لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا. قال عن جبير بن مطعم رضي الله عنه انه بين هو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مقبلا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما وبعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام رحمه الله تعالى باب من لم يخمس الاسلام ومن قتل قتيلا فله سلبه. من غير ان يخمس وحكم الامام فيه عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال بين انا واقف في الصف يوم بدر فنظرت عن يميني وعن شمالي فاذا انا بغلامين من الانصار حديثة اسنانهما. تمنيت ان اكون بين اضلع منهما فغمزني احدهما فقال يا عم هل تعرف ابا جهل؟ قلت نعم. ما حاجتك اليه يا ابن اخي؟ قال اخبرت انه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل منا تعجبت لذلك فغمزني الاخر فقال لي مثلها فلم انشب ان نظرت الى ابي جهل يجول في الناس فقلت الا ان هذا صاحبكما الذي سألتماني فابتدراه بسيفهما فظرباه حتى قتلاه ثم انصرفا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبراه فقال ايكما قتلة؟ قال كل واحد منهما انا قتلته. قال هل مسحتما سيفيكما قالا. فنظر في السيفين فقال كلاكما قتلاه. سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح وكانا معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين قال فضحك ثم امر له بعطاء. نعم قال رحمه الله تعالى عن عبد الله ابن عن عبد الله رضي الله عنه قال لما كان يوم حنين اثر النبي صلى الله عليه وسلم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد قال رحمه الله تعالى باب من لم يخمس الاسلاب. ومن قتل قتيلا فله سلبه من غير ان يخمس وحكم الامام فيه هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان ما يتعلق بالسلب او والمراد بالسلب اي ما يكون للمقتول من الكفار الاعداء من لباس او الفن او نحو ذلك مما هو معه وقت القتال فان ذلك يكون لقاتله من قتل قتيلا فله سلبه. ولا يدخل هذا من جملة الغنيمة لان الغنيمة كما مر معنا تخمس واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسا تخمس الغنيمة بمعنى ان الغنيمة تجعل اه خمسة اخماس اربعة آآ تكون للمجاهدين تقسم بينهم الفارس سهمان للراجل سهم واحد واما السلف فلا يدخل في جملة الغنيمة وهذا معنى قول لم يخمس باب من لم يخمس الاسلاب اي لا يكون السلب مثل الغنيمة لا يكون شأنه مثل شأن الغنيمة قال ومن قتل قتيلا فله سلبه من غير ان يخمس. وحكم الامام فيه اي في السلم. واورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديثة عبدالرحمن ابن عوف احد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وعن العشرة والصحابة اجمعين قال بين انا قف في الصف يوم بدر فنظرت عن يميني وعن شمالي فاذا انا بغلامين من انصار حديثة اسنانهما ذكر في تمام الحديث انهما معاذ ابن عمرو ابن الجموح ومعاذ ابن عفراء حديثة حديثة اسنانهما تمنيت ان اكون بين اضلع منهما. تمنيت ان اكون بين اضلع منهما اي اقوى واشد منهما رأى فيهما حداثة السن وان الاكبر سنا والاظلع شأنه في القتال ليكون اشد واقوى. فيقول تمنيت ان اكون بين اضلع منهما فغمزني احدهما فقال يا عم وهو ليس عما له لكن هذا الادب ادب الشريعة مع كبار السن ان يخاطب بهذا الاسلوب اذا اراد الشاب او الصغير ان يكلم رجلا كبيرا فانه من باب الادب معه ان يناديه بهذا يا عم فقال يا عم هل تعرف ابا جهل هل تعرف ابا جهل وابو جهل هذا هو رأس المشركين وقتل في هذه المعركة غزوة بدر قتل فيها. ولما بشر النبي عليه الصلاة والسلام بقتله كما جاء في بعض الروايات في المسند وغيره لما بشر بقتله قال عليه الصلاة والسلام هذا فرعون هذه الامة. قال هذا فرعون هذه الامة. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله تعالى شبه رأس المشركين في امته الذي هو ابا جهل برأس الكفار في امة موسى عليه السلام ولهذا قال عليه الصلاة والسلام هذا فرعون هذه الامة وهذا فيه تنبيه على شدة طغيان ابي جهل وشدة تماديه في معاداة الاسلام اهل هذا الدين. فقال النبي عليه الصلاة السلام هذا فرعون هذه الامة من الامور المؤسفة حقيقة المؤسفة جدا وهذا ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه منهاج السنة ومن المعلوم ان كتاب منهاج السنة الفه رحمه الله تعالى في الرد على الرافضة. فذكر في منهاج السنة ونقل ذلك عن بعض كتبهم انهم يطلقون فرعون هذه الامة على الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه هذا كله من شدة عدائهم لهذا الصحابي الجليل بل ان عدائهم هذا الصحابي مع ابي بكر رضي الله عنه وهما خير امة محمدا عليه الصلاة والسلام هو اشد العداء اشد ما يكون عندهم من معاداة لهذين. حتى انه في بعض كتبهم ذكروا ان حالهما اشد من ابليس ومن يعي هذا الدين دين الاسلام دين الله سبحانه وتعالى الذي ارتضاه عبادة ويعرفه حقا لا يمكن ان ينطوي قلبه على شيء من المعاداة لخيري اهل الاسلام خيري امة محمد عليه الصلاة والسلام. بل ان ابا بكر وعمر رضي الله عنهما وارضاهما فهما خير الناس في جميع الامم بعد الانبياء. ابو بكر وعمر رضي الله عنهما هما خير في جميع الامم بعد الانبياء كما يدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر سيد كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين. وهذا دل عليه القرآن قال الله عز وجل كنتم خير امة اخرجت للناس وابو بكر رضي الله وابو بكر وعمر رضي الله عنهما هما خير امة محمد عليه الصلاة والسلام وامته خير امة اخرجت للناس فهما رضي الله عنهما خير في جميع الامم بعد النبيين رضي الله عنهما وارضاهما رضي الله عن اجمعين قال فغمزني احدهما فقال يا عم هل تعرف ابا جهل؟ قلت نعم ما حاجتك اليه يا ابن اخي؟ ايضا قوله يا ابن اخي فيه من اللطف ما تقدم وان الكبير اذا خاطب صغيرا ولو لم يكن من قرابة ولا من قبيلته يخاطبه بهذا الخطاب الذي فيه من الرفق واللطف ما لا يخفى قال اخبرت انه قال ما حاجتك اليه يا ابن اخي؟ قال اخبرت انه يسب رسول الله. صلى الله عليه وسلم يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يفدون الرسول عليه الصلاة والسلام بانفسهم واهليهم واموالهم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل منا. حتى يموت الاعجل منا. يعني لن اتركه ان رأيته لن انا لن اتركه ولن افارقه الى ان اموت او يموت هو. احدى الحاليين حتى يموت الاعجل منا اي ممن كتب الله سبحانه وتعالى له الموت وهذا فيه ان الامر بيد الله سبحانه وتعالى. فتعجبت لذلك. يعني هذه الشجاعة وهذا الاقدام وهذا الغيرة وهذه القوة فتعجبت لذلك. فغمزني الاخر فقال لي مثلها فقال لي مثلها فلم انسب ان نظرت الى ابي جهل يجول في الناس فقلت الا ان هذا صاحبكما اشار اليه الذي سألتماني فابتدراه انطلقا اليه مسرعين بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه. ابتدراه جميعا فظرباه حتى قتلاه ثم انصرف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال ايكما قتله ايكما قتلة؟ قال كل واحد منهما انا قتلته وفعلا كلاهما ابتدرا وكلاهما ضربا قال كل منهما انا قتلته قال هل مسحتما سيفيكما هل مسحتما سيفيكما؟ قال لا فنظر في السيفين قال اهل العلم نظر عليه الصلاة والسلام في السيفين نظره في السيفين لان من خلال وجود الدم وحجمه وكثرته او قلته من خلال ذلك يستطيع ان يحدد الاغزر والامكن في ضربه وهذا فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب. لا يعلم الغيب قال من قتله منكما؟ ولما قال كلاهما انا عنده اخذ ينظر في السيفين حتى ينظر. من الذي اثخن في عندما طرد او عندما ضرب من اثخن في الضرب ومن كانت ضربته افخم من الاخر في في ابي جهل فقال صلى الله عليه وسلم كلاكما قتله. كلاكما قتله سلبه لمعاذ ابن عمرو ابن الجموح سلبه لمعاذ ابن عمرو ابن الجموح. وهذا يستفاد منه ان النبي عليه الصلاة والسلام طيب خاطر الشابين بهذه الكلمة ولما كانت افخم ضربة معاذ وربما تكون هي الظربة القاتلة وهي الاثخن من خلال نظر النبي صلى الله عليه وسلم في السيفين. قال سلبه لمعاذ ابن عمرو ابن الجموح. سلبه لمعاذ ابن عمرو ابن الجموح وهذا فيه ان شاهد الترجمة ان من قتل قتيلا فله سلبه قال وكان وكان معاذ بن عفراء وكان معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموحي اي الشابين الذين اكتنفا آآ ابا جهل ولم يفرقاه حتى قتلاه وبمناسبة الذكر لمعاذ ابن عمرو ابن الجموح وهو ممن شهد بيعة العقبة رضي الله عنه وارضاه مع شبان من الانصار ولما رجعوا الى المدينة على الاسلام اجتهدوا في قومهم دعوة لدين الله وكان عمرو ابن الجموح والدة معاذ سيدا من سادات قومه بني سلمة وشريفا من اشرافهم له مكانة عندهم ومنزلة وكان له في بيته صنم صنعه من الخشب يسمى منات في بيته فكان معاذ ابنه مع بعض رفقائه من شبان الانصار منهم معاذ بن جبل في الليل بعد ما ينام عمرو ابن الجموح يأخذون الصنم ويذهبون الى مكان العذرة ويلطخونه بالعذرة ويغمسونه فيها ويتركونه فاذا اصبح واتجه اليه ليعبده كعادته ولم يجده اخذ يبحث عنه ثم يجده في هذا المكان بهذه الصفة ملوث بالعذرة ومغموس فيها فيأخذه ويغسله وينظفه ويطيبه ثم يعيده الى مكانه ويعبده بعد ان ازال عن معبوده القدر بعد ان ازال ام معبوده القدر يأخذه ويضعه في مكانه الذي هو فيه في البيت ثم يرجع الى عبادته اعاد هذه الطريقة مرات وهو يبحث عنه ويجده على تلك الحال ثم يعيده وكان كل مرة يعيده يخاطب الصنم اما اني لو اعلم من فعل بك هذا لاخزينه كما اني لو اعلم من فعل بك هذا لاخزينه وما انتبه من هذه المرات ان هذا الذي يتجه بالعبادة لم يملك نفسه لم يملك لنفسه فكيف يملك لغيره؟ يغمس مرات في العذرة ولا يملك لنفسه شيئا ثم صاحبه الذي يعبده يقول لو اعلم من يفعل بك ذلك لاخيه ان ثم في المرة الاخيرة جاء بالسيف جاء بسيفه وضعوا عنده وقال ذب عن نفسك لان المسألة تكررت قال دب عن نفسك وضع عنده السيف وقال دب عن نفسك احمي نفسك هذا السيف واحم نفسك المرة الاخيرة اخذ هذا السيف واخذ الصنم وربطاه مع كلب ميت. بحبل وذهبوا الى بئر تلقى فيها العذرة بئر قديمة مهجورة يلقون فيها العذرة فلطخوه بالعذرة وربطوه مع الكلب الميت ورموه في البئر فبحث عنه وبحث الى ان وجده على تلك الحال في ذلك البئر فكانت تلك سبب هدايته ودخوله في هذا الدين. كان ذلك سبب هدايته ودخوله في هذا الدين وقال والله في ابيات الله قال والله لو والله لو كنت الها لم تكن انت وكلب وسط بئر في قرن. لو كنت الى ما ما يمكن تكون مع كلب في في بئر نتنة قذرة مقرون بينكما ما تستطيع وخلص نفسك فكان ذلك سبب هداية ودخوله في هذا الدين. وكانت هدايته على يد ابنه معاذ. وبعض الشبان الانصار رضي الله عنه وعنهم وعن الصحابة اجمعين نعم قال رحمه الله تعالى عن انس رضي الله عنه في في الاصل باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة وغيرهم من الخمس ونحوه قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة من الخمس ونحوه عن انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اني اعطي قريشا اتألفهم لانهم حديث عهد بجاهلية قال رحمه الله باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة وغيرهم من من الخمس ونحوه المؤلفة اي قلوبهم مؤلفة قلوبهم من حديث الاسلام ممن دخل في الاسلام حديثا ولم يتمكن من منه هذا الدين او ايظا ممن لم يسلم فيتألف ببعظ المال لعل الله سبحانه وتعالى ان يهديه ويشرح صدره للاسلام بذلك قال عن انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اني اعطي قريشا اتألفهم لانهم حديث حديث عهد وهذا فيه ان التأليف يكون لمن اسلم حديثا وعهده بالجاهلية قريب او لمن لم يسلم ايضا يتألف بشيء من المال لعل الله سبحانه وتعالى ان يهديه ويشرح صدره للاسلام نعم قال رحمه الله تعالى وعنه رضي الله عنه ان ناسا من الانصار قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين افاء الله على صلى الله عليه وسلم من اموال هوازن ما افاء فجعل يعطي رجالا من قريش المائة من الابل فقالوا يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشا ويدعنا وسيوفنا تقطر من دمائهم. قال انس رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالتهم فارسل الى الانصار فجمعهم فجمعهم في قبة من ادم ولم يدعو معهم احدا غيرهم فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان حديث بلغني فقال له فقهاؤهم اما ذوو ارائنا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا وقد تقدم الحديث بطوله قال وعنه اي انس رضي الله عنه ان ناسا من الانصار قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين افاء الله على رسوله من اموال هوازن ما افاء فجعل يعطي رجالا من قريش المئة من الابل يعطي رجالا من قريش المئة من الابل فقالوا اي الانصار او نفر منهم يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشا ويدعنا وسيوفنا تقطر من دمائهم اي ما يعطينا قال انس فحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالتهم. فارسل الى الانصار فجمعهم في قبة من ادم ولم يدعوا احدا غيرهم اي خص ذاك الاجتماع بالانصار وحدهم فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان حديث بلغني عنكم فقال له فقهاؤهم اما ذو ارائنا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا اي وانما قال ذلك اناس ليسوا من ذوي الرأي اناس ليسوا من ذوي الرأي. فقال النبي والحديث تقدم معنا وهذا موضع الشاهد فقال النبي عليه الصلاة والسلام اني لاعطي رجالا اني لاعطي رجالا حديث عهدهم بكفر اني لا اعطي رجالا حديث عهد بكفر وهذا مثل حديث انس المتقدم ان النبي صلى الله عليه وسلم من نعت قريشا اتألفهم لانهم حديث حديث عهد بجاهلية قال هنا اني لاعطي رجالا حديث عهدهم بكفر اما ترضون استمع الى هذا الكلام الجميل العظيم يخاطب به الانصار رضي الله عنهم اما ترضون ان يذهب الناس بالاموال وترجعون الى رحلكم برسول الله صلى الله عليه وسلم وترجعون الى رحلكم برسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا رضي الله عنه قد رضينا قد رضينا نعم قال رحمه الله تعالى عن جبير بن مطعم رضي الله عنه انه بيناه ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مقبلا من حنين علقت رسول الله صلى الله علقت رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعراب يسألونه حتى اضطروه الى سمرة فخطفت رداءه فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اعطوني ردائي فلو كان عدد هذه العظة من حنين علقت رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعراب يسألونه. علقت الاعراب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألون تزاحموا عليه وتجمعوا عليه يريد اه يريدون منه العطاء ان يعطيهم مما افاء الله سبحانه وتعالى عليهم. حتى اضطروه الى سمرة السمرة شجرة فاضطروه اي زحموه وهم يجتمعون عليه ويتزاحمون عليه حتى اضطروه الى سمرة فخطفت رداءه. اي علق ردائه والرداء الذي يكون على جزء البدن الاعلى فخطفت رداءها اي السمرة فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اعطوني ردائي. اعطوني ردائي. فلو كان عدد هذه العظة نعما لقسمته بينكم لو كان عدد هذه العظة الاشجار التي في ذلك المكان وكانت كثيرة قال لو كانت كلها بعددها نعما لقسمت دعاء ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا صلوات الله وسلامه عليه وهذا فيه كرمه العظيم وفيه صدقه وفيه شجاعته واقدامه قد كان عليه الصلاة والسلام اكرم الناس واصدقهم واوفاهم واشجعهم صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كنت امشي مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد جيراني غليظ الحاشية فادركه اعرابي فجذبه جذبة شديدة حتى نظرت الى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم قد اثرت به قد اثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته. ثم قال مر لي من مال الله الذي عندك التفت اليه فضحك ثم امر له بعطاء. قال عن انس رضي الله عنه قال كنت امشي مع النبي عليه الصلاة والسلام وعليه برد نجراني غليظ الحاشية. غليظ الحاشية. اي حاشيته فيها سماكة وشي من الغلظة والحاشية هي طرف الرداء. الحاشية هي طرف الرداء وحاشية الرداء حاشية الرداء العليا تكون قريبة من العنق. تكون قريبة من العنق على صفحة العاتق. وصفحة ما بين العنق والمنكب. يقال لها صفحة العاتق ما بين العنق والمنكب فتكون في هذا الموضع فادركه اعرابي فجذبه جذبة شديدة جذبه مع الرداء جذبة شديدة حتى نظرت الى صفحتي عاتق النبي صلى الله عليه وسلم قد اثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته وفي الاعراب من فيه جفاء شديد. في الاعراب من فيه جفاء شديد في كلامه. وفي فعاله في كلامه وفي فعاله فاثرت فيه تلك الحاشية تلك الشدة الجذبة الشديدة للرداء ثم قال ذلك الاعرابي مر لي من مال الله الذي عندك. مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت اليه صلى الله عليه وسلم فضحك فالتفت اليه صلى الله عليه وسلم فضحك ثم امر امر له بعطاء. لم يظهر عليه غضب ولا انفعال ولا تسخط ولا معاتبة ولا اي شيء من هذا القبيل وهذا لا يستطيعه لا يستطيع كل احد من يستطيع هذا؟ شخص يأتيك وليس اصلا لك حقا عليه ويجذبك جذبة شديدة في ملابسك حتى يبدو الاثر من قوة الجذبة ثم تقابله بالابتسامة وتنظر ماذا يريد وتعطيه بدون اي ان يظهر عليك اي غظب من يستطيع ذلك الا من اتاه الله كمال الخلق وانك لعلى خلق عظيم. وانك لعلى خلق عظيم اناسا في القسمة فاعطى الاقرع بن حابس مئة مئة من الابل واعطى عيينة مثل ذلك واعطى اناسا من اشراف فاثرهم يومئذ في القسمة. فقال رجل والله ان هذه لقسمة ما عدل فيها او ما اريد فيها وجه الله فقلت والله لاخبرن النبي صلى الله عليه وسلم فاتيته فاخبرته قال فمن يعدل اذا لم يعدل الله او اذا لم يعدل الله ورسوله رحم الله موسى قد اوذي باكثر من هذا فصبر. قال عن عبد الله اي بن مسعود رضي الله عنه قال لما كان يوم حنين اثر النبي صلى الله عليه وسلم اناسا في القسمة اثر اناسا في القسمة. والقسمة عند النبي صلى الله عليه وسلم مبنية على النظر في المصلحة لا النظر لمكانة الشخص وقوة ايمانه. وانما نظر في المصلحة. مثل ما قال عليه الصلاة والسلام اني لاعطي رجالا وغيرهم احب الي. خشيت ان يكبهما الله في النار خشية ان يكبهم الله في النار فيعطيهم تألفا لقلوبهم. حتى ترتاح نفسه ويطمئن ويزداد اقباله على هذا الدين قال فاعطى الاقرع ابن حابس مئة من الابل واعطى عيينة اي ابن حصن مثل ذلك واعطى اناسا من اشراف العرب وعنايته بهؤلاء الكبار والاشراف لان من تحتهم تبع لهم. لان من تحتهم تبع لهم فكان يتألف كبار هؤلاء باموال حتى لا يكون منهم معاداة للدين وحتى ايضا يكون منهم اقبال على هذا الدين فاذا اقبلوا من تحتهم تبع لهم في ذلك فاثرهم يومئذ في القسمة. وهذا الايثار لهم في القسمة مبني على مراعاة المصلحة. التي يراها عليه الصلاة والسلام هذا الدين و دخول الناس فيه وثباتهم فيه فقال رجل والله ان هذه لقسمة ما عدل فيها. والله يحلف بالله ان هذه لقسمة ما او ما اريد بها ما اريد فيها وجه الله. ما اريد فيها وجه الله الاولى الكلمة الاولى فيها طعن في عدله. عليه الصلاة والسلام والثانية فيها طعن في اخلاصه والعياذ بالله طعن الاولى فيها طعن في عدل النبي عليه الصلاة والسلام قال ما عدل فيها والثانية فيها عد طعن فيها اخلاص النبي قال ما اريد بها فيها وجه الله. فقلت القارئ بن مسعود والله لاخبرن النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال عليه الصلاة والسلام فمن يعدل اذا لم يعدل الله ورسوله؟ ومر معنا قوله عليه الصلاة والسلام اني لا اعطي ولا امنع لا اعطي ولا امنع وانما انا قاسم اعطي ما ما امرت به كما تقدم معنا فهو عليه الصلاة والسلام افعل ما امر به ولهذا قال فمن يعدل اذا لم يعدل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال رحم الله موسى عليه السلام قد اوذي باكثر من هذا فصبر. وقد قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام اصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. نعم قال رحمه الله تعالى باء تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يصيب من الطعام في ارض الحرب عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكله ولا نرفعه لباب ما يصيب اي المجاهد. ما يصيب اي المجاهد من الطعام في ارظ الحرب. في ارض الحرب اي ارض المعركة فالطعام الذي يجده طعام الذي يجده من طعام الاعداء هل يكون شأنه كالغنيمة في القسمة او انه يأكل منه او انه يأكل منه دون ان يرفع ويجعل من ضمن الغنيمة. قال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكله اي قبل ان تقع المقاصد قبل ان تقسم الغنيمة فنأكله ولا نرفعه اي لا نرفعه لمن يتولى امر الغنيمة وقسمتها ففاد ذلك ان ما يصيبه المجاهد من الطعام في ارض الحرب له ان يأكل منه حاجته مثل ما في هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما وبهذا انتهى ما يتعلق بكتاب الجهاد ويليه كتاب الجزية والموادعة. ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه