بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين ما زلنا واياكم فيما يتعلق باوجه الترجيح او المقارنة بين الصحيحين او ذكر اشياء ينتفع الطالب من خلالها ويتمرن على الموازنة بين الصحيحين وكان من شأن البخاري علينا وعليه رحمة الله انه يؤثر خفي على الجلد لاجل ان يروض الانسان عقله ويقوي فكره فالقوة المبكرة هي اهم من القوة الحافظة واهم من القوة المستردة للمعلومة فيقول مدة التأليف صرح البخاري انه اتم صحيحه في ست عشرة سنة وفي ذلك يقول صنفت كتابي الصحاح لست عشرة سنة. خرجته من ست مئة الف حديث وجعلته حجة فيما بيني وبين الله وانت يا اخي الكريم احرص ان تعمل عملا صالحا ولا سيما في باب العلم لان باب العلم هو ارجى الاعمال ان يكون لك عمل صالح خالص تجعله حجة فيما بينك وبين الله تعالى اما مدة تأليف كتاب مسلم فيقول احمد ابن سلمة كنت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة اذا ثمة وقت متقارب وهكذا الانسان لا يتعجل لا يتعجل الانسان في التأليف بعضهم ما زال طالب علم ضري يسأل ليحقق كتاب او ليؤلف جزءا هذا حث الانسان حينما يتمكن يؤلف من اجل ان فيه عملا صالحا فالقاعدة عند اهل العلم ليس الحريص الذي يحرص ان يملأ وقته بالحسنات بل ان الحريص الذي يحرص ان لا تنقطع حسناته عند وفاته ومن ذلك بث العلم وتأليف المصنفات لكن لا يتعجل الانسان فيؤذي نفسه اكثر مما ينفع نفسه لابد للانسان ان يختمر بالعلم حتى يخرج لنا علما نظيجا الامر التاسع فيما يتعلق اوجه المقارنة التي يستفاد منها الترجيح روايات الصحيحين بالنسبة لصحيح البخاري فقد روى الصحيح عدد من الرواة ووجدت بعض الدور النشر في الشام قد ذكرت الروايات وصنفتها وطبعت في مطبوعات بالتفصيل وممن خدموا هذا الباب الاخ الدكتور احمد فارس السلوم في مقدمته لتحقيق كتاب المختصر النصيح للمهلب ابن ابي صفرة فجزاه الله خيرا فاذا هذه مخدومة وكثيرا وواسعة وهناك مصنفات عدة تتحدث عن روايات الصحيح اما صحيح مسلم فقد قال ابن الصلاح هذا الكتاب مع شهرته التامة صارت روايته باسناد متصل بمسلم مقصورة على ابي اسحاق ابراهيم ابن محمد ابن سفيان غير انه يروى في بلاد المغرب مع ذلك عن ابي محمد احمد ابن علي القلانسي عن مسلم ويرويه عن ابراهيم ابن محمد ابو عبد الله محمد ابن يزيد العدل والجلود ويرويه عن الاخير احمد ابن حسن ابن من دار الرازي وعبدالغافر ابن محمد الفارسي الفسدي وهذا الاخير يرويه عنها ابو عبد الله محمد ابن الصاعلي الفراوي الذي كان كثير الرواية بالاسانيد العالية حتى قيل انه له الف ران وممن رواه عنه ابو الحسن مؤيد ابن محمد الطوسي النيسابوري اما القلانسي فوقعت لواءيته لاهل المغرب فقط وصلت اليهم من طريق ابي العلاء عبد الوهاب ابن عيسى بن ماهان البغدادي قال حدثنا ابو بكر احمد ابن محمد ابن يحيى الاشقر قال حدثنا ابو محمد احمد ابن علي ابن الحسن قلالتي قال حدثنا مسلم ابن الحجاج اذا الطرق الى مسلم طرق متعددة ولكن روايات صحيح البخاري هي اكثر واشهر ومن لديه نسخة اليونانية من صحيح البخاري يجد الاسانيد والطرق والروايات من الاوجه النظر لاجل ان يتوصل طالب العلم الى اهمية الكتابين الزيادات على الصحيحين فاما الزيادات يعني زيادات الرواة الذين روى الصحيحين عن صاحبيه فالفرق بين الصحيحين فيهما ان الزيادات على صحيح البخاري فهي لا تكاد تذكر. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله هذا من زيادات الراوي عن البخاري في بعض الاسانيد. وهي قليلة يعني الراوي مثل يروي عن البخاري ولديه زيادات في الكتاب نادرة جدا وهذا فن بعضهم الفت الزيادات يعني هناك ابو الحسن ابن القطان راوي سنن ابن ماجة زاد من روايته اثنين واربعين حديثا عبد الله بن الامام احمد بن حنبل له زيادات يرويها عن ابيه في المسجد يرويها يعني عن عن غير ابيه فهذا فن في البخاري صحيح يعني قليل جدا اما الزيادات في صحيح مسلم فوقعت من رواية ابن سفيان وكذا من رواية الجلود وقد اعتنى بهذه الزيادات وجمعها الدكتور عبدالله ابن محمد حسن دنفو واجاد وافاد فيها افادات مهمة جدا طبعا هذه يعني ارقامها متيسرة في لوحة الدكتور طبعا بحثنا نفيس جدا وتحدث عن الزيادات تحدث عن الزيادات وما يتعلق بها ببحث نفيس جيد متقن اما تعليقاته يعني تعليقات الامام مسلم في صحيحه فهي قليلة جدا والزيادات الجلود على الصحيح التي يرويها عن غير سفيان فهي اربع زيادات ايضا هي ذكرها الدكتور دمفو جزاه الله خيرا اما المعلقات في الصحيحين فهذا امر قد توسع فيه البخاري كثيرا لان البخاري اراد ان يفيد الباحث بما يتعلق بالفقه فاتى بالمعلقات وهذا ليس عيب لانه انت من اسم الكتاب تعلم ان المعلقات ليست من شرط الصحيح انما ساق المعلقات استشهادا واستئناسا لاجل ان يكون كتابه جامعا الحديث معلق ما حدث اول سنده سواء اكان المحذوف واحدا ام اكثر كان واحد او اكثر من واحد على التوالي ولو الى اخر السند واول ما اغلق هذه الاصطلاح هو الحافظ على قطنه ثم اشتهر على لسان المحدث ويقع هذا كثيرا عندهم فهم يعرفون احيانا ويقصدون به الاختصار او يذكرون حديثا تقوية للاستدلال على موضع الباب. وهو قد لا يكون على شرط المصلي. طبعا التعليق له صور ومن صور التعليق ان يحذف جميع الاسناد فيقال مثلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ان يحذف جميع الاسناد الى الصحابي او الى التابع ومنها ان يحذف المصنف شيخه الذي حدثه ويضيف الحديث الى من فوقه اي شيخ شيخه من المعلقات المعلق في الصحيح كثيرا جدا معلق في صحيح البخاري كثير جدا ففيه من التعاليق الف وثلاث مئة وواحد واربعين تعليقا واكثرها مخرج في اصول متونه والذي لم يخرجها مئة وستون حديثا وقد وصلها الحافظ ابن حجر في تأليف مستقل سماه التوفيق وفيه التنبيه على اختلاف الروايات ولهم في جميع التعاليق والمتابعات والموقوفات كتاب جليل بالاسانيد سماه تغليق التعليق واختصره لحذف اسانيده وسماه التشويق الى وصل المهم من التعليق اذا في صحيح البخاري التعاليق كثيرة ولعلنا في الغد ان شاء الله تعالى نخصص بعض الكلام عما يتعلق بالتعاليق التي في صحيح البخاري حتى لا يخلد طالب العلم بين المعلق الذي اسنده البخاري في موضع اخر من صحيحه وبين المعلق الذي لم يصله هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله