او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون ما ينتظر المكذبون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فلينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك الا ان يأتيهم ملك الموت واعوانه لقبض ارواحهم في الدنيا او يأتي ربك يوم الفصل في الاخرة ايها الرسول لفصل القضاء بينهم او يأتي بعض ايات ربك الدالة على الساعة يوم يأتي بعض ايات ربك كطلوع الشمس من مغربها لا ينفع كافرا ايمانه ولا ينفع مؤمنا لم يعمل خيرا من قبله عمله قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين المكذبين انتظروا احد هذه الاشياء انا منتظرون اذا الانسان يخاف الموت يخاف يوم القيامة يعظم لقاء الله تعالى والحساب والجزاء والقصاص الانسان حينما يلقى ربه يحاسب عن كل صغير وكبير وسيجد كل ذلك مستورا ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ان الذين جعلوا دينهم متفرقا من اليهود والنصارى حيث اخذوا بعضه وتركوا بعضه وكانوا فرقا مختلفين لست ايها الرسول منهم في شيء فانت بريء مما هم عليه من الضلال وليس عليك الا انذارهم فامرهم موكول الى الله ثم هو يوم القيامة يخبرهم بما كانوا يعملون في الدنيا فيجازيهم عليه اذا واجب الداعية ان يدعو الى الله تعالى. اما النتائج فهو غير مطالب بها بها من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون من اتى يوم القيامة من المؤمنين بحسنة ضاعفها الله له عشر حسنات ومن اتى بسيئة فلن يعاقب الا بمثلها في الخفة والعظم لا اكثر منها وهم يوم القيامة لا يظلمون بنقص ثواب الحسنات ولا بزيادة عقاب السيئات اذا لابد ان ما تعرض لكرم الكريم سبحانه وتعالى وهو ان الله سبحانه وتعالى قد ضاعف اجر الحسنات فعلى المؤمن ان لا يفرط في حسنة من الحسنات تقربه الى الله تعالى قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين المكذبين انني ارشدني القائم بمصالح الدنيا والاخرة وهو ملة ابراهيم. المائل الى الحق والذي لم يكن من المشركين قط وهذا تلقين للعقيدة. قل انني هداني ربي. الرب هو الخالق المالك المدبر الى صراط مستقيم. اتباع ما انزله الله تعالى كما نزل من السماء هو الدين الحق وهو الصراط المستقيم دينا قيما فهو دين وهو عظيم وهو يقوم على الانسان في جميع اموره ملة ابراهيم حنيفة على ملة ابراهيم وابراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لما سار على ما امره الله تعالى صار خليلا لله فمن اراد محبة الله تعالى فليسر على طريقة الخليلين قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين قل ايها الرسول وهذا خطاب للرسول ولكل مؤمن قل ايها الرسول ان صلاتي وذبحي لله وعلى اسم الله لا على غيره وحياتي وموتي كل ذلك لله رب المخلوقات وحده وليس لغيره نصيب في ذلك. اي ان الانسان يجعل جميع حياته لله فيعمل بطاعة الله ويبتعد عن معصية الله فتتحول حياة الانسان الى سجل من الحسنات حتى في طعامه وشرابه وشهوته حينما جعلوا هذا على ما يحل ويبتعد عما يحرم لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين وهو سبحانه لا شريك له ولا معبود بحق غيره ولهذا التوحيد الخالص من الشرك امرني الله وانا اول المستسلمين له من هذه الامة قل اغير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس الا عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين اغير الله اطلب ربا وهو سبحانه رب كل شيء فهو رب المعبودات التي تعبدونها من دونه ولا يحمل بريء ذنب غيره ثم الى ربكم وحده رجوعكم يوم القيامة فيخبركم بما كنتم تختلفون فيه في الدنيا من امر الدين وهو الذي جعلكم خلائف الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما اتاكم ان ربك سريع العقاب وانه لغفور رحيم والله هو الذي جعلكم تخلفون من سبقكم في الارض للقيام بعمارتها. ورفع بعضكم في الخلق والرزق وغيرهما فوق بعض درجات ليختبركم فيما اتاكم من ذلك ان ربك ايها الرسول سريع العقاب فكل ما هو ات فهو قريب وانه لغفور لمن تاب من عباده رحيم بهم من فوائد الايات ان الدين يأمر بالاجتماع والائتلاف وينهى عن التفرغ والاختلاف من تمام عدله تعالى واحسانه انه يجازي بالسيئة مثلها وبالحسنة عشرة امثالها وهذا اقل ما يكون من التضعيف الدين الحق القيم يتطلب تسخير كل اعمال العبد واهتماماته لله فله وحده يتوجه العبد بصلاته وعبادته ومناسكه وذبائحه وجميع قرباته واعماله في حياته. وما اوصى به بعد وفاته نسأل الله تعالى ان يرحمنا واياكم وان يرحم امة الاسلام اجمعين تمت بحمد الله تعالى سورة الانعام فنسأل الله تعالى ان ينعم علينا وعليكم من الخيرات والبركات والمسرات. امين ما الله وحده به عليم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته