ايه ما في مشكلة احنا الان نعلم انه ظبط هو يقول ان الظبط يعلم بالمعنى وهو هل روى شيئا يخالف آآ اصل الدين يمكن يعلم بها نعم على كل حال ابو لو جاه شخص وادعى انه طبيب وجايب شهادة مزورة كم سيمكث ولا ينكشف امره في نظركم مدة معلومة ثم ينكشف صح ولا لا؟ لو جاء شخص وادعى انه مهندس ها بس فوائد وعلو. نعم اه نعم والمقصود هنا ان طرق العلم بصدق النبي صلى الله عليه وسلم بل وتفاوت الطرق في معرفة في معرفة قدر النبوة والنبي متعددة تعددا كثيرا قل له انت تدعي محبة الرسول ان تأكل بيسارك كيف هذا واضح مرة احد اه ناعس كبير من والدي كان يطلب العلم مع والدي ففي مجلس قال انا والله انا رجل عندي علم وكذا نفتخر فقال له احد الجالسين كلام جعله لا يتكلم تدعي العلم وانت الى الان ما استطعت تترك الدخان يعني رجل عامي الجمه يعني كل شيء له علامة كيف يقال هذا؟ نعم وكل ذلك قد اجاب الله عنه في القرآن وقرر ذلك بابلغ تقرير لكن جواب لكن جواب هذا السؤال لا يتسع لبست ذلك. ايوة هذا يحتاج من يجمع هذا الباب ابو حيان التوحيدي اتهم بالباطنية بينما بالباطنية واشتهر بذلك نعم ولم يكن ولم تكن مادة ابي حامد من كلام ابي حيانة التوحيدي وحده بل ولك غالب كلامه منه فان ابا حيان تغلب عليه الخطابة والفصاحة وهو مركب والله اعلم لاني لم اقف على الكتاب مطبوعا وقد جالس من اتفق له من مشايخ الطرق لكنه يأخذ من كلام الصوفية في الغالب ما يتعلق بالاعمال والاخلاق والزهد والرياضة والعبادة. وهي التي يسميها علوم المعاملة. واما التي من الاعتناء بطريقة بطريقة الكلام وما لانه كان متكلما محضن لم يكن جمع بين العلوم والتصوف وما يتبعه من الفلسفة ونحوها. فلذلك لم يعرف ذلك ولم ولم تكن مادة ابي حامد من كلام ابي حيان التوحيدي وحده. اي كما زعمه المازري بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يسر اخوانكم في موقع دروس الامارات ان يقدموا لكم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله هذا هو قراءتنا لكتاب شرح الله جل وعلا التمام ان يكون ذلك سببا على بركة الله بسم الله الله اكبر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال شيخ الاسلام رحمه الله ثم قال ايه قال ولولا؟ قال هذا كلام المازن نعم قال ولولا ان علمنا ان املاءنا هذا انما يقرأه الخاصة ومن عنده علم يأمن به على نفسه لم نتبع محاسن هذا الكتاب بالثناء ولم نتعرض لذكرها ولكنا نحن امنا امنا من التغرير ولعل لا يظن ايضا من ولئن لا يظن ايضا من يتعصب للرجل انا جانبنا الانصاف في الكلام على كتابه ويكون قادوا هذا فينا سببا لان لا يقبل نصيحتنا. قال الشيخ ابو عمرو هذا اخر ما نقلناه عن الناذرين. قلت ما ذكره المنزلي في مادة ابي حامد من الصوفية فهو كما قال المازني عن نفسه لم يدري على من عول فيها ولم يكن للمازري من الاعتناء بكتب الصوفية واخبارهم ومذاهبهم ما لم من فنون ادبية وفلسفية وكلامية وغير ذلك. وان كان قد شهد عليه بالزندقة غير واحد. وقرنه بابن الرواندي كما ذكر ذلك ابن عقيل وغيره. وانما كان طالب استبدادي. طبعا اه زندقة ابن الرواندي وغيره زندقة من جهة الطعن في الدين واما زندقة ابي حيان فقيل انها من جهة الثري بالفلسفة مع ما عنده من الباطنية وانما كان غالب استمداد ابي حامد من كتاب ابي طالب المكي الذي سماه قوت القلوب ومن كتب الحارث المحاسبي الرعاية وغيرها ومن رسالة القشيري ومن منثورات من وصلت من كلام المشايخ وما نقله في الاحياء عن سبحان الله كيف قعدت علمي بنتي يعرف من ومنين جاب الكلام والسبب يا عبد الله انه يقول عن نفسه ما قرأت كتابا فاحتجت اليه يقرأ مرة واحدة يحفظ سبحان الله نعم وما نقله في الاحياء عن الامة في ذم الكلام فانه نقله من كتاب ابي عمر ابن عبدالبر ابي عمر ابن عبدالبر في فضل العلم واهله وما نقله فيه من الادعية والاذكار نقله كتاب الذكر لابن خزيمة ولهذا كانت احاديث هذا الباب جيدا طبعا كتاب الذكر ابن خزيمة ليس هو كتابا مستقلا ما فهمه البعض انما هو مشتل من آآ وقال بعضهم لا هو كتاب مشتقل نسميها علوم المكاشفة ويلمز اليها في الاحياء وغيره ففيها يستمد من كلام المتفلسفة وغيرهم كما في مشكاة الانوار والمضمون به على غير اهله وغير ذلك وبسبب خلطة التصوف بالفلسفة كما اختلطت الاصول بالفلسفة صار ينسب الى التصوف من ليس هو من ليس هو موافقا للمشايخ المقبولين الذين لهم في الامة لسان رضي الله عنهم بل يكون مبينا لهم في اصول الايمان صار ينسب ينسب هو ينسب الى التصوف من ليس من المتسولين الحسن البصري صوف في الجامع حسن البصري حسن البصري قبل وجود صوفي طار ينسب الى التصوف من ليس هو موافقا للمشايخ المقبولين الذين لهم في الامة لسان صدق رضي الله عنهم بل يكون مبينا لهم في اصول الايمان كالايمان بالتوحيد والرسالة واليوم الاخر ويجعلون هذه مذاهب الصوفية كما يذكر ذلك ابن الطفيل صاحب الرسالة حي حي ابن حي ابن يقظان وهذا هذه الرسالة من الباطنية بالطعن كما يذكر ذلك ابن الطفيل صاحب رسالة حي ابن لقمان ابو الوليد ابن رشد الحفيد وصاحب خلع العلم وابن عربي صاحب طبعا ابو الوليد ابن رشد الحفيد غير الجد الجد القاضي مالكي تعليم من جهة اما ابو الوليد بن رشد الحفيد صاحب بداية المجتهد وهو فلسفي الى النخاع النخاع حتى انه رد على غزالي رحمه الله رد عليه بكتاب سماه التهافت التهافت وزعم فيه ان طريقة الفلاسفة اشد اشد واعظم مع انه هو ابن رشد نفسه عياذا بالله يرى ان الانبياء جاؤوا بما فيه تخييل نسأل الله السلامة والعافية من العجايب والعجايب ان ابو الوليد لما توفي قرطبة صلى عليه اليهود والنصارى والمسلمين المقبول عند الكل نعم وبوليد ابن رشد الحفيد وصاحب خلع العلم وابن عربي صاحب الفتوحات وخصوص الحكم وابن سبعين. وامثال هؤلاء ممن يتظاهروا بمذاهب مشايخ الصوفية واهل الطريق وهو في تحقيق منافق زنديق ينتهي الى القول بالحلول والاتحاد واتباع قرامطة اهل الالحاد ومذهب الاباحية الدافعين للامر والنهي والوعد والوعيد ملاحظين لحقيقة القدر التي لا يفرق لا يفرق فيها بين الانبياء والمرسلين وبين كل كفار عنيد. او قائلين مع ذلك بنوع من الحقائق البدعية البدعية غير غير عارفين بالحقائق الدينية الشرعية ولا سالكين مسلك اولياء الله الذين هم بعد الانبياء خير البرية. فهم في نهاية تحقيقهم يسخطون الامر والنهي والطاعة والعبادة. مشاقين للرسول متبعين غير سبيل المؤمنين ويفارقون سبيل اولياء الله المتقين الى سبيل اولياء الشياطين. ثم يقولون بالحلول والاتحاد وهو غاية الكفر ونهاية الالحاد. عرفنا ما هو السبب وقوع الانحرافات في كتاب ابي حامد اللحية لانه يأخذ من هذا وهذا ما فيه من الحسن قرأوا من الكتب المسندة ابي ابي عمر نعمل تمام ابن خزيمة وما فيه من الشطاحات قفلت من كتب لهؤلاء القوم ولهذا في كلام المشايخ العارفين كابي القاسم الجنيد وامثاله من بيان ان التوحيد هو افراد الحدوث عن القدم ونحو ذلك ومن بيان وجوب اتباع الامر والنهي ولزوم العبادة الى الموت ما يبين به اي ان اولئك السادة المهتدين حذروا من طريق هؤلاء الملحدين. ولهذا نجد هؤلاء كابن عربي وابن سبعين وامثالهما يردون على مثل الجنيه ساله من ائمة المشايخ ويدعون انه ظفروا في التحقيق بنهاية الرسوخ وانما ظفروا بتحقيق الالحاد والدخول في الحلول والاتحاد. وما زال شيوخ الصوفية المؤمنون يحذرون مثل هؤلاء الملبسين كما حذر ائمة الفقهاء من سبيل اهل البدعة والنفاق من اهل الفلسفة والكلام ونحوهم. حتى ذكر ذلك ابو نعيم الحافظ في اول حلية الاولياء وابو القاسم في رسالته دعما هو اجل منهما واعلم منهما بطريق الصوفية واقل غلطا وابعد عن الاعتماد على المنقولات الضعيفة والمقولات المبتدعة قال ابو نعيم في اول الحلية اما بعد احسن الله توفيقك فقد استعنت بالله عز وجل واجبتك الى ما ابتغيت من جمع كتاب من جمع كتاب يتضمن اسامي جماعة وبعض وبعض وبعض احاديثهم وكلامهم من اعلام المحققين من المتصوفة وائمتهم وائمتهم وترتيب طبقاتهم للمساكين ومحجتهم من قرن الصحابة والتابعين بداية ظهوره كان في ايام ابي اسماعيل الانصاري و بن نعيم وهم كثيرون من كلامهم فكان خلاف كثير من كلامهم للجماعة انما هو في الاسم لا في الحكم وقد بسطنا الكلام على ذلك في غير هذا الموضع وبينا الفرق بين دلالة الاسم على مفردا ودلالة حافظ صاحب الحلية وابو القاسم تاني ظهره جدا ابو عيسى الترمذي الحكيم ما هو صاحب السنن لا واحد ثاني هؤلاء اربعة هم الذين اظهروا باسم من قرن الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن بعدهم ممن عرف الادلة والحقائق وباشر الاحوال والطرائق وساكن الرياض والحدائق وفارق العوارض والعلائق وتبرم من المتنطعين والمتعمقين ومن اهل الدعاوى من المتسوفين ومن الكسالى والمتثبطين المتشبهين بهم في اللباس والمقال والمخالفين لهم في العقيدة والشعال. وذلك لما بلغك من بسط السنتنا والسنة اهل الفقه والادب كل الاطفال والانصار المنتسبين اليهم من الفسقة والفجار والمباحية والحلولية والكفار وليس ما حل بالكذبة من الوقيعة والانكار بقادح في منقبة الاخيار وواضع من درجة الصفوة الاخيار بل في اظهار البراءة من الكذابين والنكيرة على الخونة البطالين نزاهة الصادقين ورفعة المحققين ولو لم نكشف عن مخازن المبطلين ومساوئهم ديانة للزمنا ابانتها واشاعتها حمية وصيانة. اذ لاسلافنا في التصوف العلوي المنشور والصيت والذكر مشهور فكان جدي محمد ابن يوسف رحمه الله احد من يسر الله به ذكر بعض بعض المنقطعين اليه وكيف نستجيز نقيصة اولياء الله تعالى ومؤذيهم ومؤذيهم مؤذن بمحاربة ربه ثم اسند حديث ابي هريرة الذي رواه البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله قال من اذى لي وليا وفي الرواية الاخرى من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي عبدي به ان افضل من اداء افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها نعم وبي يبصر وبيطفه يمشي ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفسي عبدي المؤمن يكره الموت واكرم مساءته ولابد له منه. قلت هذا الحديث للبخاري من افراده من افراد رواية البخاري ومن طريق شيخه القطواني قطعنا بعض المعاصرين هذا الحديث انه لا يصح هذا من عجائب هؤلاء ياسرين كمثل هؤلاء الائمة فان البخاري لما عرظ لها من تأليف رضوا عن الائمة فلم يطعنوا في مثل هذا الحديث احمد ابن حنبل الاسحاق بن رغوي تاريخه كلهم وافقوه الا في اربعة احاديث ولم تكن هذه الرواية من تلك بل حتى ان الدار قطني وغيره ممن تكلموا في احاديث البخاري لم يتكلموا في مثل هذا الحديث عجبا لهؤلاء المتأخرين الذين على البخاري نعم قلت فذم اهل العلم والايمان من ائمة العلم والدين في من جميع الطوائف هو لمن خرج عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في الاقوال او او الاعمال باطل او ظاهرا ومدحهم ومدحهم هو لمن وافق ومدحهم هو لمن وافق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ومن كان موافقا من وجه ومخالفا من وجه كالعاصي الذي يعلم انه عاص فهو ممدوح من جهة موافقته والعرش الذي يعلم فالعاصي الذي يعلم انه عاص فهو ممدوح من جهة موافقته مذموم من جهة مخالفته. وهذا مذهب سلف الامة وائمتها هذا الكلام من الذي يمدح؟ نحن وليس العاصف هو الذي يمدح النفس وهذا مذهب سلف الامة وائمتها من الصحابة ومن سلك سبيلهم في مسائل الاسماء والاحكام. والخلاف فيها اول خلاف حدث في مسائل الاصول. حيث كفرت الخوارج بالذنب وجعلوا صاحب الكبيرة كافرا مخلدا في النار ووافقتهم المعتدلة على زوال جميع ايمانه واسلامه وعلى خلوده في النار لكن نازعوهم في الاثم فلم يسموه كافرا بل قالوا هو فاسق لا مؤمن ولا كافر ينزله منزلة بين المنزلتين. فهم وان كانوا في الاسم الى السنة اقرب فهم في الحكم في الاخرة مع الخوارج. واصل هؤلاء انهم ظنوا ان الشخص الواحد لا يكون مستحقا للثواب والعقاب والوعد والوعيد والحمد والذم بل اما لهذا واما لهذا فاحبطوا جميع حسناته بالكبيرة التي فعلها وقالوا الايمان هو الطاعة فيزول بزوال بعض الطاعة ثم تنازعوا هل يخلفوا هل يخلفه كفر على القولين ووافقهم المرجئة والجهمية على ان الايمان يزول كله بزوال شيء منه وانه لا يتبعظ ولا يتفاضل ولا يزيد ولا ينقص وقالوا ان ايمان كيمان الانبياء والمؤمنين لكن فقهاء المرجية قالوا انه الاعتقاد والقول وقالوا انه لابد من ان يدخل النار من فساق الملة ان شاء الله كما قالت الجماعة فكان خلاف فخلاف كثير من ميم في الجماعة انما هو في الاسم كان الظمير يرجع كفقهاء المرجية فهذا كلام لذيذ وواضح لان الفقهاء المرجية لا يخالفون اهل السنة في الحكم على ارتكب الكبيرة لا في الدنيا ولا في الاخرة وانما خلافهم في الاسم بل يسمى مؤمنا امن الايمان او لا يسمى قد بسطنا الكلام على ذلك في غير هذا الموضع وبينا الفرق بين دلالة الاسم مفردا ودلالته مقرونا بغيره كسم الفقيه والمسكين فانه اذا افرد احدهما يتناول معنى الاخر كقوله تعالى للفقراء الذين افصلوا في سبيل الله فانه يدخل فيهم المساكين وقوله تعالى فكفارته اطعام عشرة مساكين فانه يدخل فيهم واما اذا قرن بينهما كقوله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين هما صنفان. التفصيل في هذا اه مسلا في الاسماء والاحكام موجود في كتابه العظيم الايمان نعم الايمان لا يوصف وكذلك قوله تعالى يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر يدخل في المعروف كل واجب وفي المنكر كل قبيح والقبائح هي السيئات وهي المحظورات كالشرك والكذب والظلم والفواحش فاذا قال ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وقال وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي فخص بعض انواع المنكر بالذكر وعطف احدهما على الاخر صارت دلالة اللفظ عليه نصا مقصودا بطريق المطابقة. بعد ان كانت بطريق العموم والتضامن. سواء قيل انه داخل في اللفظ العام ايضا فيكون مذكورا مرتين او الى انه باق اقترانه بالاسم العام يتبين انه لم يدخل في الاسم العام لتغير الدلالة بالافراد والتجرد وبالاقتران والاجتماع كما قدمنا. وهكذا اسم الايمان فانه تارة يذكر مفردا مجردا لا يقرن بالعمل الواجب فيدخل فيه الواجب وتضامنا ملزوما وتارة يقرن بالعمل فيكون العمل حينئذ مذكورا بالمطابقة والنصب ولفظ ولفظ الايمان يكون مسلوب الدلالة عليه حال الاقتران او دال عليه كما في قوله تعالى والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة وقوله سبحانه لموسى عليه السلام انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكره وقوله تعالى اتلوا ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ونظائر ذلك كثيرة. فالاعمال داخلة في الايمان تضمنا ولزوما في مثل قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم زادته واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا وفي مثل قوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. وقوله عز انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوا. وامثال ذلك من الكتاب والسنة. ومن استقرأ ذلك علم ان الاسم الشرعي كالايمان والصلاة والوضوء والصيام لا ينفيه الشارع عن شيء الا الانتفاع ما هو واجب فيه. لان الانتفاع ما هو مستحب فيه. قاعدة قعدها شيخ الاسلام بعد استقراء النصوص وهي ان الشارع لا ينفي اسم الايمان الا بترك واجب من واجباته او ارتكاب محظور من محظوراته يعني لا ينفي اسم الايمان لمجرد امر المستحب نعم واما قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ونحو ذلك فالعمل المخصوص فالعمل المخصوص بالذكر اما توكيلا واما لانه والاقتران تغيرت دلالة الاسم فهذا موقف توكيدا لاحد الاقوال واما لانه بالاقتران تغيرت دلالة الاسم هذا القول الثاني فهذا موقف يزول فيه كثير من النزاع اللفظي في ذلك. وايضا فان الايمان يتنوع بتنويع ما امر الله به العبد. فحين بعث الرسول لم يكن الايمان الواجب الى اقرارا ولا عملا مثل مثل الايمان الواجب في اخر الدعوة فانه لم يكن يجب اذ ذاك الاقرار بما انزله الله بعد ذلك من الايجاب والتحريم والخبر والعمل بموجب ذلك بل كان الايمان الذي اوجبه الله يزيد شيئا فشيئا كما كان القرآن ينزل شيئا فشيئا. والدين يظهر شيئا فشيئا. حتى انزل الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وكذلك العبد اول ما يبلغ اول قراءة القراءة اعد اليوم يا اخواتي اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وكذلك العبد اول ما يبلغه خطاب الرسول انما يجب عليه الشهادتان فاذا مات قبل ان يدخل عليه وقت وقت صلاة لم يجب عليه شيء غير الاقرار خير الاقرار ومات اذا كان من الايمان الذي وجب عليك وان كان ايمان غيره الذي دخل دخلت عليه دخلت عليه الاوقات اكمل منه فهذا ايمان ناقص كنقص دين النساء حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ان كنا ناقصات عقل ودين اما نقصان عقلكن فشهادة مرتين بشهادة رجل واحد واما نقصان دينكن فان احداكن اذا حاضت لم تصلي ومعلوم ان الصلاة حينئذ ليست واجبة عليها فهذا نقص لا تلام عليه المرأة لكن من جعل من جعل من جعل كاملا كان افضل منها بخلاف من نقص شيئا مما وجب عليه هنا النقصان النقصان المستحب نعم فصار وليس لترك واجب ولا لفعل محرم ناقصات عقل ودين نعم فصار النقص في الدين والايمان نوعين نوعا لا يذم العبد عليه لكونه لم يجب عليه لعجزه عنه حسا او شرعا واما لكونه مستحبا ليس بواجب ونوعا يذم عليه وهو ترك الواجبات يقول النبي صلى الله عليه وسلم لجارية معاوية ابن الحكم السلمي لما قال لها اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله؟ قال اعتقها فانها مؤمنة نعم ليس فيه حجة على ان ما وجبت عليه العبادات فتركها وارتكب المحظورات يستحق الاسم المطلق. كما استحقته هذه هذه التي لم يظهر بعد منها بعد ترك مأمور ولا فعل محظور ومن عرف هذا تبين ان قول النبي صلى الله عليه وسلم لهذه انها مؤمنة لا ينافي قوله لا يزن الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن فان ذلك نفى فان ذلك نفى عنه فان ذلك نفى عنه الانتفاء بعض ما يجب عليه من ترك هذه الكبائر. وتلك لم تترك انك لم تترك واجبا تستحق بتركه ان تكون هكذا. ويتبع هذا ان من امن بما جاء به الرسل مجملا ثم بلغهم في الصلاة فاقر به مفصلا وعمل به. كان قد زاد ما عنده من من الدين والايمان بحسب ذلك. ومن اسلم ثم تاب او غفل ثم ذكر او فرط ثم اقبل. فانه يزيد دينه وايمانه بحسب ذلك. كما قال من قال من الصحابة ابن حبيب الخطمي وغيره الايمان يزيد وينقص. قيل له فما زيادته ونقصانه؟ قال اذا حمدنا الله وذكرناه وسبحناه فتلك زيادته. واذا غفلنا ونسينا واضعنا ذلك نقصانه فذكر زيادته بالطاعات وان كانت مستحبة مستحبة ونقصانه بما اضاعه من واجب وغيره. وايضا فان تصديق القلب يتبعه عمل القلب واذا تصدق بما يستحقه الله من الالوهية وما يستحقه الرسول من رسالة تبع ذلك لا محالة ثبت ذلك بدأ لا محالة محبة الله ورسوله ورسوله وتعظيم الله ورسوله والطاعة لله ورسوله امر لازم لهذا التصديق. لا يفارقه الا لعارض من كبر او حسد او نحو ذلك. من الامور التي توجب الاستكبار عن عبادة الله والبغض لرسوله ونحو ذلك من الامور التي توجب الكفر ككفر ابليس وفرعون وقومه واليهود وكفار مكة وغير هؤلاء من المعاندين الجاهدين. هو لابد ضيق لازمه العمل لازمه هذا اللازم اذا تخلف ينظر لماذا تخلف الف عن كبر عن كسل تخلف عن جهل لابد من التفريغ نعم ثم هؤلاء اذا لم يتبعوا التصديق بموجب بموجبه من من عمل القلب واللسان وغير ذلك فانه قد يطبع على قلوبهم حتى يزول عنها التصديق. كما قال تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم؟ فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. فهؤلاء كانوا عالمين فلما زاغوا وزاغ الله قلوبهم. وقال موسى لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر وقال تعالى وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون الا في تباب. الى قوله كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر وقال تعالى واقسموا بالله جهد ايمانهم لئن جاءتهم اية ليؤمنون بها قل انما الايات عند الله وما يشعركم انها اذا جاءت لا ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون. فبين سبحانه ان ان مجيء الايات لا يوجب الايمان بقوله تعالى وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم وابصارهم. اي فتكون هذه الامور الثلاثة الا يؤمنوا وان نقلب افئدتهم وابصارهم. وان نذرهم في طغيانهم يعمهون اي وما يدريكم ان الايات اذا جاءت لا تحصل هذه الامور الثلاثة. وبهذا المعنى تبين ان قراءة الفتح احسن. وان من قال ان ان المفتوح بمعنى لعله فظن ان قوله ونقلب افئدتهم كلام مبتدأ كلام مبتدأ لم يفهم لم لم يفهم معنى الاية واذا جعله يقلب افئدتهم داخلا في خبر ان تبين ان معنى الاية فان كثيرا من الناس يؤمنون ولا تقلب قلوبهم ولكن قد يحصل تقريب افئدتهم وابصارهم وقد لا يحصل اي فما يدريكم انهم لا يؤمنون والمراد هو ما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون بل نقلب افئدتهم وابصارهم كما لم نؤمن به اول مرة والمعنى وما يدريكم ان الامر بخلاف ما تظنونه من ايمانهم عند مجيء الايات ونذرهم في طغيانهم يعمهون ويعاقبون على ترك الايمان اول مرة بعد وجوبه عليهم واما لكونهم عرفوا الحق وما اقروا به او تمكنوا من معرفته وله فلم يطلبوا معرفته ومثل هذا كثير. والمقصود هنا ان ترك ما يجب من العمل بالعلم الذي هو مقتضى التصدير والعلم قد يفضي الى سلب التصديق والعلم كما قال العلم يهتف بالعمل فان اجابه ولا ارتحل وكما قيل كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل به فما في القلب من التصديق بما ابي الرسول اذا لم يتبعه موجبه ومقتضاه من العمل قد يزول. لوجود العلة يقتضي وجود المعلول وعدم وعدم المعلول يدل على عدم العلة. فكما ان وتصديقه سبب للارادة والعمل وعدم الارادة والعمل يدل على عدم العلم والتصديق. ثم ان كانت العلة تامة فعدم المعلول دليل يقتضي عدمها. وان كانت سببا قد تخلف معلومها كان له بخلفه امارة عن عدم معلول قد يتخلف مدلولها وايضا فالتصديق الجازم في القلب يتبعه موجبه بحسب الامكان. كالارادة الجازمة في القلب. فكما ان فكما ان الارادة الجازمة في القلب اذا اقترنت بها القدرة حصل فيها بها المراد او المقدور من المراد بلا محالة. ومتى كانت القدرة الحق؟ ومتى كانت القدرة حاصلة؟ ولم يقع الفعل كان الحاصل هما. لا ارادة جازمة. وهذا هو الذي وهذا وهذا هو الذي عفي عنه فكذلك التصديق الجازم اذا حصل في القلب تبعه وعمل من عمل عمل من عمل القلب لا محالة. لا يتصور ان ينفك عنه بل يتبع او الممكن من عمل الجوارح من عمل الجوارح فمتى لم يتبعه شيء من عمل القلب علم انه ليس بتصديق جازم فلا يكون ايمانا. لكن التصديق الجازم قد لا يتبعه اللي قد لا يتبعه عمل القلب بتمامه لعارض من الاهواء كالكبر والحسد ونحو ذلك من اهواء النفس. لكن الاصل ان ان تصديقه يتبعه الحب. واذا تخلف الحب كان لضعف تصديق الموجب له ولذلك قال الصحابة كل من يعصي الله فهو جاهل وقال ابن مسعود كفى بخشية الله علما وكفى بالاضطرار جهلا ولهذا ذهب حتى جاء في القرآن ان الذين يعصون الله عز وجل ام يعصونه عن جهل اما في سورة النساء اية سورة النساء نعم ولهذا كان التكلم بالكفر من غير اكراه كفر في نفس الامر عند الجماعة وائمة الفقهاء حتى المرجئة خلافا للجهمية ومن اتبعهم. ومن ومن هذا الباب هذا كلام نفيس ان نتكلم بالكفر من غير اكراه كفر في نفس الامر فرق بين الكفر بين الاكراه الملجئ وبين من يتكلم بالكفر او يقول الكفر او يفعل الكفر من غير اكراه فهذا كفر نعم ومن هذا الباب سب الرسول وبغضه وبغضه. طيب الجهمية لماذا لا يقولون انه كفر؟ تكلم بالكفر ها ليش اي احسنت لان عندهم الايمان هو التصديق فلا يكفر الا بالتكذيب واللفظ واللفظ لا يقال فيه تصديق ولا يقال فيه تكذيب عنده ولهذا حتى في كتب بعض الفقهاء المتأخرين ممن تأثروا بالارجاء الجهمي ماذا يقولون اهانة المصحف دليل على الجحود لما تجيني المصحف واحد يمين المصحف ما يقولون هذا كفر قل هذا الدليل على جحود في القلب هو كفر لانه دليل على الجحود وليس هو في نفسه كفر عندهم عرفتم الفرق لابد ان نتنبه بهذه العبارات نعم نعمل فعلكم في نفسي والقول كفر في نفسي الجهمية الجهمية ما هو المرجئة لا الجهمية لذلك قلت بعض الفقهاء المتأخرين الذين اثروا نعم ومن هذا الباب سب الرسول وبغضه وسب القرآن وبغضه. اه شوف سب الرسول صلى الله عليه وسلم وبغضه. بعض متأثرين بالجميع يقول ما هو كفر في نفسه قال لان الايمان هو الاقرار التصديق بالله طيب يا اخي والتصديق بالرسول قال لا هذا ما هو ايمان انما هذا تابع اول لكن يجعلون بغظ الرسول او سب الرسول يجعلونه ماذا قد الجهمية لا يقول عنه انه كفر في نفسه انما يقولون انه دليل على الجحود موجودة في القلب الحمد لله وكذلك سب الله وبغضه ونحو ذلك مما ليس من باب التصديق والتكليف بل من باب الحب والتعظيم والموالاة او البغض والمعاداة والاستغفاف. فلما كان ايمان القلب له موجبات رحمة الله موجبة موجبة موجبات في الظاهر كان الظاهر دليلا على ايمان القلب ثبوتا وانتفاء. لقوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. الاية وقوله ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوه اولياء. وامثال ذلك. وبعد هذا فنزاع المنازع في ان الايمان في اللغة هل هو هل هو اسم لمجرد التصديق دون مقتضاه؟ او اسم او اسم للامرين؟ يؤول الى نزاع لفظي. وقد يقال ان الدلالة تختلف بالافراد والاقتران. والناس منهم من يقول ان اصل الايمان في اللغة التصديق ثم يقول والتصديق يكون باللسان ويكون بالجوارح والقول يسمى تصديقا والعمل يسمى تصديقا. كقول النبي صلى الله عليه وسلم العناية تزنيان وزناهما النظر والاذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والقلب يتمنى ويشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه وقال الحسن البصري ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن بما وقر في القلب وصدقه العمل. على كل حال الذي يقول ان الايمان اه اسم على التصديق وعلى العمل فهذا قد وافق اقوال السلف ومن قال ان الايمان هو التصديق والاعمال من مقتضى هذا هو قول فقهاء المرجئة ورجعت الفقهاء وهذان القولان يعني هل هما هل بينهما نزاع اللفظي او حقيقي الذي يظهر والله اعلم ان النزاع حقيقي وليس لفظيا نعم ومنهم من يقول بل الايمان هو الاقرار وليس هو مرادفا للتصديق فان التصديق يقال على كل خبر عن شهادة او غيب وهذا هو الذي اختاره شيخ الاسلام في كتاب هذه الايمان ان الايمان هو الاقرار وليس التصديق ولذلك حتى في اللغة ذكر اكثر من عشرين وجه بكتاب الايمان اكثر من عشرين وجه غلط من غلط بتفسير الايمان بالتصديق في اللغة نعم وقد جمع شيخنا الشيخ عبد الرزاق في رسالته العظيمة زيادة الايمان ونقصانه واما الايمان فهو اخص منه فانه قد قيل لخبر اخوة يوسف وما انت لمؤمن لنا وقيل يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين اذ الايمان بالنبي ضيق به والايمان له تصديق له. ذلك في الخبر وهذا في المخبر. ويقال لمن قال الواحد نصف الاثنين والسماء فوق الارض قد صدقته. ولا يقال امنت له. ويقال واصدق بهذا ولا يقال اؤمن به اذ لفظ الايمان افعال من الامن فهو يقتضي طمأنينة وسكونا فيما من شأنه ان يستجيب فيه القلب فيخفق ويضطرب وهذا انما يكون في في الاخبار بالمغيبات لا بالمشاهدات. والكلام على هذا مفروط في غير هذا الموضع. ارجع الى كتاب الايمان تجد فيه البسط العظيم نعم وانما المقصود ان فقهاء المرجئة خلافهم مع الجماعة خلاف يسير وبعضه لفظي ولم يعرف بين الائمة المشهورين بالفتية خلاف الا في هذا فان ذلك قول طائفة من قال الكوفيين كحماد بن ابي سليمان وصاحبه ابي حنيفة واصحابه ابي حنيفة المرجئة اما ابن ابي سليمان ومن عاصره من فقهاء الكوفة والامام ابي حنيفة رحمه الله ومن عاصره من فقهاء الكوفة فان غلافهم مع اهل السنة والجماعة يسير في بعضه ولفظي في بعضه نعم واما قول الجهمية وهو ان الايمان مجرد تصديق القلب دون اللسان فهذا لم يقله احد من المشهورين بالامامة ولا كان قديما يضاف هذا ولا كان قديما يضاف هذا الى المرجئة وانما وافق الجهمية عليه طائفة من المتأخرين من اصحاب الاشعري واما ابن كلاب فكلامه يوافق كلام المرجئة الى الجهمية واخر الاقوال حدوثا في ذلك قوله البيوت الرامية ان الايمان اسم للقول باللسان وان لم يكن معه اعتقاد القلب وهذا القول ارسل الاقوال الاشعرية المتقدمين المتقدمون كانوا في واقع الامر مرجئة كانوا في واقع الامر مرجئة ولذلك كان يقولون الايمان هو التصديق فقط هم وافقوا الجهمية لكن اه يعني ابن كلاب كلامه ايضا يوافق كلام المرجئة في الايمان وصار الاشعري في طوره الكلابي على طريقة ابني كله وايضا الماتوردية وتريديها في واقع الامر ليسوا موافقين للامام ابي حنيفة انما هم وافقوا المرجية الجهمية الذين قالوا والايمان هو التصديق لذلك لابد ان نفرق من الائمة الذين قالوا بالارجاء وبين اتباعهم الذين قالوا بالارجاء على طريقة جام فرق بين الامرين لكن اصحابه لا يخالفون في الحكم فانهم يقولون ان هذا الايمان باللسان دون القلب هو ايمان المنافقين وانه لا ينفع في الاخرة. وانما اوقع هؤلاء كلهم فيما ما ما اوقع الخوارج والمعتزلة في ظنهم ان الايمان لا يتبعظ. ولذا ذهب بعضه ذهب كله. ومذهب اهل السنة والجماعة انه يتبعظ وانه ينقص ولا يزول جميعه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. فالاقوال في ذلك ثلاثة ثلاثة الخوارج في ذلك ثلاث يعني اقوال المشهورة التي اليها مرجع الاقوال الاخرى ثلاثة والا فان الاقوال في مسألة الايمان كثيرة جدا لكنها كلها ترجع لهذه الاقوال الثلاثة قول الخوارج والمعتزلة من جهة قول الجهمية والمرجية من جهة قول اهل السنة والجماعة الخوارج والمعتزلة نازعوا في الاسم والحكم فلم يقولوا بالتبعيط لا في الاسم ولا في الحكم. فرفعه عن صاحب الكبيرة اثم الايمان بالكلية. واوجبوا له الخلود في النار. واما الجهمية والمرجية او في الاسم لا في الحكم فقالوا يجوز ان يكون مثابا معاقبة ومحمودا مذموما لكن لا يجوز ان يكون معه بعض الايمان دون بعض. وكثير من المرجاة والجهمية من يقف في الوعيد فلا يجد بنفوذ الوعيد في حق احد من ابواب الكبائر كما قال ذلك من قاله للمرجئة الشيعة والاشعرية كالقاضي ابي بكر وغيره ويذكر عن ولاتهم انهم نفوا الوعيد بالكلية لكن لا اعلم معينا معروفا اذكر عنه هذا القول ولكن حكي هذا عن مقاتل ابن سليمان والاشبه انه كريم علي الله ولا ومثل ما قال شيخ لا يعلم احد معين من المرجئة يقول بان الوعيد منتف بحق المؤمن لا يعلم لكن اصحاب المقالات آآ البغدادي الفرق بين في الفرق بين الفرق وابن حزم في الملل والنحل والشهرستاني الملل والنحل يحكون ان هذا القول هو قول الجهمية نفي الوعيد ولكنهم لم ينسبوا ذلك الى احد معين واما ائمة السنة والجماعة فعلى اثبات التبعيض في الاسم والحكم. فيكون مع الرجل بعض ايماننا كله. ويثبت له من حكم اهل الايمان وثوابه بحسب ما معه كما يثبت له من العقاب بحسب ما عليه وولاء ولاية الله بحسب وولاية الله بحسب ايمان العبد وتقواه فيكون مع العبد من ولاية لله بحسب ما معه من من الايمان والتقوى فانه فان اولياء الله هم المؤمنون المتقون. كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون وعلى هذا فالمتأول الذي اخطأ في تأويله في المسائل الخبرية والامرية وان كان في قوله بدعة يخالف فيها يخالف بها نصا او اجماعا قديما وهو لا يعلم انه يخالف ذلك بل قد اخطأ فيه كما يخطئ المفتي والقاضي في كثير من مسائل الفتية والقضاء باجتهاده يكون ايضا مثابا من جهة اجتهاده الموافق لطاعة الله تعالى غير مثاب من جهة ما اخطأ فيه. وان كان عفوا عنه ثم قد يحصل منه تفريط في الواجب او اتباع لهوى يكون ذنبا يكون ذنبا منه وقد يقوى فيكون كبيرة وقد تقوم عليه الحجة التي بعث الله بها فيها رسله ويعاندها مشاقا مشاقا للرسول من بعد ما تبين له الهدى متبعا غير سبيل المؤمنين. فيكون مرتدا منافقا او مرتدا ردة ظاهرة. فالكلام في الاشخاص لابد فيه من هذا التفصيل لله دره ما انصفه ها حتى انصاف مع خصوم وين هذا الانصاف اليوم من الناس هو يعذر حتى الذين خالفوه في الاعتقاد وفي الامر ويقول قد يكون احدهم مجتهد وعنده قصد الخير ولكنه لم يوفق له نعم واما الكلام في انواع الاقوال والاعمال باطلا وظاهرا من الاعتقادات والارادات وغير ذلك فالواجب فيما تنزع فيه من ذلك ان يرد الى الله والرسول فما وافق تابعوا سنة فهو حق وما خالفه فهو باطل. وما وافقه من وجه دون وجه فهو ما اشتمل على حق وباطل فهذا هذا. والمقصود نستطيع ان نقول طول النزاع بين الامة في ثلاثة ابواب الباب العلمي وهذا كثير مع المتكلمين والجامية طيفان بالباب العملي بمسألة الاسماء وهذا مع الخوارج المعتزلة من جهة والمرجية من جهة اخرى بالباب سلوك والتعبد وهذا كثير مع الصوفية مرجع اهل المنن مرجعة للاسلام اهل الملة الواحدة نزاعهم اما الى علم واما الى الاسم واما الى العمل السلوكي هذا هو نزاع الناس نعم والمقصود هنا ان اهل العلم والايمان في تصديقهم لما يصدقون به وتكذيبهم لما يكذبون به وحمدهم لما يحمدونه وذمهم لما يذمونه متفقون الصوفية حالا واعلم بكلامهم واثارهم سماعا. واكثر مباشرة لشيوخهم الاكابر. والمقصود هنا ان طرق العلم بصدق النبي صلى الله عليه وسلم. لا نرجع الى شرح كلامنا بعد هذا الاستطراد الذي جاوز مئة صفحة على هذا الاصل. فلهذا يوجد ائمة العلم والدين من المنتسبين الى الفقه والزهد يلمون البدع المخالفة للكتاب والسنة في الاعتقادات والاعمال. من اهل الكلام والرأي والزهد والتصوف ونحوهم وان كان في اولئك من هو مجتهد له اجر له اجر على اجتهاده وخطأه مغفور له. هنا لابد لطالب العلم ان ينتبه الى القضية ذم السلف للبدع والمبتدعة والطوائف الامر لا بد منه حماية لدين الله عز وجل لكن ينتبه كما قال شيخ الاسلام وان كان في اولئك من هو مجتهد له اجر واجتهاد هذا الان كلام عن المعين الكلام على المعين هذي مسألة اخرى ولذلك بعض من لم يفرق بين هذا وهذا ما الذي حصل تجي انت تقول له يا اخي الطايف الفلانية مبتدعة قال لا يا اخي فيهم فلان شوفوا النظر الى المعين فلما رأى المعينة على نوع من الخير امسك عن التحذير من من هذه البدعة هذا خطأ الواجب التحذير من البدعة والامساك عن المعين الذي علمت فيه انه يريد الخير واخطأ مو ان تمسك عن تحذيث من من البدعة لاجل معين ده غلط الفرق وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه لانه قال خير القرون والقرن الذي بعثت بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. فكان القرن الاول من كمال العلم والايمان على حال لم يصل اليه القرن الثاني وكذلك الثالث. وكان ظهور الحديث بهذا اللفظ ليس في الصحيح الذي في الصحيح غير القرون قرني نعم وكان ظهور البدع والنفاق بحسب البعد عن عن السنن والايمان. وكلما كانت البدعة اشد تأخر ظهورها. وكلما كانت اخف كانت الى الحدوث اقرب. فلهذا حدث واولا بدعة الخوارج والشيعة ثم بدعة القدرية والمرجئة وكان اخر ما حدث بدعة الجهمية حتى قال ابن المبارك هو يوسف من اسباط وطائفة من العلماء من اصحاب احمد وغيرهم ان تهمية ليسوا من الثنتين وسبعين فرقة بل هم زنادقة. وهذا مع ان كثيرا من بدعهم دخل فيها قوم ليسوا زنادقة. بل قبلوا كلام الزنادقة جهلا وخطأ. قال الله تعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا قبالا ولاوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم فاخبر ان في المؤمنين من هو مستجيب للمنافقين فما يقع فيه بعض اهل الايمان من امور من امور بعض المنافقين هو من هذا الباب انباط عجيب وفيكم سماعون له تسمعون كلام اهل البدع وتخلطونه بالايمان الله اكبر نسأل الله ان يعصمنا واياكم بالسنة نعم والمقصود هنا ان يعلم انه لم يزل في امة محمد صلى الله عليه وسلم من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وان امته لا تبقى على ضلالة بل اذا وقع منكر من لبس من لبس حق بباطل او غير ذلك فلابد ان ان يقيم الله تعالى من يميز ذلك. فلابد من بيان ذلك ولابد من اعطاء الناس حقوقهم. كما قالت عائشة رضي الله عنها امرنا امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننزل الناس منازلهم. رواه ابو داوود وغيره وهذا الموضع لا يحتمل من الساعة وكلام الناس في مثل هذه الامور التي وقعت فيما وقعت منه. بل المقصود التنبيه على جمل ذلك. لان هذا محتاج اليه في لان هذا محتاج اليه في هذه الاوقات فكتب الزهد والتصوف فيها من جنس ما في كتب الفقه والرأي وبكلاهما منقولات صحيحة وضعيفة بل وموضوعة ومقالات صحيحة وضعيفة بل وباطلة واما كتب كلامي ففيها من الباطل اعظم من ذلك بكثير. بل فيها انواع من الزندقة الزندقة والنفاق. واما كتب الفلسفة فالباطل غالب عليها بالكفر الصريح كثير فيها كتاب الاحياء له حكم نظائره ففيه احاديث كثيرة صحيحة واحاديث كثيرة ضعيفة او موضوعة فان مادة مصنفه في الحديث والاثار وكلام السلف وتفسير فيه من القرآن مادة ضعيفة واجود ما له من المواد المواد المادة الصوفية ولو سلك فيها مسلك صوفية اهل العلم بالاثار النبوية واحترز عن تصوف متفلسفة الصابرين لحصل مطلوبه ونال مقصوده لكن وحصل المقصود حصل مطلوبه ونال مقصوده. ولكن الحمد لله حصل المطلوب ونال المريد من هذا الكتاب المقصود اه بالنظر الى كتاب تهذيب احياء يوم الدين العلامة القاسمي علامة الشام رحمة الله عليه من اجمل الكتب التي هذبت كتاب الاحياء وازالت عنه كثير من الموضوعات والمكذوبات والخرافات قرأت هذا الكتاب نحتاج حنا بعد نقرأ بس نعم لكنه في اخر عمره سلك هذا السبيل هو البخاري اول نعم لكنه في اخر عمره سلك هذا السبيل واحسن ما في كتابه او من احسن ما فيه ما يأخذه من كتاب ابي طالب في مقامات العارفين ونحو ذلك. فان ابا طالب اخبر اخبر بذوي يخبر عن الله سبحانه انه قال ذلك اما اخبارا من الله واما امرا او نهيا ولكل ولكل من حال المخبر المخبر عنه والمخبر به بل ومن حال المخبرين مصدقه ومكذبهم دلالة على المطلوب. سوى ما ينفصل عن ذلك من الخوارق واخبار الاولين والهواتف والكهان وغير ذلك. فالمخبر مطلقا يعلم صدقه وكذبه بامور كثيرة لا يحصل العلم باحدها. كما كما يحصل العلم بمخبر الاخبار المتواترة. بل بمخبر الخبر الواحد الذي احتف بخبره قرائنا العلم ومن هذا الباب علم الانسان بعدالة الشاهد والمحدث والمفتي حتى يزكيهم ويفتي بخبرهم ويحكم بشهادتهم. وحتى لا يحتاج الحاكم في عدالة كل شاهد الى تزكيته. فانه لو احتاج كل مزك الى مزك لزم التسلسل بل يعلم صدق الشخص بتارة باختباره ومباشرته وتارة باستفاضة صدقه بين الناس ولهذا قال العلماء بالنظر الى ما يخبر به يعني لو يجيك انسان قال لك حصل حادث سيارة انت تذهب وتنظر هلا فعلا في حادث اذا صادق لك هذا بغض النظر عن حالي هو الان في خبره هذا صار صادق ولهذا قال العلماء ان التعديل لا يحتاج الى بيان السبب فان كون الشخص عدلا صادقا لا يكذب لا يتبين بذكر شيء معين بخلاف الجرح فانه لا يقبل الا مفسرا عند العلماء قول ابي حية عفوا على قول بيحاتم ان الاصل في من لا يعلم فيه جرح العدالة هذا كلام صحيح ان الاصل بمن لا يعلم فيه جرح ممن انتسب الى العلم الاسلام ان روايته مقبولة ايه بنحبها بتجريحه في تعديله للمجهولين نعم هو هذا هذا وما اخذ عليه ابلال ابن حيان يقول ولا اعلم احدا تكلم فيه لم يتكلم فيه احد يعني وحاتم لم يوافق على هذا بخلاف الجرح فانه لا يقول الا منفسر عند جمهور العلماء وجهين احدهما ان سبب الجرح ينضبط ينضبط الثاني انه قد يظن ما ليس بجرح جرحى. اذا لابد من انه يظن فليس بجرح جرحى نعم يقول له فلان في فلان لا تأخذ معه هذا جرح طيب الان لابد ان تبين لماذا لا يؤخذ منه لانه قد يذكر كي ليس بجارح فلان لا يؤخذ منه ليش ترى والله درس مثلا درس في مسجد ابي بكر الباقلاني طيب ايش لزوم وندرس في طيب الباقلاني ان هذا ما يؤخذ عنه العلم. قال ابو الطيب الباقل عن الاشعري كيف يدرس في المسجد الاشعري هذا مثال يعني نعم واما كونه صادقا متحريا للصدق لا يكذب فهذا لا يعرف بشيء واحد حتى يخبر به. وانما يعرف ذلك من خلقه وعادته بطول مباشرة له والخبرة له. ثم اذا استفاض وذلك عند عامة من يعرفه كان ذلك طريقا للعلم لمن لمن لم يباشره كما يعرف الانسان عدل عمر ابن الخطاب وعمر ابن عبد العزيز وظلم الحجاج. ولهذا قال الفقهاء ان العدالة والفسق يثبت للاستفاضة وقالوا في الجرح المفسر يجرحه بما رآه لو سمعها واستفاض عنه وصدق الانسان في العادة مستلزم لخصال البر كما ان كذبه مهما يكتم الانسان من شيء يظهره الله عليك باصلاح جليلة نفسك ولا عليك من كلام الناس اذا اصلحت ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الناس كما ان كما ان كذبه مستلزم لخصال الفجور كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عليكم بالصدق فان صدق يهري الى البر وان البر يهدي الى الجنة ولا سألوا الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور. وان الفجور يهدي الى النار. ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابة. وكما ان الخبر المتواتر يعلم لكونه خبر خبر من يمتنع في اتفاقهم وتواطؤهم على الكذب. والخبر المنكر المكذب يعلم لكونه لم يخبر به من من يمتنع في العادة اتفاق مع الكتمان فخلق الشخص وعادته في الصدق والكذب يمتنع بالعادة ان يخفى على الناس. فلا يوجد احد يظهر تحري الصدق وهو يكذب اذا اراد الا ولابد ان يتبين كذبه فان الانسان حيوان ناطق فالكلام له وصف والكلام له وصف لازم ذاتي لا يفارقه والكلام اما خبر او واما انشاء والخبر اكثر من الانشاء واصل واصل له. كما ان العلم اعم من الارادة واصل لها. والمعلوم اعظم من المراد. فالعلم يتناول الموجود والمعدوم. والواجب والممكن والممتنع. وما كان وما وما سيكون وما يختاره العالم وما لا يختاره واما جميل وهو اه يعني شبه منكري نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فما من شبهة الا وجوابه في القرآن من هذه الجهة هذا امر مقرر امران لا تحتاج الى تنظر الى غيره الام اعم من العمل اشمل من العمل واكثر من العمل لذلك كان هو الاصل. نعم واما الارادة فتختص ببعض الامور دون بعض. والخبر يطابق العلم فكل ما يعلم يمكن الخبر به. والانشاء يطابق الارادة فان الامر اما محبوب يأمر به او مكروه عنه واما ما ليس بمحبوب ولا مكروه فلا يؤمر به ولا ينهى عنه. واذا كان كذلك فالانسان اذا كان متحريا للصدق وعرف ذلك منه واذا كان يكذب احيانا لغرض من لجلب ما يهواه او دفع ما يبغضه او غير ذلك فان ذلك لابد ان يعرف منه. وهذا امر جرت به العادات كما جرت بنظائره. فلا تجد احد بين طائفة من الطوائف ظهرت مباشرتهم له الا هم يعرفونه فهل يكذب او لا يكذب ولهذا كان من سنة القضاة اذا شهد شهد عندهم من لا يعرفونه كان لهم اصحاب مسائل يسألون عنه جيرانه ومعامليه ونحوهم ممن له به خبرة فمن خبر اقسم خبرة باطلة فانه يعلم من عادته علما يقينيا انه لا يكذب لا سيما في الامور العظام. ومن خبر عبد الله ابن عبد الله ابن عمر وسعيد ابن المسيب وسفيان الثوري ومالك بن انس وشعبة بن الحجاج ويحيى بن سعيد القطان واحمد بن حنبل واضعاف اضعافهم حصل عنده علم ضروري من اعظم العلوم الضرورية ان الواحد من هؤلاء لا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ومن تواترت عنده اخبارهم من اهل زماننا وغيرهم حصل له هذا العلم الضروري ولكن قد يجوز على احدهم الغلط الذي لا الذي يليق به ثم خبر الفاسق والكافر بل ومن عرف بالكذب قد تقترن به قرائن وتفيد علما ضروري ان المخبر صادق في ذلك الخبر فكيف ممن عرف منه الصدق في الاشياء اذا كان احاد من الناس يعلم صدقه وكذبه كيف لا يعلم صدق النبي الانبياء فيهم علامات تنبئ على صدقهم فمن كان خبيرا بحال النبي صلى الله عليه وسلم مثل زوجته خديجة وصديقه ابي بكر اذا اخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما رآه او سمعه حصل له علم ضروري بانه صادق في ذلك ليس هو كاذبا في ذلك. ثم ان النبي مهما اخفى لا يستطيع ان يخفي على زوجته مهما اخفى لا يستطيع ان يخفي على صديقه فاذا كان اه مثل خديجة وابي بكر ها غلامه زيد ابن حارثة وربيبه علي ابن ابي طالب من اوائل الناس ايمانا علمنا يقينا ان رجل صادق نعم ثمان النبي ثم ان النبي لا بد ان يحصل له علم ضروري بان ما اتاه صادق او كاذب. فيصير اخباره كما عما علمه بالضرورة كاخبار اهل عما علموه بالضرورة وايضا في المتنبي فالمتنبي فالمتنبي الكذاب كمسيلمة والعنسي ونحوهما يظهر لمخاطبه هذا يحتاج الى تهميس وايضا في المتنبأ الكذاب كمسلمة كمسلمة والعنسي ونهوهما يظهر لمخاطبه من كذبه في اثناء الامور اعظم مما يظهر من كذب غيره. فانه اذا كان الاخبار عن الامور المشاهدة لابد ان يظهر فيه كذب كذب الكاذب. فما الظن بمن يخبر عن من يخبر عن الامور الغائبة التي تطلب منه. ومن لوازم النبي التي لا بد منها الاخبار عن الغيب الذي انباه الله به. فان من لم يخبر عن غيب لا يكون نبيا. فاذا اخبره المتنبي وعن الامور الغائبة عن حواسهم من الحاضرات والمستقبلات والماضيات. فلابد ان يكذب فيها ويظهر ويظهر لهم كذبه. وان كان قد يصدق احيانا في شيء كما يظهر كذبك الكذب الكهان والمنجمين ونحوهم وكذب المدعين لهذا لما قيل لبعض اتباع مسيلمة لما رجع وتاب قال اوكان يخفى عليه امركم قال لا والله قال فلما تبعتموه اذا قال عصبية لبني حنيفة رجل منا احسن نمشي مع الصادق لذلك قال اه بعظهم قال كاذب بني حنيفة احب الي ان يسودني من صادق مضار ابو جهل قال لابن اخ له والله اني لاعلم انه لصادق قال فما يمنعك من ان تتبعه؟ انت تعلم انه صادق قال كنا وبني عبدي مناف كفرسي رهان حتى اذا كدنا ان نسبقهم قالوا منا نبي وليس منا نبي والله لاتبعه كسل نعم صدق يعلم كما يظهر كذب الكهان والمنجمين ونحوهم وكذب المدعين للدين والولاية والمشافة بالباطل. فان الواحد من هؤلاء من صدق في بعض الوقائع فلابد ان يكذب في غيرها بل يكون كذبه اغلب من صدقه بل تتناقل الاخبار اذا ادعى انه محب للرسول صلى الله عليه وسلم كثير من الناس يدعي اسأله عن بعض السنن الظاهرة والله ما ما يعرفها كل شيء له علامة اهو الانسان الذي يدعي الدين والولاية والمشيخة بالباطل يظهر عند علم نعم فان الواحد من هؤلاء من صدق في بعض الوقائع فلابد ان يكذب في غيرها بل يكون كذبه اغلب من صدقه. بل تتناقض اخباره واوامره. وهذا امر جرت به سنة الله التي لم لن تجد لها تبديلا. قال تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. واما النبي واما النبي الصادق المصدوق فهو فيما يخبر به عن عن الغيوب توجد اخباره صادقة مطابقة وكلما زادت اخباره ظهر صدقه وكلما قويت مباشرته وامتحانه ظهر صدقه كالذهب الخالص الذي كلما سلك خلص وظهر جوهره بخلاف مغشوش فانه عند المحنة ينكشف ويظهر ان باطنه خلاف ظاهره. ولهذا جاء في النبوات المتقدمة ان الكذاب لا يدوم امره اكثر من مدة قليلة. اما ثلاثين سنة واما اقل. فلا يوجد مدع النبوة كذاب الا ولابد ان ينكشف ستره يظهر امره. والانبياء الصادقون لا يزال يظهر صدقهم بل الذين يظهرون العلم ببعض الفنون والخبرة ببعض الصناعات راح يودينا من الزهد لابد ان يتميز هذا من هذا وينكشف فالصادقون يدوم امرهم والكذابون ينقطع امرهم هذا امر جرت به العادة وسنة الله التي لم تجد لها تبديل طيب فالذي يدعي النبوة سينكشف سينكشف جدا ظاهر لهذا يقولون قيل لغلام احمد القاضياني انك تدعي النبوة فاخبرنا متى آآ يموت اه اه سمع الله لمن تسرني قال بعد سبعة بعد سبع وذكي مضى سبعة ايام جوهد باعوا قالوا ما مات انا ما قلت لكم سمعتي بعد سبع مضى سبعة اشهر ما مات ثم مات هو وبقي الشيخ ثناه الله حيا وقيل لاتباعه انه كذاب قال لا هو قال سبع سنين فعاش الشيخ عشر سنوات بعد وفاة القاضياني ثم مات فقيل لاتباعه قال انه عنا سبعا ها من اتباعه لا نعلم ما هو دجل نعم واما المخبر عنه به وبه فالنبي يخبر عن الله تعالى بانه اخبر بكذا او انه امر بكذا فلا بد ان يكون خبره صدقا وامره عدلا وتمت كلمة ربه وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم. والامور التي يخبر بها ويأمر بها تارة تنبه العقول على الامثال والادلة العقلية التي يعلم بها صحتها فيكون ما علمته العقول بدلالته وارشاده من الحق الذي اخبر به والعدل الذي امر به شاهدا بانه هاد مرشد معلم للخير ليس الاب ليس مضل ولا مغن ولا معلم للشر. وهذه حال الصادق البر دون الكاذب الفاجر. فان الكاذب الفاجر لا لا يتصور ان يكون ما يأمر به عدلا وما يخفي حقا. واذا كان احيانا يخبر بعض الامور الغائبة لشيطان يقتنع به يلقي اليه ذلك او غير ذلك فلابد ان يكون كاذبا فاجرا كما قال تعالى هل انبئكم على من تنزل تنزل الشياطين؟ تنزل على كل افاك اثيم يلقون السمع واكثرهم كاذبون وهذا بيان لان وهذا بيان لان الذي يأتيه ملك لا لا شيطان لان الذي يأتيه ملك لا شيطان فان الشيطان لا ينزل على الصادق البار ما دام صادقا اذ لا يحصل مقصوده بذلك وانما ينزل على من يناسبه في التشيطن فله وهو الهفاك الاثيم والافاك الكذاب والاثيم الفاجر وتارة يخبر النبي بامور يأمر بامور لا يتبين للعقول صدقها ومنفعتها في اول الامر. فاذا صدق الانسان خبره واطاع امره وجد في ذلك من البيان للحقائق والمنفعة والفوائد ما يعلم به ان عنده من من عظيم العلم والصدق والحكمة ما لا يعلمه الا الله. اعظم مما يتبين به صدق الطبيب اذا استعمل ما يصفه من الادوية وصدق العاقل المشير الى اذا استعمل ما يراه من الاراء وامثال ذلك فحينئذ يحصل للنفوس علم ضروري بكمال عقله وصدقه فاذا اخبر بعد ذلك عن امور ضرورية يراها او يسمعها حصل للنفوس علم ضروري بانه صادق لا يتعمد الكذب. وانه متيقن لما اخبر به ليس فيه خطأ ولا غلط اعظم مما يتبين يتبين به صدق من اخبر عما رآه من الرؤيا عما او عما رآه من العجائب او امثال ذلك فان المخبر انما تأتيه الافة من تعامل الكذب او الخطأ بان يظن الامر على خلاف ما هو عليه. فكان من العلوم الضرورية التي كلما دامت قويت وظهرت وزادت زال احتمال الخطأ. وما كان يتحرى وكان يتحرى الصدق الذي يعلم معه بالضرورة انتفاء التعمد الكذب هو وغيره من الامور التي يعلم معها انتفاء تعمد الكذب يزول معه احتمال تعمده واما العلم بالعدل فيما يؤمر به وبالعدل وبالعدل الفضل فيما يأمره فهذا يعلم تارة بما يبينه من الادلة العقلية ويطلبه من الامثال وهذا هو الغالب على ما يذكره الانبياء من اصوله الدينية علما وعملا وتارة يظهر ذلك بالتجربة والامتحان وتارة يستدل بها وعلم على ما ما لم يعلم. وايضا فقد علم ان العالم ما زال فيه نبوة من ادم الى محمد صلى الله عليه وسلم فالنبي الثاني يعلم صدقه بامور منها اخبار النبي الاول به كما بشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الانبياء قبله وكذلك بشر بالمسيح الانبياء قبله يعلم صدقه بان يأتي بمثل بمثل ما اتوا به من الخبر والامر. فان الكذاب الفاجر لا يتصور ان يكون في اخباره واوامره موافقا للانبياء. بل لابد ان يخالفهم في طول الكلية التي اتفق عليها الانبياء كالتوحيد والنبوات والميعاد. كما ان القاضي الجاهل او الظالم لابد ان يخالف سنة القضاة العالمين العاديين. وكذلك المفتي الجاهل او الكاذب والطبيب الكاذب او الجاهل ان كل هؤلاء لابد ان يتبين كذبهم او جهلهم بمخالفتهم لما مضت به سنة اهل العلم والصدق. وان كان قد يخالف بعضهم بعضا في امور اجتهادية فانه يعلم بين ذلك وبين المخالفة في الاصول الكلية التي لا يمكن انخرامها. ولهذا يميز الناس في ولهذا يميز الناس في الامراء والحكام والمفتين والمحدثين والاطباء وسائل وسائل الاصناف بين العالم الصادق وان خالف غيره من اهل العلم والصدق في اشياء وبين وبين من يكون جاهلا او كاذبا وظالما ويفرقون بين هذا وهذا كما انهم يعلمون من سيرة ابي بكر وعمر من العلم والعدل ما لا يرتابون فيه وان كانت بينهما منازعات في امور اجتهادية كالتفضيل في العطاء ونحوه ذلك وايضا فاذا اخبر اثنان عن قضية طويلة ذات اجزاء وشعب لم يتواطأ عليها ويمتنعوا عن في العادة اتفاقهما فيها على تعمد الكذب او الخطأ. علمنا مثل ان يشهد رجلان واقعة من وقائع الحروب او يشهد الجمعة او العيد او موت ملك او تغير دولة ونحو ذلك او يشهد خطبة او يشهد خطبة خطبة خطيب او كتابا لبعض الولاة او يطالع كتابا من الكتب او يحفظه ويعلم انهما لم يتواطأا ثم يجيء احدهما فيخبر بذلك كله مفصلا شيئا فشيئا ويخبر الاخر وبمثل ما اخبر به الاول منفصلا شيئا فشيئا من غير تواطؤ في علم انهما صادقان. حتى لو كان رجلان يحفظان بعض قصائد العرب في قصيدة امريء القيس او غيرها ونحوه هناك من لا يحفظها وهناك شخصان لا يعرف احدهما الاخر فقال الذي لا يحفظها لاحدهما انشدنيها فانشدها ثم طلب الاخر وقال له انشدنيها فانشدها كما انشد الاول علم المستمع انها هي هي بل وكذلك كتب الفقه والحديث واللغة والطب وغير ذلك ولو بعث بعض الملوك رسلا الى امرائه ونوابه في امر من الامور ثم اخبر احد الرسلين بانه امر بامر ذكره وفصله واخبار الاخرة بمثله من ذلك القوم القوم الذين ارسل اليهم من غير علم من غير علم منه بارسال الاخر لعلم قطعا ان ذلك الامر هو الذي امر به المرسل وانهما صادقان فانه يعلم علما ضروريا انه يمتنع في الكذب والخطأ ان يتفق مثل هذا ومعلوم ان موسى وغيره من الانبياء كانوا قبل محمد صلى الله عليه وسلم وقد اخبروا عن الله من توحيده واسمائه وصفاته وملائكته وامره ونهيه ووعده ووعيده وارساله بما اخبروا به معلوم ايضا لمن علم حال محمد صلى الله عليه وسلم انه كان رجلا امية. نشأ بين قوم اميين ولم يكن يقرأ كتابا ولا يكتب بخطه شيئا. كما قال تعالى وما كنتم تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون. وان قومه الذي وان قومه الذين نشأ بينهم لم يكونوا يعلمون علوم الانبياء. بل كانوا من اشد الناس زيد كان وجها وتبديلا وتكذيبا بالميعاد. وكانوا من ابعد الامم عن توحيد الله. ومن اعظم الامم اشراكا بالله. ثم اذا تدبرت القرآن والتوراة وجدتهما يتفقان في عامة المقاصد كلية للتوحيد والنبوات والاعمال الكلية ووسائل الاسماء والصفات ومن كان له علم بهذا علما ضروريا مما قاله النجاشي ان هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكلة واحدة. وما قاله ورقة ابن نوفل ان هذا هو الناموس الذي كان يأتي موسى قال تعالى قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله. وقال تعالى فان كنت في شك ما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك. وقال تعالى قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم. ومن عنده علم الكتاب. وامثال ذلك ومنها دعوة ان الذي يأتي به ان الذي يأتيه يأتيه شيطان لا ملك وغير ذلك. وكل ذلك ومن دعاويهم انه اخذ من اهل الكتاب سبحان الله لم يلتقي باحد من اهل الكتاب ولم يدرس ولم يتعلم وامثال ذلك مما يذكر فيه مما يذكر فيه شهادة الكتب المتقدمة بمثل ما اخبر به محمد صلى الله عليه وسلم وهذه الاخبار منقولة عند اهل الكتاب بالتواتر كما نقل عندهم كما نقل عندهم بالتواتر معجزات موسى وعيسى عليهما السلام. وان كان كثير مما يدعونه من دق الامور لم يتواتر عندهم لانقطاع التوازن فيهم فالفرق بين الجمل الكلية المشهورة التي هي اصول الشرائع التي يعلمها اهل الملل كلهم وبين الجزيئات الدقيقة التي لا يعلمها الا خواص الناس ظاهر ولهذا كان وجود الصلوات الخمس ولهذا كان وجوب الصلوات الخمس وشهر رمضان وحج البيت وتحريم الفواحش والكذب ونحو ذلك متواترا عند عامة المسلمين واكثرهم لا يعلمون تفاصيل الاحكام والسنون المتواترة عند عند الخاصة فاذا كان في الكتب التي بايدي اهل الكتاب وفيما يمكرونه بالتواتر ما يوافق ما اخبر به محمد صلى الله عليه وسلم كان في ذلك فوائد جليلة هي من بعض حكمة ايقارهم بالجزية احدها انه اذا علم اتفاق الرسل على مثل هذا علم صدقهم فيما فيما اخبروا به عن الله حيث اخبر محمد بمثل ما اخبر به موسى من غير تواطؤ ولا تشاعر والثاني ان ذلك دليل على اتفاق الرسل كلهم في اصول الدين. كما يعلم ان رسل الله قبله كانوا رجالا رجالا من البشر. لم يكونوا ملائكة فلا يجعل محمد صلى الله عليه وسلم وحده هو الذي جاء بها كما قال تعالى قل ما كنت بدعا من الرسل. وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم من اهل القرى لم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الاخرة خير للذين اتقوا افلا تعقلون حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء. ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين. لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان يفترى ولكن التصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. الثالث ان هذه اية على نبوة محمد صلى الله عليه حيث اخبر بمثل ما اخبرت به الانبياء ومن غير تعلم من بشر. وهذه الامور المنهية من الغيب. قال تعالى تلك من انباء الغيب نوحيها اليه ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين وقال تعالى ذلك من انباء الغيب نحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون. على كل حال وضع الجزية على اهل الكتاب اه يعني فيها حكم عظيم فان قال قائل فما الحكمة في نفي الجزء بنفي الجزئية اذا نزل عيسى فالجواب انه اذا نزل ليس لهم حجة نعم وقال تعالى وما كنت بجانب الغربي اذ قضينا الى موسى الامر وما كنت من الشاهدين ولكنا انشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كون متساويا في اهل مدينة تتلو عليهم اياتنا ولكنا كنا مرسلين. وما كنت بجانب الطور اذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما اتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون. ولولا ان تصيبهم مصيبة بما قدمت ايديهم. فيقول ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك ونكون من المؤمنين. فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا اوتي مثل ما اوتي موسى او لم يكفروا بما اوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا انا بكل كافرون والفاتوا بكتاب من عند الله هو اهدى منهما اتبعه ان كنتم صادقين. فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع رواه بغير هدى هدى من الله ان الله لا يهدي القوم الظالمين. ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون. الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به مؤمنون مؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا امنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين. اولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون. واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين وكثير من اهل الكتاب امنوا بمثل هذه الطريق قال تعالى قل امنوا به او لا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون اذ قال سجدا ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا. وقال تعالى والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك ومن الاحزاب من ينكر بعضه. قل انما امرت ان اعبد الله ولا اشرك به. اليه ادعو واليه مآب. وقال تعالى ويرى الذين نؤتوا العلم الذي انزل اليك هو من ربك هو الحق ويهدي الى صراط العزيز الحميد. ولا ريب ان منكر النبوات لهم شبه منها انكار ان يكون رسول الله بشرا امر مسألة تقرير توحيد العبادة وامر مسألة تقرير النبوة كل الشبه التي ترد في اذهان الناس قديما وحديثا؟ الجواب فيها في القرآن نعم قال تعالى الف لام راء تلك ايات واصل ضلالهم في القدر انهم شبهوا المخلوق بالخالق. فهم مشبهة الافعال وما فضلانهم في الصفات فظنهم ان الموصوفة التي تقوم بها الصفات لا يكون الا محدثا. وقوله وقوله من ابطال الباطل. الجميع لكان مؤلفا مم الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس؟ وقال تعالى وما منع الناس ان يؤمنوا جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشرا رسولا. قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا. وقال تعالى نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بايديهم لقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين. وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا والبسنا عليهم ما يلبسون. بين ان الرسول لو كان ملكا لكان في في صورة رجل اذ لا يستطيعون الاخذ عن الملك على الملك على صورته ولو كان في صورة رجل لعاد اللبس وقالوا ابعث الله بشرا رسولا وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم من اهل القرى افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم. وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر. وقال تعالى وما ارسلنا قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين. فامر سبحانه بمسألة اهل الذكر لذلك مما تواتر عندهم ان الرسل كانوا رجالا. وقال تعالى ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية. وبالجملة فتقرير النبوات من القرآن اعظم من ان يشرح في هذا المقام. اذ زلك هو عماد الدين واصل الدعوة النبوية. وينبوع كل خير وجماع كل كل هدى. واما حال المخبر عنه فان النبي والرسول يخبر عن الله بانه ارسله ولا اعظم فرجة ممن يكذب على الله والدليل الاخر الذي به يعلم صدق النبي قال المخبر عنه حالة المخبرة عنه النظر اليه من اعظم الادلة على الصدق نعم بان كما قال في فان النبي والرسول يخبر عن الله بانه ارسله ولا اعظم فرجة فرية ممن يكذب على الله كما قال تعالى ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوح اليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله وذكر هذا بعد قوله وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم ولله ثم وفي خوضهم يلعبون وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذروا ام القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالاخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوحى اليه شيء. ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله فنقض سبحانه دعوى الجاهل النافل النبوة للنبوة بقوله قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى وذلك الكتاب ظهر معه من الايات البينات واتبعه من الانبياء والمؤمنين وحصل له ما لم يحصل لغيره فكانت البراهين والدلائل على صدقه اكثر واظهر من ان تنكر بخلاف الانجيل وغيره. وايضا فانه اصل فانه اصل والانجيل تبع له فمن ذلك الخبر به وعنه الا فيما احله المسيح وفي هذا يقول تعالى ولم يكفروا بما اوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا اي القرآن والتوراة وفي القراءة الاخرى قالوا ساحران اي محمد وموسى وكذلك قوله انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليهم عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا وكذلك قوله افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة وكذلك قول الجن انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم. ولهذا كانت قصة موسى هي اعظم اعظم قصص الانبياء المذكورين في القرآن وهي اكبر من غيرها وتبسط وتبسط اكثر من غيرها. قال عبدالله ابن مسعود كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة عام مثلا هذه هي يحدثنا عن بني اسرائيل. فلما قرر الصدق بين حال الكذابين بانهم ثلاثة اصناف. اذ لا يخلو الكذاب من ان يضيف الكذب الى الله ويقول انه انزله او يحزن او يحذف فاعله ولا يضيفه الى احد او ان يقول انه هو الذي وضعه معارضا. فقال تعالى ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوحى اليه شيء. ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله. واما المخبر عنه يعني المشيئة ثم اذا استقرأ ما يجده في نوع الانسان من ان كل من عظم ظلمه للخلق واضراره لهم كانت عاقبته عاقبة سوء واتبع اللانة في الذنب والذنب ومن عظم فانه الله تعالى ولا ريب انه يعلم من امور من امور الرب سبحانه وانه يعلم من امور الرب من امور الرب سبحانه بما نصبه من الادلة المعاينة والحسية التي يعقل بها بنفسها وبالامثال المضروبة وهي قيست العقلية ما يمتنع معه خفاء كثيب كاذب وليمتنع معه خفاء الصدق الصادق. فالدجال مثلا قد علم بوجوه متعددة ضرورية انه ليس هو الله. وانه كافر مفتين. واذا كانت دعواه معلومة كذبها ضرورة لم يكن بما يأتي به من الشبهات مصدقا لها. الى العلوم الضرورية ولا تقدح فيها الطرق النظرية. فان الضروريات اصل النظريات فلو قدح بها فيها لزيم ابطال الاصل بالفرع فيقولون جميعا. وايضا فانه يظهر ايضا من عجزه ما ينفي دعواه. وكذلك من اباح الفواحش والمظالم والشرك والكذب ومدعيا للنبوة. يعلم بالاضطرار للعلم الضروري الذي بان الله سبحانه لا يأمر بهذا سواء قيل ان العقل يعلم به حسن الافعال او لا يعلم به فليس كل ما انكر من في العقل وقوعه كان وكان الله قادر عليه يشك في وقوعه بل نحن نعلم الضرورة ان البحار لم تنقلب دما وان الجبال لم تنقلب مواقيتا وامثال ذلك وامثال ذلك من المعارك وان لم يسند ذلك الى دليل معين. وان كنا عالمين بان الله تعالى قادر على قدر ذلك. لكن العلم بالوقوع وعدمه شيء. والعلم بامكان ذلك من قدرة الله سبحانه شيء. وكل ذي فترة سليمة يعلم بالاضطراء ان الله تعالى لا يأمر بعباده بالكذب والظلم والشرك والفواحش ومثال ذلك مما قد يأتي به كثير من الكذابين وليعلم بفطرته السليمة ما يناسب حال الربوبية وهذا كن واسع ليس هذا موضوع وسطي لكن نذكر ما اشار اليه مصنف العقيدة. فصل وهذه الطريق التي وهذه الطريق سلكها اكثر اهل الكلام وغيرهم وغيرهم ولهم في تقييد دلالة المعجزة على صدق ضرر احدها ان اظهار المعجزة على يد على يد المتنبي على يدي المتنبئ الكذاب قبيح والله كان ولده عن فعل القبيح وهذه الطريق اذا سلكها المعتزلة وغيرهم ممن يقول بالتحسين والتقبيح وطعن فيها من ينكر ذلك. ثم ان المعتدلة جعلوا هذه اصلا دينهم والتزموا لها وزن وخالفوا فيها نصوص الكتاب والسنة بل وصريح العقل في مواضيع كثيرة. وحقيقة امرهم انهم لم يصدقوا الرسول الا بتكذيب بعض ما جاء به وكأنهم قالوا لا يمكن تصديقه لا يمكن تصديقه في البعض الا بتكذيبه في البعض. لكنهم لا يقولون انهم يكذبون يكذبونه في شيء. فتارة يضعون في النقل وتارة يتاولون المنقول لكن يعلم بطلان ما ذكروه اما ضرورة واما نظرا. وذلك بانهم قالوا ان السمع مبني على صدق الرسول بصدقه. بصدق وصدقه وبصدقه مبني على ان الله منزه عن فعل فان تأييد الكذاب بمعجزة قبيح والله منزه عنه. قالوا والدليل على انه منزه عنه ان القبيح لا يفعله الا جاهل بقبحه ومحتاج اليه. والله منزه عن الجهل والدليل على ذلك ان المحتاج لا يكون الا جسما. والله تعالى ليس بجسم. والدليل على انه ليس بجسم هو ما دل على حدوث العالم. والدليل على حدوث العالم انه اجسام واعراض وكلاهما محدث والدليل على حدوث الاجسام انها لا تخلو عن الحوادث وما لا يخلو عن الحوادث وهو حادث والدليل على ذلك هو انها لا تنفك عن الحركة والسكون وهما حادثان لامتناع حوادث لها شوفوا كيف طول الدليل وين وصلها اصل منشأ ظلال المعتزلة من هذه المسألة هي مسألة بات اه حدوث الصائم فتفرعوا وتفرعوا تفرعوا تفرعوا نعم ثم التزموا لذلك حدوث كل موصوف بصفة لان الصفات هي الاعراض والاعراض لا تقوم الا بالجسم وقد قام الدليل على حدوث الجسم التزموا بذلك الا يكون لله علم ولا قدرة لا يكون متكلما قام به الكلام بل يكون القرآن وغيره من من كلامه مخلوقا خلقه في غيره ولا يجوز ان يرى لا في الدنيا ولا في الاخرة ولا هو مباين للعالم ولا محايد ولا دخل فيه ولا خارج عنه. ثم قالوا ايضا لا يجوز ان يشاء خلاف ما امر به. ولن يخلق افعال عباده. ولا ولا ولا يقدر ان يهدي ضالا ولا يضل مهتديا لانه لو كان قادرا على ذلك وقد امر به ولم يعن عليه اذا كان قبيحا منه. فركبوا على هذا الاصل التكبير بالصفات والتكبير بالقدر. وسموا انفسهم اهل التوحيد والعدل. وسموا من اثبتت صفات والقدر من من سلف الامة وائمتها مشبهة ومجسمة ومجبرة وحشوية. وجعلوا مالكا واصحابه والشافعي واصحابه واحمد واصحابه وغيرهم. من هؤلاء الحشوية الى امثال لهذه الامور التي بسطنا الكلام عليها في غير هذا الموضع اصل ظلال المضلين اصل ظلال المظلين نعم قوله من ابطال الباطل فانهم يسلمون ان الله حي عليم قدير ومن المعلوم ان حيا بلا حياة وعلم بلا علم وقديرا بلا قدرة مثل متحرك بلا حركة او ابيض بلا بياض واستلم الى سواد وطويل بلا طول وقصير بلا قصر ونحو ذلك من الاسماء المشتقة التي يدعى فيها نجم معنى المشتق من وهذا مكابر للعقل والشرع واللغة واللغة الثانية انه ايضا من المعلوم ان الصفة اذا قامت بمحل عاد حكمه على ذلك المحل لا على غيره فانه اذا خلق سبحانه كلاما في محل لوجب ان يكون ذلك محله والمتكلمة به فتكون الشجرة هي القائلة لموسى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني. ويكون كل كل ما انطقه الله من المخلوقات. كلامه كلاما لله كلامه كلاما لله وبسط هذا له موضع في غير هذا. والمقصود هنا ما يتعلق منه بتقرير النبوة. وقد قال يمكن تقرير كونه سبحانه منزها عن عن تأييد الكذاب بالمعجزة من غير بناء على اصل المعتزلة بما علم من حكمة الله في مخلوقاته ورحمته ببريته وسنته في عباده فان ذلك دليل على انه لا يؤيد كذابا بمعجزة لا معارض لها ويمكن بسط هذه الطريقة وتقديرها بما ليس هذا من موضعه فانه كما علم بما في مصنوعاته من الاحكام والاتقان انه عالم وبما فيها من التخصيص انه مريد ويعلم بما في فيها من النفع للخلائق لانه رحيم وبما فيها من غايات محدودة انه حكيم. والقرآن يبين ايات الله الدالة على قدرته ومشيئته. واياته الدالة على نعمه ورحمته وحكمته ولعل هذا اكثر اكثر في القرآن قوله تعالى اي تسمى دلالة اذلال على الله جل وعلا الافعال والنعم بسط عليه القول استاذ الدكتور علي ناصر الفقيه حفظه الله نعم لقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء خرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقوله تعالى افرأيتم ما تمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون؟ نحن قدرنا بينكم والموتى وما نحن مسبوقين على ان نبدل امثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون. ولقد علمتم النشأة الاولى فلولا تذكرون. افرأيتم ما تحرثون. اانتم تزرعونه ام نحن لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون. انا لمغرمون بل نحن محرومون. افرأيتم الماء الذي تشربون؟ اانتم انزلتموه من المزن؟ ام نحن المنزلون نشاء جعلناه جاجا فلولا تشكرون. افرأيتم النار التي تورون؟ اانتم انشأتم شجرتها؟ ام نحن المنشئون؟ نحن جعلناها تذكرة ومتاع للمقيمين. فسبح باسم ربك العظيم قوله الم نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا وخلقناكم ازواجا وجعلنا من نومكم ثباتا وجعلنا الليل لباسا واجعلنا النهار معاشا وبنينا فوقكم سبعا شدادا واجعلنا سراجا وهاجا وانزلنا من المعصرات ماء فجاجا لنخرج به حبا ونباتا وجنات الفافا. وقوله فلينظر الانسان الى طعامه انا صببنا فصب ثم اشققت ان الارض شقا فانبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وابا متاعا لكم ولانعامكم وقوله او لم يروا انا نسوق الماء الى ارض الجلوس فنخرج به ذرعا تأكل منه انعامهم وانفسهم. افلا يبصرون. وهو سبحانه في سورة الرحمن يقول عقب في عقب كل اية اي الاء ربكما تكذبان ويذكر فيها ما يدل على خلقه وعلمه وقدرته ومشيئته ما يدل وما يدل على انعامه ورحمته وحكمته. وكذلك ذكر في مخاطبة الكفار في قوله تعالى قال فمن ربكما يا موسى؟ قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى قال فما بال القرون الاولى؟ قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى الذي جعل لكم الارض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وانزل من السماء ماء فاخرجنا به ازواجا من نبات شتى. قولوا ورأوا انعامكم ان في ذلك لايات لاولي النهى ومثل هذا في القرآن كثير وما فطر وهو ما فطر فيه من المخلوقات دل على ذلك وفي نفس وفي نفس الانسان عبرة تامة فانما النظر في خلق اعضائه وفيها من المنافع له له وما في ترتيبها من الحكمة والمنفعة مثل الكون ماء العين مالحا ليحفظ شحمة العين من ان من ان تذوب وماء الاذن مرا يمنع الزجاج الذبابة من الولوج وما اتامي عذبا يطيب ما ينظر من الطعام وامثال ذلك علم علما ضروريا ان خالق ذلك له من الرحمة والحكمة ما يظهر العقول مع ما في ذلك من دلالة نفعه للخلق واحسانه اليهم كانت عاقبته عاقبة خير وامثال ذلك استدل بما علم على ما لم يعلم حتى يعلم ان الدولة ذات ذات الظلم والجبن والبخل سريعة الانقضاء وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله استاقلتم الى الارض؟ ارضيتم بالحياة الدنيا؟ فما الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل الا تنفروا عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا وقال ها ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما فمتاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا. وقال ها انتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل واقفة منكم من يبخل ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه والله غني وانتم الفقراء وان تتولوا استبدلوا قوما غيركم ثم لا نكون امثالكم كذلك سنته في في الانبياء في الانبياء الصادقين واتباعهم من المؤمنين وفي الكزابين والمكذبين بالحق ان هؤلاء ينصرهم ويبقي عليهم لسان صدق في الاخرين واولئك ينتقمون منهم ويجعل لهم عليهم اللعنة. فبهذا وامثاله يعلم انه لا يؤيد لا يؤيد كاذبا بمعجزة لا معارض لها. لان في ذلك من الفساد والضرر بالعباد ما تمنعه رحمته. وفي من سوء العاقبة ما تملأه حكمته ففيه من نقد سنته المعروفة وعادته المضطردة ما تعلم به مشيئته قال تعالى ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين. وقال تعالى ولولا ان ثبتناك لقد كنت تركن اليهم شيئا قليلا اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا. وقال تعالى ام يقولون افترى على الله كذبا فليسأل الله يختم على قلبه ثم قال ويمحو الله الباطل ويحق الحق بكلماته انه عليم بذات الصدور. وقال تعالى بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق. ولكم الويل مما تصفون وقال تعالى وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. قل وقال تعالى قل جاء الحق وما يبدؤ الباطل وما يعيد فصل وهذه الطريق لم يسلكها ابو الحسن الاشعري واصحابه ومن وافقه من فقهاء المذاهب كالقاضية باعلى وابن عقيل وابن الزاغوني والاستاذ ابي المعالي وصاحبه الانصاري والشهر وامثالهم وبالوليد باجي والمازري ونحوهم. بناء على انه لا على انهم لا يرون تنزيه الرب سبحانه عن فعل من الافعال. لانهم الطريق اشارة الى طريقة معتزلة نعم بناء على انهم لا يرون تنزيه الرب سبحانه عن فعل من الافعال لانهم قد علموا انه له ان له ان يفعل ما يشاء وهم لا يقومون بالتحسين والتقبيح العقليين حتى يقولوا ان الفعل الفلاني قبيح وهو منزه عن فعل القبيح وعنده ان الظلم غير مقدور الى الظلم والتصرف في ملك غيره فمهما فعل كان تصرفا في ملكه فلم يكن ظلما بل يقولون انه يجوز ان يأمر بكل شيء نهى عن كل شيء ولا ولا يجعلني لافعال صفاتهم باعتبارها يكون الحسن والقبح. وانتهى ما اثبتوه من الصفات بالعقل الى انه حي عليم قدير مبين. واثبتوا مع ذلك انه سميع بصير متكلم فاما الرحمة والحكمة ونحو ذلك فلم يثبتوها بالعقل بل قد ينفون الحكمة التي فيه هي الغايات والمقاصد في افعاله ويمنعون ان يفعل شيئا لاجل شيء كما قد بسط الكلام فذلك في غير هذا الموضع فانما فان المقصود هنا التنبيه على خلق الناس في النبوة والكلام عليها بحسب بحسب العدل والانصاف. لا بس الكلام في كل ما تنازعوا فيه. ومسألة التحسين والتقبيح العقليين يعني مما تنازع فيها عامل الطوائف فقال بكل من القولين طوائف من المالكية والشافعية والحنبلية وممن قال باثبات لاثبات من حنبلية ابو حسن التميمي وابو الخطاب وممن قال بالنفي ابو عبد الله ابن حامد فصاحبه ابلياء ابي القاضي ابي اعلى واكثر واكثر اصحابه. ومسألة حكم الاعيان قبل حكم الاعيان قبل ورود الشرع هي في الحقيقة من فروع وقد قال فيها بالحظ والاباحة او الاباحة اعيان من من هذه الطوائف. واما الحنفية فالغالب عليهم القول بالتحسين والتقبيح العقلي اي نعم مسألة التحسين والتقبيح وممن قال بالاثبات اي باثبات التحسين والتقبيح العقليين ومؤتمنه لديكم ورقيبه عليكم ودعواي هذه بمرأة من الملك وبمرأى من الملك ومسمع فان كنت فان كنت ايها الملك صادقا في دعواي فخالف قف عددك وجانب سجيتك وانتصب في خدرك قائما ثم اقعد. ففعل الملك ذلك على وفق دعوة على وفق دعواه وموافقة هواه فهي فيتيقن الحاضرون علم الضرورة العقليين نعم واما الحنفية فالغالب عليهم القول بالتحسين والتقبيح العقليين وذكروا ذلك نصا عن ابي حنيفة واهل الحديث فيها ايضا على قولين وممن قال بالاثبات ابو نصر السجدي وصاحبه الشيخ الشيخ القاسم الشيخ ابو القاسم سعد ابن علي الزنجاري. فاما ما اختصت به القدرية فهذا لا يوافقهم عليه احد من هؤلاء. ولكن هؤلاء هم وجمهور الفقهاء وجمهور الامة يرون ان للافعال صفات تتعلق تعلق تعلق الامر والنهي بها لاجلها. وملخص ذلك ان الله اذا امر بامر فانه حسن بالاتفاق. واذا نهى عن نهي فانه قبيح بالاتفاق لكن حسن القبح فعله وقبحه اما ان ينشأ منه نفس الفعل والامر والنهي كاشفان او ينشأ من نفس تعلق الامر والنهي به او من المجموع فالاول هو قول المعتزلة ولهذا لا يجوزون نسخ العبادة قبل دخول وقتها لانه يستلزم ان يكون الفعل الواحد حسنا قبيحا. وهذا قول ابي الحسن التميمي من اصحاب احمد وغيره من وها والثاني قول الشعرية وما وافقه من الظاهرية وفقهاء الطوائف وهؤلاء يجعلون الى الشرع مجرد عمارات ولا يثبتون بين العلل والافعال مناسبة لكن هؤلاء الفقهاء لكن هؤلاء الفقراء متناقضون منها في هذا الباب فتارة يقومون بذلك موافقة الاشاليس المتكلمين وهي في اكثر تصرفاتهم يقولون بخلاف ذلك كما يوجد مثل هذا في كلام فقهاء المالكية المالكية والشافعية والحمرية واما ان يكون ذلك ناشئا من الامرين وهذا مذهب الائمة وعليه تجد تصرفات الفقهاء في الشريعة فتارة يأمر بالفعل لحكمة تنشأ من نفس الامر دون المأمور به. وهذا هو الذي يجوز ندخل قبل التمكين كما نسخت الصلاة في ليلة المعراج من خمسين الى خمس وكما نسخ امر ابراهيم فذبح ابنه وبالجملة وجمهور الائمة على ان الله منزه عن اشيائه هو وقادر عليها ولا يوافقون هؤلاء على انه لا ينزه عن مغدور الظلم الذي نزه الله عنه نفسه في القرآن وحرمه على نفسه وهو قال عليه وهو هضم الانسان حسناته او حمل او حمل سيئات غيره عليه. كما قال تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا فلا يخاف ظلما ولا هضما وهؤلاء الجمهور لا لا يوافقون المعتزلة على قولهم ان الله لم يخلق افعال العباد ولا شاء الكائنات. بل يقولون ان الله خلق كل شيء وما شاء الله كان وما لم ليس لم يكن لكنه في هذا يثبتون لفعله حكمة وينزهونه عن القبائح. وهو قول وهذا قول كالرامية وغيره من اهل الكلام وهو قول اكثر الصوفية واكثر اهل الحديث وجمهور السلف والائمة وجمهور المسلمين والنظار لكن ليس هذا موضوع بسطي. نعم جمهور الفقهاء من المذاهب الاربعة وهؤلاء يسلكون في اثبات النبوة ما سلكه من عقيم وغيره في مواضع اخرى اذا اثبت حكم الله تعالى فيها. حيث قال النبوات واسطات بين الله وبين خلقه في افعال متضمنة لمصالح المكلفين والثقة بها طريقها كما ما سبق في علومنا باستدلالنا على ان الباري حكيم لا يؤيدك الكذاب بالمعجزة ولا يمكن من معجزاته الا من الا من صدق فيما يخبر به عنه به عنه فلما فلما علمنا ذلك وتحققناه وحصلت لنا الثقة بمن تكاملت فيه شرائط النبوة علمنا انه سفير فيما بيننا وبين الله وانه رسوله فما اخبرنا فما اخبرنا به عنه فاخبرنا به عنه قبلناه من غير تكشف عليه بغير تكشف عليه بعقول ولا نضرب له الامثال بارائنا وعاداتنا بل نعتقد انه جاء من عند من عند من حكمته فوق حكمتنا وتدبيره فوق تدبيرنا ولا يمتنع في العقل ولا تمنع الحكمة من ان يجعل الانبياء مذكرين للعقلاء وموقظين لهم ومرشدين الى الاصلح الذي لا يدرك بالعقل ولا يبلغ كرهه ولا يبلغ ولا يبلغ كونه بالرأي والفحص وما هذا الا كما جعل بعض العقلاء حكيما واعظا مذكرا مؤدبا وبعضهم يحتاج الى مذكر ومؤدب ولا احد منع من ذلك فثبت حسن الرسالة بالعقل وان لله في الافعال والتلوك اسرارا من المصالح التي لا يعلمها العقلاء ولا يدركونها بقولهم فاحتاجوا الى النبوات ولا يملكونها بعقولهم ولا يدركونها بعقولهم فاحتاجوا الى النبوات. قلت والمقصود هنا ان من لم ينزهه الان فعل مقدور له بل جود ان يفعل كل ما يمكن ولم يثبت حكمة غير تعلق الحكم بمفعولات وتعلق المشيئة بها فانه احتاج الى في دلالة المعجزة على على الصدق الى غير تلك الطريق. فسلك طريقين سلك كل منهما طائف من اهل الكلام والفقه من اصحاب مالك والشافعي وابي حنيفة واحمد. احدهما وهو قول اكثر شيوخهم المتقدمين ان وجد دلالة المعجزة على صدق مدعي النبوة. امتناع تعجيز الالهي على نصب الدلالة على صدق الرسل فان تصديقهم ممكن. وذلك معلوم بالضرورة والاستدلال ولا دليل الا التصديق الا ولا دليل الى التصديق الا خلق معجزات وظهورها على يد الكذاب يبطل دليلا بصدقهم. فلا يبقى في المقبول طريق يصدقون به فيلزم عجز عجز الاله عن الممكن. وذلك الممتنع وقد عول على هذه الطريقة ابو الحسن الاشعري واصحابه كالاستاذين ابي اسحاق وابن ابي بكر ابن فورك وكذلك وكذلك القاضي ابو بكر في مواضع من كتبه وكذلك القاضي باعلى وابو الحسن ابن الزاغوني. الطريق الثاني وهي التي اختارها ابو المعالي واتباعه وقال انها طريقة مرضية عند القاضي ابي بكر وهي التي اشار اليها ابو الحسن في في الاماني وهي طريقة ابيه محمد الصابوني ونحوه من الحنفية ان معجزاته تدل من حيث القاضي الاول المقصود به ابو بكر الباقلان القاضي الثاني المقصود به ابوي عن الحنبلي نعم والان وهي التي اشار اليها ابو الحسن في الامالي وهي طريقة النبي محمد الصابوني ونحوه من الحنفية ان المعجزات تدل من حيث نزلت منزلة التصديق بالقول والعلم بذلك او ضروريا احوال العلم بخجل الخجل ووجل الوجل وغضب الغضبان وجرأة الجسور وفحوى كلام المخاطب المتكلم ولا ولا يتوقف العلم بما بما هذا سبيله على نظر واستدلال فيقبل عليه فيقبل عليه اعتراض قالوا ووجه ذلك ان الفعل الخارق للعادة اذا علم انه من قبل الله وانه خالق للعادة وانه سبحانه فعله عند دعوة الرسالة والطلب او عند قول جاري الطلب اما معينا واما غير معين من المعجزات وانه متعلق بالدعوة ومطابق لها وان الله تعالى سامحني لدعوى النبوة عليه وعالم وعالم اسامع لدعوة النبوة عليه وعالم بها في مواضعة اهل لغة الرسول. ثم فعل ما يدعيه الرسول انه له من فعله. ثم علم انه قاصد بذلك الى تصديقه. وانما فعله من الايات في مثل هذه الحال قائما مقام تصديقه له بالقول صدق ان صدق انا ارسلته على وجه يفهم الامة يفهم الامة التي يدعى فيها النبوة انه قول صدق به ومن قبله ومن قبله نعم بل التصديق له بالفعل ابعد من دخول الشبهة والاحتمال فيه وهو جاري بمجرى قول مدع للرسالة على زيد فان كنت رسولك وصاحبك فاكتب بذلك رقعة او اركب او قم او اقعد وما جرى مجرى ذلك من الافعال الظاهرة للحواس التي يعلم تصديقه بها اذا فعلها واذا فعل زيد ذلك قام مقام قوله صدقة صدقة هو رسولي وصاحبي الذي يعلم ضرورة قبضه الى تصديقه به وهذا واجب لا محالة. هذا مثل ما يذكر في كتب بني اسرائيل ان يونس عليه السلام لما القي من بطن الحوت واصبح صحيحا رأى رأى هي غنم من قومه فقال له اه اتعرفني قال كانك يونس؟ قال نعم اذهب فاخبر قومك قال انك قد علمت ان قومك عندهم عقوبة الكاذب القتل واني اخاف ان اخبرتهم اني رأيتك ان يكذبوني اعطني علامة على صدق اه ما اخبر به قال يشهد لك هذا الحجر وهذه البقعة ثم ذهب عنه يونس فذهب الراعي الى قومه واخبره فقالوا له كذاب فاخذوه الى الملك الى ان وصلوا الى ملكهم ملك قومهم قد امنوا واسلموا فقال له الملك اما ان تقيم بينة على صدقك واما قتلناك وقال البينة المكان الذي رأيت فيه يونس فاخذهم حتى وصلهم الى المكان فقال للشجرة والبقعة تشهدان اني رأيت يونس فسمع القوم صوتا من الشجر وصوتا من البقعة النعم وصدقوا انسان يعلم باشياء كثيرة صدق النبي. نعم قالوا وليس يمكن ان تدل المعجزات على صدق للرسل الا على هذه الطريقة. فهي كذلك جارية مجرى ادلة الاقوال. هذا حاصل كلام القاضي ابي بكر ابن الباقلاني في احد قوليه ومن المعاني ونحوهما وضربوا لذلك مثلا فقالوا اذا تصدى ملك للناس وتصدر لتلج لتلج عليه رعيته فاتباعه وغيره واحتفل المجلس واحتشد وقد ارهق الناس شغل شاغل فلما اخذ كل مجلسه وترتب الناس على مراتبهم انتصب واحد من خواص الناس وقال معاشر الاشهاد قد حدث بكم امر عظيم وظلكم خطب جسيم وانا رسول الملك بخلاف الحجارة ان المسيح عبد الله فان المسيح عبدالله يستحق الثواب ولا يظلم بذنب غيره بخلاف الحجارة فان في جعلها حصب جهنم اهانة لهم بذلك من غير ظلم لها. ثم انتشرت دعوته في ارض العرب ثم في صديقه الملك اياه وتنزيل الفعل الصادر منه منزلة القول المصرح بالتصديق. فهذه العمدة في ضرب في ضرب المثال فان تعسر متعسف في الصورة التي فرضنا الكلام فيها وزعم انه لا يحصل العلم بتصديق الملك لمن يدعي الرسالة كان ذلك جهدا منه لما علم اضطرارا. فانا نعلم ببديهة قولي عند من قدم عندما قدمناه من القرائن وحاله ومقالة ان احدا من الذين شهدوا وشاهدوا لا يستفيدوا بتصديق الملك لمدعي الرسالة لا يعرض احد منهم بعد ظهور الامارات على تشكيك على تشكيك النفس وتبديد قوله القول ولا تحوجهم قضية الحال الى سبل ونظر واطالة فكر بل يستوي النظار الذين لا خبرة لهم في في النظر قال المصنف والدليل على نبوة الانبياء المعجزات والدليل على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن المعجز نظمه ومعناه. قلت لقد تبين ان النبوة تعلم بالمعجزات وبغيرها على اصح اقوال وما نموت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانها تعلب بطرق كثيرة. يعني ممكن نلخص اه كيف تعلم نبوة النبي نلخصه في ثلاثة اشياء نقول تعلم نبوة النبي النظر الى حاله قبل النبوة هذا واحد والثاني النظر الى حاله بعد النبوة هذا الثاني الثالث النظر الى ما يخبر به ويضاف الى هذه الامور الثلاث الايات والمعجزات نعم ومن هوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانها تعلم بطرق كثيرة من المعجزات ومعجزاته منها القرآن ومنها غير القرآن والقرآن معجز بلفظه ولفظه ومعناه واعجازه يعلم بطريقين جنيين وتفصيلي واما الجملي فهو انه قد علم بالتواتر ان محمدا صلى الله عليه وسلم ادعى النبوة وجاء بهذا القرآن وان في القرآن ايات التحدي والتعجيز لقوله تعالى ام يقولون شاعر نتربص به ريب المنون؟ قل تربصوا فاني معكم من المتربصين ام تأمرهم احلامهم بهذا؟ امهم قوم طاؤون؟ ام يقولون تقولوا بل لا يؤمنون فليأتي فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين فتحداهم هنا ان يأتوا بمثله وقال في موضع اخر والفاتوا بعشر سور مثله مفتريات وقال في موضع اخر بسورة من مثله واخبر مع ذلك انه لم يفعلوه فقال وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار. بل اخبر ان جميع الانس والجن اذا سمعوا لا يأتون بمثله فقال قل لان اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثل ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وقد علم ايضا بالتواتر انه دعا قريش خاصة والعرب عامة. وان جمهورهم في اول الامر كذبوه واذوه واذوا اصحابه. وقالوا فيه انواع القول مثل قولهم هو ساحر وشاعر وكاهن معلم ومجنون وامثال ذلك وامثال ذلك علم انهم كانوا يعارضون انهم كانوا يعارضونه ولم يأتوا بسورة من مثله وذلك يدل على عجزهم عن معارضته لان ارادة الجازية متى لا يتخلف عنها الفعل ومع القدرة ومعلوم ان ارادتهم كانت من اشد الارادات على تكذيبه وابطال حجته. وانهم كانوا احرص الناس على ذلك حتى قالوا فيه ما يعلم انه باطل بادنى نظر وفيلسوفهم الكبير الوحيد فكر وقدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم ادبر واستكبر فقال ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا الا قول البشر هو الوليد ابن المغيرة نعم وليس هذا موضع ذكر جزئيات القصص اذا المقصود هو ذكر ما علم بالتواتر. مع انهم كانوا من اشد الناس حرصا ورغبة على اقامة حجة يكذبونه بها حتى كانوا يتعلقون بالنقد مع مع وجود الفرق فانهم فانه لما نزل انكم وما تعبدون من دون الله حسب جهنم عرضوه بالمسيح حتى فرق الله بينهما بقوله ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنهم مبعدون. وقال تعالى ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منهم يصدون وقالوا الهتنا خير ام هو؟ ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم فمن فمن عارضوه فمن عارضوه خبره بمثل هذا كيف يدعون كيف يدعون معارضة القرآن وهم يقدرون على ذلك وقوله وقوله ما تعبدون خطاب المشركين لم يدخل فيه اهل الكتاب ولا تناولنا لفظ المسيح كما يظنه ظال من الظانين بل هم عارضوه بالمسيح من باب القياس. يقولون اذا كان يقول من كان فاجرا في الدنيا تعاد روحه الى صورة كلب وله في تضليل النبي على الفيلسوف او بالعكس نزاع فعقلاؤهم كبنسين وامثاله يفضل النبي على الفيلسوف واما غلاة فيفضلون فيلسوف. ولا ريب ان اوليهم ليس لهم من نبوة الانبياء من حصب جهنم لانها معبودة كذلك المسيح. وهذا كما قال تعالى ولما ضرب ابن مريم مثلا فانهم جعلوه مثلا لالهتهم. ولم يولدوه ولم يولدوه ولم يرده لشمول اللفظ كما يظن ذلك بعض المصنفين في الاصول. ولهذا بين الله الفرق بين المسيح وبين الهتهم بان المسيح عبد الله يستحق الثواب. ولا يظلم بذنب غيره مثال الارض الى هذا الوقت وايات التحدي قائمة متلوه. وما قدر احد ان يعارضه بما يظن انه مثلنا. ولهذا جاء مسيلمة ونحوه بما اتوا به يزعمون بانه وانهم اتوا بمثله كان ما اتوا به من من المضاحك التي لا تحتاج معرفة بانتفاء مماسلتها الى نظر وذلك فمن جاء الى رجل الى الرجل الفارس الشجاع ذي اللأمة التامة واراد ان يبارزه بصورة مصورة ربطها على الفرس كقول مسيلمة يا ضفدع بنت بنت ضفدعين نقي نقي كما تنقين لا الماء تكدرين ولا الشاربة تمنعين رأسك في الماء وذنبك في الطين وقوله وقوله ايضا الفيل وما ادراك ما الفيل له زلوم طويل ان ذلك من خلق ربنا الجليل وامثال ذلك نعم ولهذا لما قدمت من من المتأخرين الذين قيل عنهم انه عرض القرآن آآ ابو ابو العلاء المعري فانه الف لي رسالة سماها الفصول والايات بغض النظر هل هو عارض القرآن او ما قصد الذي يقرأ هذا الكتاب لا يحس باي مقارنة بينما قاله وبين كلام الله ابدا ما في اي مقارنة نعم لا هو الفصول ولايات كلام نثر لكنه مشى فيه على طريقة القرآن بعضهم يقول انه من حبه للقرآن اتى بهذه الطريقة بعضهم يقول له اراد معارضة القرآن لانه مشهور عنه ابو العلاء لانه عنده اشياء من اللقطات نعم الله اعلم باي شيء ختم له ولهذا لما قدم وفد بني حنيفة على ابي بكر وسألهم ان يقرأوا له في ان يقروا ان يقرأوا صح اه لا تبع نظري انا اه وتعالى من يقرأ له شيئا من القرآن وتلمة فاستعفوا او فابى ان يعفيه ان يعفيهم حتى قرأوا شيئا من هذا فقال لهم الصديق ويحكم اين اين يذهب بعقولكم ان هذا كلام لم يخرج من ال اي من رب استفهمهم استفهام المنكر عليهم لفرط التباين وعدم الالتباس وظهور الافتراء على هذا الكلام وان الله لا يتكلم بمثل هذا الهذيان وما الطرق فكثيرة جدا متنوعة من الوجوه وليس كما يظنه بعض الناس ان معجزته من جهة صرف الدواء عن معارضته. وقول بعضهم طبعا صرف الدواء المعارض هذا قول المعتزلة نعم وقول بعضهم انه من جهة فصاحته وهذا ايضا قول لبعض المعتزلة منهم نعم وقول بعضهم من جهة اخباره بالغيوب الى امثال ذلك فان كلا من الناظرين قد يرى وجها من وجوه الاعجاز وقد يريد الحجر فان فان لم يرى غيره ذلك الوجه واستيعاب الوجوه ليس هو مما يتسع له شر هذه العقيدة. بل نبه شيخ الاسلام ان القرآن معجز من وجوه متعددة لم يستطع احد حصرها كل من قال انه معجز من هذه الطريقة فانما وقف على شيء من اعجاز القرآن وهو اعظم من ذلك فصل قال المصنف ثم ثم نقول كل ما اخبر به محمد صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر ومنكر ونكير وغير ذلك من احوال القيامة والصراط والميزان والشفاعة والجنة والنار فهو حق انه ممكن وقد اخبر به الصادق في الزم صدقه. والكلام على هذا في الفصول احدهم ان يقال ان هذه العقيدة اشتملت على الكلام في الايمان بالله سبحانه وبرسله وباليوم الاخر لا ولا ريب ان هذه الاصول الثلاثة هي اصول الايمان الايمان الخبرية العلمية وهي جميعها وهي جميع هذا تنبيه لطيف هذه الاصول الثلاثة اصول للايمان الخبرية العلمية الايمان بالله الايمان باليوم الاخر الايمان بالرسل هذه الامور الثلاثة هي اصول لي الايمان العلمي نعم ان الايمان بالكتب ايمان عمل ايمان عمل ايمان بالملائكة ايمان عملي تؤمن ان الملائكة يكتبون يقبضون ارواحك يعذبون يرحمون تعمل نعم وهي جميعها داخلة في كل ملة وفي ارسال كل رسول. فجميع الرسل اتفقت عليها كما اتفقت على اصول الايمان العلمية ايضا. مثل ايجاد عبادة الله كما اتفقت على اصول الايمان العملية ايضا مثل ايجاد عبادة الله وحده لا شريك له وايجاب الصدق والعدل وبر الوالدين وتحريم الكذب والظلم والفواحش فان هذه الاصول الكلية علما وعملا هي الاصول التي اتفقت عليها الرسل كلهم والسورة التي انزلها الله على نبيه قبل الهجرة التي يقال لها السورة المكية تضمنت تقرير هذه الاصول كسورة الانعام والاعراف وذوات الف لام راء وحام وطاء سين ونحو ذلك والايمان بالرسل يتضمن الايمان بالكتب وبما نزل بها من الملائكة وهذه الخمسة هي اصول الايمان المذكورة في قوله تعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب نبيين وبقوله عز وجل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا وهي التي اجاب بها النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه جبريل في سورة الاعرابي وسأله عن الايمان عن الايمان فقال الايمان وتؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعد بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره. والحديث قد اخرجه في الصحيحين من حديث ابي هريرة واخرجه ومسلم من حيث عمر بن الخطاب وهو من اصح الاحاديث فتلك الثلاث تتضمن هذه الخمسة والله تعالى انزل سورة البقرة وهي سلام القرآن وجمع فيها معالم اصول معالم الدين واصولا وفروعها الى امثال ذلك فان النظر فيها وجه من وجوه الايجاب. ولما ذكر في اولها اصناف الخلق وهم ثلاثة مؤمنون وكاة ومنافق اخذ بعد ذلك يقرر اصول الدين فقرر هذه الاصول الثلاثة الايمان بالله ثم الرسالة ثم اليوم الاخر فانه انزل اربع ايات في واياتنا في صفة الكافرين وبضع عشرة اية في صفة المنافقين. ثم قال تعالى تقديرا لنبيه صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم ولقوله تعالى في سورة من مثله فانه ذكر التحدي هكذا في غير موضع من القرآن. الفصل الثاني ان مسائل ما بعد الموت ونحو ذلك الاشعري واتبعه وما وافقه من اهل المذاهب الاربعة. من الحنيفية والمالكية شافعيته الحنبلية يسمونها السمعيات بخلاف باب الصفات والقدر. وذلك بناء على اصلين احدهما انها ان هذه لا تعلم الا بالسبع. والثاني ان ما قبلها يعلم بالعقل. وكثير منهم اواخرهم يضم الى ذلك اصلا اخر وهو ان السمع لا يعلم صحته الا بتلك الاصول التي يسمونها العربيات مثل اثبات حدوث العالم ونحو ذلك. وما محققوهم فيقولون ان العلم بحدوث العالم ليس من الاصول التي تتوقف صحة السمع عليها بل يمكن العلم بصحة السمع ثم يعلم بالسمع خلق السماوات والارض ونحو ذلك. واما الاصلان الاولان فنزعهم فيهما طوائف مثل امن الميعاد فانه قد ذهب طوائفه لانه يعلم بالعقل ايضا وهذا قاله طوائف من المعتزلة ومن غير المعتزلة ايضا من اتباع الائمة الاربعة حتى من اصحاب احمد ابن عقيل وغيره. وهو الصواب فان امر المعاد يمكن ادراكه حتى من جهة العقل فان الانسان يرى المظلوم يموت ولم يؤخذ له حقه والفلاسفة الالهيون يثبتون ما عدا النفوس بالعقل وقد وافقهم على اثبات معاني الارواح بالعقل طوائف من اهل الكلام والتصوف وغيرهم وان كانوا هؤلاء يثبتون معاني الابدان ايضا بالسمع وما بالعقل. فالمقصود ان العقل عندهم قد يعلم به اما معاد الارواح واما واما المعاد مطلقا. واما انكار الفلاسفة لمعاد الابدان فهذا مما اتفق اهل الملة على ابطاله الفصل الثالث اي ان من انتسب الى المال منهم من المسلمين واليهود والنصارى هم مضطربون فيما جاءت به الانبياء وفي المعاد. والمحققون منهم يعلمون ان حججهم على قدم العالم ونفي ضعيفة ويقبلون من الرسل ما جاءوا به ومنهم قوم واقفة متحيلون لتعرضوا للادلة وتكافؤها عندهم ومنهم قوم اصروا على التكبير ثم زعموا ان ما جاءت به الرسل هي امثالهم مضروبة لتفهيم المعادي الروحاني وهؤلاء اذا حقق عليهم الامر صرحوا بان الرسل لا تكذب لمصلحة العالم واذا حسنوا العبارة قالوا انهم يخيرون الحقائق في امثال خيالية وقالوا ان خاصة النبوة تخيير بهذا ابن رشد في كتاب مناهج الادلة وقالوا ان خاصة النبوة تخيل من حقائق المخاطبين وانه لا يمكن خطاب الجمهور الا بهذا الطريق. كما يجعل ذلك الفرابي وامثاله. مع ان الفرابي له في ميعاد الارواح ثلاثة اقوال متناقضة مثلا يقول لا تعاد وينكر وينكر المعادن بالكلية وتارة يقول انها تعاد وتارة يفرق بين الانفس العالمة والجاهلة فيقر بمعاد العالمة دون الجاهلة ولهم في تفضيل النبي على ما لم تأتي به الاوائل نعم مثل قول الهندوس دروس يقولون ان المعادن للارواح وانه ليس كل روح تعاد انما تعاد الارواح العادلة واما الارواح الشريرة ومنهم من يقول حتى الارواح الشريرة تعاد لكن الى صورة اشر منها كلامه محصل وكلامه في الهيات قليل وانما توسع القوم في الامور الطبيعية والرياضية ومصنفات معلمهم الاول والارسطو عامتها من ذلك والذي فيه من الالهية امر في غاية القلة مع اضطرابه وتناقضه فاذا عرف ذلك فما جاء به السمع من امر المعادي قرره عليهم النظارة بطريقين احدهما ببيان الكلام الصريح في اثبات معاني الابدان وتفصيل وتفاصيل ذلك فاستأذن العلم بان الرسل جاءت بذلك علم ضروري فان كل من سمع القرآن والاحاديث المتواترة وتفسير الصحابة والتابعين لذلك على ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر بميعاد الابدان وان القدح في ذلك كالقدح في انه جاء بالصلوات وصوم رمضان وحج البيت العتيق ونحو ذلك. والقرامضة الباطنية وهم من الفلاسفة انكروا هذا وهذا. وزعموا ان هذه كلها رموز واشارات الى علوم باطنة كما ان الصلاة معرفة اسرارنا وصيام كتمام اسرارنا والحج زيارة شيوخنا المقدسين ونحو ذلك مما هو مذكور في الكتب المؤلفة في كشف اسارهم وهتك استارهم ولهذا ولهؤلاء القرامطة صنفت الرسائل لاخوان الصفا وهم الذين يقال لهم الاسماعيلية بانتسابهم الى محمد اسماعيل ابن جعفر قالوا نسينا كان ابي واخي من اهل دعوتهم ولهذا اشتغلت بالفلسفة؟ طبعا الى الان موجودين الاسماعيلية والان تسموا باسمين اخرين هم نفسهم اسماعيلية الاغا خانية لا البؤرة الان اشتقوا من الاسماعيلية خلاص الان عندهم برهان الدين هو الاله لغة خانية والمكارمة الموجودين في جنوب السعودية وفي اليمن. نعم موجودين حتى في افغانستان بهذا الاسم وما الفلاسفة الذين لم يدخلوا في القرمطة المحضة هم لا ينكرون العبادات والشرائع العملية وقد يجيبون اتباعها والعمل بها لا سيما من دخل منهم في التصوف او الكلام لكن منهم من يوجب اتباع العامة التموين الخاصة او يوجبها من غير الوجه الذي اوجبها الرسول. كما يجودون ان يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم من يأتي بشريعة اخرى. ويقولون ان احدهم يخاطبه الله كما خاطب موسى ابن ويعرج به كما يعرج بالنبي صلى الله عليه وسلم وامثال هذه المقالات التي كثرت لما لما ظهرت الفلسفة التي افسدت طوائف من اهل التصوف والكلام. الفصل الرابع انه اذا ثبت تجد رسالته ثبت ما اخبر به الرسول بما ينكره بعض اهل البدع. كذاب القبر وسؤال منكر ونكير وكالصراط والشفاعة والحوض. ونحو ذلك مما استفاضت به الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد استدلوا عليه بدلائل من القرآن ايضا لكن ليس التصريح به في في القرآن كتصليح بالجنة والنار وقيام القيامة وحشر وحشر الخلق ولهذا لم ينكر القيامة وما عاد الابدان احد من اهل القبلة وانكر هذه الامور التي جاءت بها الاحاديث الاحاديث المستفيضة بالمتواترة من عند علماء الحديث وطوائف من اهل البدع اما من المعتدلة واما من الخوارج واما من من غيرهما الفصل الخامس ان هذا المصنف هو امثاله ان هذا المصنف وامثاله انما يذكرون الايمان بالسمعيات على طريق الاجمال. وما العلم بتفصيل ذلك فانما يعرفه من عرفة الاحاديث من عرف الاحاديث الصحيحة من هذا الباب. وما جاء في ذلك من ايات القرآن وتفسيرها الثابت عن الصحابة والتابعين ونحوهم. الفصل السادس انه اذا علم ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان وان الله مصدقه في ذلك بقوله اني رسول الله اليكم فالرسول هو المخبر عن عن المرسل بما امره ان يخبر به. وعلم بذلك انه صادق فيما يخبر به عن الله. للكاذب فيما يخبر به ليس برسول في ذلك. كما ان الذي لم يرسل شيئا بشيء لم يرسل بشيء قط هو كاذب في كل ما يخبر ما يخبر به عن من زعم انه ارسله بالامر. كما قال صلى الله عليه وسلم اذا حدثتكم عن الله فلن اكذب على الله وكما وكما يعلم انه صادق في قوله ان اني رسول الله اليكم يعلم انه صادق في قوله ان الله يقول لكم كذا ويأمركم بكذا وتكذيبه في هذا الخبر المعين كتكذيبه في الاخبار ليصل الرسالة والطرق والطرق التي والطرق التي يعلم بها صدقه في المطلق يعلم بها صدقه في المعين واولى. فانما دل على تبقي في كل ما يخبر به عن الله دل على الصدق في هذا الخبر المعين المعجزة كالمعجزة فان المعجزة فان المعجزة دلت على صدقه في دعواه ودعواه اني صادق على الله فيما اخبر به عن عن لم يدعي الصدق عليه ولم يدعي الصدق عليه في بعض الامور التي ولن يكذب على الله لا ينبغي ان يفهم منه الكذب الذي ان الرسول لا يكذب لا على الله ولا على غير الله وانما المقصود فاني لن اخطئ لغة اهل الحجاز انه عليه الصلاة والسلام قد يجتهد في امر الدنيا ويخطئ كما اجتهد في خروجه في غزوة احد من المدينة وان كان بقاء في المدينة وانتظار الكفار اولى كما اجتهد عليه الصلاة والسلام في تأبير النخل من الحديث شيء مهم نعم ودعواه اني صادق على الله فيما اخبر به عنه لم يدع الصدق عليه في بعض الامور التي يخبر بها عنه دون بعض. فقال الله في بعض فيما اخبر به عنه ولو تقول لدينا بعض الاقاويل فاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين. وقال تعالى ام يقولون افترى على الله كذبا فان يشاء الله يختم على قلبك ويمحو الله الباطل ويحق الحق بك بكلماته انه عليم بذات الصدور. وقال تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بيناتهم قال الذين لا يرجون لقاءنا اتي بقرآن غير هذا او بدله. قل ما يكون لي ان له من تلقاء نفسي ان اتبعه الا ما يوحى الي اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا ادراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبل افلا تعقلون وقال تعالى وان كانوا لا يفتنونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره واذا لاتخذوك خليلا ولولا ان ثبتناك لقد كنت تركن اليهم اليهم شيئا قليلا وقال وقال تعالى وقال موسى يا فرعون اني رسول من رب العالمين حقيق على الا اقول على الله الا الحق والرسول الذي يكذب على مرسله في بعض الامور مثل الذي مثل الذي يكذب في اصل الرسالة. والله عالم بحقائق الامور فلا فرق بين اظهاره بين اظهار المعجزة من يكذب باصل الرسالة او يكذب فيما يخبر به عن مرسله. الفصل السابع انه اذا اعتمد صدقه في كل ما يخلو به عن الله فمما اخبر به عنه القرآن فانه وبما اخبر به عنه القرآن فانه قد علم بالاضطرار انه بلغ القرآن عن الله. واخبر ان القرآن كلام الله لا كلامه. ومما اخبر به الله في القرآن ان الله انزل عليه الكتاب والحكمة وانه امر ازواج نبيه ان يذكرن ان يذكرن ما يتلى في في بيوتهن من ايات الله والحكمة وانهن وانه امتن على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. ومن المعلوم ان ما يذكر في بيوت ازواج النبي اما القرآن واما ما يقوله من من غير القرآن. وذلك هو الحكمة وهو سنة فثبت ان ذلك مما انزله الله وامر بذكره. وقد امر الله بطاعته في القرآن في ايات كثيرة. وقال من يطع الرسول فقد اطاع الله وقال والنجم اذا هوى ما يظل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وقال وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. فهذا وامثاله يبين ان الله فاوجب اتباعه فيما يقوله وان لم يكن من القرآن. وايضا فرسالته ارتضت صدقه فيما يخبر به عن الله من القرآن وغير القرآن. فوجب بذلك تصديقه فيما اخبر به ان لم يكن ذلك من القرآن والله سبحانه اعلم. والحمد لله والصلاة على خاتم رسل الله محمد واله وصحبه اجمعين ونحمد الله تبارك وتعالى على ما من به من انهاء هذا السفر العظيم الذي لو قرأه الانسان عشر مرات لما كان قليلا الله جل وعلا لنا ولكم التوفيق اعانك الله