هاجر الى سورة الا من الا من اتى الله بقلب سليم ينفعه سلامة قلبه. والقلب السليم الصحيح وهو قلب المؤمن لان قلب الكافر والمنافق مريضان. وازلفت الجنة للمتقين ان قربت فلما جاء السحرة قالوا لفرعون ائن لنا لاجرا اي جزاء تجزي. جزاء تجزينا به من مالنا وجاه ان كنا نحن غالبين فوافقهم في العون على ذلك قال نعم وانكم لمد اذا لمن المقربين. اي نعم لكم ذلك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. هذا هو المجلس السادس عشر من مجالس قراءتنا لكتاب زبدة التفسير قبل صلاة العصر السبت الثالث عشر من رمضان عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى قال صلى الله عليه وسلم ونبدأ على بركة الله تعالى في تفسير سورة الشعراء والقراءة مع الشيخ يوسف فليتفضل مشكورا. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ محمد بن سليمان الاشقر رحمه الله تعالى في كتاب زبدة التفسير. سورة الشعراء لعلك باقع نفسك اي قاتل نفسك ومهلكها الا يكون مؤمنا اي تأسفا وحزنا على عدمهما لقومك بما جئت به فلا تحزن عليهم ان شأن ننزل عليهم من السماء ايتني معجزة ترجعهم الى الايمان. فظلت اعناقهم لها خاضعين اي صيروا منقادين لها بالكره منهم. وما فيهم من ذكر من الرحمن محدث الا كانوا عنه معرضين. كل نجم من القرآن حديث عهدي بمنزله وهو الله تعالى اي بالذكر الذي يأتيهم تكذيبا صريح وفي عهد بمنزله وهو الله يعني الله جل وعلا الذي انزل القرآن تكلم به حديثا. اي وقت انزاله. نعم فكذبوني بالذكر الذي يأتيهم تكذيبا صريحا ولم يكتفوا بمجرد الاعراض فسيأتيهم باء ما كانوا به يستهزئون. والانباء من ما يستحقون من العقوبة ان اجلا وعاجلا جزاء استهزائهم من كل زوج كريم اي من كل صنف نافع لا يقدر على انباته الا رب ان في ذلك لآية ان فيما ذكر من الانبات بالارض لدلالة بينة على كمال قدرة الله سبحانه وبديع وان ربك لهو العزيز الرحيم اي الغالب القاهر لهؤلاء بالانتقام منهم مع كونه كثير الرحمة ولذلك لم يعاجلهم بالعقوبة. واذ هذا ربك موسى من جانب الطور انئت القوم الظالمين. جمعوا بين الكفر الذي ظلموا به انفسهم وبين المعاصي التي ظلموا بها غيرهم كاستعباد بني اسرائيل وذبح ابنائهم ويضيق صدري ضما لتكذيب النياي ولا ينطلق لساني بتأدية الرسالة وكان في لسان موسى حبسه فارسل الى ها هنا يصل اليه بالواحد ليكون معي مؤازرا معاونا. ولكم علي ذنب فاخاف ان يقتلوني الذنب هو قتله لقبطه فخاف موسى ايقتلوه به. قال كلا فذهبا بآياتها. وفي ضمن هذا الجواب اجابة موسى الى ما طلبه من ضم اخيه اليه اي كذب انت ومن استدعيته لا تخف من ان معكم مستمعون. رد بذلك تقوية قلوبهما وانه متول لحفظهما ونصرهما فرعون فقولا ان رسول رب العالمين الواحد رسول الاثنين رسول والثلاثة كذلك وقيل معناه ان كل واحد منا رسول رب العالمين معنا بني اسرائيل هذا يطلقهم من خدمتك وعبوديتك ليخرجوا معي من مصر. قال انا ابن ربك فينا وليدا اي ربينا كان لدينا صغير ولم نقتلك في من قتلنا من الاطفال ولبثت فينا من عمرك سنين اي فمتى كان هذا الذي يدعيه من النبوة وفعلت فعلت الذي فعل تعدد عليه النعم ثم ذكر له ذنوبه واراد بالفعلة قتل القبط. النعمة حيث اتى رجلا من اصحابي قال فعلتها وموسى اي قال موسى فان تقتل قبطه وان من الجاهلين فنفى عليه السلام عن نفسه الكفر. واخبر انه فعل ذلك على الجهل قبل ان يأتيهم العلم الذي علمه الله فضررت منكم لما خفتكم الى مدينة كما في سورة القصص فوهب لي ربي حكما اي نبوة او علما وفهما وجعلني من المرسلين ان يكرمني ان جعلني احد انبيائه المرسلين وتلك نعمة تمنها علي ان عبدت بني اسرائيل ايها تلك نعمة اتمن علي بان بان ربيتني واذا وانت قد استعبدت من اسرائيل وقتلتهم وهم قومي اي فلو كنت لا تقتل ابناء بني اسرائيل واذا كانت امي مستغنية عن تطفيف اليم فلا تمن علي ما كان بلاؤك سببا له. قال فرعون وما رب العالمين اي شيء قال موسى هو رب السماوات والارض وما بينهما فعين لهما اراد بالعالمين وترك جواب ما سأل عنه في العون انه سأل عن جنس رب العالمين امن فاجابه بما يدل على عظيم القدرة الالهية. قال فرعون لمن حوله الا تستمعون معجبا لهم من ضعف المقالة وهذا من العلم قال ربكم ورب ابائكم الاولين فاوضح لهم ان فرعون مربوب لا رب كما يدعيه اي فكيف تعبدون من هو واحد منكم مخلوق كخلقكم وله اباء قد فلم كابائكم. قال ان رسولكم الذي ارسل اليكم جنون قاصدا بذلك المغالطة وايقاعهم في الحياة مظهرا انه مستخف بما قاله موسى مستهزئ به كأنه يقول لهم انا اسأله عن شيء ويجيبني بغيره المشرق والمغرب وما بينهما ولم يشتغل موسى بدفع ما نسبوا اليه من الجنون بل باسناد حركات السماوات وما فيها وتغيير احوالها واوضاعها تارة بالنور من الظلمة الى الله سبحانه ان كنتم تعقلون اي كنت يا فرعون ومن معك من اهل العقول قال لان اله النويري لاجعلنك من المسجونين. رجع العين يسعي من القوة لاكراه موسى على ترك رسالته اترك بشيء مبين. هي تجعلني من المسنونين ولو جئتك بشيء يتبين به صدق ويظهر عنده صحة دعواي ان كنت من الصادقين في دعواك فماذا تأمرون؟ ما رأيكم فيه وما منشورتكم في مثله؟ اواهر اظهر لهم الميل الى ما يقولونه تألفا لهم واستجابا لمودتهم انه قد اشرف ما كان فيه من دعوى الربوبية على الزوال والا فهو اكبر تيها واعظم كبرا من ان يخاطبهم مثل هذه المخاطبة المشعرة بانه فرد من افرادهم مع كونه قبل هذا الوقت يدعي انه اله ويذعنون له بذلك. اي امرهما وبعث في المدائن حاشرين وهم وهم الشرط الذين يحشرون الناس ان يجمعونهم يأتوك بكل سحار عليم السحار الفائق في معرفة السحر وصنعته. فجمع السحرة لميقات يوم معلوم هو يوم الزينة يوم عيدهم. وقيل للناس هل انتم مجتمعون. حثهم على الاستماع ليشاهدوا ما يقول من موسى والسحرة ولمن تكون الغلبة. وكان ذلك ثقة بما يفلعون بالظهور وطلب ان يكون باجمع من حتى لا يؤمن بموسى احد منهم خفية خفية فوقع ذلك بموسى الموقع الذي يريده لانه يعلم ان حجة الله هي الغالبة وحجة الكافرين هي الداهضة فكان ذلك في عناية الله تهيئة فكان ذلك من عناية الله تهيئة لكي تظهر دعوة موسى ويعلم مصر وبنو لعلنا نتبع السهرة نتبعهم في دينهم ان كانوا هم الغالبين. اظهروا كأنهم على الحياد استخفافا بعقول قومهم مع زيادة عليه وهي كونكم من المقربين لدي اغراهم بالمناصب. قال لهم موسى القوا ما انتم ملقون. اراد ان يقهرهم بالحجة ويظهر لهم ان الذي جاء به ليس هو من الانس الذي ارادوا معارضته فالقوا حباله وعصيهم وقالوا عند الالقاء بعزة فرعون فنحن الغالبون اي نغلب بسبب عزته والمراد بالعزة العظمة موسى عصاه فاذا هي تلقف ما يكفيكم يلقف ما صدر منه من التدجيل والدخيل باخراج الشيء عن صورته الحقيقية عن صورته الحقيقية بالظاهر لا في الحقيقة فاما عصاه فقد افنت عصيا فالقي السحرة ساجدين الى قيام ما شهدوا ذلك علموا انهم صنع صانع حكيم. ليس من صنيع البشر ولا من تمويه السحرة وسجدوا له واجابوا دعوة موسى وقابلوا وقبلوا نبوته. قالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون. فيه تبكيت بانه ليس برب وان الرب في العقيدة هو هذا وانه رب للعالمين اي ومنهم فرعون نفسه. قال فرعون امنتم له قبل ان لكم اي بغير اذن مني ثم قال مغالطا للسحرة الذين امنوا وموهما للناس ان فعل موسى سحر من جنسه ذلك السحر انه لكبيركم الذي السحر اراد ان يشكك على الناس بان هذا الذي شاهدتم وان كان قد فاق على ما فعله هؤلاء السحرة فهو فعل كبيرهم وهو استاذهم الذي اخذوا عنه هذه فلا تظن انه فعل لا يقدر عليه الوسم ولا انه من فعل الرب الذي يدعو اليه موسى ليقطعن ايديكم ارجلكم من خلاف الايدي اليسرى وعجزه. ونصيبنكم اجمعين التسليم وان يحمل المراد قتله على على الصرير. ما هو خشبة قائمة مثبت على على خشبة ومعترضة ويثبت فيه ويترك حتى يموت. اما فرعون فقد ان صلبهم بجذوع النخل ليكون اشد ايذامهم قالوا لا ضير انا الى ربنا منقلبون. اي لا ضرر علينا فيما يلحقنا من عقاب الدنيا فان ذلك يزول وننقلب بعده الى ربنا فيعطينا من النعيم الدائم ما لا يحد ولا يوصف لنا على عقوبتك لنا وثباتنا على توحيده واتي من الكفر. واوحينا الى موسى نسلب عباده الله سبحانه موسى ان يخرج بني اسرائيل من اسرائيل وسماهم عباده لانهم ينوي موسى بما جاء به انكم متبعون. اي يتبعكم فرعون وقوم يردونكم فارسل فرعون في المدائن حاشرين وذلك حين قال الحاذرون الحاذر والمستعد المتيقظ كأنه امر اتباعه جميعا بالتنبه لحركة بني اسرائيل والعمل على احباط خروجهم فاخرجناهم من جنات وعيوني وكنوز ومقام كريم. يعني فرعون وجنده اخرجهم الله تعالى من ارض مصر وفيها جنات والعيون والكنوز والمقام الكريم منازل الحسان وقيل مجالس الرؤساء والامراء. فاتبعوهم مشرقين اي فلحقوهم حان كونهم في وقت. في وقت نحو المشرق الى ليذهبوا الى الارض المقدسة طريق صاحبه قال اصحاب موسى انا لمدركون. اي سيلحقنا جمع فرعون ولا طاقة لنا بهم في وقت فاتبعوهم مشرقين اي فلحقوهم حال كونهم في وقت شيء. ما ادري في جميع النسخ هكذا معروف فلحقوهم حال كونهم في وقت الشروع. يعني هذا معنى فاتبعوهم مشرقين يعني في وقت الشروق. نعم تراجع قال اصحاب موسى انا لمدركون اي سيلحقنا جمع فرعون ولا طاقة لنا بهم. قال موسى كلا معي ربي ان معي ربي بالنصر والهداية سيهديني ان يدلني على طريق النجاة. فانفلقني فضرب فانفلق حتى بدا حتى بدا يمكن للناس وقام الماء عن يمينه كالجبل فكان كل فرق الفرق القطعة من البحر كالطود العظيم والطود الجبل واسلفنا ثم الاخرين اي اقربناه من البحر والاخر وانجينا موسى ومن معه واجمعين بمرورهم في البحر بعد ان جعله الله طرقا يمشون فيها ثم اغرقنا