ذكره بانه ربما حصل شيء من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اخر القتال الى ما بعد الزوال ولم يحصل بهذا التأخير ندم ولم يحصل بهذا التأخير خزي ولم يندمك ولم يخزك تنافسوها فهذا امر خشيه النبي على امته خشي عليهم من المال خشي عليهم من كثرة المال وان المال اذا كثر بايدي الناس اشغلهم عما خلقوا له وعما اوجدوا لتحقيقه فربما تحول بعض الناس الى ابدا للمال نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح كتاب الجزية والموادعة واورد تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الجزية والموادعة مع اهل الذمة والحرب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كتب الى اهل البصرة قبل موته بسنة فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس. ولم يكن اخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبدالرحمن بن عوف حتى شهد عبدالرحمن بن عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذها من مجوس هجر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم ولا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب الجزية والموادعة الجزية يراد بها المال الذي يؤخذ من اهل الذمة مقابل اعطائهم الامان وكف القتال والموادعة يراد بها المشاركة مشاركة اهل الحرب لمدة معينة والموادعة تعلقها الجزية تعلقها باهل الذمة والموادعة تعلقها باهل الحرب والموادعة تعلقها باهل الحرب قال باب الجزية والموادعة مع اهل الذمة والحرب باب الجزية والموادعة مع اهل الذمة والحرب الجزية تعلقها اهل الذمة والموادعة تعلقها اهل الحرب قال عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه كتب الى اهل البصرة قبل موته بسنة فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس ولم يكن عمر اخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبدالرحمن بن عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذها من مجوس هجر وسيأتي فالحديث بذلك لاحقا عند المصنف وقد قال عليه الصلاة والسلام في شأن المجوس سنوا فيهم سنة اهل الكتاب اي انهم مثلهم سواء يؤخذ منهم اه الجزية ويأتي عند المصنف رحمه الله تعالى من الاحاديث ما فيه تقرير ذلك وقوله في هذا الحديث فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس فيه ما يكون من هذه العقيدة المجوسية من انحلال تام وانحراف كامل ويكون فشأن اهلها بلا دين ولا خلق ومن ذلكم اتيان المحارم بان ينكح الرجل اخته او بنته او عمته او خالته وقول عمر رضي الله عنه فرقوا بين كل ذي محرم هذا فيه دلالة ان الكفار مخاطبون بفروع الشريعة ويعاقبون يوم القيامة على الكفر وعلى جميع هذه الاعمال المخلة والاعمال المحرمة التي حرمها الله سبحانه وتعالى على العباد وهي من الفساد فيعاقبون على ذلك اضافة الى عقابهم على كفرهم بالله عز وجل ولهذا يتفاوت عقاب الكفار بالنار في النار بحسب ذلك. بحسب الكفر وحجمه وحسب اه الاعمال الفاسدة التي يمارسونها وايضا الصد عن دين الله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى عن عمرو بن عوف الانصاري رضي الله عنه وهو حليف لبني عامر بن لؤي وكان شهد بدرا اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ابا عبيدة ابن الجراح الى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله صلى الله عليه سلم هو صالح اهل البحرين وامر عليهم العلاء ابن الحظرمي. فقدم ابو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الانصار بقدوم ابي عبيدة فوافت صلاة الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما صلى بهم الفجر انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم وقال اظنكم قد سمعتم ان ابا عبيدة قد جاء بشيء قالوا اجل يا رسول الله. قال فابشروا واملوا ما يسركم. فوالله لا الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى عليكم ان تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما اهلكتهم قال عن عمرو بن عوف الانصاري رضي الله عنه وهو حليف حليف لبني عامر ابن لؤي وكان شهد بدرا اخبره الحديث من رواية المسور المسفر ابن مخرمة عن عمرو بن عوف اخبره اي اخبر المسور ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ابا عبيدة ابن الجراح الى البحرين يأتي بجزيتها وهذا موضع الشاهد من هذا الحديث الذي ترجم اخذ الجزية من المجوس ذكر اهل العلم ان اهلها كان اكثرهم من المجوس. ان اهلها كان اكثرهم من المجوس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح اهل البحرين وامر عليهم العلاء ابن الحظرمي رضي الله عنه فقدم ابو عبيدة رضي الله عنه بمال من البحرين فسمعت الانصار رضي الله عنهم بقدوم ابي عبيدة فوافت صلاة الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما صلى بهم الفجر انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم تعرظوا له لانهم على علم ودراية بان مال البحرين الذي هو اخذ منهم جزية وصل الى النبي عليه الصلاة والسلام فتعرضوا له على امل ان يحصلوا شيئا ونصيبا من ذلك فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم وهذا فيه لطف عليه الصلاة والسلام مع صحابته الكرام وقال اظنكم قد سمعتم ان ابا عبيدة قد جاء بشيء قالوا اجل يا رسول الله قال فابشروا واملوا ما يسركم ابشروا واملوا ما يسركم وهذا وعد من النبي عليه الصلاة والسلام بان يعطيهم نصيبا من ذلك وقوله ابشروا فيه استحباب البشارة للمسلم بالامر الذي يسره وكان هذا من هدي نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم قال فوالله لا الفقر اخشى عليكم اي ليس الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى عليكم ان تبسط عليكم الدنيا. كما بسطت على من قبلكم. فتنافسوها كما كما كما مر معنا في الحديث تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة تعس انتكس واذا شيك فلا انتقش فالمال اذا كثر بيد الانسان ربما افضى به الى الطغيان. وربما اودى به الى عبادة المال والانهماك معه بحيث يكون هذا المال هو اكبر همه ومبلغ علمه فخشي عليه الصلاة والسلام عليهم من ذلك على الامة من ذلك قال ولكن اخشى عليكم ان تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها ان يحصل منكم انشغال بالتنافس في الدنيا عن التنافس في الطاعات والعبادات وانواع القربات الى الله سبحانه وتعالى. وتهلككم كما اهلكتهم اي تهلككم هذه الدنيا عندما تفتح عليكم كما اهلكت من كان قبلكم. وهذا فيه تنبيه لكل من وسع الله عليه بالمال ان يكون على حذر من هذا المال لان المال فتنة لان المال فتنة. واذا لم يتعامل معه صاحبه بحذر ووفق ضوابط الشريعة اهلكه ماله. وارداه في دنياه واخراه فهذا فيه تحذير من النبي عليه الصلاة والسلام. قال وتهلككم كما اهلكتهم. وهذا فيه ان اكباب الموت قرأ على الدنيا وعلى المال واستغراق اوقاته بذلك مهلكة الانسان في دنياه واخراه. نعم قال رحمه الله تعالى عن عمر رضي الله عنه انه بعث الناس في اثناء الامصار يقاتلون المشركين. فاسلم رموزان فقال اني مستشيرك في مغازي هذه؟ قال نعم مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس وله جناحان وله رجلان. فان كسر احد الجناحين نهضت الرجلان بجناح نهضت الرجلان ماحن والرأس فان كسر الجناح الاخر نهضت الرجلان والرأس. وان شدخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس فالرأس كسرى والجناح قيصر والجناح الاخر فارس. فمر المسلمين فلينفروا الى كسرى. فندب عمر رضي الله عنه جماعة من الناس واستعمل عليهم النعمان بن مقر حتى اذا كنا بارض العدو وخرج علينا عامل كسرى في اربعين الفا فقام ترجمان فقال ليكلمني رجل منكم فقال المغيرة سل عن ما شئت. فقال ما انتم؟ قال نحن اناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر الشجر والحجر فبين نحن كذلك اذ بعث رب السماوات ورب الاراضين تعالى ذكره وجلت عظمته نبي الينا نبيا من انفسنا نعرف اباه وامه فامرنا نبينا رسولنا فامرنا نبينا رسول رسول ربنا الله عليه وسلم ان نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده. او تؤدوا الجزية واخبرنا نبينا عن رسالة ربنا انه من قتل منا صار الى الجنة في نعيم لم يرى مثلها قط. ومن بقي منا ملك رقابكم. فقال النعمان ربما اشهدك الله مثلها مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يندمك ولم يخزك ولكني شهدت القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لم كان اذا لم يقاتل في اول النهار انتظر حتى تهب الارواح وتحضر الصلوات قال رحمه الله تعالى عن عمر رضي الله عنه انه بعث الناس في افناء الامصار اي انحاء الامصار والبلدان يقاتلون المشركين فاسلم الهرمزان وكان من رؤوسهم فقال عمر رضي الله عنه اني مستشيرك في مغازي هذه اني مستشيرك في