بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد بن حاتم قال حدثنا بهج قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت عن انس ان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون يوم الخندق نحن الذين بايعوا محمدا على الاسلام ما بقينا ابدا او قال على الجهاد شك حماد اللي هو حماد ابن سلمة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم ان الخير خير الاخرة فاغفر للانصار والمهاجرة اللهم امين غزوة بقرض وغيرها او غزوة ذي قرد وغيرها حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حاتم يعني ابن اسماعيل ان يزيد ابن ابي عبيد قال سمعت سلمة بن الاكوع يقول خرجت قبل ان يؤذن بالاولى وكانت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعى بذي قرد قال فلقيني غلام لعبدالرحمن ابن عوف فقال اخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت من اخذها؟ قال غطفان قال فصرخت ثلاثة صرخات يا صباحا قال فاسمعت ما بين لابتي المدينة ثم اندفعت على وجهي حتى ادركتهم وقد اخذوا بذي قرد يسقون من الماء فجعلت ارميهم بنبلي وكنت راميا واقول انا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع اذا في هذا قول على الجواز قول مثل هذا الكلام عند مبارزة العدو وان الانسان يعرف بنفسه حتى يرهب العدو وقوله اليوم يوم الرضع معناها اليوم يوم هلاك اللئام وهم الرظع والعرب كانت تقول فلان الائم من رابع اي راظع اللؤم في بطن امه وقيل هو الذي يمص حلمة الشاة والناقة لئلا يسمع السؤال والظيفان صوت الحلال فيقصدونه نعم كما يقال بان السيف بضاربه وان السيف عند الجبان عثرة عند الهرب فهذا الشجاع بقوته نادى ثم ذهب وانطلق في نفسه ونادى لي هذا يقول فارتجزه حتى استنقذت اللقاح منهم اي تركوا اللقاح وهربوا. نعم واستلفت منهم ثلاثين بردة اي حتى تركوا ملابسهم قال وجاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس فقلت يا نبي الله اني قد حميت القوم الماء وهم عطاش يعني ما جعلتهم يشربون الماء من هذا المكان تبعث اليهم الساعة قال يا ابن الاكوع ملكت فاسكح يعني انت قد اديت الذي عليك واترك الامر خلاص قال ثم رجعنا ويردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته حتى دخلنا المدينة نعم فهنا معناه فاحسن وارفق والسجاحة السهولة اي لا تأخذ بالشدة بل ارفق فقد حصلت النكاية في العدو والله اعلم ملكت فاسكح. نعم وهنا الاهتمام بالمبدعين فالنبي صلى الله عليه وسلم قد اردفه خلفه ويدل على شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم حينما خرج مع القوم حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا هاشم ابن القاسم حاء وحدثنا اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا ابو عامر العقدي كلاهما عن عشرمة ابن عمار حاء وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وهذا حديثه قال اخبرنا ابو علي الحنفي عبيد الله ابن عبد المجيد قال حدثنا عكرمة وهو ابن عمار قال حدثني اياس بن سلمة قال حدثني ابي قال قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن اربع عشرة مئة وعليه خمسون شاة لا ترويها قال فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبا الركية نعم وهذا المقصود به ما حول البئر الذي يصلح للجلوس فاما فاما دعا واما بتقى يعني اما دعا للبركة واما بثق قال فجاكت فالتقينا واتقينا فسقينا واستقينا اي الماء قد زاد وارتفع وهذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم قال ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا للبيعة في اصل الشجرة قال فبايعته اول الناس ثم بايع وبايع حتى اذا كان في وسط من الناس قال بايع يا سلمى قال قلت قد بايعتك قال قلت قد بايعتك يا رسول الله في اول الناس قال وايضا هيا ان ارجع نقول ان من اظاظ يعيظ الى رجع يعني ارجع مرة ثانية قال ورآني رسول الله اسلم عزلا يعني ليس معه سلاح نعم يعني اعزل وكلمة اعدل اكثر استعمالا قال فاعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حادثة او درقا وهي شبيهة بالترس ثم بايع حتى اذا كان في اخباس قال الا تبايعني يا سلمة؟ قال قلت قد بايعتك قلت قد بايعتك يا رسول الله. في اول الناس وفي اوسط الناس قال وايضا قال فبايعته الثالث ثم قال لي يا سلمة اين حجثتك؟ او درقتك التي اعطيتك. قال قلت يا رسول الله لقيني عمي عامر عزلا فاعطيته اياه قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال انك كالذي قال الاول اللهم ابغني حبيبا هو احب الي من نفسي ثم ان المشركين راسلون الصلح حتى مشى بعضنا في بعض واصطلحنا قال وكنت تبيعا لطلحة ابن عبيد الله اي خادمه اتبعه اخدمه اسقي فرسه واحسهم واخدمهم. طبعا احسه معناه يعني احك ظهر الفرس ليزيل عنها الغبار ونحوه واهزمه واكل من طعامه وتركت اهلي ومالي مهاجرا الى الله تعالى ورسوله قال فلما اصطلحنا نحن واهل مكة واختلط بعضنا ببعض اتيت شجرة فكسحت شوكها فاضجعت في اصلها قال فاتاني فاتاني اربعة طبعا معنا كسحت شوكها اي كنسما تحتها من الشوك اتيت شجرة فكسحت شوكها فاضطجعت في اصلها قال فاتاني اربعة من المشركين من اهل مكة فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم فابغضتهم فتحولت الى شجرة اخرى وعلقوا سلاحهم واضطجعوا فينا هم كذلك اذ نادى مناد من اسفل الوادي يا ذا المهاجرين قتل ابن سنين قال فاخترت سيفي ثم شددت على اولئك الاربعة وهم رقود فاخذت سلاحهم فجعلت ضخفا في يدي فجعلته ضخسا في يدي والضغط اللي هو الحزمة قال ثم قلت والذي كرم وجه محمد لا يرفع احد منكم رأسه الا ضربت الذي في عيناه. الا ضربت الذي فيه عيناه يعني ضربته على رأسه قال ثم قلت والذي كرم وجه محمد لا يرفع احد منكم رأسه الا ضربت الذي فيه عيناه قال ثم جئت بهم اسوقهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وجاء عمي عامر برجل من العبلات يقال له ميكرز نعم يقوده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس مجفف اي يعني عليه ثوب كالجلد يلبسه الفرس ليقيه من السلاح في سبعين من المشركين فنظر اليهم رسول الله وسلم فقال دعوهم يكن لهم بدء الفجور وسناه. اما البدء فمعناها ابتدائه اما ثناه فهو معناه العودة فعفا عنهم رسول الله وسلم وانزل الله وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم قال ثم خرجنا راجعين الى المدينة فنزلنا منزلا فبين وبين بني لحيان جبل وهم المشركون فاستغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن رقي هذا الجبل الليلة كانه طليعة للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه صافي قال سلمة فرقيت تلك الليلة مرتين او ثلاثة او ثلاثا ثم قدمنا المدينة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معه وخرجت معه بفرس طلحة انجيه مع الظهر نعم انجيه مع الظهر فلما اصبحنا اذا عبدالرحمن الف زاري قد اغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاقه اجمعا وقتل راعيه قال فقلت يا رباح خذ هذا الفرس فابلغه طلحة ابن عبيد الله واخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المشركين قد اغاروا على جرحه قال ثم قمت على اكمة فاستقبلت المدينة فناديت ثلاثا يا صباحاه ثم خرجت في اثار القوم ارميهم بالنبل وارتجف واقول انا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع فالحق رجلا منهم فاصبت سهما في رحله حتى خلص نص السهم الى كتفه قال قلت خذها وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرظع قال فوالله ما زلت ارميهم واعقر بهم فاذا رجع الي فارس اتيت شجرة فجلست في اصلها ثم رميته فعقرت به حتى اذا تظايق الجبل فدخلوا في تظايقه علاوة الجمل فجعلت ارديهم بالحجارة قال فما زلت كذلك اتبعهم حتى ما خلق الله تعالى من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الا خلفته وراء ظهري. طبعا هذي سرعته وخلوا بيني وبينه ثم اتبعتهم ارميهم حتى القوا اكثر من ثلاثين غردة وثلاثين رمحا يستخفون يعني يبغون انفعالتهم حتى تخف دوابهم بالهروب ولا يطرحون شيئا الا جعلت عليه اراما من الحجارة نعم يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه حتى اتوا متضايقا من ثنية فاذا هم قد اتاهم فلان ابن بدر فزاري فجلسوا يتضحون يعني يتغدون باعتبار ان الغداء كان يؤكل ضحى وجلست على رأس قرن قال الفزاري ما هذا الذي ارى قال لقينا من هذا البرح والله ما فرقنا منذ غلس يرمينا حتى انتزع كل شيء في ايدينا قال فليقم اليه نفر منكم اربعة. قال فصعد الي منهم اربعة في الجبل قال فلما امكنوني من الكلام قال قلت هل تعرفونني؟ قالوا لا. ومن انت؟ قال قلت انا سلمة ابن الاكوع والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم. لا اطلب رجلا منكم الا ادركته ولا يطلبني رجل منكم فيدركني. قال احدهم انا اظن قال فرجعوا ترى برحت مكاني حتى رأيت فوارث رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر قال فاذا اولهم الاخرم الاثري وعلى اثره ابو قتادة الانصاري وعلى اثره المقداد ابن الاسود الكندي قال فاخذت بعنان الاخرم قال فولوا مدبرين قلت يا اكرم احذرهم لا يقطعونك حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه قال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الاخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة. قال فخليته فالتقى هو وعبد الرحمن قال فعقر بعبدالرحمن فرثه وطعنه عبدالرحمن فقتله وتحول على فرسه. الحمد لله ولحق ابو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبدالرحمن فطعنه فقتله فهو الذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لتبعتهم احدوا على رجلي حتى ما ارى ورائي من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا غبارهم شيئا حتى يعدلوا قبل غروب الشمس الى شعب فيه ماء يقال له ذا قرد ليشربوا منه وهم عطاش وهم عطاش قال فنظروا الي اعدو وراءهم فحليتهم عني يعني اجليتهم عنهم. فما ذاقوا منه قطرة قال ويخرجون فيشتدون في ثنية قال فاعدوا فالحق رجلا منهم فاصكه بسهم في نغضئ كتفه. قال قلت خذ ها وانا ابن الاكوا. واليوم يوم الرضع قال يا تشكيلته امه اكوعه بكرة؟ قال قلت نعم يا عدو نفسه ركوعك بكرة قال وارادوا فرسين قال واوردوا فرثين على ثنية. قال فجئت بهما اسوقهما الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولحقني عامر بسطيحة فيها مذقة من لبن وسطيحة فيها ماء فتوضأت وشربت ثم اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي خليتهم عنه فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اخذ تلك الابل وكل شيء استنفذت استنقذته من المشركين وكل رمح وبردة واذا بلال نحر ناقة من الابل الذي استنقذته من القول واذا هو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها قال قلت يا رسول الله خلني فانتخب من القوم مئة رجل فاتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر الا قتلته قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه في ضوء النهار فقال يا سلمة اتراك كنت فاعلا؟ قلت نعم. والذي اكرمك فقال انهم الان ليقرون في ارض غضفان. قال فجاء رجل من غضفان فقال نحر لهم فلانا جزورا فلما كشفوا جلدها رأوا غبارا فقالوا اتاكم القوم فخرجوا هاربين فلما اصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خير فرساننا اليوم ابو قتادة وخير رجالتنا سلمة قال ثم اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين سهم الفارس وسهم الراجل فجمعهما لي جميعا ثم اردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العظاء اي ناقة النبي صلى الله عليه وسلم راجعين الى المدينة. قال فبينما نحن نسير قال وكان رجل من الانصار لا يسبق شدا قال فجعل يقول لا مسابق الى الا مسابق الى المدينة هل من مسابق الى المدينة؟ فجعل يعيد ذلك. قال فلما سمعت كلامه قلتم اما تكرم كريما ولا تهاب شريفا؟ قال لا. يعني هذه مقولة معناها يعني احفظ كلامك لنفسك فانك تسبق قال فجعل يقول الا مسابق الى المدينة هل من مسابق الى المدينة؟ فجعل يعيد ذاك. قال فلما سمعت كلامه قلت اما تكذب كريم بل ولا تهاب شريفا قال لا الا ان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله بابي انت وامي ذرني فلا اسابق الرجل قال ان شئت قال قلت اذهب اليك وثنيت رجلي فظفرت فعدوت. قال فربطت عليه شرفا او شرفين. استذ استبقي نفسي ثم عدوت في اثره فرددت عليه شرفا او شرفين ثم اني رفعت حتى الحقه فاخذته بين كتفيه قال قلت قد سبقت والله قال انا اظن قال فسبقته الى المدينة قال فوالله ما لبثنا الا ثلاث ليال حتى خرجنا الى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجعل عمي عامر يرتجز بالقول تالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ونحن عن فضلك ما استغنينا فثبت الاقدام ان لاقينا وانزلا سكينة علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا؟ قال انا عامر قال غفر الله غفر لك ربك قال وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسان يخصه الا استشهد قال فنادى عمر ابن الخطاب وهو على جمل له يا نبي الله لولا ما متعتنا لعامر قال فلما قدمنا خيبر قال خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول قد علمت خيبر اني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب اذا الحروب اقبلت تلهب قال وبرز له عمي عامر فقال قد علمت خيبر اني عامر شاك السلاح بطل مغامر قال فاختلفا ضربتين فوقعتيه فمرحب في ترس عمي عامر وذهب عامر يسفل له فرجع سيفه على نفسه فقطع اكحله وكانت فيه نفسه اللهم ارحمهم في هذه الساعة وارحم جراح المسلمين اجلا يا ارحم الراحمين قال سلبة فخرجت فاذا نفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون بطل عمل عامر قتل نفسه قال فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم وانا ابكي فقلت يا رسول الله بطل عمله عابر سأله مستفهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ذلك؟ قال قلت ناس من اصحابك قال كذب من قال ذلك بل له اجره مرتين ثم ارسلني الى علي وهو اربد فقال لاعطين الراية رجلا يحب الله تعالى ورسوله او يحبه الله ورسوله قال فاتيت عليا فجئت به اقول وهو ارمد حتى اتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبثق في عينيه فبرأ واعطاه الراية وخرج مرحبا فقال قد علمت خيبر اني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب السلاح اذا الحروب اقبلت تلهب فقال علي انا الذي سمتني امي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة اوفيهم بالصاع كيل السندرة قال طبعا حيدر اسما للاسد. وكان علي قد سمي اسدا في اول ولادته وكان منحرف قد رأى في المنام ان اسدا يقتله فذكره علي ذلك ليخيفه ولاجل ان يضعف نفسه وكانت ام علي سمته اول ولادته اسدا باسم جده لامه اسد ابن هشام ابن عبد مناف وكان ابو طالب غائبا فلما قدم سماه عليا وسمي الاسد حيدر لغلظه والحاضر الغليظ القوي ومراده ان ان الاسد على جرأته واقدامه وقوته واما او فيه او فيهم بالصاع كيل السندرة معناه اقتل الاعداء قتلا واسعا ذريعا والسندرة مكيال واسع نعم قال فضرب رأس مرحب فقتله ثم كان الفتح على يديه اخبرنا ابراهيم ابن ابي سفيان قال حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث عن عكرمة ابن عمار بهذا الحديث بطوله وحدثنا إبراهيم وحدثنا احمد ابن يوسف الازدي السلمي قال حدثنا النظر ابن محمد عن عشر ابن عمار لهذا نعم وهذا الحديث فيه فوائد وعوائد فمن فوائده اظهار دلائل النبوة على يدي النبي صلى الله عليه وسلم. ففيه تكفير ماء الحديبية وفيه ابراء عين علي. فقد اوتي به يقوده سلمة وفيه ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الله سبحانه وتعالى يفتح على يدي نبيه صلى الله عليه وسلم وفيها ايضا جواز الصلح مع العدو ومنه ايضا من فوائد بعث الطلائع وجواز المسابقة على الارجل بلا عوظ وفيه فضيلة الشجاعة والقوة وفي الحديث ايضا مناقب السلف ابن الاشوع ومناقب ابي قتادة الحارث ابن ربعي وفيه ايضا جواز الثناء على من فعل جميلا واستحباب ذلك اذا ترتب عليه مصلحة شرعية نافعة كتشجيعه وابداعه وفيه جواز عطر خير للعدو في القتال واستحباب الرجل في الحرب لاجل ارهاب العدو نعم وفيه ايضا جواز القاء النفس في غمرات القتال. اما قتل الانسان نفسه بالحزام الناسف والسيارة المتفخخة فهذا لا يجوز ابدا. نعم وفيه ان من مات في حرب الكفار بسبب القتال يكون شهيدا سواء مات بسلاحهم او بسلاحه اتوقف باذن الله تعالى الى هنا حتى لا يطول مجلس العلم. نسأل الله ان يرحمنا وان يرحم صحابة نبيه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته