بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد باب دم من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو حدثنا محمد ابن عبد الرحمن ابن سهم الانطاكي يا سبحان الله انطاكيا الان صارت بالمقربة منا نسأل الله ان يبارك لنا ولكم في كل مكان من هذه الارض قال اخبرنا عبدالله بن المبارك عن وهيب المكي عن عمر بن محمد بن المنكدر عن سمي عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزو ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق اذا جاء هذا التشديد وهذا الوعيد بسبب ان الجهاد في سبيل الله تعالى امر لازم لبقاء هذه الامة ولعزتها وكرامتها والانتشار دين الله سبحانه وتعالى قال ابن سهم قال عبدالله ابن المبارك فنرى ان ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتبار ان هذا في عهده صلى الله عليه وسلم تعين اكثر وهو لا يزال متعينا وباقيا الى يوم الدين بشرطه يعني الجهاد لا يكون الا على هدي النبوة والا كان انتهاكا عياذا بالله تعالى نعم باب ثواب من حبسه عن الغزو مرض او عذر اذا كانت نيته صالحة وحبسه حابس يكتب له اجر الغازي وحدثنا عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم حبسهم المرض اذا بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر وهذا من باب الوفاء الوفاء مع من قام بالعمل والوفاء لمن لم يقم بالعمل لما كانت نيته حسنة وربنا قال ما على المحسنين من سبيل فمن احسن عد محسنا اذا صلحت نيته ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم وحدثناه يحيى ابن يحيى قال حدثنا ابو معاوية حاء وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو سعيد الاشد قال حدثنا وكيع ها وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا عيسى ابن يونس كلهم عن الاعمش بهذا الاسناد غير ان في حديث الا شركوكم في الاجر. نعم في هذا الحديث فضيلة النية في الخير وان من نوى عملا صالحا فعرظ له عذر منعه ذلك العذر حصل له ثواب نيته وانه كلما اكثر من التأسف على فوات ذلك وتمنى كونه مع الذين قاموا بالعمل الصالح كثر ثوابه فهذا من رحمة الله تعالى فعلى الانسان ان يستذر رحمة الله تعالى بالنية والعمل الصالح باب فضل الغزو في البحر حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة عن انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على ام حرام بنتي ملحان فتطعمه وكانت ام حرام تحت عبادة ابن الصامت فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فاطعمته ثم جلست تثلي رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك القمل كان يعني يتواجد في السابقين وادركنا هذا كنا في الظحية المشمتة نجلس عند امهاتنا تثلي رؤوسنا والان بحمد الله تعالى صرنا لا نعرف القمل بسبب ما بسبب وفرة المياه وكثرة المنظفات فهذه النعم ينبغي على الانسان ان يراعي اداء شكرها ثم استيقظ ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك يا رسول الله؟ قال ناس من امتي عرضوا علي غثاة في سبيل الله يركبون ثمج هذا البحر اي يركبون ظهره ووسطه واعلاه ملوك على الاسرة كالملك وهو جالس على سريره فهم يركبون القوارب والسفن او مثل الملوك على الاسرة يشك ايها؟ قال يعني الراء يشك في هذه اللفظة قال قالت فقلت يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم فدعا لها ثم وظع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك يا رسول الله؟ قال ناس من امتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله كما قال في الاولى قالت فقلت يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم قال انت من الاولين اذا هذه رؤياه كانت عن طريق الوحي نعم فركبت ام حرام بنت ملحان البحر في زمان معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت اذا هي قد ماتت في الجهاد في سبيل الله تعالى فالحديث فيه دلالة من دلائل النبوة واخباره ببقاء امته بعده وانها تكون لهم شوكة وقوة وعدد وانهم يغزون ومن غزوهم انهم يركبون البحر وان ام حرام تعيش الى ذلك الزمان وانها تكون معهم. وقد وجد بحمد الله تعالى كل ذلك وفي هذا الحديث بيان فضيلة تلك الجيوش وانهم غزاة في سبيل الله تعالى نعم وايضا يستفاد من الحديث جواز الركوب البحري للنساء والرجال. نعم حدثنا خلف بن هشام قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن انس ابن مالك عن ام حرام وهي خالة انس قالت اتانا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال عندنا اي من القيلولة فاستيقظ وهو يضحك فقلت ما يضحكك يا رسول الله بابي انت وامي انت مفدا بابي وامي والتفدية جائزة ولا يراد حقيقتها انما يراد ان المقابل محترم وله قيمة في في قلب المفدي قال اريث قوما من امتي يركبون ظهر البحر اذا سابقة بالرواية السابقة تفسر به ظهر واعلى ووسط كالملوك على الاسرة اي جلوسهم في السفن والقوارب كالملك حينما يجلس على بساط ملكه فقلت ادعوا الله ان يجعلني منهم. قال فانك منهم قالت ثم نام فاستيقظ ايضا وهو يضحك فسألته فقال مثل مقالته فقلت ادعوا الله ان يجعلني منهم. قال انت من الاولين فتزوجها عبادة ابن الصامت بعده فغزا في البحر فحملها معه فلما ان جاءت قربت لها بغلة فركبتها فصرعتها فاندقت عنقها اي سقطت وانكسرت عنقها ثم ماتت اللهم ارحمنا واياها وارحم امة محمد اجمعين وارحمنا احياء وارحمنا ونحن اموات يا ارحم الراحمين وحدثناه محمد بن رمح بن المهاجر ويحيى ابن يحيى قال اخبرنا الليث عن يحيى ابن سعيد عن ابي حبان عن انس ابن مالك عن خالته ام حرام بنت ملحان انها قالت نام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قريبا مني ثم استيقظ يتبسم قالت فقلت يا رسول الله ما اظحكك قال ناس من امتي عرظوا عليها يركبون ظهر هذا البحر الاخظر ثم ذكر نحو حديث حماد بن زيد وحدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة وابن حجر قالوا اخبرنا اسماعيل وهو ابن جعفر عن عبد الله ابن عبد الرحمن انه سمع انس ابن مالك يقول اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت ملحان خالة لانس فوضع رأسه عندها وساق الحديث بمعنى حديث اسحاق ابن ابي طلحة ومحمد ابن يحيى ابن حبان باب فضل الرباط في سبيل الله عز وجل اذا الرباط في سبيل الله اجره عظيم جدا وطالب العلم حينما يجد في الطلب ويجد في بث العلم فهذا ايضا من الرباط في سبيل الله تعالى وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهران الدارمي قال حدثنا ابو الوليد الطيالسي قال حدثنا ليت يعني ابن سعد عن ايوب ابن موسى عن مكحول عن شرحبيل ابن السمد عن سلمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وان مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله. واجري عليه رزقه وامن الفتان نعم يعني امن فتنة القبر. نسأل الله ان يحفظنا في فتنة الدنيا وفي فتنة القبر اذا هذا الحديث فيه فظيلة ظاهرة للمرابط في سبيل الله وان عمله باق جار عليه بعد موته وهذه مختصة به لا يشاركها فيها احد. نعم ولذا قد جاء صريحا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ميت يختم على عمله الا المرابط فانه ينمى له عمله الى يوم قياما نسأل الله ان يبقي اعمالنا والقاعدة التي نذكرها دائما ليس الحديث الذي يحرص ان يملأ وقته بالطاعات بل الحريص الذي يحرص ان لا تنقطع حسناته عند وفاته وحدثني ابو الطاهر قال حدثنا ابن وهب عن عبد الرحمن ابن شريح عن عبد الكريم ابن الحارث عن ابي عبيدة ابن عقبة عن شرحبيل ابن السمغي عن سلمان الخيري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث الليث عن ايوب عن موسى باب بيان الشهداء حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن سمي عن ابي صالح عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فاخره فاخره يعني اخره عن الطريق ودفعه اماطه فاخره فشكر الله له فغفر له وقال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله اذا هذا الحديث في فضيلة اماطة الاذى عن الطريق وهو كل مؤذ وهذه الاماطة ادنى شعب الايمان كما سبق ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وستون شعبة فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق اذا الشهداء سوى القتل في سبيل الله في هذه الامة كثير ولكن المطحون هو الذي يموت في الطاعون والطاعون ايظا مظى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها الطاعون شهادة لكل مسلم فهذا من فضل الله اما المبطون فهو صاحب داء البطن الذي يموت بالاسهال ونحوه من الامراض التي تكون في بطن الانسان واما الغرق فهو الذي يموت غريقا في الماء. واما صاحب الهدم فهو من يموت تحت الجدار الذي ينهدم والحريق معروف نسأل الله العافية والسلامة حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الشهيد فيكم قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال ان شهداء امتي اذا لقليل قالوا فمن هم يا رسول الله؟ قال من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد قال ابن مقسم اشهد على ابيك في هذا الحديث انه قال والغريق شهيد اذا هذا من رحمة الله سبحانه وتعالى ان من مات في هذه يعد شهيدا والشهيد من شوهد له بالجنة وحدثني عبد الحميد بن بيان الواثقي قال حدثنا خالد ان تهيل ابن سهيل بهذا الاسناد مثله غير ان في حديثه قال سفير قال عبيد الله ابن مقسم اشهد على اخيك انه زاد في هذا الحديث ومن غرق فهو شهيد وحدثني محمد ابن حاتم قال حدثنا بهز قال حدثنا اهيب قال حدثنا سهيل بهذا الاسناد وفي حديثه قال اخبرني عبيد الله ابن اقسم عن ابي صالح وزاد فيه والغرق شهيد حدثنا حامد ابن عمر البكراوي قال حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد قال حدثنا عاصم عن حفصة بنت سيرين قالت قال لي انس ابن مالك بم مات يحيى ابن ابي عمرو قالت قلت بالطاعون قالت فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون شهادة لكل مسلم وحدثناه الوليد بن شجاع قال حدثنا علي ابن مسحر عن عاصم في هذا الاسناد لمثله بعد فضل الرمي والحث عليه وذم من علمه ثم نسيه حدثنا هارون ابن معروف قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني عمرو ابن الحارث عن ابي علي ثمامة ابن شفي انه سمع عقبة ابن عامر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول واعدوا لهم ما استطعتم من قوة الا ان القوة الا ان القوة الرمي الا ان القوة الرمي. اذا هذا في تفسير قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ففسرها بهذا اذا هذا نص صريح في تفسيرها نعم ولذلك في بعض المعارك يعني وكانت في رمظان قد افتوهم بالفطر من اجل ان يتقووا على لقاء العدو ومجابهة العدو وحدثنا هارون بن معروف قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني عمرو ابن الحارث عن ابي علي عن عقبة ابن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستفتح عليكم ارضون ويكفيكم الله فلا يعجز احدكم ان يلهو باسهمه. اذا هذا بشارة ان الارض تفتح لامة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن السعيد من اذا فتحت له نعمة الله تعالى استعملها في طاعة الله تعالى والا كانت هذه النعمة وبالا على صاحبه وحدثناه داوود ابن رشيد قال حدثنا الوليد عن بكر ابن مضر عن عمرو ابن الحارث عن ابي علي الهمداني قال سمعت عقبة ابن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله اي مثل الحديث السابق حدثنا محمد ابن رمح ابن المهاجر قال اخبرنا الليث عن الحارث ابن يعقوب عن عبدالرحمن ابن شماسة ان فقيه من اللخميقال لعقبة ابن عامر تختلف بين هذين الغرضين وانت كبير يشق عليك قال عقب لولا كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم اعانيه قال الحارث فقلت لابن شماتة وما ذاك؟ قال انه قال من علم الرمي ثم تركه فليس منا او قد عصى ما بقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يظرهم من خالفهم طبعا هذا الحديث من علم الرمث ثم تركه فليس منا هذا فيه بيان لعظيم من ترك هذا لان من تركها كانه قد اهمل امر الجهاد في سبيل الله تعالى وحدثنا سعيد ابن المنصور وابو الربيع العتكي وقتيبة ابن سعيد قالوا حدثنا حماد وهو ابن زيد عن ايوب عن ابي قلابة عن ابي اسماء عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك وليس في حديث قتيبة وهم كذلك اذا هذا فيه بشارة الى بقاء امر الدين وان الامة قد تصاب بضعف لكن الله سبحانه وتعالى يدفع عنها ولكن يبقى المرجع ان النصر مقرون بطاعة الله تعالى والبعد عن المعاصي وان الانسان كلما رجع الى دين الله تعالى فان الله ينصره. فيا عباد الله اطلبوا النصر من عند الله تعالى بطاعته واياكم والمعاصي لان المعاصي تسبب الخذلان والخسران. هذا وبالله التوفيق وصلى الله وعلى نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته