وكتب رجل من الحكماء الى اخ له شاب اما بعد اني رأيت اكثر من يموت الشباب واية ذلك ان الشيوخ قليل وفي صيد الخاطر اقل من يموت الاشياخ واكثر من يموت الشبان ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم. لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا اتنا رحمة هيئ لنا من امرنا رشدا نستكمل التعليق على طائف الفوائد وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم تسع مئة واحدى وتسعين. نعمة الله في الحفظ والنسيان تأمل حكمة الله عز وجل في الحفظ والنسيان الذي خص به نوع الانسان فانه لولا القوة الحافظة التي خص بها فدخل عليه الخلل في اموره كلها ولم يعرف ما له وما عليه. ولا ما اخذ ولا ما اعطى ولا ما سمع ورأى ولا ما قال ولا ما قيل لهم ولا ذكر من احسن اليه ولا من اساء اليه ولا من عامله ولا من نفعه فيقرب منه ولا يعرف علما ولو درسه عمره ولا ينتفع بتجربة فتأمل عظيم المنفعة ومن اعجب النعم عليه نعمة النسيان انه لولا النسيان لما سأل عن شيء ولانقضت له حسرة ولا تعزى عن مصيبة ولا مات له حزن ولا بطل له حقد ولا تمتع بشيء متاع الدنيا مع تذكر الافات وتأمل نعمة الله في الحفظ والنسيان مع اختلافهما وتظادهما وجعله في كل واحد منهما دربا من المصلحة نعمة الحفظ والنسيان هذه من النعم العظيمة التي انعم الله تعالى بها على الانسان وهي من النعم التي يغفل عنها كثير من الناس اولا نعمة الحفظ هذه نعمة عظيمة لو لم يكن الانسان عنده اه حفظ وقدرة على على الحفظ اختلت امور معايشه لم يعرف ماله وما عليه ولا ما اخذ ولا ما اعطى ولا ما سمع ولا ما رأى ولا ما قيل له ولا من احسن اليه ولا من اساء اليه الى اخره وتختل امور معايشه ونعمة الحفظ نعمة عظيمة من الله عز وجل على الانسان. ثم بعد ذلك يعني الناس متفاوتون فيها قوة وظعفا لكنها بشكل عام هي نعمة عظيمة وان كان البشر يتفاوتون في اه قوة الحفظ وبعض الناس يعطى قوة عظيمة في الحفظ وبعضهم تكون ذاكرته ضعيفة وبعضهم تكون بينهما واما النعمة الثانية فهي نعمة النسيان. يعني بعض الناس يعتقد ان النسيان نقمة هذا غير صحيح النسيان نعمة نعم كثرته صحيح. قد تكون عيبا في الانسان اذا ولذلك يذكر من يعني من من الرواة الذين يجرح فيهم يذكر من اسباب الجرح انه كثير النسيان وكثير الوهم والغفلة لكن في الحدود المعتادة النسيان في الحدود المعتادة هذا نعمة من الله عز وجل لان الانسان لو لم ينسى لما سلا عن شيء ولم تنقضي له حسرة ولا تعز عن مصيبة تبقى المصيبة يتذكرها لا تفارق ذاكرته فاذا النسيان نعمة من الله عز وجل على الانسان يعني وهذا من من من العجب ان ان تكون آآ يعني الحفظ والنسيان كلاهما نعمة لكن الحفظ في مجاله والنسيان في مجاله فهذا من بديع ايات الله عز وجل. ولهذا هنا قال ابن القيم قال فتأمل نعمة الله في الحفظ والنسيان مع اختلافهما يعني النسيان ضد الحفظ وتضادهما ليس فقط مجرد اختلاف بل تضاد وجعله في كل واحد منهما ضربا من المصلحة وهذا يدل على عظيم قدرة الله عز وجل ننتقل الفائدة تسع مئة واثنين وتسعين من اداب النصيحة اذا نصحت فانصح سرا لا جهرا وبتعريض لا تصريح الا الا يفهم المنصوح تعريضك فلابد من التصريح اذا تعديت هذه الوجوه فلست بناصح من اداب النصيحة ان تكون النصيحة سرا اما التي تكون امام الناس فهذه ليست نصيحة هذه فضيحة تؤدي الى امور عكسية الذي يأتي الانسان امام الناس ويتكلم عليه بحجة انه ينصحه الحقيقة انه لم ينصحه وانما اراد فضيحته قد يكون هذا بغير قصد. حتى وان كان بغير قصد. هذه لا تعتبر نصيحة من اراد ان ينصح فلا بد ان يتأدب باداب النصيحة ومن ابرزها ان تكون النصيحة سرا فيما بينك وبين المنصوح كما قال الامام الشافعي تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة فان النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا ارضى استماعه ايضا من اداب النصيحة ان تكون بتعريض لا تصريح لان النصيحة نوع من النقد والنقد ثقيل على النفس حتى تقبل النفس هذا النقد وهذه النصيحة ينبغي ان تكون بلطف ومن ذلك ان تكون بتعريض لا بتصريح. ما امكن الا عند الظرورة وذلك بالا يفهم المنصوح التعريض. فهنا لابد من التصريح وكذلك ايضا ينبغي ان تكون النصيحة بلين ورفق والا تكون بغلظة وفظاظة والله تعالى ارسل موسى وهارون الى اكبر طاغية في التاريخ وهو فرعون. ومع ذلك قال الله لهما فقولا له قولا لينا. لعله يتذكر او يخشى الله عز وجل قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك مع ان ما يقوله حق بل وحي لكن هذه طبيعة النفوس انها تنفر من صاحب الفظاظة والغلظة النصيحة ينبغي ان تكون اولا سرا. وان تكون بلطف ورفق ولين وان يبدأ اولا بالتعريض فان فهم المنصوح والا انتقل آآ الى التصريح وكذلك ايضا ينبغي اذا اراد ان ينصح احدا ان يبحث عن امور ايجابية في المنصوح ويجعلها مقدمة للنصيحة يثني عليه اولا ولاحظت فيك كذا وكذا اذكر امورا حسنة وايجابية ولكن لاحظت كذا يعني بعد ما يذكر امور ايجابية يذكر الشيء الذي يريد ان ينصح فيه ننتقل للفائدة تسع مئة واربعة وتسعين. شؤم الجدال المذموم قال الشافعي المراء اي الجدال المذموم في العلم يقسي القلوب ويورث الظغائن قال عبدالرحمن بن ابي ليلى ما مريت اخي ابدا. لاني ان ما رأيته اما ان اكذبه واما ان اغضبه ونربط هذه الفائدة بالفائدة اه تسع مئة ستة وتسعين الاعراض عن صاحب الجدل والمراء ينبغي للعاقل اذا عارضه في مجلس العلم بعض من يعلم انه يريد مناظرته للجدل والمراء والمغالبة الا يسعى لمناظراته انه قد علم انه انما يريد ان يدفع قوله وينصر مذهبه ولو اتاه بكل حجة لم يقبل. ومن كان هذا مراده لم تؤمن فتنته ولم تحمد عواقبه المراء مذموم وهو الجدال بالباطل قال النبي صلى الله عليه وسلم اعد الله بيتا في ربظ الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا حتى وان كنت على حق اتركه لماذا؟ لان المراء والجدال يورث الظغائن ويسبب القطيعة واشحن النفوس والجدل يسبب شحن النفوس النفوس الاصدقاء والاخوة بعضهم على بعض ولذلك ينبغي الاعراض عن الجدل الا ان يكون جدالا بالتي هي احسن ممن يريد الحق كما قال الله تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن الجدال بالتي هي احسن مطلوب لكن يكون بالتي هي احسن ويكون ايضا مع من يريد الحق وليس بصاحب هوى اما اذا علمت من هذا الانسان انه يريد المغالبة والمراء فينبغي ترك مجادلته لانك مهما اتيت له به من الحجج والبراهين فلن يقبل منك وولذلك كونك تناظره وتجادله هذا الضرر وهو اكثر من نفعه هنا قال ومن كان هذا مراده لم تؤمن فتنته ولم تحمد عواقبه يعني اذا كان غرض الانسان الانتصار لمذهبه او لرأيه او لفكرته او لقوله فان هذا لا تؤمن عليه الفتنة ولا تحمد عواقبه والذي ينبغي للمسلم ان يكون هدفه طلب الحق نقل الفائدة تسع مئة وخمسة وتسعين كثروا ما ما يكون الموت بالشباب نبه العلماء الى ان من يموت في الشباب اكثر ممن يموت في كبار السن وباخذ مقارنة بين اعداد الشباب في كل عصر ومصر تجد ان الشباب اكثر وقد انشدوا يعمر واحد فيغر قوما وينسى من يموت من الشباب. وهذا يستدعي من الشاب الحذر والا يعول على طول الامل اكثر من يموت من الشباب وهذا خلاف ما هو المتبادر الذي يتبادر لاذهان كثير من الناس ان اكثر من يموت من كبار السن الواقع ان اننا اذا اخذناها بالنسبة والتناسب نجد ان الموت في الشباب اكثر واخذت نسبة من يموت من الشباب ونسبة من يموت بكبار السن لوجدت ان نسبة من يموت من الشباب اكثر ممن يموت من كبار السن وكما قال ابن الجوزي هنا اية ذلك ان الشيوخ قليل انظر لعدد الشباب ولعدد الشيوخ في اي عصر ومصر نجد ان الشيوخ وكبار السن قليل مراتب الشباب ما معنى هذا معنى هذا ان الموت بالشباب اكثر لان من يصل الى سنة كبيرة في المجتمع بينما الشباب اكثر معنا هذا ان الموتى في الشباب اكثر منه في كبار السن وهذا يستدعي من الشاب الحذر ولا يغتر ويقول انني سأعيش عمرا طويلا ساقبل على الطاعة في اخر عمري واتوب استعد للاخرة كل هذه اماني ما تدري هل هل تعمر؟ هل تعيش طويلا او ان الموت سيأتيك قبل ذلك اه يعني هذه الحقيقة ينبغي ان تكون حاضرة لدى كل شاب وهي ان الموت في الشباب اكثر منه في كبار السن ولهذا يعني العلماء والحكماء قديما وحديثا ينبهون على هذا ويقولون الموت في الشباب اكثر منه في الشيوخ هنا ابن الجوزي في صيد الخاطر يقول اقل من يموت الاشياخ واكثر من يموت الشبان وانشدوا يعمر واحد فيغر قوما يغتر به اقوام وينسى من يموت من الشباب للفائدة تسعمية وسبعة وتسعين. دواء الحفظ ابو عبد الله البخاري بمن اشتهر بقوة الحفظ فسئل عن دواء للحفظ فقال ادمان النظر في الكتب وقال احمد بن فرات لم نزل نسمع شيوخنا يذكرون اشياء في الحفظ فيجمع انه ليس شيء ابلغ فيه الا كثرة النظر النظر وادمان النظر في الكتب من اسباب تقوية الحفظ وهو ما يسميه بعض العلماء بالاستظهار اذا اكثرت قراءة شيء انك تستظهره ويعينك على حفظه ومن ذلك ايضا اه من يكثر من تلاوة القرآن فان هذا يسهل عليه الحفظ وتثبيت المحفوظ من يكثر من النظر في الكتب فان هذا يسهل عليه الحفظ هذا البخاري ممن اشتهر بقوة الذاكرة والحفظ لما سئل عن دواء الحفظ قال ادمان النظر في الكتب النظر في الكتب واحمد بن فرات اه يقول لم ننزل نسمع شيوخنا يذكرون اشياء في الحفظ فاجمعوا على انه ليس شيء ابلغ فيه من الا كثرة النظر يعني هذا كتاب اذا كنت تدمن النظر فيه تقرأه مرتين ثلاث اربع خمس عشر مرات اكثر من ذلك فهذا يعين على حفظه وعلى ضبطه وعلى استظهاره ومن اقوى شباب الحفظ التكرار اذا اردت ان تظبط شيئا وتحفظه حفظا قويا فكرره اردت ان اه تحفظ خمس ايات من القرآن حفظا قويا متقنا لكن ليس لها ان تكررها عشر مرات او عشرين مرة عندما تكررها على الاقل مئة مرة اذا فعلت ذلك ان هذا من اسباب اه تقوية اه الحفظ نقل فايز سبع مئة وثمانية وتسعين انا ولي وعندي يحذر العبد كل الحذر من طغيان انا ولي وعندي فان هذه الالفاظ الثلاثة ابتلي بها ابليس وفرعون وقارون ابليس قال انا خير منه وفرعون قال لي ملك مصر. قال لي ملك مصر وقارون قال انما اوتيته على علم عندي واحسن ما وضعت انا في قول العبد انا العبد المذنب المخطئ ونحوه ولي في قوله لي الذنب ولي المسكنة ولي الفقر. وعندي في قولي اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي هذا من كلام الامام ابن القيم رحمه الله ان العبد يحذر من الالفاظ التي تفيد التفاخر والتعاظم ونحو ذلك. مثل هذه الالفاظ انا ولي وعندي لان هذه ذكرت عن بعض الطغاة والمجرمين مثل ابليس قال انا خير منه اه فرعون قال لي ملك مصر هارون قال انما اوتيته على علم عندي انما المسلم يتواضع ولا يأتي بهذه الالفاظ التي فيها شيء من الفخر والخيلاء انما يتواضع الا اذا اتى بها على سبيل التواضع كأن يقول انا العبد المذنب المخطئ مثلا او لي الذنب او ونحو ذلك او يقول كما جاء في الحديث اغفر لي ذنبي كله خطأي وجدي وهزلي وعمدي وكل ذلك عندي فهذا امر حسن لك ان يأتي بها على سبيل التفاخر فهذا مذموم حتى في عرظ المسائل الخلافية عندما يرجح طالب العلم ينبغي ان يأتي بعبارة فيها تواضع الا يقول الراجح عندي الذي يظهر لي ينبغي ان يبتعد عن هذه الالفاظ انما يقول اه الاقرب والله اعلم او لعل الراجح كذا او الذي يظهر كذا يأتي بعبارة فيها تواضع ويبتعد عن الفاظ التفخيم والتعظيم ننتقل لفائدة تسع مئة وتسعة وتسعين من اشرف الاخلاق الحلم من اشرف الاخلاق واحقها بذوي الالباب لما فيه من سلامة العرض وراحة الجسد واجتناب الحمد قال علي رضي الله عنه اول عوض الحليم عن حلمه ان الناس انصاره واغتاضت عائشة رضي الله عنها على خادم لها ثم رجعت الى نفسها فقالت لله در التقوى ما تركت لذي غيظ شفاء وشتم رجل الشعب فقال ان كنت كما قلت فغفر الله لي وان لم اكن كما قلت فغفر الله لك الحلم هو سيد الاخلاق وهو اشرف الاخلاق بل ان بعض العلماء فسر حسن الخلق بالحلم لان الانسان لا يمكن ان يكون حسن الخلق الا اذا كان حليما الانسان سريع الغضب وشديد الغضب هذا لا لا يمكن ان يكون حسن الخلق اذا اردت ان تكون كريم الخلق وحسن الخلق فاكتسب صفة الحلم والاخلاق منها ما هو موهبة ومنها ما هو مكتسب بعض الناس يولد حليما سخيا كريما شجاعا موهبة من الله عز وجل لكن بعض الناس لا يوهب هذه الاخلاق الفاضلة ماذا يفعل يسعى لاكتسابها انما الحلم بالتحلم وجاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اوصني قال لا تغضب. فردد مرارا قال لا تغضب فلولا ان اكتساب الحلم استطاع لما قال النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الرجل لا تغضب لا نستطيع ان يروض نفسه وان يكتسب صفة الحلم قال علي رضي الله عنه اه اول عوض الحليم عن حلمه ان الناس انصاره. يعني الانسان اذا كان حليما اتى انسان وتكلم عليه بكلام قاس اه او جهل عليه اه سكت او انه رد السيئة بالحسنة الناس يكونون انصارا لهذا الحليب هذا اول عوظ للحلم. مع ما يناله من الاجر من الله عز وجل مما ذكر هنا من سلامة العرض وراحة الجسد واجتناب الحمد فهذه كلها ثمار الحلم واغتاظت عائشة رضي الله عنها على خادم لها ثم كظمت غيظه وقالت لله در التقوى ما تركت لذي غيظ شفاء التقوى تردع الانسان وتجعله يكظم غيظهم ولما شتم رجل الشعبي انظر كيف تعامل الشعبي مع هذا الذي اساء اليه قال ان كنت ما قلت غفر الله لي كنت انا كما قلت انت وصفتني به من من قبيح القول فغفر الله لي. وان لم اكن كما قلت فغفر الله لك انظر الى الى الخلق كيف نتعامل مع هذا الرجل بهذه الطريقة يعني يقول انت الان سببتني. فلا يخلو الامر اما ان تكون انت صادق في سبك لي او غير صادق ان كنت صادقا غفر الله لي وان لم تكن صادقا فغفر الله لك رقم الف خير بقاع الارض المساجد بيوت الله قد اضافها الله الى نفسه بقوله انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر وحسبك بهذا شرفا لها فهي افضل بيوت الدنيا وخير بقاع الارض. وقد تفضل الله على بانيها بان بنى له قصر في الجنة واجر المسجد جار لمن بناه في حياته. وبعد مماته ما دام يذكر الله فيه ويصلى فيه. وهذا مما جاءت المجازاة فيه جنس الفعل هذا الكلام كلام ابن الملقن رحمه الله المساجد هي بيوت الله عز وجل وهي خير بقاع الارض وقد اضافها الله لنفسه بقوله انما يعمر مساجد الله. من امن بالله واليوم الاخر وهذي اظافة اظافة تشريف فهي افضل بقاع الارض اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له به بيتا في الجنة وهذا الحديث عد من الاحاديث المتواترة مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتا واحتسب فمن بنى مسجدا لله عز وجل بنى الله له به قصرا في الجنة والمسجد يعتبر صدقة جارية وقفا حتى لو لم يقل هو وقف بمجرد انه يبني مسجدا ويأذن للناس بالصلاة فيه فانه يصبح وقفا ويكون صدقة جارية يدري ثوابها لصاحبها في حياته. وبعد مماته ما دام ان هذا المسجد يصلى فيه اجور عظيمة تكون لمن بنى مسجدا لله عز وجل ولهذا فينبغي الحرص على عمارة المساجد وبناء المساجد فهذا من الاعمال الصالحة العظيمة ومن الصدقة الجارية التي يجري ثوابها للمسلم في حياته وبعد مماته نكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم