وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقا كافرا منها شربة ماء رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الا ان الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله تعالى وما والاه اه وعالما ومتعلما. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا. رواه الترمذي وقال حديث حسن الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه هو من اهتدى بهداه اما بعد هذه الاحاديث الحث على الرغبة في الاخرة والاعداد لها وان هالدنيا لا قيمة لها عند الله لو كانت تزن عند الله جناحا بعوضة ما اخسر قاما كافرا يشرب متى ماء تقدم قوله صلى الله عليه وسلم ما الدنيا في الاخرة كلا كما يدخل احدهم اصبعه في اليم يعني في البحر فلينظر بما ترجى ليس لها قيمة فالمؤمن ينبغي لها اثار الاخرة والعداد لها والعمل لها وان تكون اعمالك كلها لطلب الاخرة ببيعه وشرائه وزراعته وسائر احواله كل ذلك يقرأ فيها مرضاة الله عز وجل وهكذا الحديث في الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه يعني مذمومة مذمومة فيها الا ذكر الله وما والاه من طاعة الله واتباع رسوله واستقامته على دينه وعالما بشرع الله ومتعلما لشرع الله مذمومة لا خير فيها الا ما ذكر الله ما والاه وهم اهل طاعته الاعمال الصالحة ومن استقام عليها من اهل الايمان والتقوى وعالم متعلما والا فيه مذمومة زائلة وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور اعلموا ان مع الحياء لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفر نباته ثم يهيج وتراه مصرا فهي زائلة منتهية لكن يبقى لك عملك الصالح تقواك لله وايمانك بالله واجتهادك في طاعة الله هذا هو اللي يبقى فينبغي للمؤمن ان يحرص على ذلك وان تكون همته عالية هذه لا تتخذ فترغب في الدنيا المزارع لكن اذا قرأت الانسان فيها الخير الاحاديث الصحيحة تدل على انها مرغب فيها يقول صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرسها شرعا يغرس غرسا ولا يزرع زرعا فيكم دابة او طير او انسان الا كان له صدقة ان صحح المراد بهذه لتشغل عن طاعة الله واما الضيعة التي تعين على طاعة الله بغرسه وزرعه ينفع الناس وينفع نفسه قد اتخذها الانصار واتخذها المسلمون اتخاذ الضيعات والمزارع للانتفاع بها والاستغناء عن ما في ايدي الناس فيه فضل عظيم. يقول صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا ولا يزرع زرعا مدابة او طير او انسان الا كان له صدقة والضيعة التي نهي عنها لو صحح الحديث يعني الضيعة التي تشغل عن طاعة الله. تشغل عن الاخرة تلهيه عن الاخرة وفق الله الجميع