مغازي هذه. والاستشارة هنا بماذا يبدأ مراد عمر رضي الله عنه في هذه الاستشارة بمن يبدأ لان الهرموزان على علم ودراية بهؤلاء ومن الرأس منهم ومن هو دون ذلك. فكان عمر رضي الله عنه يستشير بمن يبدأ قال نعم مثلها اي هذه الدول الكافرة ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر مثل طائر له رأس وله جناحان وله رجلان مثل هذه الدول كرأس له طائر وله جناحان وله رجلان قال فان كسر احد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس فان كسر الجناح الاخر نهضت الرجلان والرأس وان شدخ الرأس وان شدخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس وهذا مثل عجيب وقال ينبغي ان تعرف الرأس في هؤلاء وتعين الرأس منهم ويكون الشدخ للرأس فاذا سدخ الرأس بمعنى ثلغ فان ما دونه ايسر وينتهي بانتهاءه ويقضى عليه بالقضاء عليه على الرأس وهذا فيه تنبيه من الهرموزان الى الاهتمام بالرأس من هؤلاء او رأس هؤلاء ثم بين ذلك قال فالرأس كسرى والجناحان قيصر والجناح قيصر والجناح الاخر فارس فمر المسلمين فلينفروا الى كسرى فلينفروا الى كسرى وكسرى في ذلك الوقت يعدونه من اكبر ملوك الارض ومنع الارظ من الملوك يهابونه ولهذا يهادونه يرسلون له الهدايا ويهادنونه فكان في ذلك الوقت يعد او يعدون اكبر ملوك الارض وتهابه الملوك ولهذا يهادنونه و يهدونه يتوددون اليه فندب عمر رضي الله عنه جماعة من الناس واستعمل عليهم النعمان ابن مقرن حتى اذا كنا بارض العدو وخرج علينا عامل كسرى في اربعين الفا فقام فقام ترجمان فقال ليكلمني يكلمني رجل منكم فقال المغيرة الصحابي الجليل ابن شعبة رضي الله عنه سل عما شئت فقال ما انتم فقال ما انتم ولم يقل من انتم؟ وهذا فيه احتقار وانتقاص لان ما لغير العاقل قال ما انتم محتقرا منتقصا هؤلاء القوم قال نحن اناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء شديد يشير الى الحال الشديدة من الفوضى والقتل والعدوان والسلب والظلم التي كان يعيشها الناس في جاهليتهم ثم ايظا من ناحية اخرى الفقر الشديد والعوز والحاجة قال كنا نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فذكر حالهم من عدة جهات من ناحية الفتن والقتال والظلم والبغي ومن ناحية الفقر والحاجة وايضا الضلال بعبادة غير الله سبحانه وتعالى نعبد الشجر والحجر قال فبين نحن كذلك اذ بعث رب السماوات ورب الاراضين تعالى ذكره وجلت عظمته الينا نبيا من انفسنا. نعرف اباه وامه فامرنا نبينا رسول ربنا صلى الله عليه وسلم ان نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده او تؤدوا الجزية هذا نحن وهذا تعريف مختصر بمن هؤلاء ولماذا جاؤوا من هؤلاء؟ ولماذا جاءوا؟ لماذا قدموا واضح ان الغاية من القتال ان يكون الدين كله لله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله لتكون كلمة الله هي العليا ولهذا قال حتى تعبدوا الله وحده او تؤدوا الجزية او تؤدوا الجزية وهذا موضع الشاهد من الحديث الترجمة جواز اخذ الجزية من المجوس لان هؤلاء مجوس قال واخبرنا نبينا عن رسالة ربنا انه من قتل منا صار الى الجنة في نعيم لم يرى مثلها قط كما قال الله عز وجل في فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون ومن بقي منا ملك رقابكم ملك رقابكم وهذه الكلمات من هذا الصحابي الجليل المغيرة رضي الله عنه وارضاه فيها يظهر فيها قوة الايمان والثقة بالله وعظم التوكل عليه وفيها رباطة الجأس وقوة القلب والثبات بفظل الله عز وجل امام الاعداء. وفيها قوة المنطق فصاحة الكلام. وجزالة العبارات قوتها وهذه القوة التي تمنى الله سبحانه وتعالى عليها من الاسباب التي يلقي بها الله عز وجل الرعب في قلوب الاعداء هذا ربط الجأس قوة الايمان وقوة الثقة بالله سبحانه وتعالى. قوة الكلمات التي يقولها رضي الله عنه وارضاه انتهى انتهت المحادثة التي بين الترجمان وبين آآ المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه وكان ذلك في اول النهار. كانت هذه المحاورة في اول النهار ولم يبدأ النعمان قائد الجيش القتال بعد هذه المحاورة مباشرة. وانما اخر بدء القتال الى ما بعد الزوال الى ما بعد الزوال وقد سبق مر معنا ترجمة في ذلك عند المصنف رحمه الله فما هي نعم. باب كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا لم يقاتل اول النهار اخر القتال حتى تزول الشمس. نعم اكمل الحديث عن عبد الله ابن ابي اوفى رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ايامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس ثم في الناس فقال ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية. فاذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال اللهم منزل الكتاب الى اخره وقد تقدم بباقي الدعاء نعم فاخر النعمان نعمان ابن مقرن القائد قائد الجيش اخر القتال الى ذلك الوقت لم يبدأ باول النهار وكأن المغيرة انكر عليه ذلك يعني انكر عليه عدم المبادرة الى القتال بعد انتهاء المحاورة بينه وبين الترجمان واراد كانه اراد ان يبدأ مباشرة بعد الانتهاء فاخر ذلك الى ما بعد الزوال فكأنه انكر عليه فقال النعمان مخاطبا المغيرة ربما اشهدك الله مثلها مع النبي ربما اشهدك الله مثلها مع النبي صلى الله عليه وسلم يعني التأخير الى هذا الوقت فلم يندمك ولم يخزك. يعني هذا التأخير لم يكن سببا لندم ولم يكن سببا لخزي ولكني شهدت القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا لم يقاتل في اول النهار انتظر حتى تهب الارواح والمراد الارواح والرياح مما نصر الله عز وجل بها رسوله عليه الصلاة والسلام قال حتى تهب الارواح اي الرياح وفي هذه الرياح جعل الله سبحانه وتعالى نصرا جعل فيها هزيمة للاعداء ونصرا لاهل الايمان. قال حتى تهب الارواح وتحظر الصلوات وتحظر الصلوات ان يأتي وقت الصلاة ونؤدي الصلاة وفي الصلاة ايضا اللجوء الى الله ودعاء وفزع الى الله عز وجل باداء هذه الصلاة وجاء في غير الصحيح في بعض الروايات وينزل النصر وينزل النصر الشاهد من الحديث قوله او تؤدوا الجزية وهذا فيه اخذ جواز واخذ الجزية من المجوس. نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا وادع الامام ملك القرية هل يكون هل يكون ذلك لبقيتهم؟ عن ابي حميد الساعدي رضي الله عنه قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم واهدى ملك ايلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء. وكساه بردى وكتب له ببحرهم قال باب اذا وادع الامام ملك القرية هل يكون ذلك لبقيتهم؟ اي هل يشمل او هذه الموادعة والموادعة هي ترك الحرب والتوقف عنه لفترة معينة هل يكون ذلك لبقيتهم اورد في هذه الترجمة حديث ابي حميد الساعدي رضي الله عنه قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم تبوك واهدى ملك ايلة ويقال له يوحنا للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء وكساه بردا اداه بغلة بيضاء وكساه بردا وكتب له اي النبي عليه الصلاة والسلام ببحرهم والمراد ببحرهم اي بلدهم المراد بحرهم بلدهم بلدتهم اي اعطاهم الامان اعطاهم كتب عليه الصلاة والسلام لهم كتابا ببحرهم ان يبقون في بلدتهم ولهم الامان لا يتعرظ لهم احد بقتال وهذه هي الموادعة وهذه هي الموادعة وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى انه اجمع على ان الامام اذا صالح ملك القرية يدخل في ذلك الصلح بقيتهم نعم قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اثم من قتل معاهدا بغير جرم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها يوجد من مسيرة اربعين عاما. قال باب اثم من قتل معاهدا بغير جرم اي بغير حق من قتل معاهدا والمعاهد هو من بينه وبين المسلمين عهد من بينه وبين المسلمين عهد ويحرم قتله. بل جاء الوعيد الشديد والتهديد العظيم في لمن قتل معاهدا قال عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ومعنى لم يرح اي لم يصم رائحة الجنة وان ريحها يوجد من مسيرة اربعين عاما وهذا يدل على ان قتل المعاهد كبيرة من كبائر الذنوب. وعظيمة من عظائم الاثام. ولا يأتي وعيد بعدم دخول الجنة او لا يشم رائحتها او انه يدخل النار او نحو ذلك الا في ما هو كبير فهذا يدل على ان قتل المعاهد يعد كبيرة من الكبائر وعظيمة من عظائم الذنوب يوجب العقوبة العظيمة لصاحبها يوم يلقى الله سبحانه وتعالى. وقد قال نبينا عليه الصلاة السلام في هذا الحديث انه ان من قتل معاهدا لم يره رائحة الجنة. وان ريحها يوجد من مسيرة اربعين عاما هذا ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يمن علينا اجمعين جنة اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بينك وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا. ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد اله وصحبه. جزاكم الله خيرا