فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية نحن الان مع المؤلف رحمه الله في حديثه عن النوع الثالث الذي هو ما كان معظما في الشريعة وقد يحدث فيه ما يعتقد ان له فضيلة ويزاد ما هو منكر لا اصل له. قال رحمه الله ومن هذا الباب شهر رجب فانه احد الاشهر الحرم وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل رجب حديث اخر العامة الاحاديث المأثورة فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ذكر الشيخ رحمه الله في هذا انه قد يكون بعض الاشياء يعظمها الشرع في الجملة نعم لكنه لم يشرع فيها اشياء مخصوصة وانما يكون لها فضيلة في الجملة العبادات توقيفية لا يثبت منها الا ما دل عليه الدليل فنحن نثبت عظمة ما عظمه الله ورسوله من الاشهر نومنا الازمنة والامكنة ولكن لا نحدث فيها بموجب ذلك عبادات ليس عليها دليل. نعم. من الكتاب والسنة ومن ذلك شهر رجب فان شهر رجب من الاشهر الحرم قال الله جل وعلا ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم بمعنى انها يحرم فيها القتال وهذه الاشهر هي شهر ذي القعدة شهر شوال شهر ذي الحجة ثلاثة متوالية سرد. نعم وشهر رجب وهو رجب الفرض الفرد لانه وحده هذه اشهر حرم كانوا يعظمونها في الجاهلية وكانوا يتجنبون القتال فيها الا انهم يعملون فيها النسيء. فيقدمونها ويؤخرونها على حسب رغباتهم الله ردها الى ما كانت عليه وافطل ان نسي وقال انما النسيء زيادة الكفر ضلوا به الذين كفروا. يحلون اوعاهم ويحرمونه عاما وقد اختلف العلماء بعد مجيء الاسلام هل هذا الحكم باق وهو تحريم القتال فيها؟ نعم. او منسوخ الراجح والله اعلم انه منسوخ لان الله امر بقتال المشركين مطلقا اذا اقتضى الامر ذلك وشرع القتال فانه لا ينظر فيه الى زمان اما المكان فالله جل وعلا قال ولا تقاتلوهم الا المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين والحاصل اننا نحدث في شهر رجب غير مسألة القتال تحريم القتال فيه انه شهر حرام على ما في ذلك من خلاف اما اننا نشرع فيه اذكارا او صلوات او صياما او صدقة او ذبحا او غير ذلك فان هذا من الباطل. الذي لا دليل عليه وانما كان من افعال الجاهلية انهم يذبحون في شهر رجب يسمونها العقيرة كانوا يعظمون كانوا وكانت المبتدعة في المسلمين يعظمون اولا يوم جمعة فيه وليلة اول جمعة يصلون فيها الرغائب وغير ذلك كل هذه من الامور المحدثة وما روي فيه من اثار لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قد قام الحافظ ابن حجر رحمه الله فالف رسالة بعنوان بيان العجب فيما ذكر او ورد في فضل شهر رجب وابطلها واحدا واحدا ولم يثبت منها شيء فلا يخص رجب بعبادة من العبادات لا بصيام ولا بصلاة دون غيره ولا بصدقة دون غيره وانما هو كسائر الاشهر من كان له عمل متواصل في سائر الاشهر فليستمر في رجب ومن لم يكن له عمل وانما يحدث هذا في رجب خاصة فهذا فهذا بدعة وكل بدعة كل بدعة ضلالة ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في رجب الا هذا الحديث انه اذا دخل شهر رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان بلغنا رمضان وايضا هذا الحديث فيه مقال