هذه رسالة وصلت الى البرنامج من المستمع عبدالرحمن مولى بخش من الباكستان. يقول فيها ما هي الفوائد التي تعود على المسلم اذا ادى حج فرضه. واذا تأخر عن اداء فريضته لعذر ما وادركه الموت. فما الحكم في ذلك هل يجوز لاحد اقاربه ان يؤدي عنه الفريضة في حالة وفاته؟ افيدونا افادكم الله الفائدة العظيمة لمن ادى الحج انه اذا اداه على الوجه المشروع صار من اسباب دخوله الجنة ونجاته من النار من اسباب تكفير سيئاته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع فيوم ولدته امه وقال عليه الصلاة والسلام العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. هذا فضل عظيم وفائدة كبيرة مع ما في الحج من زيارة الاماكن المقدسة والتعبد فيها الحرم الشريف فان الصلاة فيه مضاعفة وهكذا في المسجد النبوي اذا صلى اذا زار المسجد النبوي وصلى فيه الصلاة مضاعفة وفيها اجر عظيم وهكذا لقاؤه لاخوانه في فائدة ايضا لقاءه لاخوانه المسلمين والتعرف على احوالهم ولقاؤه لمعارفه في الحج مما لديهم من الفوائد والنصايح وهكذا حضور حلقات العلم في المسجد الحرام والمسجد النبوي واستماعه لاهل العلم ولمواعظهم كل هذه فوائد عظيمة للحاج واذا تأخر عن الحج لعذر شرعي كالمرظ ثم توفي ولم يحج وقد وجب عليه الحج لكونه يستطيع الحج فان يحج عليه من تركته يستطيع في حياته عنده مال يستطيع من الحج ولكنه تأخر في بعض الاعذار خير الحج عنه من ماله الورثة يخرجون من ماله شيئا يعطاه من يحج عنه من الثقات الطيبين حتى يؤدي الحج عنه واذا حج عنه بعض اقاربه او بعض احبابه تطوع النور بغير مال اجزأ ذلك وكفى وليس لمؤمن ان يتأخر عن الحج وهو قادر فعليه يبادر بالحج اذا استطاع ويسارع الى الحج قبل ان يعرض له عالم ولهذا روي عنه صلى الله عليه وسلم قال تعجب تعجب الحجاج الفريضة فان احدكم لا يدري ما يعرض له فالمؤمن يبادر ويسار الى الحج ان استطاع في بدنه وماله اما اذا لم يستطع ذلك فهو معذور من جهة الله عز وجل. لان الله قال ولله الناس الجبيل من استطاع اليه سبيلا. احسن الله اليكم