الاخرين يعني فرعون وقومه اغرقهم الله مطباق البحر عليهم بعد ان دخلوا فيه متبعين موسى وقومه ان في ذلك ما تقدم ذكرهم ما وقع بين موسى وفرعون الى هذه الغاية ادل العلامات على قدرة الله سبحانه وعظيم سلطانه ومن كان اكثرهم مؤمنين. اي ما كان اي ما كان اكثر هؤلاء الذين مع فرعون مؤمنين فان لم يؤمن منهم الا القليل كآسيا مرات فرعون. اذ قال لابيه وقومه ما تعبدون. كان يعلم انهم يعبدون الاصنام ولكنه حجة. قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين اذ نقيم على عبادها مستبرين كل وقت او ينفعونكم بوجه من وجوه بوجه من وجوه النفع او يضرون ان يضرونكم اذا تركتم عبادتهم فانهم اذا كانت لا تسمع فاذا فانها اذا كانت لا تسمع ولا تنفع ولا تضر فلا وجه لعبادتها. قالوا بل وجدنا اباء كذلك يفعلون لم يجدوا جوابا الا برجوعهم الى واقروا انها بحال من العجز لا تنفع ولا تضر ولا تسمع ولا تبصر فانهم عدو اليهم اعدائي وانا ايضا قد اتخذت قد اتخذت قد اتخذت عنا وكيلهم طريقا ومنهجا في حياتي يقتنع عبادة من الارض الا رب العالمين اي لكن رب العالمين اي لكن رب العالمين وليه في الدنيا والاخرة الذي خلقني فهو يهديني ويرسلني الى مصالح الدين والدنيا وقد وصف الخير ربه مما يستحق العبادة لاتبه فان الخلق والهداية والرزق الذي يدل والذي هو يطعمني ويسقيني ويدافع ودفع ودفع ضر المرض. وجلب نفع الشفاء والاماتة والاحياء الذي يدل على ظهره واذا مرضت فهو يشفيني والذي يميتني ثم يحيين والمغفرة للذنب كلها نعم يجب ان يشترى المنع المنعم بها بجميع انواع العشر التي اعلاها العبادة واسند المرضى الى نفسه دون غيره من هذه الافعال المذكورة رعاية للادب مع الرب والا فالمرض وغيره من الله سبحانه خطيئة يوم الدين قال مجاهد يعني بخطيته قوله بل فعله كبيرهم هذا وقوله اني سقيم. وقوله ان سارة اخته زاد الحسن وقوله من كوكب هذا ربي. ربي هب لي حكما. المراد بحكم العلم والفهم النبوة والرسالة والحقني بالصالحين. يعني الحقني بالنبيين من قبل قبلي في الجنة واجعل لي لسان صدق في الاخرين اجعل لي ثناء حسنا في الاخرين الذين يأتون بعدي الى يوم القيامة وقد اعطى الله سبحانه ذلك فان كل امة تتمسك به وتعظمه ولا تخزني يوم يبعثون الى تفضحني على رؤوس الاشهاد وعاقبة او لا تعذبني يوم القيامة. واخرج البخاري وغيره من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يلقى ابراهيم واباه يوم القيامة وعلى وجه ازرق غبرة الم يقل لك لا تعصيه فيقول وابوه فاليوم لا يعصيك فيقول ابراهيم ربي انك وعدتني الا تخزيني الا تخزيني يوم يبعثون. فيقول الله اني حرمت على الكافرين ثم يقول يا ابراهيم ما تحت رجليك فاذا هو بضيخ متلطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار والذيق والذكر من الضباع فكأنه حول امنيت لهم ليدخلوها وبرزت الجحيم للغاية جعلت بارزة لهم اظهر الله جنة للمؤمنين قولا يدخلها وظهر النار للكفار قبل ان يدخلها هي شد حزن الكافرين واذكر سرور المؤمنين فكبكبوا فيها هم والغاهون يلقوا في جهنم وهم يعني المعبودين والغاهون يعني العابدين لهم طلبوا جميعا على رؤوسهم وجنود ابليس يجمعون شياطينهم الذين يبغضون العباد وقيل ذريتهم وقيل كل من يدعو الى عبادة الاصنام قالوا وهم فيها يختصمون يخاصم العبدون يوم القيامة معبوديهم وينضربون عليهم بعدما كانوا يتفانون في حبهم في الدنيا تالله ان كنا لفي ضلال مبين اقسام وانهم كانوا على الضلالات الواضحة اذ اويكم برب العالمين فنعبدكم كما نعبده. وما ضلنا الا المجرمون من شياطين الانس وجن الذين بارزوا الله بالعداوة سنكون من المؤمنين المعنى فليت لنا كرة اي رجعة الى الدنيا فنكون من المؤمنين اي نصير من جملتهم اذ قال لهم اخوه نوح اخوه هم الذي ابى الذي ابوه وابوه مواح اي هو من قبيلتهم لا اخوهم في الدين. الا تتقون الله بترك عبادة الاصنام وتجيبون رسوله الذي ارسلهم اليكم اني لكم رسول رسول من الله امين فيما ابلغكم منه فانهم كانوا قد عرفوا امانتهم وصدقه. فاتقوا الله واطيعوني واطيعوني فيما امركم عن الله من الايمان وترك الشرك والقيام من فرائض الدين وشرائعه وما اسألكم عليه من اجلني ما اظلم منكم اجرا على تبليغ هذه الرسالة على عظام ما فيها من نفعكم لذلك منكم ان دليل الا على رب العالمين اي ما ادري الا عليه فمنه ارجوا الثواب جزاء على دعوته لكم لانه هو الذي كلفني بابلاغ الرسالة قالوا انؤمنون بك واتبعت الارض لولا استبدلوهم لقلة اموالهم وجاههم انسابهم وقيل كانوا من اهل السماع وقيل كانوا من اهل الصناعة الخسيسة لا بالحرف والصنايع والفقر والغنى ان حسابهم الا على ربي لو تشعرون بما حسابهم والتفتيش عن ضمائرهم واعمالهم الا على الله ولو كنتم من اهل والفهم لفهمتم ذلك وآمنتم به. وما انا بطارد المؤمنين هذا جاؤوا بنوح على طائف اضطر لهم. ان انا الا نذير مبين ايمانا الا نبي موضح لما امريناه سبحانه اي هم جملة من امرت بهذه فكيف اطردهم؟ قالوا لان لم تدينوه لتكونن من المرجومين. اي ان لم تترك عيب ديننا وسب الهتنا لنرجمنك الحجارة. فافتح وبينهم فتح الفتح حكم القاضي بين الخصلين يحكم بيني وبينهم حكما يبين المحب يبين المحط من المبطل ونجني ومن معي من المؤمنين بهذا الدعاء استجاب له فقال ملء السفينة بالناس والدواب والمتاع ثم اغرقنا بعض الباقين ثم ورد بعد هدائهم الباغين من قومه اتبنون بكل ذي عناية تعبثون. وقال مجاهد والفج بين او الثنية الصغيرة ومعنى الاية انكم تبنون بكل مكان مرتفع على من تعبثون بنيانه اذ ليس فيه نفع حقيقي غير المباهاة والفخر والاذى فتغلون المارة وتتخذون مصانع المصانع وهي الابيات التي يصنعها الناس يتخذوها منازل وقيل هي الحصون مشيدة لعلكم تخرجون كأنكم باقون مخلدون لا يدرككم الموت واذا بطشتم بطشتم الاخذ بالعنف انما انكر عليهم ذلك لانه ظلم واما في الحق فالبقص بالسوق والسيف وغيرهما وجنات وعيون اي بساتين ويهابيع اي بساتين اي بساتين وينابيع المياه. اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم على ما انتم فيه بعبادة غير الله تعالى ولم تشكروا ولا تشكروا هذه النعم اي وعظك وعدمه زمن عندنا بشيء منه ولا نلتفت الى ما تقوله ولا نرجع عن شيء ما نحن عليه قالوا ذلك تعديسا له وتهييسا لان لا على دعوته قد كانت احوالهم مستقيمة وامورهم على حال مرضية وسوف نستمر على ذلك لا نريد تبديله بشيء اخر ويحتمل ان هذا معترض في الكلام قوله تعالى والمعنى تكبيبه ومثل تكذيب نساء المترفين الذين كذبوا رسلهم قبل عام بقوله تعالى عليه الان فكذبوه فهلكناهم وانهلكهم الله جزاء جزاء على تكذيبهم وكان هداهم بالريح العقيم. كما بين في هذه في غير هذه كأنهم اعجاج نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية؟ اتتركون فيما ها هنا امنا يتركون فيما ها هنا امين اي يتركون في هذه النعم التي اعطاهم الله الرقص اللين لطيف ويحتمل اي بن ادم عظيم مستلقي في عذوقه لابتلائه ونبضه والضلع ما يطلع من الاكبار من عذوق التمر. وتنحتون من الجبال بيوتا لما طالت اعمارهم وتهدد بها او من المدر فارهين حاذقين من تحتها وقيل متجبرين وقيل معجبين ناعمين امنين وقيل المعنى تمحيثونها اشرين باطنين اي فكانوا يبنونها بالفخر والخيلاء وينفقون عليها الاموال الطويلة منهم ليست في سكناها ويتفننون في ذلك كما يشاهد ذلك في اذانهم الماثلة حتى اليوم. هذه الاية تنحتون من الجبال بيوتا تنفار دل على ان التفره وان ما يقوم به بعض الناس من الخيلا والفخر في البناء ان هذا مذموم شرعا فكيف اذا كان معه سرف ومعه تبذير؟ فاجتمع ثلاثة امور. الفخر والخيلاء والاسراف نسأل الله السلامة والعافية. نعم. فاتقوا الله واطيعوني اتقوا الله باداء حقه عليكم من توحيده وافراده بالعبادة والايمان برسالته امركم به ونهاكم عنه ولا تضيعوا امر المسلمين للمشركين الذين يدعونكم الى عبادة غير الله ويؤكدون لي ولدعوة الله ويدعونكم بتكذيب الرسالة وقيل هم الذين عقروا الناقة ثم وصف هؤلاء الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون لذلك ذأبهم يفعلون نفسا في الارض بالكيد لصالح لصالح والمؤمنين معه ولا يصدر منه الصلاح البتة انت من المسحرين اي الذين اصيبوا بالسحر كأنهم يقولون لهم ان ساحرا سحرتك حتى غفلة تتخيل امورا من الباطل حقا وحتى اخذت تنكر علينا ما استقامت عليه حياتنا وجرى عليه والمعلل بالطعام والشراب. فكأنهم قالوا انما انت بشر مثلنا تأكل وتشرب نعم هو المعلل بالطعام والشراب فكأنهم مثلنا تأكل وتشرب ما انت الا بشر مثلنا فرأون كونه بشر مثلهم يكذبه يكذبه بدعوة النبوة. فاتي باية بعلامة نستيقن عند رؤيته انك رسول من رب العالمين ان كانت مما لا يقدر عليه ان كانت ما لا يقدر عليه البصر ان كنت من الصادقين في قولك ودعواك قال هذه ناقة اخرج الله تعالى لهم بعد طلبهم الاية ناقة من الجبين حية يرونها ويلمسونها بايديهم لتكون حجة على نبي صالح على على نبوة نبيه صالح كما طلبوا ولكم شرك يوم معلوم اي لها نصيب من المال ولكم نصيب منه معلوم وليس لكم ان تشربوا في اليوم ما الذي هو مناصبها؟ ولا هي تشرب في اليوم الذي هو نصيبكم ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم فاصبحوا نادي من اعاقها لما عرفوا ان العذاب نازل بهم وذلك انه انظرهم ثلاثا فظهرت عليهم العلامة في كل يوم وندموا حيث لا ينفع الندم لان ذلك لا معاينة العذاب القادم وذلك قبل مجيء العذاب نفسه بايام الايات من الرابعة والستين الى الثامنة والستين. فاخذهم العذاب الذي وعدهم به والعذاب الذي اخذ والعذاب الذي اخذ قوم صالحين بهم اي زلزل اي زلزل زلزالا شديدا ثم جاءتهم الصحيحة تبارك الله نكمل بعد الصلاة يا شيخ