بسم الله الرحمن الرحيم. سماحة الشيخ نعم. وجه اليكم سؤال في ندوة ليلة الجمعة تمانية واحد الف ربعمية سبعة عن الجماعات الاسلامية ومنها جامعة التبليغ وقال لكم السائل هل ترون الخروج معهم؟ وتأييدهم فذكرتم له انقسام الناس فيهم بين مادح وقادح واسباب ذلك وقلتم انهم يخرجون من دهر طويل الى البلدان الكافرة وغير الكافرة. يدعون يدعون الى الله ويجتهدون الناس في الدنيا ويرغبونهم في الاخرة ويدعونهم الى التمسك بالاسلام يحذرونهم من الكفر بالله. ولهم نشاط ملموس. فمن خرج معهم من اهل العلم والبصيرة ليشجعهم ويعلمهم ويعينهم على التوحيد والاخلاص وترك البدع فقد احسن. ومن خرج وهو جاهل فهو على خطر فاذا خرج معهم صاحب علم وسنة وتوحيد نفعهم ونفع الناس. فنصيحة انهم لا يمنعون ولا يهزرون ولكن يساعدون ويشجعون ويعلمون. ما قد يجهلون وان يشاركهم اهل العلم والبصيرة حتى تكثر فيهم الدعوة سلبية وان السنة وينفع الله بهم اكثر فانهم الان نشيطون ومن يختم مقامهم. الدعاة الى الله قليلون بالنسبة الى كثرة اهل والشر فينبغي تشجيعهم انتهى ملخص جوابكم. وقد بلغني انه صدر فتوى من اللجنة الدائمة تخالف ما ذكرت ما ذكره سماحتكم مما هو اوقع الناس في الحيرة والبلبلة. فارجو ان توضحوا للسامعين رأيكم الاخير فيهم. وما تعتقدون وتدينون الله به مما يشجع على الدعوة الى الله ولا يهدمها واملنا الا تأخذكم في الله يوم سماء ما زالت ارائكم شديدة التي تدعو الى الله كثيرة ومنوعة. وسبق سؤالي الدعوة عن جماعة التلبية وهم جماعة من الهند وباكستان يتجولون في هدى للدنيا في اوروبا وليبيا وفي امريكا وكل مكان وفي اسيا وفي كل مكان ولهم نشاط في الدعوة ولهم نشاط في البلاغ. ولهذا جماعة التفريغ ويبلغون الاسلام ويبلغون دعوة الله عز وجل والناس فيهم بين قادة ومادة حين تقدم منهم من جهد امرهم وذمهم ومنهم من عرف امرهم فمدحهم واثنى عليهم ومنهم من توسط في ذلك والذي قلنا فيه يتقدم هو يقول فلان ليسوا بكاملين عندهم نقص وعندهم قلق وعند رؤساء القدامى بعض الاغلاط وبعض البدع لكن هؤلاء اخرون في الاغلب ليس عندهم شيء من ذلك وان كان لكن هؤلاء الان ينشدون الخير وينشدون توجيها في الاسلام وترويجهم في الاخرة وتنفيذهم في الدنيا وتشجيعه على طاعة الله ورسوله وتأثر بهم فيه يصحبهم الكساف والعصاة ويرجعون بعد ذلك عبادا واخيارا قد تأثروا به. هذه الدعوة فهذا هو الذي علمنا منهم جنب ما فيهم من اخواننا وعرفوا ذلك وعندهم بعض النقص والجهل وفيهم جهال يريدون الخير قل يا صاحبه اهل العلم والبصيرة واهل العقائد الطيبة نبهوا بعض الافراد وساعدهم على اخيه وصارت دعوة الشرى نفعا واكمل نفعا اما ما صدر من اللجنة الدائمة الذين في سياسة منذ ست سنين فقد خفي عليه بعض اموره وصدرت الفتوى فيه غير مناسب وليس العمل عليه وعلى الحقيقة التي علمنا من ذلك وان الواجب هو التعاون معهم على البر والتقوى واصلاح ما قد يغلطون فيه وهكذا غيرهم مثل جماعة الاخوان المسلمين والجماعة كل عنده نقص فالواجب التعاون على البر والتقوى عاون على ما ينفع المسلمين والمعصية يجب على اهل العلم ان يتعاونوا في ازالته. والتوجيه على الخطأ فيه حتى تكون الدعوة من الاخوان جميعا متقاربة ومتعاونة حتى ينفع الله بهم الجميع. اذا اضطربت واختلفت اوجبت التنفيذ واوجلت البلبلة واوجلت الشكوك. والواجب على اهل العلم ان الخير وينبه على الخطأ من جماعة التكبير هذا هو الذي نعتقده هذا كله في جميع الجماعات ما كان عندهم خطأ ونبهوا عليه ليبين لها خطأها ومن كان عندها من الصلاة تشجعوا عليه الخير والهدى حتى تستقيم الدعوة الى الله. اما من كان هدفه صد عن سبيل الله. ونشر البدع والاهواء فهذا هو الذي اسأل الله لجميع الهداية