يوجد بالسجن بعض الاشخاص يجتمعون ويقرأون سورة ياسين بعدتها. ثم يتقدم احدهم ويدعو والباقي يرفعون ايديهم ويؤمنون على دعائه فهل هذا من الشرع والقراءة بعدد معين؟ وهو الى مرة او اكثر. وهل جاء في الشرع؟ والقرآن والسنة ما يؤيد هذا افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله. وامينه على وصفوته من خلقه نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم اما بعد فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع باصحابه ويقرأ القرآن في مجالسه عليه الصلاة والسلام ويذكر اصحابه ويعلمهم ويوجههم الى الخير عليه الصلاة والسلام. وربما امر بعض هذه يقرأ وهو يستمع كما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له ذاك اليوم يا عبد الله اقرأ علي القرآن فقال يا رسول كيف اقرأ عليك وعليك انزل؟ قال اني احب ان اسمعه من غيري. عليه الصلاة والسلام. قال عبد الله فقرأت عليه سورة النساء. حتى بلغت قوله تعالى فكيف اذا فكيف اذا جئنا من كل امة من شهيد؟ وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. قال حسبك. قال عبد الله اليه فاذا عيناه تنزفان عليه الصلاة والسلام يبكي لما تذكر هذا الموقف العظيم يوم القيامة. عليه الصلاة والسلام. فاذا اجتمع السجناء او الاخوان في مجلس او في اي مكان وقرأوا ما تيسر من القرآن وتدبروا وتعقلوا وتذكروا هذا خير عظيم. وفيه فضل كبير ويستحب لمن يسمع القرآن ان ينصت حتى يستفيد ويتدبر. واذا دعوا بعد القراءة ما شاء الله من الدعاء فلا حرج في ذلك. لكن كونه كونهم يعتادون تكرار يس او غيرها عددا معينا هذا ما نعلم له اصلا ولكن يقرأ ما تيسر من ياسين من البقرة من غير ذلك يقرأ ما تيسر او يهدى الرسول من اول القرآن الى اخره هذا يقرأ ثم يقرأ الاخر وهكذا او يقرأ هذا القراءة هذا حتى يستفيدوا جميعا ويتدبروا اما تخصيص عدد معين من تكرار السورة ان هذا لا اعلم له اصلا وكذلك رفع الايدي لا يعلم انه وعن عهد النبي صلى الله عليه وسلم في جماعته مع الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. فالاولى ان يكون الدعاء بما تيسر من غير رفع ايدي ومن غير دعاء جماعة ما الكل يدفع لنفس ما تيسر بينه وبين نفسه. هذا هو الذي نعلمه من السنة. ولكن ينبغي من كل حال التدبر والتعقل وان تكون القراءة مقصودة ليس مجرد الانصار فقط ولكن يعتني مؤمن بما يقرأ وبما يسمع ويتدبر لقوله عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا واياته وليتذكر اولو الالباب. فالمقصود من القراءة تدبر والتعقل والعمل والفائدة نسأل الله للجميع التوفيق والهداية. نعم. احسن الله اليكم