فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال رحمه الله وقد قال سبحانه اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. قال عدي بن حاتم رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ما قال ما عبدوهم ولكن احلوا لهم الحرام فاطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فاطاعوهم نعم قال الله جل وعلا في اليهود والنصارى اتخذوا احبارهم الاحبار هم العلماء ورهبانهم وهم العباد اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله اربابا من دون الله. يعني عبدوهم من دون الله وجعلوهم اربابا يشرعون لهم ما يشاؤون اشكلت هذه الاية على عدي ابن حاتم رضي الله عنه لانه كان نصرانيا. نعم. ثم اسلم رضي الله عنه. فلما سمعها اشكلت عليه فقال لسنا نعبدهم يعني ظن ان ان اتخاذهم اربابا ان يسجد لهم يصلى لهم ويركع لهم في حين ان العبادة اوسع من هذا العبادة تشمل الاتباع ايضا. نعم والطاعة تشمل الاتباع. والطاعة. والطاعة تبين له صلى الله عليه وسلم قال اليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه قال نعم بلى. قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه؟ قال بلى. قال فتلك عبادتهم. فتلك عبادتهم. عبادتهم. فالعبادة ليس مقصورة على الركوع والسجود والصيام بل تتناول التشريع ايضا التشريع حق لله جل وعلا فمن اطاع مخلوقا في تحليل حرام او تحريم حلال فانه ان كان يعلم انه قد احل الحرام وحرم الحلال واطاعه فقد اشرك بالله عز وجل. وان لم يكن يعلم فانه مخطئ حيث لانه لم يمحص قوله ويعرضه على الدليل من اطاعه واخذه قضية مسلمة. واحسن الظن به مع انه بشر يخطئ ويصيب سيكون ضالا من اخذه على علاته دون عرظ على كتاب الله وسنة الرسول احسانا بالظن في من قاله فهذا ظلال هذا هو الضلال المبين اما ان علم انه انه احل ما حرم الله او حرم ما احل الله فهذا شرك اكبر يخرج من الملة