول ما حكم المولد النبوي؟ وما حكم الذي يحضره؟ وهل يعذب فاعله اذا مات وهو على هذه الصورة المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به ما ولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا ولا غيره الذي نعلم من الشر المطهر وقرره المحقق منه العلم اما الاحتفال بمواليد البدعة لا شك في ذلك لان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو انصح الناس واعلمهم بشرع الله ونبلغ عن الله لم يحتفل بمولد مولده صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه لا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم ولو كان حقا وخيرا وسنة لبادروا اليه ولا ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم ولا علمه امته وفعله بنفسه ولفعله اصحابه وخلفاءه رضي الله عنهم فلما تركوا ذلك علمنا يقينا انه ليس من الشرع وهكذا القلوب المفضلة لم تفعل ذلك فاتضح بذلك انه بدعة وقد وقد قال عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه رد وقال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امر فهو رد في احاديث اخرى تدل على ذلك وبهذا يعلم ان هذه الاحتفالات بمولد نبوي ربيع الاول او في غيره وهكذا الاحتفالات بالمولد الاخرى كالبدوي والحسين وغير ذلك كلها من البدع المنكرة التي يجب على اهل الاسلام تركها وقد عوضهم الله بايدين عظيمين عيد الفطر وعيد الاضحى قديم الكفاية عن احداث اعياد واحتفالات منكرة مبتدعة وليس حب النبي صلى الله عليه وسلم يكون بموالد واقامتها وانما حبه صلى الله عليه وسلم يقتضي اتباعه والتمسك بشريعته والذب عنها والدعوة اليها والاستقامة عليها هذا هو الحب يحبون الله فاتبعوني يحبهم الله ويغفر لكم ذنوبكم. فحب الله ورسوله لا سبيل الموالد ولا بالبدع ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ورسوله والاستقامة على شريعة الله للجهاد في سبيل الله بالدعوة الى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمها والذنب عنها والانكار على من خالفها هكذا يكون حب الرسول صلى الله عليه وسلم ويقوم بالتأسيب في اقواله واعماله والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام والدعوة الى ذلك هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الموافق لشرعه واما كن يعذب او لا يعذبها شيء اخر فإذا الله جل وعلا فبدع ومعاصي اسباب العذاب لكن قد يعذب الانسان بامر معصيته وقد يعفو الله عنه اما جهله واما لانه قلد من فعل ذلك ظن منه انه مصيب او لاعمال صالحة قدمها صلى الله عليه وسلم لعوف الله او لشفاعة الشفعاء من الانبياء والمؤمنين او الافراد فالحاصل ان المعاصي والبدع من اسباب العذاب وصاحبها تحت مشيئة الله جل وعلا. نعم. اذا لم تكن بدعته مكفرة اما اذا كانت البدعة مكفرة فيها الشرك الاكبر فصاحبها مخلد في النار نعوذ بالله لكن اذا كانت البدعة ليس فيها شرك اكبر وانما هي فروع خلاف الشريعة من صلوات مبتدعة او احتفالات مبتدعة ليس فيها شرك فهذا تحت مشيئة الله كالمعاصي