انه قال يوشك ان يقرأ احدكم الكتاب يوشك ان يقرأ احدكم الكتاب ثم يقول ما نداء اتبع ليش ما عندي ناس يتابعوني ليش ما عندي ناس ها يطبلون لي ويصفقون لي ليش الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه. واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فاورد الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب اصول الايمان تحت باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك. وترك البدع والتفرق والاختلاف والتحذير من ذلك ايات واحاديث واثار وقد مر التعليق على بعضها وكنا قد وقفنا على حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهو حديث موقوف وفيه كلمات جليات في اهمية المحافظة على السنة والحذر من البدع. وان لبست بلباس السنة وقبل ان اقرأ ما يتعلق بحديث ابن مسعود اعلق عليه نبه على امر وهو ما الذي يؤصل الايمان في القلب غير السنة ما الذي يثبت الايمان في القلب غير السنة وما الذي يضعف الايمان غير البدعة؟ وما الذي يظعف الايمان غير البدعة والواردات على الايمان شينان شينان شين الشبهة وهي من جهة البدع وشين الشهوة وهي من جهة الاهواء فاذا سلم الانسان من هاتين الشينين الشينين فانه يسلم ايمانه ويرسخ ويثبت حتى يلقى الله تبارك وتعالى بايمان راسخ وما سبب ظلالات الناس وانتكاساتهم وما سبب تقهقر الناس عن الايمان؟ الا بسبب بذرة شبهة او بذرة شهوة لم يلتفت اليها حتى نمت وترعرعت وتشجرت ثم اثمرت اثارا سيئة على النفس وعلى الانسان فليحذر العاقل من بذور الشبهات ومن بذور الشهوات ومن بذور الشبهات الاستماع الى اهل البدع ولهذا ذم السلف قاطبة الاستماع اليهم ومن بذور الشبهات هو تعلم علم الكلام ومن بذور الشبهات النظر الى الادلة الشرعية نظرة دونية وجعل العقول هي المقدمات اليقينية عياذا بالله تعالى ومن بذر الشبهات ايضا هو تقديم الاذواق والاوجاج والاعراف على دين الله عز وجل فليحذر العاقل من هذا كله وهنا يقول ابن مسعود رضي الله عنه قال كيف انتم اذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير هذه الفتنة المقصود بها هي فتنة الشبهات اذا لبستكم فتنة واللبس انما يقال لبستكم بمعنى انها غشيتكم واصبحت من الفتن العامة مثل حالنا اليوم فاليوم الشبهات والشهوات غاشية على الناس وطاغية على الناس الصغار والكبار. الرجال والنساء من في بيته ومن في سوقه ومن في عمله ومن في داره لا فرق كيف انتم اذا لبستكم فتنة والله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بانواع من الابتلاءات ومنها تعرضهم للشبهات والشهوات كما قال عز وجل الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم يعني قد تفتن في دعواك اتباع السنة في امر فتجد نفسك قد رسبت لانك قدمت عقلك على ما عندك من قد يرسب الانسان لانه قدم ذوقه ووجده وعرفا على دين الله عز وجل فهذه فتنة وابتلاء واختبار لذلك ينبغي على الانسان ان يعلم انه في كل لحظة لا سيما في هذه الازمنة المتأخرة التي غشيتنا الفتن من كل الجهات من اعلى واسفل يمين وشمال فوق وتحت شرق وغرب غشيتنا الفتن حتى ان الانسان ليرى الشبهات والشهوات وان لم يكن يريد ان يراها او يسمعها يربو فيها الصغير يعني على هذا ينشأ فتجد الولد من صغره وهو يسمع الشبهات الاستحسانات العقلية الادلة العقلية واهميتها والطعن في الادلة النقلية واسقاط هيبتها يربو فيها الصغير يرى الشهوات فينشأ عليها ويهرم فيها الكبير الشاب اللي كان عمره عشرين ثلاثين يهرم على هذه الحالة يعني مثلا لو اخذنا واقعنا المعاصر اليوم نجد اننا من بعد الالفين الى الان على هذه الحالة ربى على ذلك الصغير في فتح الشهوات والشبهات بمختلف القنوات وهرم على ذلك الكبير زلت فيها اقدام وانتكس فيها من انتكس وخاب فيها من خاب وخسر فيهرم فيها الكبر وتتخذ سنة يجري الناس عليها يصبح الامر عند الناس عاديا سيضرب لكم مثل ربما انا لما اقول هذا المثل انتم تقولون ايش هذا؟ الامر الغريب هذا ايش هذا؟ الصور مثلا جغرافية هذه كانت في التسعينات فظلا عن الثمانينات في التسعينات عندنا الصورة هذي كبيرة نراها كيف الانسان يصور وفي التصوير اكثر من خمسين حديث كيف والله اني لاعرف رجال يمكن حتى ابو عبد الله يعرف بعضهم ما كانوا ياخذون الرخصة القيادة لاجل التصوير مع ان المشايخ افتوا لان هذه ظرورة. لكن لما هرم لما ربى الصغير على انتشار الصور وهرم على ذلك الكبير ظن الناس ان هذه السبل تتخذ سنة يجري الناس عليها اذا غير منها شيء قيل تركت سنة مثال اخر واقعي ملموس والله انا اتكلم عن نفسي في الثمانينات وفي التسعينات والله نذهب الى المقابر والله لا لا نرى كتابة واحدة على قبر على قبور هذه مقبرة صبحان اللي كانت تسمى مقبرة الرقة مد للبصر معاني انا اول مرة دخلت هذه المقبرة كانت سنة اثنين وثمانين تقريبا وانا لم ابلغ بعد والله ما كان فيها ولا شاهد يسمونه شاهد اليوم زورا وبهتانا وما هو شاهد بل هو بدعة يكتبون عليها سورة الفاتحة اسم الرجل ايها النفس ويكتبون زور وبهتان اشياء واشياء واشياء هرم على ذلك الكبير وصارت سنة لا ينكرها احد يجري الناس عليها. فاذا غير منها شيء قيل تركت سنة هذا امر عجيب وساضرب لكم مثالا ثالثا حتى لن ندرك عظمة كلام ابن مسعود هذا الذي كان يرى بنور القرآن والسنة والا كيف يعلم ويقول مثل هذا الكلام والامر كما قال الامام الشافعي رحمه الله من تمسك بالسنة تنورت بصيرته وكلمة نحوها فقال مثل هذا الكلام كنا قديما ونحن صغار نتسابق الى صلاة الجمعة والله نتسابق الشباب المستقيمين كانوا يتسابقون الى صلاة الجمعة والى الصف الاول في يوم الجمعة اليوم من اغرب الاشياء اللي مرت علي ان رجلا سألني قبل ايام يقول يا شيخ اليس من البدعة ان الانسان يبكر الى الجمعة والله ايها الاخوة وصلنا الى اي درجة ما هو السبب في هذا؟ فكرت في نفسي لماذا هذا الرجل يسأل هذا السؤال فقلت له ما الذي جعلك تسأل هذا السؤال قال لاني انا لا ارى الملتحين الا يأتون متأخرين. الذين يأتون متقدمين هم غير المستقيمين. فاظن ان هذا مو هذه بدعة شر البلية ما يضحك والله هذا هو المضحك المبكي ايها الاخوة قال فاذا غير منها شيء قيل تركت سنة قيل متى ذلك؟ يا ابا عبد الرحمن شوف الان الوصف الدقيق قال اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم وكثرت اموالكم وقل امنائكم والتمست الدنيا بعمل الاخرة وتفقه لغير الدين ستة اوصاف كلها واقعية اليوم رحمنا الله واياكم برحمته عجيب والله كم عدد القراء اللي يتقنون قراءة القرآن اين الفقهاء العلماء الذين يجلسون للناس مع الاسف انهم يعدون على رؤوس الاصابع ومن يعد منهم على رؤوس الاصابع اذا جاءوا الم تعلم يتعذر وينشغل فهنا يتعلم الناس كثر قراؤكم واكبر دليل على هذا انظروا الى المساجد كل ما ندخل مسجد ولله الحمد نجد قارئا متقنا. بل اننا الان وصلنا الى مرحلة في كل منطقة يقينا ستجد انسان معه اسانيد في القراءات العشر في كل منطقة بينما كنا قبل عشرين سنة ثلاثين سنة اذا وجدنا انسان يحسن القراءة نقول والله هذا امر غريب. ها فلان والله صوته زين الباقين يقرؤون القرآن لكن ما هم قراء اذا كثر قراؤكم وقل فقراؤك وهذا فيه دلالة اللفظ هذه ان كلمة القراء اصبح علما في زمن الصحابة على من يقرأ ولا يفقه وهذه العبارة قريبة من عبارة حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال كيف اذا لبستكم فتنة فيها لبستكم فتنة قليل فيها فقهاؤكم كثير فيها قراؤكم وكثرت اموالكم الاموال اصبحت الان تعد بالالاف والملايين يعني قبل حتى في اثنين وتسعين انا اذكر في اثنين وتسعين بيع بيت في الظهر كم تتوقعون؟ خمسة وعشرين الف دينار بيع بيت بيع بيت بخمس وعشرين الف دينار فقط الان اصبح الاموال الكثيرة ارتفعت الاسعار الى ان وصلت البيوت التي كانت بذاك المبلغ الى ثلاث مئة الف الف لما هو السبب؟ كثرة الاموال كثرة الاموال انا سمعت قصة عن عمي رحمه الله انه كان يقول كنا نذهب الى السوق ونحن علية القوم وليس في جيوبنا لا دنانير ولا دراهم ولا قروش قبل ان تضرب الاموال فقلت له اذا كيف تبيعوه وتشتروا؟ قال نبيع ما عندنا ونشتري ما عندهم قلة الاموال. اما اليوم ما اظن فيه انسان بل ما في طفل الا ويعرف المال وعنده مال وكثرت اموالكم حتى ان هناك نسأل الله ان يتجاوز عنا وعنكم وان يغفر لنا تقصيرنا لما انا اقول هذا الكلام ما هو ممنوع اني انا بريء والله يا اخوان ان الانسان يتكلم عن واقع نفسي يخبرني احد العاملين في احد البنوك يقول انا في قسم فتح الحساب يقول لا اعرف منذ ان عملت في هذا المكان لا اعرف انسان الا ويأتي ويفتح حسابات لعياله واولاده يفتح حسابات لعيالي واولاده يقول فيوم من الايام قلت في نفسي طيب هؤلاء يفتحون حسابات لعيالي من موالي هل فيهم من فتى حسابات للايتام للفقراء ليقدم لنصيبه الاخروي اذن كثرة الاموال ترى هذا فكرة يعني كثرة الاموال لا تعني البركة لا تعني البركة وهذا والله مشاهد في اناس كان لهم رواتب لا يتعدى المئة والمئتين اصبحت لهم الان رواتب بالمئات مع ذلك يشتكون الفقر ومن قبل كانوا يحسون بالبركة وقل امنائكم قل الامين كما قال حذيفة رضي الله عنه اما اليوم فلا اكاد ابيع واشتري الا من فلان وفلان لماذا لانا فقدنا ما يسميه العامة اليوم بالمصداقية لا توجد مصداقية بين الناس كان الناس قبل اذا رأوا ملتحي على طول انا اذكر هذا حتى يقول سيارته مطوع من يشتري هكذا في سوق من يزيد في الحراج اليوم الناس فقدوا المصداقية في المطوع لماذا؟ قل الامناء وقع واقع الحديث. قل امنائكم والتمست الدنيا بعمل الاخرة هذا نوع من انواع الشرك الخفي من انواع الشرك الخفي التماس الدنيا بعمل الاخرة ومعنى ذلك ها مشاهد في الواقع ولا لا؟ اذا ما تصدقون روحوا شوفوا الكليات الشرعية في الجامعات شوفوا الكليات الشرعية في الجامعات يتعلمون العلوم الشرعية لماذا؟ لاجل التوظيف صار ما هو لله كون الانسان يتعلم صناعة الصيدلة صناعة الطب صناعة الهندسة صناعة الكمبيوتر هذا لا بأس به. امور دنيوية ساعات دنيوية لا بأس ان الانسان يتعلمها لاجل الدنيا لكن ان نرى بام اعيننا اولادنا وبناتنا واهل مجتمعنا جهارا نهارا يطلبون العلوم الشرعية لاجل التوظيف قد يقول احدكم لا يا شيخ فيهم اخلاص انا ما اقول ما فيهم لكن انظر الى الذين يتعلمون فقط للشهادات كم عددهم ربما تدرس فصلا كاملا فيه ستين طالب لا تكاد تجد فيهم طالب علم من الستين الا ستة والباقين هم هم درجات هم هم الشهادة هم هم التوظيف والتمست الدنيا بعمل الاخرة هذه مصيبة ان ترى مؤذنا او اماما او مدرس قرآن ها اذا جاء يوم راحته موجود في المسجد ما يبي يأذن ليش ما تأذن؟ قال اليوم راحتي يا سبحان الله واعجبة امر غريب والله غريب امام مسجد يقول له القدر ايش قال له ماني من القدروس لم؟ قال ما فيها فلوس يا سبحان الله وصلنا الى هذه الدرجة نحن هذا مشتاق قول ابن مسعود والتمست الدنيا بعمل الاخرة وتفقهها لغير الدين لماذا يتفقه الناس اليوم بغض النظر عن الرياء لا هذه مسألة اخرى. وانما يتفقه لغير الدين اي لاجل العمل. لاجل التوظيف. ليصبح قاضيا ليصبح مثلا معلم ليصبح مسؤولا رئيسا هذا من علامات اخر الزمان. وجه الشاهد في هذا الحديث ان نحذر من الامور السائدات في بعض المجتمعات فانها مع تقادم الزمان ستصبح من السنن شئتم ام ابيتم ولهذا يجب وجوب ان ننكر البدع والمحدثات قولا وفعلا وخطا حتى اذا ما متنا وجاء من بعدنا يجد ان الذين عاشروا وعاصروا هذه البدعة والمحدثة انكروها ولذلك لابد من الانكار كنت مرة آآ وانا اشرح كتاب آآ للشوكاني في تحريم رفع القبور فقال لي احد الطلاب يا شيخ اذا كان رفع القبور بهذه المثابة لماذا العلماء لم يؤلفوا في هذا المنكر وهذا واقع الواجب على العلماء وطلاب العلم ان ينكروا المنكرات حتى لا يقال بعد زمن لماذا فلان لم ينكر ونسطر هذا الانكار ويكتبوه ويبينوه للناس لا سيما اليوم ولله الحمد والمنة الوسائل متيسرة يمكن للانسان اليوم ان يبلغ رأيه ويوصل رأيه الى مشارق الارض ومغاربها ثم اورد رحمه الله تعالى آآ قول عمر رضي الله عنه قال زياد وعن زياد حدير رضي الله عنه حدير لقب له قال قال لي عمر رضي الله عنه هل تعرف ما يهدم الاسلام هذه مسألة عظيمة هل تعرف ما يهدم الاسلام قلت لا قال يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الائمة المضلين رواه الدارمي ايضا هذه الحكمة والحديث الموقوف على عمر من الامور العظيمة التي تدلنا على ما يهدم دار الاسلام ما الذي يهدم دار الاسلام قال يهدمه زلة العالم لان العالم اذا زل ولم ينبهه عالم اخر او فقيه اخر فالناس يظنون ان هذه سنة ان هذه سنة هكذا الناس سيظنون بل لو ان العالم قال كلاما باطلا لتبعه الجهة لتبعه الجهاد كما يذكر البعض ان مطوفا كان يطوف حول الكعبة ومعه جيش ووفد ويرفع صوته بالدعاء وهم يرددون ورائها ويقولون امين هو يدعو وهم يقولون امين واذا به يقول ولا تدع لنا ذنبا الا غفرته هم يقولون امين ما يعرف امين خلص فقال احد العلماء ذنبا فنظر اليه هذا الرجل المستعلي بمن معه وبالكثرة نظرة ازدراء فاعاد الكلام كما ولا تدع لنا ذنبا الا غفرته فقال له الشيخ قل الا قطعت احسن هذا على اي شيء يدل؟ الناس عند كعبة الله هذا حالهم. عند بيت الله هذا حالهم. الذي يهدم الاسلام زلة العقل وكان والدي رحمه الله يقول زلة العالم زلة العالم فبزلة العالم يزل العالم احد العلماء يرى شيئا لا ينكره ان الناس كلهم يظنونه فيه احد العلماء يفعل شيئا مخالفا للشرع. ولا يجد من ينكر عليه يظن الناس ان هذا هو الدين يرى الناس العالم مثلا في هذا الزمان ان العالم الفلاني وضع صورته في حسابه فالناس ماذا سيظنون تصوير جاهز يرى الناس ان العالم الفلاني يشافه النساء يظنون انها تدين. هذا مباح يرى الناس ان العالم الفلاني يجالس مع المرأة الاجنبية هذا مو باح يرى الناس ان العالم الفلاني استمع للموسيقى اذا الموسيقى مباحة يرى الناس ان المفتي الفلاني افتى بان الفوائد البنكية ليست من الربا اذا يظن الناس ان هذا مباح فالذي يهدم الاسلام زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وهذا جاء فيه حديث مرفوع عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم صححه بعض اهل العلم. قال اخوف ما اخاف على امتي منافق اللسان منافق عليم اللسان. هنا قال جدال المنافق بالكتاب نجد اليوم ابواق مستأجرة من الشرق والغرب يقولون قال الله وينكرون الاحاديث ويجادلون بالقرآن لرد السنن ويجادلون بالقرآن لابطال عقائد اهل السنة والجماعة هذا موجود هذا الذي قال عنه عمر وجدال المنافق بالكتاب ولهذا قال عمر في وصية اخرى قال اذا اتاكم اهل البدع بالكتاب فالزموهم بالسنة فان الكتاب حمال ذو وجوه قال وحكم الائمة المضلين الائمة المضلين قال العلماء هم ثلاثة اصناف الائمة المضلين هم ثلاثة اصناف الصنف الاول ائمة الجور فانهم يتسببون في هدم الاسلام وكراهة وكراهية الناس للدين فالناس يكرهون الدين بسببه الصنف الثالث من الائمة المضلين الذين يدعون الحكم بالشرع على جهالة الذين يدعون الحكم بالشرع على جهالة فلا يتعلمون ولا يستفتون العلماء فلا يتعلمون ولا يستفتون العلماء الصنف الثالث من الائمة المضلين وهو اخطر الاصناف اذا كان الحاكم مبتدعا فانه يهدم الاسلام ببدعه وضلالاته كما حصل من مأمون ومن الخليفة البعدي المعتصم وغيره فهذه مصيبة المصائب لا سيما ان الائمة المضلين اذا كانوا حكاما فان الانكار عليهم صعب صعب من جهة السلطنة وصعب من جهة الشروط الشرعية فان الشارع لم يأذن بالانكار على ائمة المضلين الا سرا واذا كان الائمة المضلين من الصنف الاخر وهم وهذا نبه عليه شيخ الاسلام انه يدخل في الائمة المضلين ائمة العلم المضلين وهم ائمة الضلالة. علماء الضلالة اعاذني الله واياكم منهم علماء الضلالة الذين قال الله عن احادهم والحكم منطبق على مجموعهم افرأيت الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغار وابليس كان من العلماء لكن لما ابى السجود صار من اظل خلق الله عز وجل قال وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم. رواه ابو داوود هذا الاثر السلفي من صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقعد لنا قاعدة عظيمة وهي ان الاصل في العبادات وقيف وان كل عبادة لم يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز لنا ان نتعبدها لماذا اولا لانهم احرصوا الناس على الخير. فلو كانت هذه من من تلك الخيرات لسبقونا اليها ثانيا انهم اعلم الناس بالشرع. فلو كان هذا من الشرع لكان علمهم اسبق الى هذا الامر من علمنا ثالثا انهم انصح الناس للخلق فلو كان هذا من الدين ولو لم يعملوه لارشدونا الى ذلك الامر كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوا. ولذلك القاعدة السلفية الاثرية النقية هي انك اذا اردت ان تتعبد لله عز وجل بقول او فعله او اعتقاد اسأل نفسك هذا السؤال قال يوشك احدكم ان يقرأ الكتاب فيقول ما لي لا يتبع؟ فيبتدع بدعة فيتبع عليها هذي مصيبة الناس لذلك قال مشايخنا حب الظهور يقسم الظهور بعظ الناس يبي يظهر باي طريقة هل هذا اعتقاد اعتقده النبي صلى الله عليه وسلم هل هذا القول قاله النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل هذا الفعل فعله النبي صلى الله عليه وسلم امر لم يعتقده النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقله ولم يفعله كيف يكون دينا لا يمكن هذا الكلام وهذا الكلام هو الذي قاله الامام عبدالعزيز الكناني رحمه الله للواثق لما جاء يناظر في مسألة خلق القرآن قال يا امير المؤمنين ارأيت ما تدعو اليه اهو امر علمه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه امن يعلمون؟ فقال لعالمه من علماء الظلال ابن ابي دؤاد قال اجبه فقال الرجل اه لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الامام عبدالعزيز الكناني يا لكع بن لكع شيء لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه. علمته انت واصحابك فتحيل الرجل ما عرف كيف يجيب قال اقلني قال اقلتك. قال علمه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فقال الامام عبدالعزيز علمه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه هل دعا الناس اليه او لم يدعوا ان قال دعى الناس اليه وقع في الكذب فبقي ان يقول لم يدع لي قال لم يدعو لي. قال شيء لم يدعو اليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. انت تدعو الناس الي وتقول انه اعتقاد هذه قضية من المسلمات عندنا ولذلك نرى اليوم التفلسفات والتنطعات في التعليم والتعلم احدهم يرسل لي رسالة ويقول فلان مات من الكفار اقول هو في النار ولا ما هو في النار وفلان مات من المسلمين شو اقول؟ فلان وفلان هل هذا كلفك الله يعني هل النبي صلى الله عليه وسلم وقف وعطى الاستاذة كاملة بجميع كفار مكة ان فلان في النار منهم وفلان منهم في الجنة هذا دليل ان هذا ليس من الدين الدين الذي يجب ان تعتقده ان الكفار في النار وان المسلمين في الجنة انتهى ومن جاء ذكره من الكفار بانه بعينه في النار فهو في النار. ومن تيقنت انه مات على الكون وهو في النار ومن جاء يقينا انه في من المسلمين مبشر بالجنة كالعشر المبشرين وغيرهم فهو في الجنة. ومن لم يأت اسمه قلنا ارجو لماذا هذا التنطع لان هذا الذي قاله عبد الله حذيفة رضي الله عنه اننا اصبحنا نتعبد لله ويلبس الامر لباس اعتقاد انا لازم انتقد فمن قال لك لازم تعتقد هذا الاعتقاد في فلان وفلان وفلان منين جبت هذا الكلام الواجب على الانسان ان يعلم ان الاعتقاد ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والعبادة ما كان يتعبد بها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قال فان الاول يعني بهم الصحابة رظوان الله عليهم. لم يدع للاخر من بعدهم شيء مقالا اي في الدين. فان مقالات الاسلام قد اكتملت بموت النبي صلى الله عليه وسلم تطبيقيا بموت اخر خليفة من الخلفاء الراشدين فاصبح الدين كله مطبقا ولهذا مر معنا حديث العرباظ ابن ساري رضي الله عنه قال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. عظوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور ثم قال حذيفة فاتقوا الله يا معشر القراء والله ما يعني اعظم فقه اصحابي محمد صلى الله عليه وسلم. كيف لا وهم تلامذة النبي صلى الله عليه وسلم تصوروا معي ان معلمهم ومزكيهم ومربيهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. كيف سيكونون؟ بهذه الحكمة بهذه البصيرة الثاقبة بهذه النظرة البعيدة للامور. فاتقوا الله يا معشر القراء اليوم اصبح كل واحد يعرف يقرا ويكتب. فيظن في نفسه انا اعرف اقرا. انا اعرف اكتب. شو الفرق بيني وبين العالم؟ خلاص يصبح يفتي ويحلل ويحرم قبل ايام اتصل بي شخص يقول ما حكم هذه المسألة؟ قلت له ما ادري. قال شلون يا شيخ؟ انا قلت له يجوز. قلت له انت كيفك نتا رقبتك واسعة وظهرك واسع تبي تكون على جسر جهنم مالي شغل فيك انا ما عندي علم فيه الناس اليوم ما تدري كيف مجرد ما ان يقرأ ويكتب يظن نفسه اهلا لان يفتيه والله لو سألته عن الفرق بين ان وان والله لا يعرف الفرق في المعنى ما نعرف لكن يفتي يا معشر القراء اتقوا الله يا معشر القراء مو كل واحد قرأ خلاص يفتي يتكلم في الدين لا فخذوا طريق من كان قبلكم الذين يتدينون لله عز وجل حقيقة هم الذين يسلكون طريق من كان قبلهم وجاء في اثر عن حذيفة عجيب والشيخ لم يذكره رحمه الله هنا وهو مناسبا نذكره باي طريقة كما قيل لبعضهم قال قل في هذا الامر قولا تكن فيه رأسا يحطونك فوق روسهم قول بس يشيلونك فقال لان اكون ذنبا في الحق احب الي من ان اكون رأسا في البدعة هذا حال الذين ينظرون الى الاخرة ثم اورد اثر ابن مسعود ايضا قال من كان مستنا اي مقتديا والاستنام السير على هدي سنن السابقين من كان مستنا اي مقتديا وسائرا على الطريق فليستن بمن قد مات يا الله هذا كلام ابن مسعود يقول احنا صحابة بس احياء لكن لا تقتدون فينا فاقتدوا باللي ماتوا لماذا؟ قال فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة يا سبحان الله فان الحي لا تؤمن عليه الفتن من من ذا الذي يأمن على نفسه من ذا الذي يأمن على نفسه ربما في اخر لحظة ان يضل عياذا بالله نسأل الله عز وجل يعصمنا واياكم بالكتاب والسنة وان يميتنا على التوحيد ويثبتنا على التوحيد لكن لا يجوز الامن لا يجوز الامن من مكر الله ولهذا ايها الاخوة ينبغي ان نتأمل هذه العبارة من كان مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. ربما هو حي ربما يقول قولا لماذا؟ لانه نسي فربما يفعل فعلا غفله ربما يقول قولا ها وترك ما يعلم الاهواء تدخل الى شغاف القلوب ولا يدري الانسان يعني هذه امور ينبغي الانسان ان يتأمل فيها اقتدي بمن قد مات المال الميت خلاص قد ما تعلم ما مات عليه ما يمكن يجي مرة ثانية يخالف قوله الحي يمكن ان يخالف قوله فعله وفعله قوله يمكن قال فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة وكان بعض من علمونا يقولون لنا اذا كان العالم حيا فلا تنظر لافعالك وانظر الى اقوالي لا تنظر الى عمله وانظر الى فتواه لماذا؟ لانه حينما يعمل ليس معصوما لانه حينما يفعل ويباشر ليس معصوما قد ينسى قد يخطئ قد يغفل قد قد الى اخره لكن حينما يفتي ربما اذا كان عالما ورعا تقيا اذا افتى يتريث يبعد عن نفسه اسباب الغفلة وو الى اخره ثم قال من كان مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء الذين مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم الذين انقطع الوحي عن الارض وشهادة الله برضاه مسطور عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه وعدلوا جنات تجري تحت النار في سورة التوبة وفي غيرها من السور في القرآن الكريم اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا يمكن لا عقلا ولا واقعا ولا نقلا ان نجد خيرا من اولئك وكل ما انت تسمعه في كتب التاريخ ومزابلها من تشويه لسمعة هؤلاء فيجب ان تتذكر امرين الاول ان ثناء الله ورسوله المسطور في الكتاب المزمور الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مقدم على هذه المزابل التاريخية الامر الثاني ان تدرك ان كثيرا ممن كتبوا وزوروا وزوقوا التاريخ هم من ابناء فرس وهم من ابناء الروم وهم من ابناء اعداء الاسلام من اليهود والنصارى فكيف تقبل فيهم القيل والقال اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا افضل هذه الامة ويكفيك في الدلالة على فضلهم قول الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس وقوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار وقوله تعالى قد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار يكفيك وقوله تعالى لذاك الانصاري الذي تخلف لاولئك الثلاثة الذين تخلفوا في غزوة تبوك. يا ايها الذين امنوا وضع لهم وصف الايمان مع انهم تخلفوا. ثم قال لهم كونوا مع الصادقين وهم المهاجرون والانصار الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك هم الصادقون كانوا افضل هذه الامة ما ما سبب فضلها؟ بين ابن مسعود قال ابرها قلوبا كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قلوبهم من ارحم القلوب على وجه الارض سواء قلوب بعضهم على بعض او قلوب بعضهم في دين الله عز وجل او في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى حتى قال الله تعالى عنهم في القرآن الكريم قال محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. هذا حالهم. ابرها قلوبا ولذلك لما زكى الله المهاجرين والانصار نص على تزكية قلوبهم فقال في سورة الحشر للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديار اموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه يبتغون هذه تزكية للقلوب نيات صافية ايرادات صافية. وقال عن الانصار يحبون من هاجر اليه تزكية لقلوبنا واعمقها علما واعمقها علما اذا انت تريد ان تعرف انهم اعمق الناس علما انظر الى نفسك والى ما يرد عليك من اسئلة في فهم القرآن وانظر الى اسئلتهم جميعا وهم مائة الف واكثر لم نجد ان الله ذكر من اسئلتهم حول القرآن الا اسئلة معدودة على رؤوس الاصابع ليش لماذا لم يسألوا؟ لعمق علمه لعمق فهمهم. لماذا نحن اليوم نكثر الاسئلة؟ لان علمنا ليس بشيء في ازاء هذا القرآن البليغ الذي انزله الرحمة فلذلك يا اما ان نقف بيننا وبين القرآن حجب يا اما ان ننظر نجد الاسئلة التي لا نفهمها اما هم اعمق الناس علما في الكتاب وفي السنة وفي العلم والعمل وفي الدين لكنهم اقلها تكلفا. ابعد الناس عن التكلف. واذا قلنا اقلها تكلفا يعني انهم في علومهم في اعمالهم بعيدين عن التكلف والتكلف العلمي من جهتين جهة القياسات العقلية وجهة الخيالات النفسية فالصحابة رضوان الله عليهم علومهم محفوظة مصونة بنور الكتاب والسنة بعيدة عن القياسات العقلية والتخيلات الذوقية والنفسية لذلك هم كانوا اقلها تكلف واذا نظرنا الى اعمالهم نجدها وفق السنة لا شطط فيها ولا نقص. لا زيادة فيها ولا نقص. ثم قال اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه هذه واحدة كافية. الله جل وعلا اختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم. وهذا هذي العبارة من ابن مسعود من الادلة الدالة على اجتباء الله عز وجل بل ان الله اجتبى امة محمد صلى الله عليه وسلم من حيث العموم فكيف بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم من حيث الخصوص؟ فقال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عباده فامة محمد صلى الله عليه وسلم كلهم مصطفون. لكنهم في اصطفائهم على درجات فمنهم ظالم لنفسه وفي تفاسير ظالم لنفسه انهم اهل الشهوات والشبهات ومنهم مقتصد وهم الذين ليس لهم همة همة عالية في الدين. ومنهم سابق بالخيرات وهم اصحاب محمد صلى الله الله عليه وسلم قال اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ولاقامة دينه فبهم قام الدين وعلى اكتافهم قام الدين وباخلاقهم انتشر الدين ما جلسوا في مكة لفضلها ولا في المدينة لمنزلتها بل ذهبوا الى الافاق يعلمون الناس. تحملوا الصعاب تركوا اولاده والاوطان ها من يكون مثلهم؟ من يكون مثلهم؟ ابدا لا يكون احد مثلهم قال فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم على اثرهم فيما قالوا فيما اعتقدوا فيما فعلوا فيما تخلقوا به من الاخلاق وتمسكوا بما استطعتم من اخلاقهم وسيرهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم فانهم كانوا على الهدى المشتق. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابه. فلو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا يصيب. ثم ختم هذا الباب بحديث عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده والصواب كما اه نبه على ذلك بعض المحدثين ان عمرو بن شعيب حينما يقول عن جده فالمقصود به عبدالله بن عمرو بن العاص وليس محمد هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص فاذا قال عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده ابوه شعيب وجده جده الاعلى عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنهم قال النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارؤون في القرآن وفي رواية وفي رواية صحيحة يتمارون في القرآن التداري ان كل واحد يأتي باية يعارض الاخر وتدارأتم اي تدافعتم وهو بمعنى التمارين هذا يقول لا هذه الاية تدل على كذا فيقول لا هذه الاية عكس هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم لما سمع هذا هذه الصنعة العجيبة من بعضهم مباشرة هو معلمهم لا يتأخر عن تعليمهم وتزكيتهم فمباشرة قال انما هلك من كان قبلكم بهذا فالهلاك الديني ما سببه؟ سببه ان ينشأ في القلب نظرة دونية للقرآن. وهذي النظرة الدونية ينشأ اه عنها ان القرآن فيه تعارض او ان القرآن والسنة بينهما تعارظ ولكن لو كان في القلب تعظيم للمنزل تعظيم للكتاب والسنة لا يمكن ان يتصور عاقل في قلبه ها ان هناك تعارضا بين اية واية او اية وحديث فاذا ما ورد في عقله يقول يا عقل انك انت القاصر في بالفهم لا كلام ربي فرق بين الامرين لكن من ينظر الى النصوص الشرعية نظرة دونية فيقول يا عقل انت الفاهم انت المدرك والله في تعارض بين الايتين يقول لك في تعارض بين الحديث والحديث مباشرة هكذا يقول ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انما هلك من كان قبلكم بهذا اي بهذا التدافع كل يذكر اية تقوى بما يريد ويذهب اليه. ظربوا كتاب الله بعضه ببعظ هو كتاب الله اسم جنس يطلق على كل كتاب منزل. ولكن عند الاطلاق فالمقصود به القرآن قال وانما نزل كتاب الله. فالاول كتاب الله اسم جنس. والثاني وانما نزل كتاب الله المقصود به القرآن يصدق بعضه بعضا. يصدق بعضه بعض فتجد ان القرآن من اول الى اخره امر بالصلاة. ما تجد اية لا يأمرك بالصلاة. فاذا انت قرأت لا تقربوا الصلاة. ما يصير كملها لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى تجد ان القرآن كله يأمر باداء الصلاة. فاذا رأيت اية يقول فويل للمصلين. ما تسكت لا وللمصلين الذين هم عن صلاتهم ساوون وهكذا في جميع ايات الكتاب يصدق بعضه بعضا فعندما تقرأ في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ثم تقرأ في يوم كان مقداره الف سنة لا تظن ان هناك تعارض في عقلك تعارض في عقلك عقلك مثل البصر يضعف ويقوى ها ويجيه الغبار ويجيه الامراض ويمكن يشوف زين ويمكن ما يشوف لكن والله لا يمكن ان يعتريه شيء كما قال عز وجل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حين قد قال سبحانه ومن اصدق من الله حديث وقال ومن اصدق من الله قيلا؟ ثم قال صلى الله عليه وسلم فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه الى عالم وهو الله عز وجل منزله. كما قال عز وجل من وايات محكمات هن ام الكتاب فاعملوا بها واخر متشابهات فاذا لم تعلموها وليس عندكم عالم راسخ تسألونه عنها فقولوا امنا كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب. نكتفي بهذا القدر. نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا علم النافع العمل الصالح وان شاء الله بقي لنا درس واحد او درسين وننتهي من هذا الكتاب المبارك نسأل الله ان يرسخ الايمان في قلوبنا ان يثبتنا على التوحيد سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك