وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا الى من هو اسفل منكم ولا اتنظروا الى من هو فوقكم فهو اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم. متفق عليه. وهذا لفظ وفي رواية البخاري اذا نظر احدكم الى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر الى من هو اسوأ منه وعنه رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار والدرهم قطيفة والخميصة ان اعطي رضيه وان لم يعط لم يرضى. رواه البخاري. وعن رضي الله عنه قال لقد رأيت سبعين من اهل الصفة ما منهم رجل عليه رداه. اما ازار واما كساء قد ربطوا في فمنا ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية رواه البخاري. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر رواه مسلم. فبالله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهن. اما بعد هذه الاحاديث الاربعة كالتي قبلها بالحج على الرغبة في الاخرة وعدم الركون الى الدنيا والاشتغال بها والا يأخذ منها الا حاجته ومن يعينها على طاعة الله كما فعل السلف الصالح لا بأس ان يتاجر لا بأس يكتسب لا بأس يعمل لكن لا تشغله عن الاخرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفع واستعن بالله ولا تعجز عنه ويقول جل وعلا في كتابه العظيم هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور. فليس يطلب الرزق ويعمل بالاسباب لكن يحذر ان تشغله عن طاعة الله وعن ما وجب الله عليه ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم انظروا الى من هو اسفل منكم. ولا تنظروا الى ما فوقكم فهو اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم من شأن اذا نظر الى من فوقه في المال والجمال ونحو ذلك قد يتحسر يتألم لكن ينظر الى من دونه من الفقراء الاخرين لهم دونه بالمال وبالخلق ونحو ذلك حتى يعرف قدر نعمة الله عليه هذا في امور الدنيا والخلق اما في امور الاخرة وامور الطاعات فلينظر من فوقه. يتأسى بمن فوقه اذ يقتدي بالاخيار كما قال تعالى سابقوا الى مغفرة من ربكم. قال تعالى فاستبقوا الخيرات قال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم قال تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات. ويدعون رغبا ورهبا وكانوا من الخاشعين الانسان في امور الدين ينظر الى ما فوقه حتى يتأسى به حتى يعمل لك عمله وفي امور الدنيا ينظر الى من دونه حتى لا يزددي نعمة الله عليه حتى لا يقنط حتى لا يرى انه مظلوم اذا رأى من دونه عرف قدر نعمة الله عليه انت عندك دار تسكنها والاخر ما عندك دار يستعجل تعبان عندك انت عندك القدرة على الاجرة والاخر ما عندك قدرة على الاجرة فرق عظيم انظر من دونك انت عندك بيت كبير والاخر عنده بيت صغير ويكفيه. انظر الى من دونك حتى تعرف قدر نعمة الله عليك انت عندك اسباب انت نجار وحداد وخراز والاخر ما عنده سبب. انظر من ولد حتى تعرف قدر نعمة الله عليك ويقول صلى الله عليه وسلم تعيس عبد الدينار تعيس ابو الدرهم تعيس عبد القطيفة الخميصة تعيس عبد الخميلة لنعطي رظي وان لم يعط السبب هو عبد لها يرظى لها او يسخط لها والعبد الحقيقي عبد الله الذي يرظى لله ويستطيع الله اما الذي يرظى للدراهم والدنانير ويسخط لها ما يهمهم امر امر الاخرة هذا قد التأس وسقط امره خطير فالواجب على المؤمن ان يكون غضبه لله ورغبته فيما عند الله. لا للدهن والدينار يطلب الرزق يعمل لكن لا يكون همه الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. وفي كل خير ثم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله. ولا تعجز ويقول صلى الله عليه وسلم اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المعطية المنفقة والسكنة الاخرة السائلة كذلك هذه المؤمن وجنة الكافر المؤمن لها الدنيا يريد الاخرة يريد الجنة يريد الخلاص من هالدنيا وتعبها وشقها ولكن اذا كافر ليس عنده ايمان بالاخرة فهو يتمتع بها وبشهواته ولا يبالي فانت يا عبد الله احرص على ان تغتنم في الدنيا العمل الصالح والاعداد للاخرة والتزود لها كما قال تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى كذلك اهل الصفة الفقراء كانوا فقراء اهل الصفة من المهاجرين بعضهم ما عنده الازار ما يستطيع الردة اذكر حالهم وانت عندك اكثر مما عندهم. احمد ربك على نعمة الله ولا تقنط ولا تيأس اهل الصفة كانوا فقراء يحسنون اليهم الناس فانت عندك الكسوة وعندك المسكن وعندك كذا وعندك كذا عندك خير كثير فاحمد الله على نعم الله واشكر الله وسارع الخيرات واستعن بنعم الله على طاعة الله عواطف سجود الله حتى ينتقل منها الى الجنة مسجون عن الجنة حتى يموت وينتقل الى الجنة المؤمن في طاعة الله حلاوة الايمان اذا اطعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ابتلاه من كن في وجد بهن حلاوة الايمان المؤمن يجد حلاوة الايمان ولكن مع هذا الدنيا سجنه. يريد الاخرة يريد الجنة وفق الله الجميع