وعن نبي نتي حنا لعرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. فقلنا يا رسول الله كأنها موعدة مودع فاوصناه. قال اوصيكم قم بتقوى الله والسمع والطاعة. وان تأمر عليكم عبد حبشي وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. عضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وبعض الصحابة ذات يوم بليغة فقالوا يا رسول الله كأنها مدة يعني كأن هذه الموعظة لان المودع يجتهد بالموعظة والوصية فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله وهي توحيده وطاعته تقوى الله هي توحيده وطاعته والاستقامة على دينه والسمع والطاعة يعني لولاة الامور يعني في المعروف وان تأمر عليكم عبد همشي فالواجب السمع والطاعة لولي الامر ولامرائه بالمعروف انما الطاعة بالمعروف واياكم وحد ولاة الامور قال وعليكم بالسنة وسنة الخلفاء تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. فامرهم صلى الله عليه وسلم بالتقوى ان يلزموا التقوى ويستقيموا على التقوى والسمع والطاعة لولاة الامور في المعروف وان يلزموا سنة الخلفاء الراشدين بعده يتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين هم الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم من سلك سبيلهم كعمر بن عبد العزيز وغيرهم من ائمة الهدى واخبر ان من يعش من الناس من الصحابة سوف يرى اختلافا كثيرا وقد وقع وقع في اللغة الزمنية مقتل عثمان ثم وزر في مقتل يزيد بن معاوية وغير ذلك مما جرى من المحن فارشده منذ الاختلاف ان يلزموا السنة ان اختلاف الناس عند وجود الفتن او اصحاب السنة هكذا وعليكم بسنتي وسنة فرس المهدي بن مهدي من بعده. وهكذا اوصى الله جل وعلا. قال فان تنازلتم من شيء فردوه الى الله والرسول وقال جل وعلا وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله قال سبحانه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجد فيهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما قال سبحانه تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها انهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم. ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين وعلى اهل العلم ان يبينوا على اهل العلم ان يبينوا للناس وان يوضحوا للناس وان يرشدوهم حتى يعلموا حكم الله فيما يقع من الاختلافات والشرور حتى يلزموا الحق ويستقيموا عليه ويحذروا طاعة الهوى والشيطان