تقول في رسالته قال الله تبارك وتعالى في سورة النور اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات اولئك مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم وقال تعالى في سورة النور ايضا الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة. والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم على المؤمنين اود من فضيلتكم اه تفسير هاتين الايتين الكريمتين وفقكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهاتان الايتان فاستنبط منهما اهل العلم انه لا ينبغي للمؤمن ان يتزوج الزانية حتى تتوب لان الزنا خبث والزواري خبيثات فينبغي المؤمن ان يتحرى في زواجه النساء الطيبات المعروفات بالعفة والاستقامة في دينهن ولهذا قال عليه الصلاة والسلام تنكح المرأة لاربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك وصاحبات الدين هن الطيبات المعروفات بالعفة والاستقامة وحسن السيرة وحسن العقيدة اما المعروفات بالانحراف والفسق والفساد فينبغي ان يتجنبهن لانهن خبيثات من جهة السيرة من جهة العمل ولا ينبغي المؤمن ايضا ان تنكث الخبيث المعروف بالفسق وعدم الاستقامة لتعاطيهم مسكرات او لكونه يرتكب الفواحش من الزنا واللواط ينبغي للمؤمنة ان يتجنب هذا الصن من الناس وان لا ترضى بالزواج عليه واذا وقع في هذا البلاء بان كان طيبا ثم وقع في الخبز يسوون مسكرات في الزنا اللواط صار لها الفسخ صار لها عذر ان تطلب الفسخ ومفارقة لانه صار خبيثا بعدما كان طيبا والله يقول جل وعلا الخبذات للخبيثين ويقول الطيبات للطيبين ويقول الزاني لا يكفي الا زانه مشركا والزاني لا يكفر الا زانه مشرك وحرم ذلك على المؤمنين فالواجب على المسلمة ان تتقي الله وان تتوب الى الله مما وقع منها من زنا او غيره من الفساد والمعاصي حتى تكون طيبة. وعلى الزاني كذلك والعاصي والفاسق ان يتوب الى الله حتى يكون من الطيبين. وحتى يزول عنه الخبث وخبز المعاصي وخبث خبيث شديد وخطير واعظم من ذلك خبث الكفر ونعوذ بالله والشرك واطيب الطيب طيب الايمان والتقوى والاستقامة فالطاعات كلها طيب. والايمان والتقوى كله طيب والمؤمن هو الطيب فالواجب على كل من مسلم وكل مسلمة العناية بالاسباب التي تجعلهم تجعلهما من الطيبين والحذر من المعاصي والسيئات التي تنقلهما الى صفة الخبثاء نسأل الله لجميع الهداية. نعم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير