بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد تفضلي يا امي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين يا بني ادم البسوا ما يستر عوراتكم وما تتجملون به من اللباس النظيف الطاهر عند الصلاة والطواف واكلوا واشربوا ما شئتم من الطيبات التي احلها الله ولا تتجاوز حد الاعتدال في ذلك ولا تتجاوز الحلال الى الحرام ان الله لا يحب المتجاوزين لحدود الاعتدال ربنا جل جلاله يخاطب بني ادم جميعا. وبهذا نعلم شمولية رسالة الاسلام وانه يجب علينا تبليغ ذلك وربنا جل جلاله قد امر باخذ الزينة واعظم من يتزين بين يديه هو الله سبحانه وتعالى فينبغي على الانسان ان يلبس احسن الثياب عند الوقوف بين يدي الله تعالى والمأكل والمشرب نعمة من نعم الله تعالى على المرء ان يأخذها لانصاف فلا يضع في بطنه الا الحلال ولا يضع في بطنه ما يضره. نعم قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل ان هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون قل ايها الرسول ردا على المشركين الذين يحرمون ما احل الله من اللباس والطيبات من المأكولات وغيرها من الذي حرم عليكم اللباس الذي هو زينة لكم ومن الذي حرم عليكم الطيبات من المأكولات والمشروبات وغيرها مما رزقكم الله قل ايها الرسول ان تلك الطيبات للمؤمنين في الحياة الدنيا وان شاركهم غيرهم فيها في الدنيا فهي خاصة بهم يوم القيامة لا يشاركهم فيها كافر لان الجنة محرمة على الكافرين مثل هذا التفصيل نفصل الايات لقوم يذكرون لانهم الذين ينتفعون بها. فاذا على الانسان ان يحذر ان يحرم ما احله الله سبحانه وتعالى وتحريم ما احل الله كتحليل ما حرم الله. نعم قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا اه وان تقولوا على الله ما لا تعلمون قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين الذين يحرمون ما احل الله ان الله انما حرم على عباده الفواحش وهي قبائح الذنوب ظاهرة كانت او باطنا وحرم المعاصي كلها والاعتداء ظلما على الناس في دمائهم واموالهم واعراضهم وحرم عليكم ان تشركوا مع الله غيره مما ليس لكم حجة فيه وحرم عليكم القول عليه بغير علم في اسمائه وصفاته وافعاله وشره ايها الاخوة هذه الاية الكريمة ذكرت المحررات تدريجا من الادنى في التحريم الى الاعلى في التحريم فقال الله تعالى امر النبي وهو امر لكل مؤمن قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الفواحش محرمة الظاهرة والباطنة والاثم كل شيء يجر الاثم على الانسان والبغي حينما يبغي الانسان على اخرين والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا هو الشرك من الظلم لانه وضع الشيء في غير محله وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فجاء في اعلى المحرمات القول على الله تعالى بغير علم لان القول على الله باب خطير وهو يفتح كل باب للشر. نعم ولكل امة اجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين الذين يحرمون ما احل الله ان الله انما حرم على عباده الفواحش وهي قبائح الذنوب ظاهرة كانت او باطنة وحرم المعاصي كلها والاعتداء ظلما على الناس في دمائهم واموالهم واعراضهم وحرم عليكم ان تشركوا مع الله غيره. مما ليس لكم حجة فيه وحرم عليكم القول عليه بغير علم في اسمائه وصفاته وافعاله وشرعه. نعم يا بني ادم اما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي الاية التي قبلها قرأتها اعد هذا وبس ولكل امة اجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ولكل جيل وقرن مد وميقات محدد لاجالهم فاذا جاء ميقاتهم المقدر لا يتأخرون عنه زمنا وان قل ولا يتقدمون عليه. نعم يا بني ادم اما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي فمن اتقى واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يا بني ادم اذا رسل مني من اقوامكم يتلون عليكم ما انزلت عليهم من كتبي فاطيعوهم واتبعوا ما جاءوا به فالذين يتقون الله بامتثال اوامره واجتناب نواهيه ويصلحون اعمالهم لا خوف عليهم يوم القيامة ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا بهذه الاية الكريمة بيان سنة من السنن الالهية ومنهج يضعه المؤمن نصب عينيه. فمن اتقى واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فمن اتقى وسار على هذه التقوى وعمل لاصلاح نفسه واصلاح حاله فلا يخاف على ما على ما يستقدم وفي الحال ولا يحزن على ما مضى نعم والذين كذبوا باياتنا واستكبروا عن اولئك اصحاب هم فيها خالدون واما الكافرون الذين كذبوا باياتهم ولم يؤمنوا بها وترفعوا تكبرا عن العمل بما جاءتهم به رسلهم. فانهم اصحاب النار الملازمون لها قال ما يكثون فيها نعم فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته اولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى اذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا اينما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين لا احد اظلم من الذي يفتري على الله الكذب بنسبة الشريك اليه او النقص او القول عليه بما لم يقل او كذب باياته الجلية الهادي الى صراطه المستقيم اولئك المتصفون بذلك ينالهم حظهم المكتوب لهم في اللوح المحفوظ من ملذات الدنيا حتى اذا جاءهم ملك الموت واعوانه من الملائكة لقبض ارواحهم قالوا لهم توبيخا اين الالهة التي كنتم تعبدونها من دون الله ادعوها لتنفعكم. قال المشركون للملائكة لقد ذهبت عنا الالهة التي كنا نعبد وغابت فلا ندري اين هي واقروا على انفسهم انهم كانوا كافرين لكن اقرارهم في ذلك الحين حجة عليهم. ولن ينفعهم ولذلك هنا في قوله تعالى فمن اظلموا الاستفهام يراد به النفي اي لا اظلم. وفيه معنى التحدي من فوائد الايات المؤمن مأمور بتعظيم شعائر الله من خلال ستر العورة والتجمل في اثناء صلاته وخاصة عند التوجه للمساجد من فسر القرآن بغير علم او افتى بغير علم او حكم بغير علم فقد قال على الله بغير علم وهذا من اعظم المحرمات في الايات دليل على ان المؤمنين يوم القيامة لا يخافون ولا يحزنون ولا يلحقهم رعب ولا فزع. واذا لحقهم فمآلهم الامن اظلموا الناس من عطل مراد الله تعالى من جهتين جهة ابطال ما يدل على مراده. وجهة فيها من الناس بان الله اراد منهم ما لا يريده الله هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته