بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء باخوة في الله عز وجل وابناءه الكرام للتناصح والتواصي بالحق والتعاون على البر والتقوى وبيان عظم منزلة السنة في هذا الدين في هذا في ديننا الاسلام والرد على من كاد لها او انكرها او طعن فيها نسأل الله جل وعلا ان يجعل هذا اللقاء لقاء مباركا وان يصلح قلوبنا واعمالنا وان يهدنا جميعا صراطه المستقيم وان يمنحنا الفقه في دينه والثبات عليه والنصح له ولعباده كما اسأله عز وجل ان ينصر دينه ويعلي كلمته ويوفق ولاة امر المسلمين لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد وان يصلح احوال المسلمين في كل مكان ويصلح قادتهم ويولي عليهم خيارهم وان يعيذنا جميعا وسائر المسلمين من اسباب غضبه ومن حلول نقبه ثم اشكر اخواني القائمين على هذا النادي على هذا النادي على دعوتهم لي الكلام في السنة وبيان عظم شأنها وبيان الرد على من كاد لها وان او انكرها او طعن فيها من المعلوم ان الله جل وعلا بعث نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام بالكتاب العظيم والسنة المطهرة فالقرآن العظيم هو الاصل الاول وهو المعجزة العظيمة لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام الدائمة المستمرة فيه الهدى والنور فيه الدعوة الى كل خير والتحذير من كل شر كما قال عز وجل ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم قل هو للذين امنوا هدى وشفاء كتاب انزلناه اليك مباركا ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب ويقول سبحانه وهذا كتاب انزلناه مباركا فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون. في ايات كثيرات بين فيها سبحانه عظم كتاب وانه هدى للناس وبين انه تبيان لكل شيء كما قال عز وجل في سورة النحل ونزلنا عليك الكتاب تبنا لكل شيء وهدى ورحمة وغفران للمسلمين ففي البيان والهدى لكل ما يحتاجه الناس ومنه الرد على جميع الطرق الضالة والمكائد التي يهلكها الاعداء ففيه الهدى والنور وفيه الدلالة على كل خير وبه الدعوة الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال وبه الرد على انواع الملحدين ومجرمين وبيان اباطيلهم وضلالهم ولكن انما يختلف فهم الناس في ذلك كما قال علي رضي الله عنه لما سئل قيل له هل خصكم هل خصكم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس؟ قال علي رضي الله عنه لا الا فهما يعطيه الله من شاء من عباده الا فهما يعطيه الله من شاء من عباده في كتابه جل وعلا. او كما قال رضي الله عنه المقصود ان افهام الناس في كتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تتفاوت وتختلف فمنهم من يعطى الفهم العظيم الصحيح ومنهم من يغلط في ذلك وينقصه الفهم فينبغي للمؤمن العناية بتدبر كتاب الله والاقبال عليه والاكثار من تلاوته وسؤال الله عز وجل التوفيق لفهمه كما يشاء سبحانه وكما اراد جل وعلا ومضاعفة الى الله في كل شيء امر مطلوب ولا سيما في طلب العلم والتفقه في الدين والفهم لكتاب الله كما اراد الله عز وجل ثم السنة هي الوحي الثاني والاصل الثاني قد حفظها سبحانه كما حفظ كتابه العظيم قال جل وعلا في سورة الحين انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. والذكر هو القرآن كما قال عز وجل وانزلنا لك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم والسنة تسلل الذكر وبيان لمعناه واذا حل فهي الوحي الثاني كما قال عز وجل والنجم اذا هوى ما ضل صاحبهم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وهي يوحى فسنة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الوحي الثاني قد حفظها الله كما حفظ القرآن لانها وحي من عنده جل وعلا لارشاد العباد وتوجيهه من الخير وتعليمهم دينهم ولانها تفسير لكتاب الله وبذل ما اجبر فيه من الاحكام والاخبار فيفسر القرآن وتبينه وتدل على معانيه وتوضح ما قد امر في ذلك كما قال جل وعلا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة والرسول بين الصلاة وبين الزكاة واوضحها وبين تفصيلها وقال صلوا كما رأيتموني اصلي وهكذا بقية الاحكام جاءت السنة ببيان ما قد يخفى منها في كتاب الله عز وجل من احكام البيع واحكام النكاح والطلاق وغير ذلك وهكذا ما احل الله وما حرم من المآكل والمشارب والملابس وغير ذلك ولهذا قال عز وجل وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. ومبين عن الله والمرشد الى احكامه سبحانه وتعالى ولهذا بين اهل العلم ان السنة هي الوحي الثاني والاصل الثاني وانه يجب على اهل الاسلام الاخذ بها والتمسك بها وتحكيمها فيما يتنازعون فيه مع كتاب الله عز وجل هذا اجماع اهل العلم من الصحابة ومن بعدهم رظي الله عنهم وارضاه ليس فيه نزاع بين اهل العلم انها الاصل الثاني والوحي الثاني وان الواجب تحكيمها ورد ما تنازع فيه الناس اليها مع كتاب الله كما قال الله سبحانه يا ايها الذين اطيعوا الله يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنوا بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا والرد الى الله والرد الى القرآن العظيم والرد الى الرسول هو الرد اليه في حياته عليه الصلاة والسلام والى سنة بعد وفاته وان اوجب الله طاعته في في ايات كثيرات لقوله جل وعلا قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم. وان تطيعوه تهتدوا. وما على الرسول الا البلاء المبين وهذا يشمل طاعته في حياته وطاعة سنته بعد وفاته عليه الصلاة والسلام وقال عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وهل عام بعد حياته وبعد وفاته. قال عز وجل من يطع الرسول فقد اطاع الله. ومن تولى فما ارسلناك عليه حفيظا قال عز وجل فليحذر الذين يخالفون امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب في ايات كثيرة جدا ينظر فيها سبحانه في طاعة الله وطاعة عليه الصلاة والسلام ولهذا اجمع اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم على وجوب اتباع السنة وتعظيمها وتحكيمها مع كتاب الله عز وجل لما تقدم في قوله تعالى فان تنازلتم عن شيء فردوه الى الله والرسول قال تعالى وما اخترتم فيه شيء حكمه الى الله الى الله في كتابه والى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام لان السنة من حكم الله عز وجل وتعرضت السنة لمكائد كثيرة من الملحدين من اليهود والنصارى وغيرهم وممن ادعى الاسلام وهو على نهجهم وطريقهم فانكروها وكذبوا على الرسول وادخلوا فيها ما ليس منها من الموضوعات والمكذوبات فقيد الله لها اهل العلم ان هالعلم والايمان من اهل الحديث الذين عمروا اوقاتهم بحفظها والعياذ بها وكرسوا جهودهم لذلك ليلا ونهارا حتى ابانوا ما وضعه الا الباعون وكذبه كذابون وحتى اباي ابان ايضا ما وجد فيها من ضعيف. وبينوا اسباب ذلك واوضحوا السنة الصحيحة الذي يجب الاخذ بها والتمسك بها نصل اليها وممن جمع في ذلك الامامان العظيم ان ابو عبد الله البخاري وابو الحسين مسلم ابن الحجاج القصير رحمة الله عليهما وهكذا جمع غيرهما من اهل ائمة الحديث كأبي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة وامام احمد ابن حنبل رحمه الله والامام مالك رحمه الله والامام الشافعي رحمه الله وهكذا الامام الدارمي وهكذا جماعة اخرون جمعوا في ذلك وميزوا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غيره وما سكتوا عنه بينه غيره من اهل العلم واوضحوا الصحيح السقيم والحسن والموضوع فمن اراد ذلك وجد في كتبهم الموجودة وقد اوضح اهل العلم ان من انكر السنة وزعم انه لا حجة الا في القرآن انه كافر بالله لانه مكذب لله ومكذب للرسول عليه الصلاة والسلام الله جل وعلا امر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع ما جاء به وحذر من مخالفته. واخبر ان طاعته طاعة لله فمن ان خلاف ذلك فهو مكذب لله ومكذب للقرآن الكريم وهكذا الرسول صلى الله عليه وسلم اوصى باتباع سنته. واخبر انه اوتي القرآن ومثله معه وانكر على من على من؟ انكر سنته وغلا يوشك الرجل متكئ على اريكته يحدث بحديث من حديث فيقول بيننا وبينهم كتاب الله الا وانما حرم رسول الله مثل ما حرم الله فالواجب على اهل العلم والايمان ايظاح ذلك للناس وشرعه للناس دائما وبيانا ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤخذ به وتمسك به. وبينما ادخل في سنة رسول الله من ضعيف وموضوع حتى يعلم الناس في الحقيقة وحتى يكونوا في دينهم على بصيرة وقد الف الناس الف العلم الموضوعات ومن ضعيف الكتب الكثيرة. والفوا في الرجال وبيان ثقاتهم لغيرهم ليعلم الناس في الصحيح ان ان السنة واستقيم منها والموضوع الضعيف على ضوء الكتب والمعلومات التي بينها اهل العلم ودونوها فالواجب على اهل العلم ان يسلكوا مسلك من قبلهم من العلم ويذب عن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وان يوضحوا للناس ما صح منها وان يعلموهم ذلك وان يوجهوهم الى الاخذ بها والاستقامة عليها مع كتاب الله عز وجل وان يحذروهم من الذين يدعون الى خلافها وينكرونها ويبين للناس ان هؤلاء ضلال وكفار قد خالفوا الكتاب والسنة وضلوا عن سواء السبيل كما انه خالفوا اجماع اهل الحق من عهد الصحابة الى يومنا هذا من اين لنا ان نعرف تفاصيل ما شرع الله لنا في الصلاة والزكاة والصيام والحج والمعاملات والنكاح والطلاق وسائر شؤون الاسلام لولا السنة وبيانها من الذي علمنا ان الصلاة اربع الظهر والعصر والعشاء والمغرب ثلاث والفجر ثنتان وجمعة ثان والعيد ثنتان من الذي علمنا ذلك؟ ليس بكتاب الله وانما علمنا اياه الرسول عليه الصلاة والسلام من اذا علمنا تفاصيل الزكاة وبين لنا نصيبها وما يجب فيها نجد في الاموال من الذي بين تفاصيل الصوم وتفاصيل شؤون الحج وتفاصيل المعاملات البيع والشراء والاجارة والعادية والوديعة وان غير ذلك من شؤون المعاملات من بين احكام الاوقاف واحكام الخصومات واحكام الطلاق والنكاح وتفاصيل ذلك من الذي بين تفاصيل الاطعمة وما يحل وما يحرم من الطعام والشراب علاوة ما في كتاب الله عز وجل فالسنة تمثل القرآن وتبين تدل على معناه وتوضح مجمله وتقيد مطلقه الى غير ذلك ومن زعم انه ليس هناك الا القرآن فقد خالف نص القرآن ونص السنة واجماع والمسلمين ومن كان بهذه المثابة فهو كافر بالاجماع ومن الذي اشتهر في هذا هذا العصر معمر القذافي رئيس حكومة ليبيا ورشاد خليفة المعروف في امريكا ولهما اتباع وقبلهما ناس كثيرون كل هؤلاء طريقهم واحد وبعضهم واحد كل من انكر السنة وزعم انه لا حجة الا في القرآن فهو مخالف للاجماع والنص في الكتاب والسنة وكافر بالله ومخالف لدينه كائنا من كان سواء كان في العصر هذا او في العصور الماضية ولا ينبغي للعاقل ان يغتر بهؤلاء وما كتبوه او اذاعوه وكله باطل وامر السنة واضح في كتاب الله ولهذا قال جل وعلا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولو كان كلامه لا يعتبر ما قال فيه جل وعلا وما والا وهي يوحى ولا قال من يطع الرسول فقد اطاع الله ولم يقل وما اتاكم ونهاكم عنه انتهوا ولم يقل فليحذر من ان تصيبه فتنة او يصيبهم عذاب اليم ولم يقل قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واطيعوا الله واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون في ايات كبيرة جدا ثم تعظيم السنة من تعظيم الله ومن تعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم لان الله بعث الينا معلما ومرشدا وموجهة وتعظيم السنة تعليم للمرسل وللرسول جميعا واهل بما ارسله به فاذا عصي الرسول فقد عصي المرسل ومن كذب الرسول فقد كذب المرسل فالايمان بالرسول عليه الصلاة والسلام وطاعته واتباع ما جاء به وما صح عنه من الايمان بالله ورسوله والى التصديق بكتاب الله ومن تحقيق الامام للرسول صلى الله عليه وسلم فكيف يكون مؤمنا به من لا يتبعه ولا يأخذ بقوله ولا يحتج بفعله وراء الظهر كيف يكون من عنده انما يؤمن بالله من صدق الله واتبع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وانما يفهمون بالرسول صلى الله عليه وسلم من صدقه واتبع ما جاء به واهتدى بهداه ووقف عند الحدود التي حدها ومن تأمل القرآن العظيم والسنة المطهرة وكلام اهل العلم في هذا الباب عرف ما بيناه واتضح له سبيل الهدى وعرف ان ما قاله صاروا بهذا كافرين بما جاء فيه الرسل ومما ينبغي لاهل العلم والايمان ولكل مسلم ان يتفقه في دينه بل يجب عليه وان يأخذ دينه عن كتاب الله وعن سنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وان يسأل اهل العلم عما اشكل عليه هو خلق ليعبد الله ولا سبيل الى ذلك الا بالتعلم والتنظف في الدين قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هذه العبادة التي خلقت لها يجب ان ان تفقه فيها. وانت مأمور بذلك. يا ايها الناس اعبدوا ربكم اياك نعبد واياك نستعين وقال ربك الا تعبدوا الا اياه واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فانت مأمور بهذه العبادة فعليك ان تتفقه فيها وان تتعلمها من طريق الكتاب العظيم والسنة المطهرة ومن طريق اهل العلم والايمان الذين وضحوا كل شيء وبينوا كل شيء شرحا لكتاب الله وشرحا لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين متفق على صحته ومن اراد الله به الخير والهدى والسعادة فقهه في الدين وعننا فعليك يا عبد الله ان تلقى في دين الله وان تتعلم وان تدرس كتاب ربك وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام. وان تتفقه فيهما حتى تعرف ما اوجب الله عليك وما حرم عليك وحتى تصدق الله في اخباره وحتى تصدق رسوله صلى الله عليه وسلم في ذلك وتعبد الله على بينا وعلى هدى ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة فشيوخ الطرق التي توصل الى العلم الحسية والمعنوية من طرق الجنة. فكتابة العلم وفي ما قاله الله ورسوله من طرق العلم وسؤال اهل العلم عن ذلك من طرق العلم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. والسفر الى العالم للتعلم من طرق العلم اذهبوا اليه في حيه او في مسجده من طرق العلم مراجعة الكتب من طرق العلم فطالب العلم نسعى جاهدا في تحصيله من الطرق التي بينها الله وبينها رسولنا عليه الصلاة والسلام واوضح اهل العلم وقد شرع الله الرحلة في طلاب العلم حتى ارتحل موسى في طلب العلم من الخضر وارتحل بعض الصحابة الى مصر والشام لطلب العلم وارتحل العلماء من المشارق والمغارب في طلب العلم وهكذا في زماننا وفي عصرنا يجب على طالب العلم ان يسلك مسلك العلماء لطلاب العلم وتفقه في الدين والرحلة في طلب العلم اذا احتاج الى ذلك وسؤال اهل العلم عن ما اشكل عليه والتماس اهل العلم اينما كانوا في احيائهم ومساجدهم وبلدانهم للسؤال عما يهم المؤمن وعن ما يحتاج اليه كما يقول سبحانه فسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون خرج ابو داوود وغيره عن جابر رضي الله عنه فاستفتى جماعة قومه هل يغتسل؟ او يتيمم فامره بيغتسل. وقال لا نرى لك عذرا في التيمم فاغتسل تألم جرحه وصار سببا لموته قال صلى الله عليه وسلم قتلوه قتلهم الله قتلهم الله الا سألوا اذ لم يعلموا انما شفاء لي السؤال وان كان في سنده اختلاف لكن له طرق المقصود ان شفاء العيد هو الجاهل السؤال والانسان اذا جرح يعصي على كما في الحديث لما كان يكفيه ان يحسبه في الفرقة ثم يمسح عليها ويغسلها بقية في جسده فلا يخاطر ويمسح عليها واذا لم يتيسر ذلك غسل صحيح وتيمم عن ان يتيسر وضع العصابة والجبيرة ولا يخاطب. فالمقصود ان العيد شفاؤه في السؤال وانت مخلوق لتعبد ربك ما تقدم فلا طريق الى هذا الا بالتفقه في الدين. والتبصر والعناية بالكتاب والسنة حفظا ودراسة وتدبرا وتعقلا وهكذا مع الزملاء مناكرة وتفاهما مع الزملاء فيما اشكل واذا لم يتضح الامر سأل اهل العلم وراجع الكتب التي يظن فيها الافادة وبيان ما اشكل عليه ولا يبدو على جهل ويقول عليه الصلاة والسلام خيركم من تعلم القرآن وعلمه ايها خير الناس من يعلمهم ويتعلم ما يعلم ويتعلم اما الاعراض والغفلة فليس من شأن المسلم. واتم الله على المعرضين والغافلين. وقال تعالى والذين كفروا واما انذروا معجبون قال سبحانه ولقد جرانا لجهنم من الجن والانس قلوب لا يفقهون بها. ولهم ان يناغصون بها ولهم انال لا يسمعون بها الانعام بل هم اضل اولئك هم الظاهرون توصف اهل النار بالغفلة ووصف الكفار بالاعراض وقال جل وعلا ومن اظلم من ذكر بذلك فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه فانت يا عبد الله مأمور بالاقبال على الله والتعلم والتفقه في الدين والحذر من الاعراض والغفلة وهكذا التواصي بالحق والتناصح. واجب على اهل الاسلام ان يتناصحوا وان يتعاونوا على البر والتقوى وان يتواصوا بالحق هذا يوصي اخاه وهذه يوصي امه واخته ويوصي عمه واباه ويوصي زميله ويوصي المسلمين بحسب ما عنده من العلم كما قال جل وعلا وتعاونوا على البر والتقوى الله سبحانه هو العصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وقال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. خرجه مسند الصحيح وقال جير ابن عبد الله وقال جرير ابن عبد الله البدوي البجلي رضي الله عنه بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على ايقاظ الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل وقال ايضا عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب على نفسه ما يحب لنفسه وكل مسلم مأمور وكل مسلمة كذلك مأمورة ان تحب لاختها في الله ما تحب لنفسها. كالمسلم يحب لاخيه ما يحب لنفسه وهكذا المسلم ينصح لاخيه في الله وقريبه وهكذا مسلمة تنصح لاختها في الله وقريبتها المسلم والمسلم ينصح ان لله ولعباده ويأمرن بالمعروف وينهون عن المنكر هكذا يجب على اهل الايمان قال الله سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة لو يطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله هذا وصول اهل الايمان من الذكور والاناث والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض كل واحد ولي اخيه وكل واحدة ولية اختها في الله. في النصيحة والتوجيه عدم الغيبة عدم النميمة عدم السب عدم الكذب عدم شهادة الزور اولياء لا يشهد بعضهم الا بالزور ولا يظلم اخاه ولا تظلم اختها في الله ولا اخاها في الله. ولا يغتابه ولا ينم عليه ولا عليه ولا يظلمه في نفس ولا في مال ولا في عرض كلهم اولياء والمؤمنون والمؤمنات بعضهم يوما. ثم مع هذا يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر كل واحد يأمر بالمعروف وينهى عن او ينهى عن المنكر لا يسكت وينهى اخاه عن المنكر وينأمره بالمعروف. وهكذا المؤمنة تمر اختها في الله بالمعروف. وتنهاها عن المنكر ان هذا هو الدين تناصح والتعاون خير والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر هكذا هكذا الدين هكذا هكذا التواصي بالحق والتناصح لان هذه الدنيا هي دار العمل هي دار المجاهدة ودار العباد للاخرة بطاعة الله ورسوله والاخرة هي دار الجزاء ودار الحساب فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال له مثقال ذرة شراء يرى. ويقول سبحانه ولله ما في السماوات وما في الارض اليد الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا من والثقافة اذا كانت بعيدة عن الدين لا خير فيها. تضر ولا تنفع. يجب ان تكون الثقافة وهي التعلم والتبصر مناظرة بالدين ومتعلقة بالدين وما يمت اليه وما يعين عليه وما يدعو الى فهمه ومثقف الحقيقي وليتعلموا دين الله ويتبصروا ولا مانع من يتعلم مع ذلك امورا اخرى من امور الدنيا من الصناعات النافعة والاعمال النافعة لا بأس لكن امر دينه اهم واعظم الثقافة الاولى الثقافة الدين والتعلم والتبصر حتى يعرف ما اوجب الله عليه وما حرم الله عليه وحتى يكون في دين على بصيرة وحتى يعبد ربه على بينة وعلى هدى لهذا خلق لهذا خلقوا بهذا امر وبعث الله الرسل لذلك واخرهم وامامهم وافضلهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام. بعثه الله الحق والدعوة اليه كما قال الله جل وعلا قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا قال قبلها فالذين امنوا به وعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون قال تعالى يا ايها النبي ان ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وداعي الى الله باذنه والسراد المهيب هو سراج منيب انا ارى للناس الهدى وطريق الحق بما انزل الله عليه من الكتاب العظيم والسنة المطهرة فالواجب اتباعه وتعظيم سنته والتفقه في دين الله الذي بعثه به عليه الصلاة والسلام. من الكتاب والسنة حتى تكون على بصيرة وحتى تعبد ربك على بصيرة. ثم الدعاء الى الله والنصيحة لله هو المطلوب كما قال جل وعلا ادعوا الى سبيل ربكم بالحكمة والمعاملة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن قال سبحانه وادعو الى ربك نقول هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. انا ومن اتبعني قال عز وجل ونحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني مسلمين في الدعوة الى الله من اهم المهمات ومن اعظم الواجبات من المسلمين جسد واحد وبناء واحد كل واحد مسؤول عن اخيه يدعوه الى الله ويعلمه ويرشده وينصح له وقال النبي عليه الصلاة والسلام من دعا الى هدى كان له بالاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص لك من اجورهم شيئا ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه. لا ينقص لك من اثامهم شيئا وقال ايضا عليه الصلاة والسلام من دل على خير فله مثل اتفاقه ما دامت اخاك على خير على توحيد الله وترك الشرك به هذا اعظم نعمة واعظم واجب دللته على احكام الصلاة احكام الصيام احكام الزكاة فلك مثل اجره. ثلاثة ولا بر والديه والاحسان الى والديه وصلة رحمه فلك مثل ازيد علمته ما حرم الله عليه من شرب المسكرات من التدخين من العقوق من قطيعة الرحم من الزنا حذرته من هذه الاشياء وبينت له شرها وعاقبتها الوخيمة. ثم هداه الله على يديه فلك اجر عظيم. ولك اجره وبهذا الباب يقول صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فارشاد المسلمين فارشادهم ودعوتهم الى الله وتعليمهم من اهم المهمات ولك مثل اجور ما هداه الله على يديه والعناية بالقرآن الكريم هي الوسيلة العظمى لهذا العلم ثم السنة المطهرة والعناية بها وحفظ ما تيسر منها ومراجعتها ومدارستها ومذاكرة فيها من اعظم اسباب الفهم والعلم والفقه في الدين هنا عمدة الحبيب الشيخ عبد الغني المقدسي مثل بلوغ المرام مختصرات رياض الصالحين الاربعين نووية كل هذه يعتنى بها والعلم استفاد منها كثيرا ومنتقاه لابن تيمية كتاب عظيم ايضا طالب العلم يعتني بهذه المسائل ليستفيد منها حتى يتعلم ويتبصر ويعلم غيره وهذه جمعية من جملة ما تعتني به الفنون والفنون اقسام وانواع فيجب ان تكون عنايته بفنون نافعة المفيدة الصناعة في الاعمال المفيدة في فنون العلم ومن فقه ومحاديث وعقيدة ومصطلح حديث اصول فقه نحو بيان الى غير هذا ما ينفع الناس مع الحذر مما يضر الناس من الاغاني والملاهي التي تضر الناس وتفسد قلوبهم وتدعوهم الى الى النار يجب على هذه الجمعية والقائمين عليها ان تكون لهم همة عالية ورفيعة بان احرصوا على ان تكون نافعة للمسلمين في ثقافتهم الاسلامية وفي الغيون النافعة لهم في دينهم ودنياهم. مع الحذر مما حرم الله من سائر المعاصي ولا سيما الاغاني التي تمرض القلوب وهكذا الالات الملاهي مع ذلك طبعا قال الله عز وجل ومن الناس من يشتري له الحديث يضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها وجوها اولئك لهم عذاب مهين وله الحديث قال اخر اهل العلم انه الغناء وان الله اليه الات الملاهي من العود والكمال والموسيقى وغير ذلك صار الامر اشد واخطر والحكى غير واحد اجماع في العلم على تحريم ذلك اذا انضم الى الغنى ما يعد من الات الله فينبغي العناية بالشعر العربي والاشعار العربية التي تدعو الى مكارم الاخلاق والجود والكرم والشجاعة واكرام طيب والاحسان الى الفقراء والمساكين والجهاد في سبيل الله وتعليم العلم الى غير هذا من الاشعار العربية وعلى النهج العربي وان تنزه عما يدعو اليه اصحاب الخلاعة والمجون فالشعر اذا نزهة عن ارتباط النفع كما قال صلى الله عليه وسلم ان من الشعر حكمة وقد سمع الشيخ عليه الصلاة والسلام وامر حسان ان يهدي المشركين وقال اللهم اؤيده بالروح القدس فالاشعار النزيهة والاعرابية بالحان العرب لا بالحان النساء ولا بالحان المغنين الذين يصدون عن الحق ويشغلون القلوب بما يضرها هذه الاشعار التي باللحون العربية وبالعمارات الواضحة فيما يتعلق بمكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال لها شأن عظيم ولها فوائد كبيرة هو وصيتي للجميع هي تقوى الله جل وعلا والنصح لله ولعباده والعناية بكل ما ينفع العبد في دينه ودنياه. والحذر من كل ما يضره في دينه ودنياه. مع التواصي عض والعلم النافع والتفقه في الدين والعناية بكتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ومراجعة كلام اهل العلم في كل ما امك واسجد عليك بعد كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ومن علامة ابن القيم رحمه الله كتب مفيدة كثيرة منها الاعلام الواقعي ومنها زادوا المعاد في العباد كتابان عظيم ان ومنها اغاثة اللهفان ذكر فيها ما يتعلق بالاغاني والاشعار وما في ذلك من تفاصيل كتاب عظيم مفيد وله كتاب هادي الارواح الى الجنة دور عظيم مفيد. وهكذا غيره من اهل العلم. واعظم من الكتب المتقدمة كتب اهل الحديث والبخاري ومسلم وغيرها من كتب اهل الحديث التي الفها العلماء وجمعها العلماء وهدموها هي الخير والهدى والصلاح. وما اختصر منها مثلها الصالحين لبلوغ المرام منتقى كلها كتب عظيمة مفيدة المقصود ان طالب العلم لا يحقر نفسه ولا يتساهل بل يطلب العلم من معادنه ويجتهد في العناية بالقرآن والسنة ويحفظ ما تيسر من ذلك في في ذلك مع زملائه وغيرهم. ويسأل اهل العلم ان اشكل عليه حتى يكون على بينة. وعلى هدى وعلى بصيرة فيما خلق له من طاعات الله وعباده واسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يوفقنا واياكم جميعا لما في رضاه وان يصلحنا جميعا وسائر المسلمين وان يمنحنا العلم النافع والعمل الصالح وان يمن علينا جميعا التمسك بكتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. وان يعيذنا وسائر المسلمين من شرور انفسهم من سيئات اعمالنا كما نسأله سبحانه ان يوفق ولاة امرنا لكل خير وان يعينهم على كل خير وان يصلح لهم البطانة وان ينصر بهم الحق ويخفى بهم الباطل كما اسأله عز وجل ايضا ان يصلح جميع ولاة امر المسلمين في كل مكان وان يهديهم صراطه المستقيم وان يمنحهم الفقه في الدين وان يوفقهم لتحكيم شريعة الله في عباد الله انه جل وعلا جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه