يسأل ايضا ويقول يسكن معي بالمنزل شقيقي وهو لا يصلي ويسب الدين وقد تحدثت معه عدة مرات وقدمت له النصح فاعرض عنه وقال لي اخيرا بعد ان ضايقته بالكلام لن اصلي ابدا حتى الموت. فهل يجوز لي ان اكل بعد ذلك وان اتعامل معه آآ والذي اخشى ان يكون هذا العصيان سبب في هلاكه. وما هي الوسيلة التي احارب بها مثل هذا مع هذا الاخ جزاكم الله خير. الواجب عليك نصيحته. وتحذيره من مغبة عمله وان تبين له ان ما فعله ردة على الاسلام فاذا سب الدين ردة على الاسلام باجماع المسلمين. وكذلك ترك الصلاة رد لها للاسلام في اصح قولي العلماء. فان كان يجحد وجوبها كان كافرا بالاجماع. وان كان لا يجحد وجوبها ولكنه يتكاسل لا يبالي فهو كافر في اصح قول العلماء. لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. خرجه الامام احمد واهل السنن باسناد صحيح عن بريدة رضي الله عنه. وروى مسلم في صحيح عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فالذي لا يصلي ومع هذا والعياذ بالله يصمم انه لا يصلي حتى الموت هذا يظهر منه انه لا يرى وجوبها وانا جاحد لوجوبها هو كافر بلا شك حتى ولو زعم انه لا يجحد وجوبها بهذه الاحاديث ولما جاء في معناها. واذا كان يسب الدين صار كفره اعظم. وصارت جدته اشد والعياذ بالله. فالواجب عليك مفارقته ومعاداته في الله وبراءته منه والا تصاحبه والا تكلمه والا تأكل معه بل تهجره وتخرجه من بيتك لا تذكر ما ان كان البيت له فاخرج عنه. وان كان بيتك فاطرده عنك. لانه نجس خبيث فلا ينبغي لك ان يبقى معك تطرده ان كان في بيتك او تخرج من بيته ان كان البيت له وتسأل الله لها الهداية بينك وبين ربك لعل الله يهديه باسبابه. واما البقاء معه فلا ابدا. لا لا يصاحب ولا تؤكل وليمته ولا تجاب دعوته ولا يبقى معك في محلك لانه خبيث الحال نجس المقال والعقيدة فيجب فينبغي لك كأن تحاربه وان تبتعد عنه. واذا كانت البلاد فيها حكم اسلامي ينفع بامره الى ولي الامر. حتى يستتاب فان تاب والا يقتل لان الله يقول سبحانه فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. فدل على ان الذي لا يصلي لا يخلى سبيله. بل يقتل ان لم يتب نسأل الله له الهداية نسأل الله له الهداية ونسأل الله لك العون عليه بالحق والصدق والهدى نعم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير