فقد وقع في الحرام يعني ووقع الهم فيه تقدير ما فيه تقدير كلمة فقد وقع يعني اوشك مهوب وقع في الحرام على طول لكن اوشك ان يقع في الحرام او شرك انا اشك انه حرام ولا يشد احدا لانه شر هيجي واحد يقول الميتة حلال او يقول ان الدم حلال فهذا لا شك نص الله على تحريمه او نهى عنه سبحانه العرض الزم من الحفظ حفظ العرف الزم من حفظ المال فقد استمرأ لدينه وعونه. ومن وقع في الشبهات اي اخذ الامر المشتبه الذي لا يدري هل هو من الحلال او من الحرام فمن اراد ان ينفس الله عنه تلك الكرب فلينفس عن اخوانه في الدنيا فاذا رأى مكروبا من المسلمين فانه ينفس عنه كربته يوسع عليه ويخرجه ويخرجه من هذه الكربة ليجد ذلك بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب بلوغ المرام من ادلة كامل الحافظ احمد ابن حجر العسقلاني رحمه الله. اجلس مائة وسبعة وستون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ومسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه لاعب فالباب هو باب البر والصلة وهذا الحديث فيه انواع من البر اذا اربعة انواع من الاول قوله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة تنفيذ هو التوسيع اي من وسع على مسلم ضائقة من ضائقات الدنيا فان هذا خير واعانة للمسلمين الله جل وعلا يجازيه بان الله يوسع عليه يوم القيامة لان يوم القيامة فيه كربات شديدة. اشد من كرب الدنيا يواجه الناس كربات شديدة يوم القيامة عند الله يوم القيامة هذه واحدة والثانية من يسر على معسر فان الله جل وعلا ييسر له الدنيا والاخرة والمعسر هو المدين الذي لا يستطيع الوفاء والسداد وقد طولب بالدين فاذا جاء مسلم وساعده على تسديد كاينة فان الله جل وعلا ييسر له اموره ييسر لهما استعسر عليه من امور من امور دنياه واخرته سواء كان هذا المدين مدينا له او لغيره. وكان مدينا له فليضع عنه فليضع عنه او على الاقل يصبر عليه. حتى يستطيع الوفاء. قال تعالى وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم فاذا انظره الى ميسرة الة من التيسير عليه واذا ترقى ووظع عنه الدين او شيئا منه فهذا اعظم وهذا صدقة ان تصدقوا خير لكم. واذا كان الدين لغيره فانه يساعده على تسديده او يتحمله عنهم فهذا من التيسير على معصية بان يقيظه بان يقرضه ما يسدد به دينه ثم يرد عليه قوله او اذا ترقى فليتحمل عنه الدين مجانا ويسدد عمله ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والاخرة. ستر على مسلم عورة من عوراتهم ولم يفضحوا قلع منه على شيء اطلع منه على شيء فيه فيه عورة اما بان اطلع على انه وقع في في معصية من المعاصي فانه لا يفضحه فليستر عليه ينصحه بس يستر عليه فقط لكن يناصحه ويعظه ولا يفضحه امام الناس او اطلع على سر من اسراره فانه يستر عليه ولا يفشي ولا يفشي سره هذا من الستر على على المسلم وجزاؤه ان الله يستره يوم القيامة ما هناك احد سالم من من الخطأ ولكن من اطلع على شيء من اخطائي اخيه فانه يسترها ولا يحشيها بين الناس ويصلحه بين الناس لكن ليس معنى ذلك انه يتركه على الخطأ وعلى المعصية بل انه ينصحه سرا فيما بينهم وبينه ويعلن ويذكره ويخوفه لله عز وجل والرابعة الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه الله جل وعلا يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان تعاونوا عليه انسان يحتاج الى الى المعونة من اخيه في مهامه وفي اموره هذا عام يعني في جميع الامور الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه في جميع الامور سواء اعانه بمال او اعانه بجاه او اعانه بمشورة وبيان للصواب من الخطأ هذا كله من الاعانة ومن الاعانة واعظم الاعانة انه اذا رأى على اخيه خللا في دينه فانه يقومه وهذا من الاعانة البلاغة اعظم من اعطائه المال اذا اعانه على نفسه واعانه على تكميل دينه فهذا من اعظم الاعانة ويقول جزاؤه ان الله يعينه كما انه اعان اخاه فان الله يعينه الله جل وعلا هو الذي بيده العون هذا الحديث فيه ترغيب في بذل البر مع الناس وفيه ان الجزاء من جنس العمل نعم. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زن على خير فله مثل اجر فاعله. اخرجه مسلم. وهذا من انواع الجدة. دلالة على الخير فاذا رأيت سبيلا فيها خير فدللت اخاه على ذلك الخير ليفعله. فان فانك تكون كفاعله كفاعله لك من الاجر مثل الاجر. فاعل الخير فهذا فيه ايضا تعاون على على البر للدلالة عليه وبيانه فاذا رأيت محتاجا واخبرت بحاله من عنده مال ليساعده هذه دلالة على الخير. فاذا اعانه فان لك من الاجر الاجر من اعانه اذا رأيت من اخيك جهلا في امور دينه فعلمته علمته الخير وعلمته امور دينه واستقام عليها صار لك من الاجر مثل اجره اذا نصحته بالصدقة بقيام الليل نصحته بصوم التطوع فلك من الاجر مثله اذا نصحته بطلب العلم الشرعي وتعلموا بسبب نصيحتك ولك من الاجر مثله فلا تحقر من ابواب الخير شيئا ولو بالمشورة والدلالة عليها وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من استعاذكم بالله فاعيذوه. ومن سألكم بالله فاعطوه ومن اتى اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا فادعوا له اخرجه البيهقي اعد الحديث وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من استعاذكم بالله فاعيذوه ومن سألكم بالله فاعطوه ومن اتى اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا فادعوا له اخرجه البيهقي هذا الحديث فيه ثلاث مسائل الاولى من استعاذكم بالله فاعيدوه اذا استعاذ احد بالله فانك تعينه. ولا تؤذيه لانه لجأ الى الله سبحانه وتعالى انت لا تؤذيه لانه صار بجوار الله سبحانه وتعالى الا تلحق به ضررا حتى ولو كان اخطأ عليك. فاذا استعاذ بالله من ان تؤذيه ومن ان تجازيه على خطأه في حقك فان فانه ينبغي لك ان تعينه تعظيما لله سبحانه وتعالى. تعظيما للذي استعاذ به. فاذا لم تعذه فمعناه انك تنقصت الله سبحانه وتعالى فهذا تعظيم لله جل وعلا ومن سألكم بالله فاعفوه. اذا قال اسألك بالله ان تعطيني كذا فهذا اقسم عليك بالله عز وجل تبرأ سمه واعطه ما سأل اذا كنت تقدر على ذلك تعظيما لله سبحانه وتعالى فاذا لم تعطه فقد سألك بالله فانك تكون قد تنقصت الله سبحانه وتعالى الله جل وعلا يقول واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام او تساءلون به اي تتساءلون به والارحام فاذا سألك بالله فاتق الله ولا تحرمه او تحققه طلبه فلا تحرموا او لا تحقق طلبه لان في هذا تعظيما لله سبحانه وتعالى. فاذا لم تعطي من سأل بالله هذا تنقص لله وهو نقص في التوحيد والثالثة عن صنعاء. اليك معروفا صنع اليك معروفا بان اعطاك شيئا من المال او اكرمك او اعانك على شيء تحتاج اليه هذا معروف انه غير واجب عليه وانما بذله معروفا واحسانا اليه فكافئه بان تصنع اليه معروفا مثل معروفه لا بالمكافأة فالمؤمن يكون كريما يكافي على المعروف ولا يجحدوا ولا ينكروا بل يكافي عليه والله تعالى يقول هل جزاء الاحسان؟ الا الاحسان. فاذا لم تجد شيئا تكافئه به انت فقير ولا تجد شيء تكافئه عن معروفه اعندك الدعاء تدعو له تدعو الله له بالخير على معروفه واحسانه اليك نعم باب الزهد والورع انتهى باب البر والصلة فانتقل الى باب الزهد والورع الزهد ذكروا له تعاريف كثيرة اقربها واخسرها انه قلة الرغبة في الشيء. قلة الرغبة في الشيء هذا هو الزهد. قال تعالى في اخوتي يوسف وكانوا فيه من الجاهلين. الزهد قلة الرغبة في الشيء يقال جهد بي كذا اذا قلت رغبته فيه. والزهد مطلوب ومستحسن كما يأتي في الحديث كما يأتي في الحديث والزهد ليس معناه حرف الحلال والمباحات وانما الزهد ترك ما لا ينفعك في اخرتك كما قال شيخ الاسلام ترك ما لا ينفعك في اخرتك هذا هو الزهد نعم واما الورع فمعناه ترك الامور المشتبهة اذا اشتبهت الامور ولم تدري هل هي حلال ولا حرام الورع ان تتركها لله عز وجل وهذا سيأتي فيه الحبيب نعم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله وعليه وسلم يقول واهوى النعمان باصبعيه الى اذنيه ان الحلال بين اصبعيه الى اذنه هذا للتأكيد انه سمع هذان النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه ولم يروه عن غيره. نعم ان الحلال بين ان الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. فالراعي يرعى حول يوشك ان يقع فيه الا وان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه الاوان في الجسد مرة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب متفق عليه. هذا حديث عظيم من الاحاديث الاربعة التي يدور عليها الاسلام وقد نظمها بعضهم بقوله عمدة الدين عندنا كلمات من كلام خير البرية اتق الشبهات وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملن بنية. اربعة احاديث اتق الشبهات وهو الحديث الذي معنا وازهد هذا سيأتي بقوله ازهد فيما عند الناس يحبك الناس وازهد وارغب فيما عند الله يحبك الله ادي الزهد ودع ما ليس يعنيك كما في حديث الحسن الذي سيأتي من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه واعملن بنية. هذا كما في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. هذه الاحاديث الاربعة يدور عليها الاسلام. حديث احاديث عظيمة قوله صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين وان الحرام بين الحلال بين في كتاب الله عز وجل ما نص الله على انه حرام مثل حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اذل لغير الله به هذا نص الله على تحريم حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرم هذا نص الله على تحريمه او ما نهى الله عنه لان النهي يقتضي التحريم يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا هذا نهي صريح لا احد يقول ان الربا حلال فقد نهى الله عنه انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوا لا يجي واحد يقول الخمر حلال ولا الميسر حلال ولا الانصاب وهي الاصنام عبادة الاصنام حلال او الازلام الاستقسام للازلام هذا نص نهى الله عنه سبحانه الزنا يا ايها الذين قال تعالى ولا تقربوا الزنا ولا تفهموا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا لا تقربوا ما قال لا تزنوا بل قال لا تقربوا اي تجنبوا الوسائل التي تفضي الى الزنا كالنظر والخلوة السفر بدون محرم السهور كل هذه الوسائل للزنا نهى الله عنها فكيف بالزنا نفسك؟ هذا لا احد يقول انه حلال ابدا الحلال البين هو ما نص الله على تحريمه بلفظ التحريم او ما نهى الله عنه نهيا صريحا فهو حرام والحلال بين وهو ما نص الله على على حله مثل قوله سبحانه وتعالى احل لكم صيد البر وطعامه متاع لكم وللسيارة يا حلال نص الله على شله او ما سخط الله عنه. ما سكت الله عنه فهو حلال. الذي لا لم يرد به نهي لم يرد فيه نهي فهو حلال لا نحرم شيئا لم يحرمه الله او ينهى عنه الله جل وعلا. ما سكت الله عنه فهو عفو الم يحرمه؟ هذا هو الحلال البين هذا هو الحلال البين وبينهما اي بين الحلال والحرام امور مشتبهة بها مشتبهات مشكلة مشتبهات يعني مشكلة لا يدرى هل هي من قسم الحلال او من قسم الحرام نظرا لاختلاف الادلة هي نظرا لاختلاف الادلة فيها وقد اختلف فيها العلماء نظرا لاختلاف الادلة فيها هذي تسمى مشتبها لا يعلمهن كثير من الناس. وهم العوام العوام ما يعرفون ما يعرفون واما العلماء فهم يجتهدون ويعرفون حكمها يعرفون حكمها بما اعطاهم الله منهم القواعد العلمية التي يعرفون بها اما اكثر الناس وهم العوام الذين لم يبلغوا مرتبة العلماء فهؤلاء لا يعرفون المشتبهات بل ان الحلال من الحرام ما الموقف منها؟ الموقف منها تركه. الموقف منها تركها حتى يتبين امرها هذا هو هذا هو الورع هذا هو الورع ترك المشتبهات بينه وبينهما امور مشتريات لا يدرى هل هي من الحلال او من الحرام نظرا لاختلاف الادلة فيها وهذا الاختلاف لا يعرفه الا العلماء اما العوام فليس لهم طاقة في في معرفة ذلك. ماذا يعملون؟ يتوقفون توقفون وهذا هو الورع احتياطا للدين رياضا للدين وهذا يشمل كل المسائل المختلف فيها خلافا قويا بين العلماء وموقف العامي انه يتوقف حتى يسأل احدا من اهل العلم يسأل احدا من اهل العلم اما انه هو يعفو بها وهو ما يدري الا سيأتي انه خطر خطر عليه مثلا اذا اشتبهت امرأة عليها اشتبهت امرأة عليك هل هي حلال لك او غير حلال؟ مثلا انت تريد ان تتزوج ولكن هذه المرأة فيها شبهة رضاعة هي شبهة رضاعة ان امك ارظعتها او ان اختك ارظعتها يعني شبهة الرضاعة ثابت يعني اصله. ثابت النهار ضاعت لكن هل ارظعتها رظاعا محرما او غير محرم هل ارضعتها رضاع محرما؟ او غير محرم؟ هذي اتركها لا تزوجها لا في الورع او الاحتياط فقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني تزوجت فلانة وجاءتني امة سوداء فقالت اني ارظعتك ارظعتك واياها يعني اذا تكون وقتا لك من الرضاعة فاعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم جاءه وقال له سأله مرة ثانية سأله مرة ثانية فاعرض عنه ثم سأله السائلة قال دعه اتركها قال يا رسول الله انها تزعم انها ارضعتنا قال كيف وقد قيل شايفة وقد قيل. الرجل يريد ان الرسول يفتيه بالجواز لان هذه المرأة امرأة واحدة وخبرها مشكوك فيه. ويريد ان الرسول يحللها له الرسول اعرض عنه ولما الح عليه امره بتركها فقال له يشكك في خبر المرأة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم كيف وقد قيل؟ يعني اتركها هذه امرأة مشتبهة فاذا وجدت شبهة رظاع اذا وجدت شبهة رظاع في امرأة تحرمه هذه الشبهة تحرمها عليك؟ لو ثبتت لو ثبتت تحرمها عليه فان الورع والاحتياط ان تتركها وان تتزوج غيرها النبي صلى الله عليه وسلم لما وجد تمرة ساقطة على الارض اخذها وقال لولا اني اخشى انها من الصدقة لاكلتها. هذه هذه التمرة مشتبهة ربما تكون من الصدقة والصدقة حرام على الرسول صلى الله عليه وسلم ويحكى من انها من غير الصدقة فلما كانت مشتبهة دائرة بين الحلال والحرام الرسول صلى الله عليه وسلم تركها هذا دليل على ثقة الشبهات هذا دليل على اتقاء الشبهات وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس دل على ان القليل وهم العلماء يعرفون حكمها لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات اتقى يعني ابتعد عنها ابتعد عنها فقد استبرأ لدينه وعرضه استبرأ لدينه لئلا يقع في الحرام واستبرأ معناه برأ دينه برأ دينه ونزهه لاكل الحرام لانه احتاط الامر قد استبرأ لدينه وعرضه استبرأ لعرظه العظمة يمدح ويذم العرض من الانسان هو ما يمدح ويذم استبرأ لعرضه يعني كف كلام الناس عنه لانه لو ارى لو وقع في هذه الشبهة لتكلم الناس فيه صاروا يلومونه ويتناولونه بالكلام اما اذا ترك هذا المشتبه فالناس يكفون عنه دل على ان الانسان يتجنب ما ما على ان اللسان يتجنب ما يذم به ولا يجعل للناس سبيلا الى ذنبه والشاعر يقول من دعا الناس الى ذنبه ذموه بالحق وبالباطل فالامر الذي فيه الامر الذي فيه مجال لكلام الناس فيك اتركه سد الطريق عليه هذا من الورع فقد استبرأ لدينه ما يرضى. دل على ان الانسان كما يحافظ على دينه من النقص ايظا يحافظ على عرظه. فلا يترك عرظه ولاك ويخدش لا ما يقول انا ما علي من الناس. ما يقول كذا. الا يسد الطريق عليهم. ويحفظ عرضه من السنتهم. يحفظ عرظه من السنتهم والشاعر يقول اصول عرضي بمالي لا ادنسه لا بارك الله بعد العرظ بالمال احتالوا للمال ان اودى فاجمعه ولست للعرظ ان اودى بمحتاري اذا ضاع عرضك ما تستطيع ترده لكن اذا ضاع المال يمكن ترد يمكن تطلب الرزق وتحترف لما اه ترد الخسارة والغرامة التي راحت عليك. لكن العرض اذا راح ما تستطيع ترده فقد وقع في الحرام ثم ضرب صلى الله عليه وسلم مثلا لذلك محصوصا يعرفه الناس للحمى الذي يحميه ولي الامر للدواء المرأة يأتي على ارض على مرعى فيحميه من الناس ويجعله لابل الصدقة مثلا مثل ما حمى مثل ما حمى ابو بكر وحمى عمر لابل الصدقة فالملك له ان يحمي شيئا من الكلأ لاجل دواب المسلمين العامة والابل الصدقة وابل بيت المال لان هذا في مصلحة الناس عامة مهوب له هذا للناس اصلحت الناس وكان من عادة الملوك في في الجاهلية انهم يحمون مراعي وهذا ظلم لا شك ان حمى الجاهلية ظلم لانهم يقتصونه بانفسهم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الناس شركاء في ثلاث الكلأ وهو العشب. والماء لا يجوز لاحد انه يحمي العشب من البر يحميه عن الناس فليترك الناس يرعون وهو يرعى مثلهم. اما انه يحميه عنهم هذا لا يجوز هذا ظلم. هذا في جاهلية موجودة. لكن الحمى الذي حماه ولاة امور المسلمين هذا ليس لهم انما هو لمصلحة العامة. مصلحة العموم. الا وان لكل ملك شنا يحميه لدواء الاوان حمى الله محارم. الله له حمى سبحانه الله له حمى كما ان للملوك في الدنيا شمال. فما هو حمى الله العشب لا حمى الله محارمه التي حرمها على عباده فالحرام هذا حمى الله وحدود الله تلك حدود الله فلا تقربوها اي محارمه لا تقرب محارم الله عز وجل لان لا تقع فيها تلك حدود الله فلا تقربوها حمى الله ما هو؟ محارمه التي حرمها على عباده. فابتعد عن الحرام وذلك بترك المشتبه لترك المشتبه لانك اذا تساءلت الشبهات تساهلت في الحرام لانها وسيلة والشرع جاء بسد الذرائع اترك ما فيه شك اللي ما لا شك فيه اترك المشكوك في تحريمه لان لا تقع فيما لا شك في تحريمه. احتياطا احتياطا لدينك. فهذا تمثيل في غاية في غاية الدقة والمخابرة مثل الراعي اللي معه غنم او غيرهن يجي ويرعى عند حمى الملك ما يملك الابل ولا الغنم يمكن تفلت عليه وتقع في حماه بحمى الملك فينال العقوبة وتقوم الحروب في الجاهلية بسبب الحمى. حرب حرب البسوس بسبب الحمى سبب الحمى وهي دامت ابو المئة وعشرين سنة الحرب البسوس بالايام الجاهلية سببها الحمى فانظروا كيف سببوا الوقوع في حمى الملوك؟ كيف سبب الحرب الطاحنة؟ ولو ان هذا الراعي ابعد عن حمى الملك وصار في بر بعيد عن الهمم ما حصل هذا الشيء كالراعي يرعى حول الحمى. يوشك ان يقع فيه. لانه لا يضبط البهايم من يمكن ينام عنها يمكن يغبر العناء تروح تقع فيه يقول الملك ها هذا متهاونين به ثم يحصل مكانه ويحصل وقد يحصل حروب طاحنة بسبب هذا كذلك محارم الله ابتعد عنها لا ترعى حولها ابتعد عنه وذلك باتقاء الشبهات كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه الا وان لكل ملك حمى وان حمى الله محارمه ثم بين صلى الله عليه وسلم بين صلى الله عليه وسلم الامر الذي الذي يضبط الانسان وهو القلب الذي يضبط الانسان هو القلب. صلاح القلب او فساده. فاذا فسد القلب وقع الانسان في معاصي الله عز عز وجل. واذا واذا صلح القلب فان الانسان يتجنب محارم الله عز وجل. الا فالمدار على القلوب. الا وان في الجسد مضغة. والمضغة قطعة اللحم قطعة صغيرة هي القلب وهو ملك البدن هالقطعة الصغيرة اللي تسمى القلب هي مليك البدن والبقية في البدن والاعظاء خدم لها ورعية لها فاذا صلح القلب صلحت الرعية صلحت الاعضاء والجسم واذا فسد القلب فسد الجسم. وفسدت رعيته الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت يعني صلحها صلح القلب صلح الجسد كله لانه اذا صلح الملك صلحت الرعية واذا فسد فسد الجسد كله اذا فسد الملك فسدت الرعية وملك الجسد هو القلب هذا فيه العناية بالقلوب وان الانسان يعتني بقلبه. لاصلاح قلبه والقلب يصلح بالطاعات والاستقامة ويفسد في المعاصي والشهوات فعلى الانسان انه يسعى في اصلاح قلبه. بطاعة الله عز وجل واجتناب محارم الله القلب حسابه صلاح لا اسبابه من قبل العبد فاذا اراد ان يصلح قومه فانه يتجنب المحرمات ويلزم الطاعات يصلح قلبه واذا اراد انه يفسد قلبه فانه يترك الطاعات ويفعل المحرمات يفسد القلب في ذلك قال تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور قال سبحان لهم قلوب لا يفخرون بها. ما هو بالمدار على على قطعة اللحم اللي يسمى القلب المدار على سيرة هذه على سيرة هذه اللحمة هل هي سيرة حسنة؟ ولا سيرة سيئة قد يكون الانسان سليم القلب من ناحية الصحة لكنه فاسد القلب من ناحية الدين قد يكون قلبه سليما مئة بالمئة من ناحية الصحة لكنه يكون فاسدا من جهة الدين. وقد يكون قلبه مريضا من جهة الصحة لكنه سليم من جهة الدين والانسان عنده مرض في القلب مرض عضوي يسمونه المرض العضوي هذا ما يضر المدار على هداية القلب او فساد القلب الا وان للجسد مضى اذا صلحت يعني صلحت بالدين صلحت بالدين والاستقامة صلح الجسد كله. واذا فسدت في الدين والاستقامة فسد الجسد كله فهذا فيه العناية بالقلب واعظم ما يصلح القلب الدعاء. ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يكثر في دعائه من اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك فتقول له عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها اتخاف يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يعني تخاف من الزيغ وانت رسول الله قال يا عائشة وما يؤمنني وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن اذا اراد ان يقلب قلب عبد قلبه ابراهيم الخليل عليه السلام يقول وجنوده وبني ان نعبد الاصنام سبحان الله إبراهيم اللي كسر الأصنام وأوبي وحرق بالنار بسببها يخاف من عبادتها نعم لأن القلوب بيد الله فالذي اضل الناس خشي ان يضله. ربي انهن اظللن كثيرا من الناس. فلا يزكي الانسان نفسه بل يخاف من الله عز وجل ويسأله الثبات هذا هو السبب في صلاح القلوب كذلك من اسباب صلاح القلوب من الحرام فهذا يفسد قلبه. ويؤثر عليه اذا اكل من الطيبات فان هذا سبب لصلاح قلبه. يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اجل بما تعملون عليه. يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدوه فأكل الحلال سبب لصلاح القلب. وبصيرته واكل حرام سبب لفساد القلب وعماه ولا حول ولا قوة الا بالله كذلك الغفلة عن ذكر الله سبب لفساد القلب والاكثار من ذكر الله سبب لحياة القلب. قال تعالى الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب الاكثار من ذكر الله سبب لحياة القلب. والاكثار والغفلة عن عن ذكر الله سبب لموت القلوب. ولا حول ولا قوة القلب يمرظ ويموت يمرض ويموت يمرض فان عالجه يصاحبه شفي وان تركه تزايد به المرض حتى حتى يموت في قلوبهم مرض ازادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ما كانوا يكذبون فالمرض مرض معنوي ما هو بمرض عضوي مرض معنوي فعلى الانسان انه يعتني بقلبه بصلاحه يسعى في صلاحه يقول الصلاح بيد الله نعم الصلاح بيد الله لكن الصلاح له اسباب اذا بذلت اسباب الصلاح فان الله يصلح قلبك. واذا بذلت اسباب الفساد فان الله يفسد قلبك. الصلاح والفساد له اسباب من قبل العبد. فهذا الحديث حديث عظيم عظيم وهو من الاحاديث الاربعين التي شرحها الامام ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم وهو كتاب الشرح هذا كتاب عظيم ينبغي لطالب العلم ان يكثر من قراءته. لانه رحمه الله اودع فيه من العلم ومن الفقه ومن الحكمة الشيء الكثير. نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله قوله فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام هذا هو الشاهد للباب وهو الورع. الورع باتقاء الشبهات. نعم وعلى ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة ان اعطي رضي وان لم يعطى لم يرظى. اخرجه البخاري. نعم. هذا الحديث فيها ان النبي عليه وسلم قال تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبده الخميلة ان اعفي رضي وان لم يعطى لم يرغب هذا في طالب الدنيا الذي يطلب الدنيا فقط. ولا يريد الاخرة وانما همه الدنيا ولا يهمها امر دينه لا يهمه امر به انما يهمه امر الدنيا ان اعطي شيئا من الدنيا رظي عن الله عز وجل ورضي عن الناس وان لم يعطى منها فانه يسخط على طاعة الله عبودية نعم هو عبد لكن ما هي بعبودية كفر انما هي عبودية اه عبودية بحسب بحسب اه تعلقه بهذا الشيء فيكون علمنا الشرك الاصغر هل يكون من الشرك الاصغر فانه يسخط على الله ويسخط على الناس هذا دينه دراهمه دينه كراهبه تعيسة يعني هلك تعس معناه الهلاك والذين كفروها تعشا لهم يعني هلاكا لهم. دعاء عليه للهلاك. تعس يعني يدعو عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بالتعس هو الهلاك عبد الدينار عبد الدرهم عبد القطيفة لماذا سماه عبدا؟ لانه علق قلبه بها وصار صارت كانها هي ربه صارت كأنها يا رب وعلق قلبه بها وصار مستعبدا لها. والشاعر يقول اطعت مطامعي فاستعبدتني ولو اني قنعت لكنت حرا القناعية حرية والطمع عبودية وذل اطعتما اطعت مطامعي فاستعبدتني ولو اني قنعت لكنت حرة فهذا الرجل همه الدنيا ان اعطي منها رضي ومدح واثنى وان لم يعطى فانه يسخر ويغضب كما قال الله سبحانه وتعالى في المنافقين ومنهم من يلمزك بالصدقات فان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون. فرضاهم وسخطهم متعلق بالمال. ما يرظى لله ويسخط لله عز وجل وانما يرظى او يسخط للمال هذا المنافق وعبد الدينار وعبد الدرهم ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله قالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون فهذا فيه لمة لم الطمع في الدنيا وان الانسان لا يجعل رضاه غضبه في الدنيا وانما يجعل غضبه ورضاه لدينه ولله عز وجل اما الدنيا ان اعطي منها شيئا اخذه وان لم يعط شيئا فانه يقول حسبي الله سيؤتيني الله من فضله. النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا وزع الاموال يعطي ضعاف الايمان ويتألف المنافقين ويعطيهم ويكثر لهم. وخيار الصحابة ما يعطيهم شيء السابقون الاولون ما يقدمون شيء يكلهم الى دينهم لانهم لا يغضبون اذا لم يعطوا. بايمانهم وكان صلى الله عليه وسلم لا يعطيهم. ويكلهم الى الى ايمانهم اما ضعاف الايمان فان الرسول صلى الله عليه وسلم يخشى عليهم من الانتكاس. فيعطيه تألفا له ويحرم خيار الصحابة من المهاجرين والانصار لانهم مؤمنون ولا ينظرون للماء ينظرون لدينهم ورضا الله سبحانه وتعالى ان اعطي منها رضي وان لم يعطى لم يرضى. هذا فيه الورع وان الانسان لا يعلق نفسه في الدنيا لا يهبط نفسه بالدنيا واجعل غضبه ورضاه له. وانما يعلق نفسه بالله واما الدنيا فاذا اعطي منها شيئا حلالا لم يتطلع اليه ولم يسأله فانه يأخذه. ويستعين به على طاعة الله واذا لم وشيئا فانه يكفيه دينه وتوكله على الله سبحانه وتعالى هذا الفرق بين اهل الدنيا واهل الدين وفيه الحث على الورع عن تعلق القلوب في الدنيا واطماعها نعم وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لسقمك. ومن حياتك لموتك. اخرجه البخاري. هذا حديث ابن عمر رضي الله عنه. في صحيح البخاري ان قال فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبي للافراد. ويروى بالتهنئة لمنكبيه فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل او عابر سبيل. هذا فيه الزهد في الدنيا. فيه الزهد في الدنيا وان الانسان لا يتعلق بها لا يتعلق بها ويجعلها هي همه وانما يجعل همه في الاخرة ونيل الاخرة ما يجعل همه نيل الدنيا وجمع الدنيا وليس معنى ذلك انه لا انه يترك طلب الرزق لا معناه انه يطلب الرزق الحلال ليستعين به على طاعة الله لكن لا لا تلهمه لا يريد الدنيا لذاتها وانما يريد الدنيا ليستعين بها على طاعة الله عز وجل كن في الدنيا كأنك غريب. وغريب معروف هو الذي ليس من اهل البلد هذا همه ان يرجع الى بلده. ما يستريح في بلد الغربة ولا يطمئن ولا يبني هل الغريب يبني بيت في او قصر في بلد الغربة؟ لا ما يدري يتحيل اي ساعة يرجع الى بلده الاصلي كذلك الانسان في هذه الدنيا غريب لانها ليست دارا له وانما دار المؤمن في الاخرة فهمه انه قبل جاره ويكون في هذه الدنيا مثل الغريب اللي في غير بلده يكون في غير بلده كن في الدنيا كأنك غريب. لانها ليست محل اقامة لك وليست بلدا لك وانما بلدك هي الاخرة. اما الكافر فبلده الدنيا وليس له في الاخرة دار ولا مكان. ولذلك تجده معلق والمنافق كذلك ان تجد بقلبه معلق بالدنيا ولا تأتي الاخرة له على ذكر ولا على بال اما المؤمن لا بالعكس المؤمن همه بالاخرة واما الدنيا فيأخذ منها ما يسر الله له من طريق حلال يستعين به على طاعة الله عز وجل ولا ينشغل بالدنيا لا ينشغل بالدنيا هذا هو المؤمن فاذا اردت ان تعرف من هو رجل الاخرة ومن هو رجل الدنيا فانظر الى موقفهم من هذه الدنيا فالمؤمن لا تجده يرغب في الدنيا ولا ولا يفني عمره فيها ويطلب في طلبها لا يجعلها همها وانما همه في الاخرة وغير المؤمن بالعكس اهمه الدنيا ولا يلتفت الى الاخرة هذا هو المقياس كن في الدنيا او عابر سبيل هذا نوع اخر. او للتنويع ما هي باو مهي باو للشك. او للاضرار. وانما للتنويع كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. يعني او بمعنى الواو او الله اعلم اي كن في الدنيا كانك غريب وعابر سبيل. المسافر اذا نزل يستريح تحت شجرة او في ظل تجده مؤقت يعني يبي يرحل يجلس يستريح فقط ولا يفرح ولا يطمئن في هذا المكان بل يواصل السفر يواصل السوا كذلك طالب الاخرة انما بيعتبر هذه الدنيا محطة استراحة مؤقتة وهي سبيله الى الاخرة مثل المسافر اللي ينزل للراحة ثم يرحل. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما لي وللدنيا انما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل دوحة رافق قال يعني ادركه المقيل في ظل دوحة يعني شجرة يجلس تحتها جلوسا مؤقتا قدر الراحة فقط ثم يواصل السفر. هذا مثل النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الدنيا. كلا الدنيا عنده مثل شجرة يستظله وقت القيلولة فقط وين اللي هالحين خلوا الدنيا هي همهم وهي رغبتهم وعليها ان يتقاتلون وعليها يتعادون وعليها يتخاصمون وينهم ذولا؟ فهذا الحديث حديث عظيم كن في الدنيا كأنك غبي كأنك قريب اوعى ابن سبيل ثم قال ابن عمر هذا مدرج في الحديث. قال ابن عمر اذا اصبحت فلا تنتظر المساء. واذا امسيت فلا تنتظر الصباح. يعني معناه لا يقل املك في الدنيا ولا تؤخر الاعمال. بل بادر اليها ما تقول والله اذا مني اصبحت ولكن بالليل لا مني اصبحت بسوي كذا وكذا ابى اتصدق ابى اتوب ابا كذا لا عجل عجل لانك يمكن ما تدرك صباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء ما تقول ابأجل هذا العمل الى ما الليل؟ لانك ما تدري لا تدرك الليل يفوت عليه لك الساعة التي انت فيها ولهذا يقول الشاعر ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي انت فيها مالتمي الا هالساعة هذي. اما المستقبل ما تدري انت تدركه ولا ما تدري. وامس راح ما انت براد فعليك هالساعة اللي انت فيها بادرها قبل تفوت اذا اصبحت فلا تنتظر المساء واذا امسيت فلا تنتظر الصباح وخذ من صحتك لسقمك الانسان ما هو بدايم صحيح ما دام الله مقويه ومعطيه عافية يستعمل هذه القوة في عبادة الله عز وجل في قيام الليل في النهار في الجهاد في سبيل الله الاعمال الصالحة. اذا مرض ما يستطيع ما يستطيع يعني ما يستطيع يصلي حتى الصلاة يصلي وهو جالس او على جنب صلاة الفريضة خذ من صحتك لسقمك ومن حياتك لموت ما دمت حي في هذه الدنيا فاستعمل ذلك في طاعة الله تجده اذا مت. اذا مت ختم العمل. اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ما لك الا هالحياة هذي اما اذا الموت فلا فلا تتمكن من العمل نعم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم يكفي نقف عند فضيلة الشيخ هل تنفيس الكرب؟ وما ورد في حديث ابي هريرة خاص بالمسلمين كما هو ظاهر ام هو شامل للمسلمين وغيرهم؟ وانما ذكر من باب التغليب. حديث خاص بالمسلمين. من نفس عن مسلم عن مسلم قربة من تراب الدنيا وقصد المسلمين نعم. فضيلة الشيخ يقول السائل ما مدى حاجة طلاب العلم للعمل بحديث النعمان لا سيما في هذا الوقت الذي كثر فيه المتعالمون والمتصدرون للفتية عليهم بلزوم الحق عليهم بلزوم الحق وترك الاستماع الى كلام المتساهلين وكلام المتعالمين اللي ما عندهم علم يلزمون الحق واقوال اهل العلم المعروفين بالتقوى والعلم اه يقتدون بهم ويأخذون باقوالهم. هذا سبيل النجاة. نعم فضيلة الشيخ من فضل شيئا من امور الدنيا على طاعة الله هل يطلق عليه؟ انه عبد لهذا الشيء كمن يفضل وليس هو من الشرك الاكبر الذي يخرج من الملة. فالعبودية هنا ليست عبودية عبودية الذل والخضوع التام هذا لا يكون الا لله. لكنه نوع نوع من العبودية ولا يقتضي هذا الكفر نعم. فضيلة الشيخ يقول السائل والدتي تخرج من المنزل وكفيها وقدميها مكشوفتين. واذا نصحتها قالت لا علي من الناس. فهل اكرر عليها ولو غضبت علي نعم كرر عليها وحذرها من ذلك ولا تستر نفسها لان المرأة كلها عورة اذا خرجت الى السوق او عند الرجال غير المحارم كلها عورة. تستر نفسها كرر عليها ذلك واكد عليها وليس ولو اغظرتها ولو اغضبت لانك لم تغضبها في مكروه. وانما لم تغضبها في باطل وانما اغضبتها في حق وامر بالمعروف نهي عن المنكر وحقها عليك اعظم ونصيحتها اكد نعم فضيلة الشيخ ما حكم الصيد من باب التسلية؟ مع اننا نأكل ما نصيده لا بأس لا بأس بالصيد ما احله الله لكن اذا شغل عن طاعة الله فانه لا لا يجوز اما اذا لم يشغل عن طاعة الله او يشغلك عن عن امور واجبة عليك تربية اولادك وتعليمهم والحضور عندهم فاذا شغلك عن واجب فانه لا يجوز او شغلك عن طاعة الله وعن اداء الفرائض فانه لا يجوز. نعم فضيلة الشيخ تقول السائلة ابني يريد ان يشتري لي منزلا وبقرظ من البنك فانا هذا حلال ام حرام مع العلم ان عندي منزل زوجي رحمه الله هذا حرام يشتري من البنك البنك ما هو معطيه الا بربا ما يقره البنك الا بربا لا يجوز له انه يرابي لاجل يشتري بيت يستأجر بيته الى ان ييسر الله له ويشري يتملك. اما في الوقت الحاضر يعدل حاله بالاستئجار. ولا نلجأ الى الربا نعم فضيلة الشيخ يقول السائل اذا اخطأ الابن خطأ ظاهرا واصبح يستحق العقوبة تأديبا له ثم قال لابيه لا بوجه الله فهل يضربه على ذلك اي نعم اذا اذا كان انه ندم اذا كان انه ندم واستعاذ بالله من من ضرب ابيه وهو نجم ويبي يستقيم فلا يجوز لوالده انه يضربه بل يعظم الله عز وجل اما اذا كان ما نجم ولا تاب انه يضربك ولو استعاذ بالله. نعم فضيلة الشيخ في هذا الزمن كثر من يسأل بالله ويستعيذ به ولكثرتهم قد يكون الانسان في حرج فما المخرج الشرعي من ذلك ومنهي عن السؤال بالله عز وجل لكن لو حصل هذا ووقع فان المسؤول فان المسؤول يعطي يعظم الله جل وعلا اما اصل المسألة بالله فمني عنها. لكن اذا وقع هذا فانه يعطيه تعظيما لله عز وجل. نعم فضيلة الشيخ يقول السائل هناك رجل مريض بالربو الشديد والحساسية في الصدر بحيث لا يتحمل برودة المكيفات فهل له ان يصلي في البيت؟ علما ان امام المسجد يرفض اطفاء بعض المكيفات اذا كان ما يستطيع الصلاة في المسجد بسبب المكيفات ولا يجد مسجد اخر. لا يجد مسجدا اخر اخف برودة لا شك ان هذا ظرر له ان يصلي في البيت له ان يصلي بالبيت لكن يجب على المأمومين وعلى القيم على المسجد ان يراعوا احوال الناس لا يشق عليهم بالبرودة الزائدة والبرودة الكثيرة علما يخفف البرودة ويراعوا الناس واحوال الناس اذا كانت الصلاة تخفف من اجل مراعاة المصلين فكيف لا تخفف البرودة لاجل مراعاة المرظى نعم فضيلة الشيخ لان بعض الناس يسرف في البروج في المساجد ويشق على الناس الا رضي واحد ولا اثنين البقية لو ما فيهم الا مريظ واحد الفتراعية لو ما فيهم الا مريظ الواحد يتراعي ما تشق عليه نعم فضيلة الشيخ ما اسم الكتاب الذي اوصيتم طلاب العلم بقراءته جامع العلوم والحكم شرح اربع خمسين حديثا من جوامع الكلم لابن رجب الحنبلي. نعم فضيلة الشيخ ما المقصود بالقطيفة؟ وما الشاهد في حديث الباب القطيفة ثوب له خمايل وله هدف هذه الحقيقة الشاهد من الحديث الشاهد من الحديث ان المسلم لا يتعلق قلبه بالدنيا وتشغله عن طاعة الله عز وجل نعم فضيلة الشيخ لو وجدت انسانا يفعل الفاحشة او يشرب الخمر هل الاولى ان نستر عليه ونناصحه ان نبلغ عنه. لاول مرة في اول مرة تناصحه فاذا تاب تستر عليه اما اذا كرر هذا فانك تبلغ عنهم اذا كرر هذا فانك تبلغ عنه ولاة الامور اما في اول مرة اذا تاب وندم فانك تستر عليه ولا ترفع بشأنها وتراقبه فان استقام على الطاعة وترك هذا الشيء الحمد لله واذا لم يستقم واستمر على الجريمة انك تبلغ عنه. نعم فضيلة الشيخ كيف نفرق بين الاستعاذة والاستغاثة الاستعاذة لشيء من شيء مكروه الالتجاء الاستغاثة معنى الاستعاذة معناها الالتجاء من شيء محظور واما الاستغاثة فهي طلب طلب الحاجة طلب الغوث والاعانة. نعم فضيلة الشيخ هل حج الانسان او اعتباره عن غيره من باب الدلالة على الخير فتكتب له اجر العمرة واو الحج من باب التعاون على البر والتقوى الحج عن الغير والعمرة عن الغير من باب التعاون على البر والتقوى ونفع المسلم ويكتب لك من الاجر ما عملته في حجك وعمرتك من الدعاء في عرفة والدعاء في مزدلفة الدعاء في الطواف والسعي الصلاة في المسجد الحرام كل صلاة عن مئة الف صلاة. هذا لك هذا لكان ما المنوب عنه فله المناسك له اجر المناسك واما ما زاد عن ذلك من الدعاء والصلاة فهذا لك انت. نعم فضيلة الشيخ ما رأي فضيلتكم في القاعدة التي ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله من ان الصلوات التطوعية غير الرواتب لا ينبغي المداومة عليها حتى لا تكون بمنزلة الرواتب فالركعتين قبل المغرب واربع ركعات قبل العصر. نعم هذا صحيح ان السنن المطلقة السنن المطلقة الاولى عدم المداومة عليها لان لا يظن انها مثل الرواتب. او بعظ الناس يظن انها واجبة اذا داومت عليها يظن انها واجبة فتتركها احيانا وتفعلها احيانا. نعم فضيلة الشيخ هل هناك حكمة من تخصيص الاشهر الحرم؟ بذي القعدة وذي الحجة ومحرم ورجب هذا في الجاهلية تحريم القتال فيها تحريم القتال هي كان في الجاهلية لاجل الحج والعمرة اجي تمكن الناس من الحج والعمرة لانهم كانوا يتقاتلون وينهب بعضهم بعضا ويقطعون الطرق فجعلت هذه الاشهر الحرم من اجل الحج والعمرة. من اجل تمكن الناس من الحج والعمرة فلما جاء الاسلام وجاء الامن والحمد لله وجاء الخير نسخ نسخ تحريم القتال في الاشهر في الاشهر الحرم وشرع القتال دائما. نعم فضيلة الشيخ ما حكم الاقراض بدون كتابة؟ وذلك بسبب قلة القرض والثقة بين الطرفين لا بأس بذلك ولكن الافضل انه اذا ما وجد الكتابة يأخذ رهنه وان كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوض بقراءة رهن مقبوض لاجل ما يظيع الحق او ينسى او ينكره من هو عليه نعم فلا يضيع المال ويعرض للضياع اما ان يكتب ويوثق واما ان يؤخذ رهن في بدلة نعم فضيلة الشيخ يقول السائل اذا اردت الدخول على الحلاق وكان فيه احد يحلق لحيته فهل ادخل مع وجود المعصية؟ ام انتظر؟ حتى ينتهي؟ وهل اذا دخلت كان عليه تدخل وتسكت لا يجوز لان هذا سكوت على المنكر اما اذا دخلت ونصحت فلا بأس بذلك. اذا دخلت ونصحت بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة لا بشدة وعنف وقسوة. لكن بالكلام الطيب والكلام اللين. لعله يتأثر اترك او يخجل على الاقل اما تدخل وتسكت هذا لا يجوز لانه سكوت على المنكر نعم فضيلة الشيخ يقول السائل ما حكم الدعاء على اليهودي والنصارى الدعاء على الكفار عموما الدعاء على الكفار عموما مطلوب لانهم اعداء الله واعداء رسوله واذا كان من بعضهم زيادة اذى على المسلمين واعتداء على المسلمين فانه يدعى عليهم نعم فضيلة الشيخ حديث من رأى منكم منكر فهل يجب علي كلما رأيت منكرا؟ انكاره يجب انكار المنكر بحسب ما تستطيع اما باليد ان كان لك سلطة واما باللسان اذا لم يكن لك سلطة بالنصيحة والموعظة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر باللسان او بتبليغ الحسبة عن هذا المنكر ومكانه واذا لم تستطع لا هذا ولا هذا فتنكر بالقلب تنكر تكون كارها لهذا المنكر مبغضا له ولا ترضى به فلابد من انكار المنكر حسب الحال والاستطاعة نعم فضيلة الشيخ يقول السائل وردت احاديث في بيان اركان الاسلام وبعضها تقدم الصوم على الحج. وبعضها يقدم الحج على الصوم. فهل هناك فرق في التقديم والتأخير ليس هناك فرق لا شك ان اركان الاسلام الشهادتان لانهم الاساس والصلاة لانها عمود الاسلام وتاركها يكفر والزكاة لانها قرينة الصلاة في كتاب الله عز وجل ثم الصيام ثم الحج كما جاء في حديث في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سؤال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم وترد بقية الاحاديث الى هذا. رد بقية الاحاديث الى هذا الحديث. نعم. فضيلة الشيخ يقول السائل هناك بعض اصحاب المحلات. هناك بعض اصحاب المحلات التجارية عندما تريد منه سلعة معينة فانه يستلم منك الثمن ثم يأتي لك بها من محل اخر معنى انها ليست عنده حين بيعها فهل يجوز ذلك؟ هذا لا يجوز قال صلى الله عليه وسلم لا تبع ما ليس عندك اذا كان ان كانت السلعة في محل اخر لا وهي مملوكة له لكنها في مستودعها وفي مكان اخر من